بصعوبة كبيرة ومجهودات أكبر تمكنا من الحديث إلى غزال عبد القادر بعد ظهر أمس، عقب ما راج عن عدم رغبة فريقه ليفانتي الإسباني في الاحتفاظ به ودخول مفاوضات مع باري الإيطالي بعد انتهاء إعارته، حيث قال لنا عن الأمر: "أنا في عطلة حاليا وأريد أن أستغل هذه الأيام بشكل أكبر للبقاء إلى جانب عائلتي في ليون، والدليل أنني لا أملك حتى خطا هاتفيا، حاليا أنا متعب بعد نهاية موسم شاقة، وقد تركت كل شيء لوكيل أعمالي الذي لا أعلم ما الذي فعله حتى الآن لأننا لسنا على اتصال، لكن ما يمكنني أن أؤكده أن لا شيء رسمي حتى الساعة، ولو هناك جديد لكنت سمعت به". علم بتعثر المفاوضات مساء أمس وليس هو من التقى المدير الرياضي ل ليفانتي وكان غزال عند حديثه إلينا لا يعرف شيئا عن مستقبله لأنه لم يتكلم بشكل شخصي مع أحد من إدارة ليفانتي، حيث غادر مدينة فالنسيا بعد لقاء بيلباو دون أن يسمع ولو كلمة عن مستقبله، وهو أمر أكده لنا قبل أيام قليلة، ثم إنه لا يملك حتى خطا هاتفيا في فرنسا أين يتواجد، كما أنه لم يلتق المدير الرياضي الذي كان قد كشف عن اجتماعات ب غزال، لكن الصحيح أنه ليس اللاعب من حضر هذه الاجتماعات وإنما وكيل أعماله، وهي المفاوضات التي علمنا أن ممثلا عن إدارة نادي باري حضرها وقدّم المطالب المالية لفريقه التي كانت مبالغا فيها، وهو الخبر الذي وصل إلى عبد القادر غزال مساء أمس فقط. كان يريد البقاء في مدينة فالنسيا ولكن ذهنيا الآن هو في مكان آخر ولم يخف علينا غزال رغبته في البقاء في نادي ليفانتي، ولكنه بالمقابل لا يتمسك بهذا النادي إلى درجة كبيرة، فهو لاعب محترف ويعلم أن القدر قد يسوقه إلى أي مكان، ثم إن مصيره ليس بيده فهو ملك لنادي باري الذي كان قد أعاره إلى تشيزينا ثم إلى ليفانتي، وبالتالي فالمغادرة ليست "نهاية العالم" مع أنه يجب الاعتراف أن كل شيء كان ملائما في فالنسيا، المناخ، الفريق ومحيطه وكذا لعب الفريق الموسم المقبل كأس "أوربا ليغ"، لكن مادام الأمر بيد مسؤولي باري فكل شيء ممكن من هنا إلى غاية بداية الموسم المقبل، فيما يبقى مستقبل اللاعب مفتوحا على كل الاحتمالات والأهم أنه كان يعلم هذا الأمر حتى قبل فشل المفاوضات إذ يوجد ذهنه الآن في مكان آخر غير مدينة فالنسيا. لا يستعجل الاختيار، ولن يفكر في وجهته إلا بعد العودة من تركيا وقد بدا لنا أن غزال غير مستعجل لتحديد مستقبله الآن، ويريد منح نفسه متسعا من الوقت، لأنه يريد أن يأخذ أكبر وقت ممكن من الراحة قبل العودة من جديد، ويتذكر جيدا أنه أعير إلى فريق تشيزينا في آخر لحظة قبل إغلاق سوق التحويلات الصيفية العام الماضي، كما أنه انتقل إلى فريق ليفانتي في آخر الساعات قبل إغلاق "الميركاتو" الشتوي، وعلى هذا الأساس يفكر غزال أكثر شيء في الراحة على فعل شيء آخر، وبكل تأكيد فإن مستقبله لن يتضح الآن وسيكون أوضح بعد أن يغادر خلال هذه الأيام إلى عطلة باتجاه تركيا، حيث اختار كما سبق أن نشرنا منتجع "كمر" في أنطاليا لقضاء عطلته السنوية، وبعدها سيتفرغ مع وكيل أعماله لدراسة كل الاحتمالات الممكنة. مصدر مقرب منه يكشف:"90 بالمائة لن يبقى في ليفانتي رغم تمسّكهم به، ومناجيره يبحث له عن إعارة" كان لنا حديث سهرة أمس مع مصدر مقرب ومؤكد من غزال كشف لنا أن عبد القادر لم يعلم بما حصل سوى أمس في حدود الساعة الخامسة زوالا في مكالمة مع وكيل أعماله، وأضاف محدثنا: "90 بالمائة لن يبقى في ليفانتي والسبب ليس مسؤولي الفريق الإسباني لقد كانوا يريدون بقاءه، والدليل أنهم شرعوا في مفاوضات مع باري، لكن مطالب الفريق الإيطالي كانت مبالغا فيها، كلنا يعرف أن ليفانتي لا يملك إمكانات كبيرة، الجولة الأولى كانت فاشلة على طول الخط، لا أدري إن كانت هناك جولات أخرى"، وعن مستقبل غزال ختم مصدرنا الموثوق جدا: "ما يمكنني قوله هو أن مناجيره يبحث له الآن عن إعارة، عودته إلى باري صعبة، وعلينا أن نبقي النهاية مفتوحة لأن كل الاحتمالات ممكنة".