يوجد عبد القادر غزال قلب هجوم المنتخب الوطني في أحسن أحواله هذه الأيام مع فريقه "ليفانتي" الإسباني الذي التحق به في "الميركاتو" الشتوي الأخير، وقد التقينا به في المركز الرياضي لنادي "ليفانتي" عشية الاثنين الفارط وأجرينا معه حوارا، حيث كان تحت تصرّفنا كما جرت عليه العادة، وعدنا معه للحديث عن العديد من النقاط أبرزها قضية ترتيب المباريات في نادي "باري" الإيطالي، وكذا لقطة لمسة اليد في "المونديال"، كما تحدّث أيضا عن حياته اليومية وعلاقته ب "الأنترنت"، وأمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار الشيّق. كيف تسير معك الأمور بعد خمسة أسابيع من التحاقك بنادي "ليفانتي"؟ الأمور تجري معي على أحسن ما يرام والحمد لله، وأشعر بارتياح كبير والفضل يعود للمدرب وكلّ اللاعبين الذين سهّلوا لي عملية التأقلم بسرعة، والشكر لله قبل كلّ شيء. نشعر أنك وجدت أخيرا متعة وفرجة لعب كرة القدم هنا مع ليفانتي، ونشهد لك أنك تؤدي مباريات في المستوى منذ قدومك، أليس كذلك؟ وهو كذلك. فأنا أشعر بارتياح وأستمتع كثيرا مع "ليفانتي" لأنني ألعب في منصبي الحقيقي، وهذا مهم بالنسبة لي، ما يسمح لي بالظهور بأحسن وجه ممكن وتقديم الإضافة فوق الميدان. أنا أحب كثيرا "الليغا" الإسبانية، وهي بطولة تتلاءم وطريقة لعبي، لأن هناك العديد من المساحات وبإمكانك لعب كرة القدم ولمس الكرة كثيرا، وهذا ما أحبّه. تقول إنك تلعب حاليا في منصبك الأصلي، ولكننا في الجزائر لا ندري بعد إن كنت قلب هجوم صريح أو لاعب رواق أو وسط ميدان؟ منصبي الحقيقي هو مهاجم ثانٍ أي ألعب خلف رأس حربة، وهنا مع "ليفانتي" فإن "أرونا كوني" هو من يشغل منصب قلب الهجوم وأنا ألعب خلفه، والمدرب يطلب مني أن آخذ أكبر عدد ممكن من الكرات والمضي بها قدما إلى الأمام، فانا أحبّ كثيرا المساهمة في بناء الهجمات ومساعدة رفاقي في التسجيل. ما الذي يعجبك أكثر هنا في "ليفانتي"؟ كلّ شيء يعجبني، وأنا محظوظ لأنني هنا في مدينة جميلة جدا مثل فالنسيا (ليفانتي تابعة لمدينة فالنسيا)، بالإضافة إلى أنني أتواجد في فريق يلعب كرة قدم جميلة ويحقق نتائج إيجابية، وكذا الحماس موجود داخل المجموعة، ناهيك عن أن المدرب يضع ثقته الكاملة في شخصي، وهذا ما يجعلني مرتاحا كثيرا وسعيدا، وأتمنى أن تتواصل معي الأمور على هذا النحو. انتقالك إلى "ليفانتي" فاجأ الكثيرين، ولا أحد كان يتوقع أن تغادر نادي "تشيزينا"؟ حتى أنا لم أكن أتوقع مغادرة "تشيزينا" في هذا الظرف بالذات، خاصة أن ذلك حدث في آخر يوم من فترة "الميركاتو" الشتوي، فاتصل بي مناجيري وقال لي: "هناك نادي ليفانتي الذي يحتلّ المرتبة الرابعة في الليغا الإسبانية ويريد الاستفادة من خدماتك، ما رأيك؟"، فأجبته بأن ليس لديّ أي مانع، وكما تعلمون فإنني ألعب في إيطاليا منذ ثمانية مواسم كاملة، وكان الوقت مناسبا بذلك لي لكي أغيّر الأجواء نحو بطولة أخرى، خاصة أنني شخص يحبّ كثيرا التحديات. قبلت بالعرض والالتحاق بنادي "ليفانتي"، والحمد لله على كل ما يحدث معي، ولم أندم إطلاقا على هذا الخيار. ألم تكن هناك أسباب خاصة جعلتك تغادر نادي "تشيزينا"؟ لا إطلاقا، كانت لديّ رغبة في تغيير الأجواء لا غير. صحيح أنه في "تشيزينا" هناك طريقة لعب مغايرة ولا تتناسب مع طريقة لعبي، فهناك كنت ألعب في الرواق الأيمن بالإضافة إلى قدوم مدرب جديد، وبذلك لم أرد تضييع فرصة التنقل إلى "ليفانتي". بعد ثلاثة مواسم متتالية وأنت تصارع على ضمان البقاء في الكالتشيو، ها أنت الآن مع "ليفانتي" تتنافس على الظفر بتأشيرة المشاركة الأوروبية الموسم المقبل، إذن الذهنيات متغيّرة، أليس كذلك؟ أكيد أن الأمور ليست نفسها، فهناك المعنويات مرتفعة ونطبّق كرة قدم نظيفة، ولمّا تكون هناك نتائج فإن اللاعب يتحرّر أكثر فأكثر ويظهر بوجه أفضل بكثير، ويصبح فعّالا أكثر ويبتعد عنه الضغط والقلق. على الرغم من أنك تؤدّي جيدا في المباريات التي تشارك فيها لكنك لم تتمكن بعد من هزّ الشباك، كيف تفسّر أن آخر هدف لك مع النادي يعود لسنة كاملة؟ وهل لا يزعجك ذلك؟ (آخر هدف كان يوم 20 مارس 2011 مع باري) لا يزعجني عندما لا أسجّل الأهداف، وفي مباراتنا أمام بيتيس إشبيلية، وإذا لاحظت كانت لي الفرص لتسجيل الأهداف، ولكنني فضّلت اللعب الجماعي وتقديم الكرات لرفاقي مثلما فعلت في هدف "أرونا كوني" الذي قدمت له كرة على طبق بدل أن أجرّب حظي للتسجيل، ولكن سيأتي الهدف - إن شاء الله-، والشهادة جاءتني من طرف المدرب الذي جدّد في شخصي الثقة وأشركني أساسيا في المباراة الموالية، وهو يدرك أنني أتناسب وطريقة اللّعب في "ليفانتي"، والمهم بالنسبة لي كما قلتها من قبل سواء مع النادي أو المنتخب، هو الفوز والمساهمة فيه سواء سجّلت أم لا. على ذكر المنتخب الوطني، تمكنتم من العودة بفوز ثمين من "بانجول" أمام منتخب غامبيا، ما الذي حدث حتى تمكن المنتخب من العودة بفوز مماثل خارج الديار ثلاث سنوات بعد آخر انتصار في زامبيا؟ نعم، كنا نسعى للبقاء في سلسلة النتائج الإيجابية المحققة من قبل بعد الفوزين المحققين أمام إفريقيا الوسطى وتونس، ولا يجب أن ننسى ذلك. صحيح أن لقاء غامبيا كان بمثابة الوثبة الحقيقية بالنسبة لنا وهي انطلاقة جديدة لنا في المنتخب، فلدينا مدرب يؤمن بإمكاناتنا وبقدرتنا على أن نكبر أكثر فأكثر، فلدينا لاعبون موهوبون وينشطون في أندية قوية، وهو ما ساهم في تطوير أدائنا أكثر فأكثر مع المنتخب الوطني. الكثيرون يقولون بأن هذا الفوز يعود الفضل فيه للمدرب "حليلوزيتش"، هل أنت موافق على ذلك؟ لا يمكن أن نخفي أن المدرب "حليلوزيتش" قدّم الإضافة للمنتخب الوطني، ولا يجب أن ننسى أنه لمّا تولى الإشراف على المنتخب كنا في أسوأ أحوالنا بعد الهزيمة القاسية التي تعرّضنا لها أمام المنتخب المغربي، وبذلك فإن "حليلوزيتش" عرف كيف يعمل مع اللاعبين وجعلهم يقدّمون أقصى ما لديهم. لمّا تكون تملك مدربا جيّدا ولاعبين سيئين لن يكون الأداء جيّدا ولن تنجح الأمور، وبذلك يمكنني القول بأن الفوز في غامبيا يعود فيه الفضل للجميع. الجميع يتحدّث بالإيجاب عن "وحيد حليلوزيتش" وأنه قدّم الجديد للمنتخب الوطني، فهل هذا يعني أن المدرب السابق عبد الحق بن شيخة لم يقدّم أيّ شيء؟ (يفكر ثم يرد...) بن شيخة جاء في فترات صعبة للغاية وتولى الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني في ظروف حرجة، خاصة أنها جاءت بعد كأس العالم ومنتخبنا الذي احتلّ المرتبة الرابعة في كأس إفريقيا 2010، وفي كرة القدم يوجد كل شيء، الجيد والسيّء. الانتقادات التي تعرّض لها بن شيخة أكثر كانت بسبب عدم تحكمه الجيّد في المجموعة، ماذا يمكن أن تقول؟ ليس لديّ ما أقوله، فأنا كنت أركز على عملي فوق الميدان، وندرك جميعنا بأن مهنة المدرب صعبة ومعقدة للغاية، وبن شيخة كان يدرّب على طريقته وحقق النتائج التي نعرفها جميعنا. يُقال بأنه لم يكن هناك تفاهم بينك وبين المدرب بن شيخة، ما قولك؟ هذا غير صحيح، على الرغم من أنه لم يوجّه لي الدعوة في عديد المناسبات، لكنها خياراته الفنية وكنت أتقبلها ولم يكن هناك أيّ مشكل بيننا، وهذا ما يمكنني تأكيده. "وحيد حليلوزيتش" صرّح في عديد المرات وخاصة في ندواته الصحفية الأولى بأن المهاجمين في المنتخب الوطني لا يسجّلون والمشكل فيهم على الرغم من المباريات العديدة التي شاركوا فيها، وكان يتحدّث على وجه التحديد عنك وعن جبور، كيف تلقيت تلك التصريحات وكيف تعاملت معها؟ لم يكن لدينا هدّاف بارز في المنتخب الوطني حتى لمّا كنا في أحسن أحوالنا، حيث لم يكن لدينا لاعب يسجّل 20 هدفا أو أكثر، ونقطة قوّتنا كانت دائما الصلابة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة. فلقد كان لدينا لاعبون يمتازون بالسرعة في الأمام في صورة مطمور، بوعزة، وكنا دائما نصنع الفارق بالكرات الثابتة، وحاليا مع "حليلوزيتش" الأمور تغيّرت كثيرا، فلقد فرض فلسفة لعب جديدة في المنتخب سواء داخل الديار أو خارجها، فنحن نلعب دائما بثلاثة مهاجمين، و"حليلوزيتش" يغامر كثيرا لأجل تسجيل الأهداف، وبهذه الطريقة يمكننا نحن المهاجمين التحرّر أكثر. المفاجأة في اللقاء السابق أمام منتخب غامبيا كانت مع إشراك "حليلوزيتش" عودية مع البداية قلب هجوم وهو الذي يعتبر لاعبا محليا، ألم تتأسف لعدم مشاركتك أساسيا؟ صحيح أنني تأسّفت لعدم مشاركتي أساسيا في لقاء غامبيا وكنت ألعب بانتظام مع فريقي وكنت أريد التأكيد على ذلك في المنتخب الوطني، ولم يخطئ "حليلوزيتش" لمّا كان يقول: ''لما أرى لاعبا لا يشارك أساسيا ولا ينزعج فحينها أقلق"، ورغم ذلك فإنها خيارات المدرب وعليّ احترامها. لقد فرحت كثيرا ل عودية وأدائه الجيّد في تلك المباراة، فلم تكن الأمور سهلة بالنسبة له، ولعب أول مباراة أساسيا مع المنتخب في ظلّ كل تلك الظروف وكان جيّدا رغم أنه لم يتمكن من التسجيل. بعدما أبعد المدرب "حليلوزيتش" كلا من زياني وجبور في مباراة غامبيا وتحقيق النتيجة الإيجابية، أصبح لا مجال لمناقشة الخيارات حتى لمّا يتعلق بكم أنتم القدامى في المنتخب، أليس كذلك؟ هذا أمر طبيعي، وكما قلت لك من قبل فإنها خيارات المدرب الوطني وعلينا تقبلها، وأنا في البداية لم يوجّه لي "حليلوزيتش" الدعوة. ولكن مع زياني وجبور فإننا عشنا فترات رائعة ولدينا ذكريات لا تنسى، ولا يمكنني أن أنكر أنهما تركا فراغا في المجموعة، لكن هذه هي كرة القدم. فغولي قدّم مباراة كبيرة في أوّل مشاركة له مع المنتخب وتمكن من تسجيل هدف الفوز، ما الذي يمكن أن تقوله عنه؟ كان أوّل لقاء له في أدغال إفريقيا ولكن كان تحت خدمة المنتخب الوطني وقدّم ما كان مطلوبا منه وتمكن من تسجيل هدف في غاية الأهمية. فغولي لاعب موهوب جدا وله مستقبل زاهر مع المنتخب، ولن أتفاجأ لمّا يؤدي مشوارا كرويا في المستوى العالي، وهذا بالنظر إلى إمكاناته العالية. بما أنك تقطن في نفس المدينة مع فغولي، هل تلتقي به؟ نعم بالتأكيد، فلقد سبق لنا التنقل لتناول مختلف الوجبات سويا ونتحدّث دائما في الهاتف خاصة قبل موعد المباريات ونحاول رفع معنويات بعضنا بعضا، ونسكن بجوار بعضنا. لم تتمكن من تسجيل أيّ هدف مع المنتخب منذ قرابة ثلاث سنوات، ألا يفقدك هذا الثقة في نفسك؟ أنا لمّا أدخل الميدان أرفع معنوياتي وأنسى كلّ شيء، فلا شيء يفقدني ثقتي ولا شيء يقلقني لأنني أدخل دون ضغط. على الرغم من أنك لا تسجّل الأهداف مع المنتخب الوطني إلا أنك من بين اللاعبين المحبوبين لدى الجمهور الجزائري، كيف تفسّر ذلك رغم أننا نعرف أن الجمهور الجزائري متصلّب كثيرا ولا يصبر على اللاعبين خاصة المهاجمين منهم؟ شكرا لكم لأنكم أتحتم لي الفرصة لمخاطبة الجمهور الجزائري وتعلقه بي. وللإجابة عن سؤالك أقول بأن الجمهور الجزائري يرى دائما أنني أقدّم أقصى ما لديّ للجزائر ولا أغشّ إطلاقا فوق الميدان، وهذا ما يعجبني كثيرا. الكثيرون في "المونديال" ندموا وتأسّفوا على اللقطة التي لمست فيها الكرة باليد في مباراة "الخضر" أمام سلوفينيا وهو ما كلفك الطرد والمشاركة في الهزيمة التي مني بها المنتخب، وبعض المقرّبين منك أكدوا لنا أنك عشت فترات صعبة خاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت لك من مختلف وسائل الإعلام بعد "المونديال"، هل هذا صحيح؟ لا، هي ليست فترات صعبة تلك التي عشتها بعد "المونديال"، بل بقيت هادئا قدر المستطاع بعد الانتقادات التي وجّهت لي، ولكن الأشخاص الذين يعرفونني ويعرفون أيضا جيّدا كرة القدم يعلمون أنني لم أقم بتلك الحركة متعمّدا ولمس الكرة بتلك الطريقة، ولم أتمالك نفسي حينها. هل ندمت على ما قمت به بعد "المونديال"؟ من الطبيعي أنني ندمت لمّا تعرضت إلى الطرد قبل 20 دقيقة انتهاء اللقاء وتركت رفاقي منقوصين عدديا في مباراة مهمة مثل تلك التي كانت أمام سلوفينيا، وبعدها قلت في نفسي إنه كان عليّ تمالك نفسي على الأقل في تلك اللقطة والتزام الهدوء. والآن ما حدث قد حدث في المونديال ولا فائدة من الحديث أكثر عن هذا الجانب والعودة إليه. لنعد الآن إلى قضية اللقاءات المرتبة في "باري" التي اتهمت بالضلوع فيها، كيف حدث كلّ هذا؟ مثلما صرحت به للصحافة الإسبانية قبل فترة، لا علاقة لي تماما بهذه القضية، وكلّ ما في الأمر هو أن البعض ربط بين كوني لاعبا في "باري" وبين هذه القضية وقاموا بتخمينات وفقط، ولكن كلّ هذا لا أساس له من الصحة، وحتى في "باري" اندهشوا من وجود اسمي في هذه القضية، وهو نفس ما قاله لي المدير الرياضي ل "باري" الذي تربطني به علاقة مميّزة، حيث أكد أنه لم يفهم شيئا بظهور اسمي في هذه القضية. بالمقابل الصحافة الإيطالية أكدت أن المدّعي العام المكلف بالقضية وجّه لك استدعاء من أجل الاستماع لأقوالك في القضية، هل هذا صحيح؟ ليس صحيحا، لم يصلني أي استدعاء، ولا اتصال من أيّ أحد كان فيما يتعلق بهذه القضية، موقفي سليم ولا أخشى أيّ شيء. لازلت مرتبطا بعقد مع "باري"، ولكن بعد هذه القضية من المؤكد أنك لن تكون محمّسا للعودة هناك؟ البطولة لازالت طويلة وبقيت هناك 12 جولة، وأفضّل أن أركز حاليا على فريقي وعلى إعطاء كلّ ما عندي فوق الميدان وتشريف عقدي، وبعد نهاية الموسم سأنظر في مستقبلي. حدثنا عن شقيقك رشيد الذي يمارس كرة القدم أيضا حيث يلعب في الفريق الاحتياطي لفريق أولمبيك "ليون"، هل من الممكن أن نراه يوما ما يحمل ألوان المنتخب الجزائري؟ أخي وصل لفترة أين يجب أن يفرض نفسه مع الفريق الأول ل "ليون"، حيث تعاقدت معه الإدارة لمدّة 5 سنوات، وهو ما يؤكد أنهم يثقون في قدراته. ومثلما قلت له في العديد من المرات عليه إن يركز على العمل مع فريقه وعلى مضاعفة المجهودات ليلعب أكبر وقت ممكن، والاستدعاء إلى المنتخب سيأتي بالوقت إن شاء الله. لنخرج قليلا عن كرة القدم ونتحدّث عن أمور أخرى، يبدو أنك من المولعين بالشبكة الاجتماعية "تويتر"، حيث نلاحظ أنك تضع الكثير من الصور عبر هذا الموقع، ما تعليقك؟ (يضحك).. إنها "موضة" هذا الوقت، وقد بدأت في هذا الأمر منذ سنة تقريبا، كلّ اللاعبين في إيطاليا يملكون "تويتر"، إنه أمر ممتع ومسلٍ في نفس الوقت. أنت بهذا تعطي الفرصة لكلّ محبيك للتعرّف على مستجداتك اليومية أيضا، أليس كذلك؟ نعم هذا صحيح، الأمر يتيح فرصة لكلّ المُعجبين بي للاطلاع على مستجدّاتي وعلى تفاصيل حياتي اليومية خاصة الجزائريين منهم، ومن جهتي أحاول بهذا أن أبادلهم علاقة المحبّة وأجازيهم على محبتهم لي، ولكن رغم هذا أنا لا أبالغ في الأمر (يضحك).. الكثير من الصور الخاصة بك أصبحت تتداول مؤخرا بين صور لك في حفلات، عطل ومع الأصدقاء، خاصة عبر موقع "الفايس بوك"، ألا يزعجك الأمر خاصة أنه يتعلق بحياتك الشخصية؟ لا بتاتا، الأمر لا يزعجني لأني أرى أنها صور عادية، ولا يوجد أيّ شيء مشين فيها. إن لم تكن هناك مفاجأة فإن عبد القادر لازال غير متزوّج لحدّ الآن؟ (يضحك).. نعم لا أزال غير متزوّج. هل هناك مشروع للزواج في الأفق؟ بطبيعة الحال، أي إنسان بحاجة لأن يتزوج ويبني عائلة. هل ستكون جزائرية؟ هذا أكيد، سأتزوّج بجزائرية من عندنا، أنا أبنائي أريدهم مئة بالمائة بدم جزائري إن شاء الله. ما هي الأغنية التي تستمع إليها كثيرا في الآونة الأخيرة؟ إنها أغنية البرازيلي "ميشال تيلو" عنوانها "Ai Se Eu Te Pego"، التي تصنع الحدث في الأسابيع الأخيرة. ماذا عن كتاب "إبراهيموفيتش"، هل انتهيت من قراءته أم ليس بعد؟ أنا في النصف، ولكني أعوّل على إنهائه في أقرب وقت ممكن. نتمنّى لك أن تسجّل هذا الأسبوع. إن شاء الله. شكرا.