سيكون الموعد سهرة اليوم مع لقاءات الجولة الثانية من دورة اتحاد شمال إفريقيا الجارية أطوارها بالمملكة المغربية، حيث سيواجه منتخبنا الوطني لأقل من 23 سنة منظم الدورة المنتخب المغربي عشية اليوم في مركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المغربية، في اللقاء الذي سينطلق على التاسعة بالتوقيت الجزائري، فيما سيجري قبله لقاء بين المنتخب الليبي ونظيره الكاميروني. وسيدخل أشبال المدرب آيت جودي مباراتهم من أجل تأكيد نتيجة اللقاء الأول حين فازوا أمام المنتخب الكاميروني بسداسية مقابل هدف. ويدرك جيّدا "الخضر" حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنه ليس من السهل تخطي عقبة المنتخب المغربي الذي أبان وجها مشرفا عند مواجهته ليبيا، وبالتالي فإن لاعبينا رفعوا التحدّي لتحقيق الانتصار الثاني والإطاحة بالمنتخب المغربي في عقر داره. آيت جودي يحذّر من الغرور أثنى المدرب آيت جودي كثيرا على أداء لاعبيه في لقاء أول أمس، بعد الوجه المشرف الذي أبان عنه رفاق طواهري، ولكنه يخشى فقط من تأثير عامل الإرهاق في المباراة المقبلة وهم الذين كانوا لعبوا مباراة قوية أمام الكاميرون التي ميّزها الاندفاع البدني وكثرة التدخلات الخشنة. وقد وجّه آيت جودي رسالة مباشرة للاعبيه حذرهم فيها من الوقوع في فخّ الغرور، لأن مهمتهم ستكون في غاية الصعوبة عند مواجهة المنتخب المغربي الذي يضمّ عدة عناصر بارزة وعبث بالمنتخب الليبي، ويسعى لتخطي عقبة منتخبنا الوطني للاقتراب أكثر من التتويج بهذه الكأس. "الداربي" سيكون نهائيا قبل الأوان ولا يختلف من تابعوا مباريات الجولة الأولى أن المنتخبين الجزائري والمغربي هما المرشّحان الأكبر لنيل هذه الكأس، وهذا بعدما كشرا عن أنيابهما من الوهلة الأولى، لأنه ليس في متناول أيّ منتخب تخطي عقبة الكاميرون بسداسية كاملة، ونفس الشيء بالنسبة للمنتخب الليبي الذي اصطدم لاعبوه بقوة المنتخب المغربي. وبالتالي فإن لقاء اليوم بين "الخضر" و "أسود الأطلس" سيكون نهائيا قبل الأوان وسيستقطب إليه الأنظار، ناهيك عن أن الأمر يتعلق ب "داربي" مغاربي والمتعة فيه مضمونة. اللاعبون يريدون تأكيد قوّتهم ويريد رفاق القائد سعيد بلكالام في لقائهم أمام المنتخب المغربي الدخول بكلّ قوة من أجل الفوز وتأكيد قوتهم في هذه الدورة، وأنهم هنا بالمغرب من أجل التتويج بهذه الكأس والعودة بها إلى أرض الوطن، وهم الذين يسعون لإعادة هيبة هذا المنتخب. وعلى الرغم من أن هذه الدورة إقليمية فقط، إلا أن اللاعبين يريدون الظفر بها من أجل اكتساب الثقة أكثر في النفس قبل الدخول في المنافسة الرسمية والمشاركة في التصفيات المؤهلة ل أولمبياد لندن 2012 عند مواجهة مدغشقر شهر مارس المقبل. الحلول متوفرة أمام آيت جودي مثلما كان عليه الحال عند مواجهة الكاميرون، فإن الحلول كانت متوفرة أمام آيت جودي لاختيار اللاعبين الذين يعتمد عليهم من البداية، بل وجد نفسه في ورطة نظرا لثراء التعداد في الخط الدفاعي في ظلّ وجود بلكالام، مغني، بيطام، علي ڤشي، خليلي ولخضاري، ناهيك عن بن سالم وزيتي على الرواقين. وما كان يؤكد عليه آيت جودي في حديثه مع اللاعبين أكثر، هو التركيز على روح المجموعة، لأن الهدف المنشود هو تشريف الألوان الوطنية، وليس المهمّ من يشارك بقدر تقديم الإضافة فوق الميدان، وهو الخطاب الذي تجاوب معه اللاعبون كثيرا. آيت جودي: "سنقف على مستوانا الحقيقي أمام