كان المدرب السابق محمد مخازني والذي تم تكليفه بالاستقدامات الصيف الماضي قد جلب العديد من اللاعبين بطلب من المدرب الفرنسي هيرفي رونار، وقد تم تحميل المدرب الفرنسي مسؤولية الاستقدامات. وفي كل مرة كان يدور الحديث حول مخازني، يقول إنه (مخازني) جلب اللاعبين الذين طلبهم المدرب لا أكثر ولا أقل، ولكن مخازني كان المشرف المباشر على الاستقدامات في فترة التحويلات الشتوية، ولم يستفد من أخطاء المناجير السابق علي فرڤاني. تسريح أربعة لاعبين وجلب واحد مصاب؟! وكان أول شيء قام به مخازني بالتشاور مع الطاقم الفني والإدارة هو تسريح عدد من اللاعبين في فترة التحويلات الشتوية، حيث وصل عدد المسرحين إلى أربعة عناصر هي: بزاز، بلعباس، دياموتيني وتڤلمينت. وإذا كان رحيل بلعباس وتڤلمينت منطقي فإن رحيل بزاز ودياموتيني لم يكن كذلك، والنتيجة هي أن الفريق انخفض تعداده إلى أقل من عشرين لاعبا، وهو الخطأ الذي كلف النادي الكثير لأن المكلفين بالاستقدامات جلبوا لاعبا واحدا لم يستفد منه الفريق إطلاقا. عيساوي عارض رحيل عدد من اللاعبين وكان الاتحاد سيسرح لاعبين آخرين وفي مقدمتهم الثنائي الوهراني بوعلام - بومشرة الذي كان سيلتحق بمولودية وهران مقابل التحاق لاعب المولودية بلايلي بالاتحاد، وكادت الصفقة أن تتم، لولا معارضة المدير العام حينها عيساوي والذي عطل العملية لتفشل في الأخير، وهو الأمر الذي كان سيزيد من معاناة الفريق كثيرا. أولي نيكول أقنع حميتي بالبقاء في تربص سوسة ولم يتوقف نزيف اللاعبين في تشكيلة نادي سوسطارة عن اللاعبين المسرحين أو الذين اختلفت الإدارة في أمرهم، بل حتى مع اقتراب موعد إغلاق باب التحويلات الشتوية، كان اللاعب فارس حميتي ينوي الرحيل والكل يعرف ما حدث في تربص مدينة سوسة التونسية حين طلب اللاعب الرحيل قبل أن يتراجع عن الفكرة عندما تحدث معه المدرب أولي نيكول الذي كان يشرف على التشكيلة في تلك الفترة. ماذا لو رحل حميتي، بومشرة، بوعلام وأوزناجي؟ لاعب آخر كان سيتم تسريحه وهذه المرة بمباركة المدير العام عيساوي، إنه اللاعب نور أوزناجي الذي رفض الرحيل لأن الإدارة أرادت تسريحه ساعات فقط قبل انطلاق مرحلة التحضيرات الشتوية وجل الفرق كانت قد أغلقت قوائمها، وبقي اللاعب في صفوف النادي بعد ذلك، لكن السؤال الذي طرحه العديد من المتتبعين وخاصة محبي الفريق هو: كيف كان سيواصل النادي مسيرته في البطولة لو سرّحت الإدارة الرباعي حميتي - بومشرة - بوعلام –أوزناجي؟ أكيد أنه كان سيلعب مرحلة الإياب باللاعبين الشبان. جلب نڤال القطرة التي أفاضت الكأس وإذا كان عدد المسرّحين بلغ أربعة عناصر وكاد يرتفع أكثر، فإنه بالمقابل لم تجلب الإدارة أي لاعب محلي واكتفت بلاعب واحد أجنبي وهو الكامروني سارج نڤال الذي فسخت الإدارة عقده منذ بضعة أسابيع لأنه لم ينجح في مسيرته، وكان ذلك بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس في سلسلة أخطاء الإدارة والطاقم الفني، وبما أن مخازني هو الذي جلب اللاعب فإنه كان الأجدر به ألا يكتفي بلاعب واحد. إمضاؤه دون فحص طبي يتأكد من جانب آخر، غضب المناجير محمد مخازني كثيرا عندما تم تسريب معلومات عن أن اللاعب نڤال أمضى في الفريق دون فحص طبي، وما عزز تلك الفرضية في تلك الفترة هو إمضاؤه في ساعة متأخرة من يوم جمعة، وهو الأمر الذي أكدته لنا مصادرنا الخاصة مع مرور الوقت بأن اللاعب لم يجر الكشف الطبي، وبعد فترة وجيزة تبيّن أنه حقا مصاب والنتيجة هي خسارة أموال باهظة دون الاستفادة من أي شيء. مخازني ليس وحده والإدارة ارتكبت أخطاء من جانب آخر لا يمكن أن يكون مخازني هو المسؤول الوحيد عن كل هذه الإخفاقات وإنما هناك مسؤولية مشتركة، فالمسيّرون ارتكبوا العديد من الأخطاء سواء فيما يخص الاستقدامات أو أمور أخرى مثل التعامل مع المباريات داخل وخارج الديار وهو ما تسبب في الكثير من الإخفاقات والتي انتهت بتضييع الفريق لقب البطولة وحتى المركز الثاني المؤهل لرابطة الأبطال الإفريقية. ------------------------- خلاف حول بقائهما من عدمه... إيغيل ودزيري سيشرفان على الاستقدامات كشف لنا مصدرنا المقرّب من إدارة الاتحاد أن مزيان إيغيل وبلال دزيري سيشرفان مباشرة على الاستقدامات تحسبا للموسم المقبل، وهذا في حال احتفاظ الإدارة بهما، فهناك أطراف تؤكد أن الإدارة قرّرت الاحتفاظ بالطاقم الفني الحالي قبل عدة أسابيع وقبل الفصل في مشوار الفريق في البطولة، ولكن أطرافا أخرى أفادت أن الإدارة قد تتراجع عن الفكرة بعد أن ضيّع الفريق اللقب. حداد متردد ومواجهة بجاية هي السبب وكشف محدثنا أن الرئيس علي حداد متردد في الإبقاء على الطاقم الفني الحالي، والسبب يعود إلى الوجه الضعيف الذي ظهر به النادي في المباراة ما قبل الأخيرة على ملعبه وأمام جمهوره أمام شبيبة بجاية، حيث انهزم برباعية كاملة وضيّع لقب البطولة بشكل شبه نهائي، قبل أن تنتهي المسيرة بهزيمة في الشلف، وعليه فإن الاتحاد بات في مفترق الطرق ما دام الرئيس نفسه لم يتخذ القرار النهائي. البعض موافق والبعض الآخر يرفض الفكرة وإذا كان الرجل الأول في النادي لم يفصل بعد في الموضوع، فإن بقية المقربين منه هم أيضا منقسمون، فهناك من يرى أنه من الأجدر أن يواصل الفريق بالطاقم الفني نفسه ويحافظ على الاستقرار فيما يرى البعض الآخر أن إيغيل فشل في المهمة التي جاء من أجلها، وهو الأمر الذي جعل الفريق في وضعية لا يحسد عليها، لأنه مقبل على فترة صعبة خاصة بعد الاستنجاد بلاعبين من فئة الآمال. الإدارة ترفض تكرار أخطاء الموسم الحالي وتبيّن في نهاية الموسم أن الإدارة ارتكبت أخطاء كثيرة ومتعددة، ولعل أبرزها الاستقدامات الفاشلة بالطول وبالعرض، حيث تبيّن مع مرور الوقت أن الاستقدامات لم تكن مدروسة أساسا، والدليل هو أن الفريق وجد نفسه بتعداد لا يتعدى 20 لاعبا ولما تعرض عدد منهم إلى إصابات وعقوبات أصبح في وضعية لا يحسد عليها إلى درجة أن دخل مباراة أول أمس بتعداد نصفه من الآمال. 