المغرب" بدا المدرب الوطني آيت جودي راضيا إلى أبعد الحدود عن أداء لاعبيه في مباراتهم أمام المنتخب الكاميروني، إلا أنه لم يخف قلقه من تواجد بعض النقائص التي يسعى إلى تداركها قبل فوات الأوان. وينتظر آيت جودي الكثير من لاعبيه عند مواجهة المنتخب المغربي، وقال عن هذا اللقاء: "حققنا الأهم أمام المنتخب الكاميروني، ولا أحد كان يتوقع الفوز بتلك النتيجة.. نفكّر الآن أكثر في لقاء المغرب الذي سيكون قمة في الإثارة، خاصة أننا وقفنا على مستوى المغرب في لقائهم أمام ليبيا. ونتمنى أن نكون في المستوى ولا يؤثر الإرهاق في لاعبينا.. وأمام المنتخب المغربي سنقف على مستوانا الحقيقي ولم لا نحقق الفوز الثاني على التوالي". --------------------------------- الفوز جاء بالنتيجة و الأداء... نصف "دزينة" في مرمى الكامرون وطواهري أبدع تمكن لاعبو المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة من تحقيق الفوز بالنتيجة والأداء، في لقائهم الأول في هذه الدورة أمام المنتخب الكامروني الذي لم يصمد إلا 40 دقيقة، قبل أن يفتتح بلكالام مهرجان التهديف عن طريق ركلة جزاء، ومباشرة مع انطلاق المرحلة الثانية تمكن مصفار من توقيع الهدف الثاني وفي ظرف وجيز قلص الكامرونيون الفارق عن طريق بلايلي ضد مرماه، ومن حسن حظ آيت جودي أن مصفار تمكن من الوصول مرة أخرى إلى مرمى الحارس "نڤاروا"، وهو الهدف الذي حطم معنويات لاعبي المنافس ما سمح ل بن علجية، زيتي وطواهري من تسجيل ثلاثة أهداف على التوالي، لينتهي اللقاء بفوز مستحق ل"الخضر" بنصف "دزينة" من الأهداف، في انتظار التأكيد اليوم أمام المنتخب المغربي الشقيق. اللاعبون اكتسبوا الثقة اللازمة وبعد هذا الفوز الذي حققه لاعبونا أمام المنتخب الكامروني، فإنهم اكتسبوا الثقة اللازمة وزالت مخاوفهم، خاصة أنهم واجهوا منتخب كامروني مجهول ويمتاز لاعبوه ببنية جسدية قوية ما كان يوحي بأن مهمة رفقاء طواهري صعبة جدا، وهو ما حدث بالضبط لأن بداية اللقاء كانت صعبة على الجانب الجزائري وشهدت سيطرة الكاميرونيين مع بعض التحركات من عواج، سايح وطواهري الذي كان أحسن عنصر على الميدان دون منازع بفضل توغلاته، والشيء نفسه للاعب بن سالم الذي شارك في الشوط الثاني وقدّم الإضافة التي كانت منتظرة منه. طواهري صال و جال على الجهة اليسرى ولا يختلف اثنان ممن تابعوا لقاء منتخبنا الوطني مع الكامرون، على أن مهاجم إتحاد الحراش طواهري أمين كان أحسن لاعب في المباراة دون منازع، وحتى مدرب المنتخب المغربي الأول "آلان ڤيريتس" الذي تابع الشوط الثاني فقط أثنى عليه كثيرا إلى جانب بن علجية (أنظر الحوار)، للإشارة فإن طواهري هو الذي جلب ركلة الجزاء بعد توغله داخل منطقة العمليات وتعرض إلى اعتداء من مدافع كامروني، ومباشرة بعد دخوله في الشوط الثاني قام اللاعب بعمل جميل على الجهة اليسرى، وقدم كرة جيدة لزميله مصفار الذي لم يتوان في وضعها داخل مرمى المنافس، فيما اختتم المهرجان بهدف سادس توّج نفسه بذلك أبرز لاعب في المواجهة. تعليمات آيت جودي أتت بثمارها لاحظنا اختلاف كبير بين أداء المنتخب في الشوطين الأول والثاني، ففي المرحلة الأولى كان لاعبو المنتخب الوطني متخوفين بعض الشيء، وكانت تنقصهم الثقة في النفس خاصة بعد الاندفاع البدني القوي للاعبي المنافس، لكن بعد دخول اللاعبين إلى غرف حفظ الملابس تغير الأمر عقب التعليمات التي قدمها آيت جودي للاعبيه وطالبهم باللعب بطريقتهم العادية، وهي الكلمات التي انعكست بالإيجاب على اللاعبين وأتت بثمارها، دون أن ننسى التغييرات التي أحدثها آيت جودي في المرحلة الثانية على غرار إشراكه بن علجية الذي تمكن من تسجيل هدف، والشأن نفسه ل زيتي الذي شارك في الشوط الثاني وسجل هدفا هو الآخر. مصفار يفتتح عداده بثنائية و هدّاف الدورة تمكن مهاجم جمعية الخروب والمنتخب الأولمبي مصفار من تقديم مباراة في المستوى، حيث سجل ثنائية في مرمى الكامرون وهو ليس أمرا هيّنا، ناهيك عن الهدفين اللذين سجلهما هذا اللاعب كما تحرك كثيرا في الهجوم، ورغم أنه كان وحده في قلب الهجوم في ظل بقاء عمرون على كرسي الاحتياط، إلا أن مهاجم الخروب أبان عن علوّ كعبه في هذا اللقاء وتمكن من افتتاح العداد بثنائية وتصدر قائمة هدافي الدورة، لأن كل اللاعبين الذين سجلوا في المبارتين لم يوقعوا إلا هدفا واحدا، وعلى مصفار المواصلة على هذا المنوال والسعي من أجل الظفر بمكانته الأساسية. معزوزي دون خطأ لاعب آخر كان له دور كبير في هذا اللقاء وفي الفوز المحقق أمام المنتخب الكامروني، ويتعلق الأمر بالحارس رفيق معزوزي الذي أدى مباراة في المستوى وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة خاصة في الشوط الأول، بفضل تدخلاته الموفقة التي منحت الثقة لرفقائه الذين أبدعوا في الهجوم وأهدوه ستة أهداف، وعن الهدف الذي تلقاه معزوزي فإنه لا يتحمل مسؤوليته لأنه جاء من ركنية ومن خطأ ارتكبه زميله بلايلي الذي وضع الكرة في شباك فريقه، ويسعى معزوزي للمواصلة على هذا النحو والتأكيد للمدرب آيت جودي أنه في أحسن أحواله، رغم أنه يعاني من نقص المنافسة مع فريقه إتحاد العاصمة الذي لا يمنحه أي فرصة للمشاركة. ----------------------------- طواهري أهدى الهدف ل نجيب مباشرة بعد توقيعه الهدف السادس والأخير في المباراة، بحث طواهري عن المكلف بالعتاد نجيب من أجل إهدائه الهدف لكنه لم يجده، لأن نجيب كان في غرف حفظ الملابس يجهز العتاد فيما سجل طواهري هدفه في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وتأسف مهاجم الحراش على عدم إيجاده فيما أكد له أنه سيسجل هدفا آخر وسيهديه له في المرة المقبلة. المباراة ستكون منقولة في "الرياضية" ستكون مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره المغربي لأقل من 23 سنة، منقولة على المباشر سهرة اليوم على الساعة التاسعة بالتوقيت الجزائري على قناة "الرياضية" المغربية، وهي المرة الثانية التي سيتم فيها بث مباريات "الخضر" على المباشر، وسيستقطب هذا اللقاء أنظار الكثيرين خاصة أن الأمر يتعلق ب"داربي" مغاربي كبير كما أن منتخبنا الوطني ونظيره المغربي تمكنا من تحقيق فوز عريض في أول مواجهة لهما في هذه الدورة. "ڤيرتس" أعجب ب طواهري وبن علجية تنقل مدرب المنتخب المغربي الأول "آلان ڤيريتس" إلى ملعب الجديدة على بعد 150 كيلومتر من مدينة الدارالبيضاء، من أجل متابعة مباريات كأس إتحاد شمال إفريقيا، ورغم أنه وصل متأخرا وتابع شوطا واحدا فقط من لقاء منتخبنا الوطني أمام نظيره الكامروني، إلا أنه لم يخف لنا إعجابه بالوجه الذي أبان عنه أشبال آيت جودي، كما أثنى على إمكانات طواهري وبن علجية الذي شبهه بمهاجم أولمبيك مرسيليا "فالبوينا" سواء في طريقة لعبه أو بنيته. التقى آيت جودي في لقاء المغرب بعد انتهاء لقاء "الخضر" أمام الكامرون صعد آيت جودي إلى المنصة الشرفية، لمتابعة