11 لاعبا مع الأكابر سابقة في تاريخ الكرة ووصل الحال بالطاقم الفني إلى درجة أنه لم يجد تشكيلة كاملة يختار منها 18 لاعبا، ففي الفرق الأخرى هناك قائمة تفوق 20 لاعبا على الأقل وفي كل مرة يكون هناك لاعبون ضمن القائمة المستدعاة وآخرون خارجها، لكن أن يصل الحال أن لا يجد الفريق قائمة لاعبين يعجز فيها المدرب عن إيجاد 11 لاعبا أساسيا من الأكابر فهذا ما يعد سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية. ------------------------- احترافيته وصلت للقمة حداد يتصل بسرار ويهنئه على "الدوبلي" كشف لنا مصدر مقرّب أن رئيس اتحاد العاصمة علي حداد اتصل صبيحة أمس بنظيره من وفاق سطيف عبد الحكيم سرار وهنأه على فوز الوفاق بلقب البطولة وضمان الثنائية، وهي المبادرة التي أسعدت رئيس الوفاق حيث لم يكن ينتظر هذه المبادرة التي تعتبر سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية، خاصة وأننا تعوّدنا على تصريحات نارية بين مسيري الفريقين في مثل هذه المناسبات، لكن حداد سلك طريق الاحتراف والروح الرياضية. الإدارة ترسل تهنئة رسمية لإدارة الوفاق ولم تتوقف إدارة الاتحاد عند اتصال هاتفي من حداد، بل وصلت إلى الأمور الرسمية، حيث أرسلت الإدارة فاكس تهنئة لنظيرتها السطايفية، وهو الأمر الذي يؤكد تعامل إدارة نادي "سوسطارة" مع الأمور باحترافية، فرغم المنافسة الشرسة بين الناديين طيلة الموسم والتصريحات النارية المتبادلة إلا أن إدارة الاتحاد لم تسلك طريقا آخر، بل فضلت الروح الرياضية والاعتراف بقوة المنافس. ------------------------- سعيدون: "مخازني أخرجني من الباب الضيّق وغالط الإدارة كثيرا" كان محمد أمين سعيدون أحد أبرز لاعبي جمعية الشلف أول أمس وساهم في الفوز المحقق على فريقه السابق اتحاد العاصمة، وكان ذلك بمثابة رد مباشر على من أبعده عن التشكيلة، حيث قال: "الذي أبعدني من الاتحاد هو مخازني، فهو أعد تقارير ضدنا وجعل الإدارة تتخلى عنا، ربما المسيّرون ليس لديهم خبرة في مثل هذه الأمور، لكن مخازني هو الذي جعلنا نغادر، وغالط الإدارة في الكثير من اللاعبين ومنهم أنا". "غاضتني عمري لما أبعدوني وأنا مصاب" وما حز في نفس اللاعب هو إبعاده عن الفريق بالرغم من أنه لم يكن قد شفي من الإصابة، حيث قال: "لو كنت بصحة وعافية وتم تسريحي لربما كان الأمر مقبولا بعض الشيء، لكن أن يتم تسريحي وأنا مصاب فإن هذا ما لم أتحمله إطلاقا، لأنني لم أكن أنتظر تلك الطريقة في الإبعاد وأنا ابن الفريق وأمضيت العديد من المواسم فيه لأجد نفسي أغادره وأنا مصاب، صبرت وعالجت نفسي وعودتي كانت بفضل مساعدة الرجال". "الله أنصفني وأنا حاليا ألعب رابطة الأبطال" وختم سعيدون كلامه بقوله: "تركوني أعاني من الإصابة رغم أنني لاعب معهم، لو انتظروا حتى أشفى وبعدها أسرّح لتقبلت الأمر، لكن الله أنصفني وبعد أقل من عام ها أنا في فريق كبير وألعب الأدوار الأولى والأكثر من هذا أنني ألعب منافسة عالية المستوى وهي رابطة الأبطال الإفريقية وهو أحسن رد لمن أبعدني عن الاتحاد". ------------------------- عوامري: "إبعادي لم يكن نزيها ومخازني غلّط حداد فيا" قال اللاعب السابق لنادي "سوسطارة" محمد أمين عوامري إن رده على من أبعده من الاتحاد كان في الميدان، وإنه سكت طوال الموسم حتى لا