لقاء المنتخب المغربي أمام نظيره الليبي ومعاينة المنافسين القادمين للمنتخب الوطني، وأثناءها التقى "ڤيرتس" الذي هنأ مدربنا الوطني بالفوز المحقق وأكد له أنه يملك في تعداده عدة لاعبين موهوبين، بالإضافة إلى إشادته بالأداء الجماعي وشجعه على مواصلة العمل على هذا النحو. بن علجية: "ثناء مدرب بحجم ڤيرتس يشعرني بثقل المسؤولية" اقتربنا من مهاجم إتحاد العاصمة مهدي بن علجية من أجل أخذ انطباعاته بعد الفوز المحقق أمام المنتخب الكامروني، كما تطرقنا معه إلى ما قاله عنه المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي الأول "ڤيريتس" الذي أشاد به وشبهه بمهاجم "أولمبيك مرسيليا" "فالبوينا"، فقال مهدي: "اللقاء كان صعبا جدا والمهم أننا تمكنا من تحقيق الفوز والنتيجة كانت رائعة، وعلينا وضع أرجلنا على الأرض ومواصلة العمل حتى نكون في المستوى المطلوب، ونتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية أخرى أمام المنتخب المغربي. وعما قاله المدرب ڤيرتس فإن ذلك يشرفني كثيرا وشهادة أعتز بها، لأنها جاءت من مدرب بحجمه وثناؤه سيشعرني بثقل المسؤولية، على أن أكون أحسن في المناسبات المقبلة". حواسنية أدار لقاء المغرب أمام ليبيا لم تقتصر المشاركة الجزائرية أول أمس في إجراء أشبال آيت جودي لقائهم الأول في دورة إتحاد شمال إفريقيا فحسب، بل كذلك مع مشاركة الحكم الدولي حواسنية الذي أدار لقاء المنتخب المغربي أمام نظيره الليبي، وكان في مساعدته الحكم الجزائري الآخر بن عمروس، وهما اللذان أدارا تلك المباراة دون خطأ ومن الممكن جدا أن يديرا لقاء اليوم للمنتخب الليبي أمام المنتخب الكامروني، وإن لم يكن ذلك فإنهما سيديران اللقاء الأخير للمغرب أمام الكامرون هذا السبت بمدينة المحمدية. مصفار: "يجب أن لا نغتر وسندخل بالعقلية نفسها أمام المغرب" كان مهاجم جمعية الخروب مصفار من بين أحسن اللاعبين على الميدان، ليس فقط للثنائية التي وقعها بل لتحركاته العديدة، وبعد انتهاء اللقاء جمعنا حديث معه تحدث فيه عن اللقاء الفارط كما تطرق ل"الداربي" المنتخب أمام المنتخب المغربي، فقال: "نحن سعداء بعد الفوز الذي تمكنا من تحقيقه أمام المنتخب الكامروني، لكن هذا لا يعني أي شيء إذا لم نؤكد ذلك أمام المنتخب المغربي، ويجب أن لا نغتر وسندخل بقوة وبالعقلية نفسها من أجل تخطي عقبة هذا المنتخب، الذي يلعب على ميدانه وأمام جمهوره ونتمنى تحقيق نتيجة أخرى". --------------------------------- المغرب 4 ليبيا 0 أسود الأطلس عبثوا بالليبيين حقق لاعبو المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة أول فوز لهم في هذه الدورة سهرة أول أمس أمام المنتخب الليبي ب(4-0)، وتمكن أسود الأطلس من الحصول على ركلة جزاء في (د5) حولها المهاجم لكحل ياسين بنجاح إلى هدف أول لمنتخب بلاده، وتواصل اللعب بعد ذلك وفي (د12) قام با معمر علي بعمل جميل وبسديدة قوية سكنت كرته شباك الحارس الليبي معلنا عن تسجيل الهدف الثاني، لينتهي الشوط الأول بتفوق المنتخب المغربي بهدفين نظيفين، ورغم دخول لاعبي المنتخب الليبي بقوة من أجل العودة في النتيجة إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، حيث سجل عليهم حمد الله عبد الرزاق الهدف الثالث في (د49)، ومباشرة بعده ختم حضراف زكرياء مهرجان التهديف في (د52) ويكون بذلك أسود الأطلس قد عبثوا بالليبيين، في مباراة شهدت مستوى مقبولا جدا.