يقول عنه المتتبعون إنه يريد الانتقام أو إنه يبرر رحيله وعندما انتهى الموسم كشف عن عدة أمور، حيث قال: "أبعدت عن الاتحاد من طرف مخازني، وقد أعد تقريرا ضدي ولا أدري السبب الذي جعله يبعدني وأنا كنت أحد أحسن اللاعبين في التشكيلة والأرقام هي التي تتكلم". "كنت هداف الفريق وأنا مدافع وأكثر اللاعبين مشاركة" وتابع اللاعب السابق لنادي "سوسطارة" حديثه، مؤكدا بقوله: "كنت من بين أفضل اللاعبين في الفريق، فقد لعبت 29 مقابلة من بين 30 جولة، وكنت ثاني هداف في الفريق وأنا ألعب في منصبي ظهيرا أيسر ومدافعا محوريا، وهذه الأرقام لم تكن كافية لكي تجدد لي الإدارة، فقد كنت في نهاية عقدي لكن الإدارة فضلت عدم التجديد". "مشاكلي معه بدأت لما كان مدرّبا" إبعاده عن الفريق بسبب مخازني لم يكن من العدم، حيث قال إن المشاكل بينهما بدأت لما كان مخازني على رأس العارضة الفنية: "مشاكلي معه بدأت لما كان مدربا، ففي لقاء الكأس أمام سعيدة سربوا معلومات تقول إنني تعمدت التعرض للعقوبة حتى أغيب عن اللقاء وأذهب للاحتفال بأعياد نهاية السنة، لكنني اتصلت به ليلة اللقاء وأكدت له أنني لست من هذا النوع من اللاعبين وأنني تلقيت إنذارا ثالثا بشكل عادي، ولكنه لم يتقبل الأمر". "عندما أبعد عشيو تبيّن كل شيء" واصل عوامري حديث مؤكدا ما يلي: "لست ابن الفريق وإبعادي ربما يصبح عاديا عندما أرى لاعبا مثل عشيو الذي عاش في الفريق ربما أكثر مما عاشه مع عائلته لكنه وجد معاملة سيئة في نهاية مشواره والنتيجة أمامكم، هو الآخر أخرجوه من الباب الضيّق". "كيف تسمع الإدارة لمخازني وتترك سعدي صاحب 32 سنة خبرة؟" في نهاية حديثه معنا، تساءل عوامري قائلا: "أمر طبيعي أن تخطئ الإدارة في بعض الأمور، لكن الوقت أثبت أن الأخطاء كبيرة بين الطرفين حيث أن الوقت منحنا الحق، فالمدرب سعدي صاحب الخبرة يتم إبعاده ويسمعون لمخازني حديث العهد بعالم كرة القدم". ------------------------- راحة أمس والعودة مساء اليوم منح الطاقم الفني لنادي "سوسطارة" راحة للاعبيه ليوم واحد فقط بعد قرابة ثلاثة أسابيع من التدريبات، على أن تكون العودة هذا المساء استعدادا للقاء المقبل أمام وفاق سطيف. الوصول إلى العاصمة عند العاشرة والنصف عادت تشكيلة نادي "سوسطارة" إلى العاصمة مساء الثلاثاء من الشلف، حيث كان اللاعبون مرهقين من الناحية البدنية والنفسية، فبعد تضييع البطولة ورحلة متعبة وصلت الحافلة في حدود الساعة العاشرة والنصف مساء. ------------------------- "مايڤا" يعاني في العضلات المقرّبة يعاني اللاعب "عبد الله مايڤا" من إصابة على مستوى العضلات المقرّبة، حيث لم يتمكن من مواصلة اللعب، وهو ما جعل المدرب إيغيل يخرجه في نهاية المباراة، اللاعب تعذرت عليه المواصلة بعد أداء أحسن من الذي أظهره أمام شبيبة بجاية. سيغيب أمام سطيف وبما أنه ليس هناك مجال للاسترجاع، فإن المدرب إيغيل سيستغني عن "مايڤا" في اللقاء الأخير حيث سيواصل العلاج، ومن بين الأسباب التي ستجعل المدرب لا يعتمد عليه عودة خوالد من العقوبة التي حرمته من لعب لقاء الشلف.