علمنا من مصادرنا المقرّبة من الرئيس علي حداد، أنه لم يتجرّع خروج فريقه من منافسة الكأس، حيث قد يلجأ إلى اتخاذ قرارات ردعية في القريب العاجل، وفي مقدمتها مراجعة رواتب بعض اللاعبين، التي تعتبر مرتفعة جدّا في وقت لم يستفد الفريق من شيء نظير ذلك. الفكرة مطروحة منذ مدة، ولكن... وكانت فكرة مراجعة رواتب اللاعبين مطروحة منذ مدة طويلة، فبعد أن تأكدت الإدارة أن التتويج بالألقاب يعتبر أمرا صعبا إن لم يكن شبه مستحيل في الوقت الراهن، فإن الإدارة أرادت على الأقل الاستفادة من بعض الأموال والتفكير من الآن في الموسم القادم، ولكن فكرة مراجعة الأجور قد تكون القطرة التي ستفيض الكأس وستفجر بيت النادي العاصمي. هل سيفعلها حداد؟ وكيف سيكون رد فعل اللاعبين؟ ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هو هل ستلجأ الإدارة فعلا لتطبيق هذا القرار؟ أم أنه مجرّد تخمينات تم إطلاقها من أجل تهدئة الأنصار الغاضبين، وفي حال كان القرار جادا، هل سيقبل اللاعبون الأعلى أجرا في الفريق بهذه المراجعة، التي إن تمت فعلا فإنها ستكون بمثابة إنقاص من قيمة اللاعب الذي سيتعرّض لذلك؟ إيغيل ينتقد التعداد ويسير على خطى "رونار" و"أولي نيكول" لقب كل المتتبعين اتحاد العاصمة بفريق الأحلام، وقالوا إنه سيحصد لقبي البطولة والكأس مبكرا، لكن هذا الفريق الذي فضحه الوقت بعدما تعاقب عليه ثلاثة مدرّبين ساروا به إلى الهاوية، وكل واحد منهم يحمل التعداد مسؤولية ما يحدث، والأغرب من كل هذا أن المشرف على الاستقدامات نفسه انتقد تلك الاستقدامات، ليأتي بعده من خلفوه ليواصلوا انتقاداتهم آخرهم المدرب إيغيل المشرف الحالي على التشكيلة. "رونار عماها" في بعض الاستقدامات والاتحاد هو الخاسر وكان المدرب "رونار" قد كلف المناجير مخازني بجلب مجموعة من اللاعبين، وتم فعلا جلبهم، لكن المدرب الفرنسي أخطأ في الكثير منها ولعل أبرز مثال على ذلك، ما حدث مع اللاعب إلياس تڤلمينت المغترب الذي لم يلعب سوى بضعة دقائق، ولا ندري ما الدافع الذي جعل "رونار" يجلبه، وفي النهاية الاتحاد هو الخاسر لأن اللاعب أخذ الأموال وغادر. لم يكن راضيا عن اسقدام بلعباس ولهذا لم يعتمد عليه وبالمقابل ورغم أن "رونار" كان صاحب فكرة استقدام أحسن العناصر في البطولة الوطنية، فإنه لم يكن راضيا علن بعض الاستقدامات وفي مقدمتهم اللاعب فريد بلعباس بدليل عدم اعتماده عليه طيلة مشواره مع الفريق، والأكثر من ذلك أنه كان يضعه خارج القائمة لما يبرمج مباراة تطبيقية وكان هو اللاعب رقم 23 في الفريق. من يتحمل مسؤولية جلب بلعباس؟ وهنا بدأ الأنصار يتساءلون عمن كان وراء استقدام اللاعب بلعباس، الذي يعتبر أفشل صفقة في الفريق هذا الموسم، والدليل عدم استدعائه في 16 مباراة إلا مرة واحدة، وتم ذلك لأن التعداد عرف عدة غيابات بسبب العقوبات والإصابات، وقبلها وبعدها لم يكن ليحظى بالجلوس على مقعد البدلاء. فريق بظهيرين دون بدائل من بين الأخطاء التي عانى منها الفريق هو عدم امتلاكه بدلاء في منصبي الظهيرين الأيمن والأيسر، حيث يملك مفتاح ويخلف فقط، وعندما أصيب مفتاح عجز إيغيل عن إيجاد بديل له، وعليه فالنادي يدفع ثمن الأخطاء التي وقع فيها في بداية الموسم. "أولي نيكول" قال إن التعداد ليس متوازنا وكانت أول خلاصة خرج بها المدرب "أولي نيكول" في الأسابيع الأولى من توليه العارضة الفنية للاتحاد، هي تصريحاته التي انتقد فيها التعداد حيث قال حينها إنه يملك تشكيلة غير متوازنة، في إشارة إلى وجود أكثر من لاعبين في بعض المناصب ووجود لاعب واحد في مناصب أخرى، أي أن هناك فعلا خللا في توازن التشكيلة في جميع المناصب. خوالد "سلاك الحاصلين" وفي كل مرة يلجأون إليه وحاول المدرب إيغيل الاعتماد على المدافع المالي "مايڤا" مكان مفتاح، غير أنه لم يكن في المستوى وحجته في ذلك هي أنه لاعب محوري وليس ظهيرا أيمن، وعليه فإن المدرب إيغيل لم يجد حلا سوى الاعتماد على خوالد الذي يلقبه أنصار الاتحاد "سلاك الحاصلين"، والذي يغطي النقص دائما حتى لو تعلق الأمر بحارس مرمى. لماذا يحتفظون ب"مايڤا" ويبقونه بديلا؟ وطرح الفريق فكرة التخلي عن الثنائي الأجنبي "مايڤا" و"دياموتيني"، الذي تم تسريحه للنصرية في وقت تم الاحتفاظ ب"مايڤا"، لكن الغريب في الأمر أن الفريق لم يستفد من جلب لاعب أجنبي آخر يعزز الهجوم على الأقل، وفي الوقت نفسه لم يتم تسريح اللاعب بل أبقوه في الاحتياط وفي النهاية الاتحاد في كل الأحوال هو الخاسر الأكبر. "أولي نيكول" عارض رحيل حميتي وسرّح بزاز والأغرب من كل هذا أن المدرب "أولي نيكول" الذي كان بإمكانه أن يعالج الأمور في "الميركاتو" الشتوي الماضي، لكن زادها تأزما حيث عارض فكرة رحيل اللاعب حميتي الذي كان يريد المغادرة وأقنعه بالبقاء، وبالمقابل في الفترة نفسها سمح للإدارة بالتخلي عن خدمات اللاعب بزاز الذي كان بإمكانه أن يفيد الفريق بخبرته. بزاز يصنع أفراح "السنافر" وفي الاتحاد قالوا له "كبرت" والدليل على أن الاتحاد إدارة وطاقما فنيا أخطآ في قرار تسريح اللاعب بزاز، هو أنه يصنع أفراح فريقه القديم الجديد شباب قسنطينة حيث يؤدي مشوارا رائعا، والأكثر من ذلك أنه بات في نظر الأنصار أحسن لاعب في التشكيلة، بدليل اختياره أحسن لاعب لشهر مارس الماضي. إيغيل: "لدي تعداد محدود ولا أملك البدائل" وكان المدرب إيغيل قد أدلى بتصريحات كان يحتفظ بها في السابق، إذ أوضح عقب المباراة مباشرة إنه يملك تشكيلة محدود التعداد حيث قال: "لدي تعداد محدود، كان بودي أن أقوم ببعض التغييرات، لكنني لا أملك خيارات كثيرة، صحيح أن الفريق يضم عناصر يراها الجميع أنها الأحسن، لكنني لا أملك الكثير من البدائل". ------------------------------------------- العودة إلى التدريبات اليوم والأنصار قد يتنقلون سيعود لاعبو الاتحاد إلى جو التدريبات مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة عصرا، استعدادا للقاء المقبل أمام شبيبة القبائل بعد يومين من الراحة استفاد منهما رفقاء مفتاح. وقد يحضر بعض الأنصار الغاضبين بعد الإقصاء من الكأس ليحتجوا على اللاعبين. إيغيل قد يهرب بلاعبيه إلى الثكنة وإذا تبيّن أن عددا كبيرا من الأنصار سيحضرون إلى الملعب، فإن المدرب إيغيل قد ينقل لاعبيه إلى ملعب الثكنة العسكرية ببن عكنون، حيث هناك الأمن الشامل للاعبين الذين خيّبوا آمال الأنصار وباتوا خائفين على أنفسهم من رد فعل الأنصار الغاضبين، وفي حال البقاء في بولوغين فإنه سيكون بحضور الشرطة. الاتحاد فرّط في أبنائه ويجني ثمار سياسة فاشلة يواصل أنصار اتحاد العاصمة صب جام غضبهم على اللاعبين الذين لم يشرّفوا الفريق حسبهم، ولكن الأنصار يحملون الإدارة أيضا مسؤولية ما يحدث لأنها ببساطة تركت أبناء الفريق يرحلون دون مقابل، وفي النهاية وجدت نفسها مجبرة على الاستنجاد بعناصر من الذين بقوا ومن الشبان الصاعدين من صنفي الآمال والأواسط. لا عيب في استقدام النجوم لكن.... ولا ينكر أحد أن اللاعبين الذين تم استقدامهم كانوا في تلك الفترة الأحسن في البطولة الجزائرية، لكن مع مرور الوقت عرف الأنصار أن استقدام لاعبين كبار وأصحاب خبرة وتجربة ليس عيبا، ولكن العيب عندما يتم ذلك على حساب أبناء النادي. حيث تم تسريح جل اللاعبين الصاعدين في المواسم الأخيرة، وبالمقابل جلب الإدارة لاعبين لم يقدموا الكثير للفريق حسب الأنصار. فرحات، شافعي، بن علجية ومكلوش أحسن مثال وأحسن مثال على أن الإدارة كان لا بد أن تحتفظ بعناصر من خيرة ما أنجبت الأصناف الصغرى حتى يحافظ على هوية النادي، هو تواجد أربعة لاعبين باتوا ركائز في الفريق ويتعلق الأمر بفرحات، شافعي بن علجية ومكلوش، فرغم أن فرحات وافد جديد إلا أنه من الشبان الذين يجب الاعتماد عليهم. سايح، طاتام، معزوزي غادروا مجبرين مجموعة أخرى من اللاعبين غادروا مجبرين حسب الأنصار، هم سايح، طاتام ومعزوزي الذي يلعب في تلمسان على شكل إعارة، في وقت غادر كل من سايح وطاتام نهائيا، ناهيك عن شبان آخرين تم التفريط فيهم ولم تمنح لهم فرصة اللعب مع الأكابر. يذكر أن سايح يلعب أساسيا في سعيدة في وقت يصنع طاتام أفراح الغريم اتحاد الحرّاش. الإدارة فرطت حتى في المصابين ولم تفرّط الإدارة في اللاعبين الجيدين فقط، فحتى من أصيبوا مع الفريق تم التخلي عنهم، مثلما حدث مع اللاعب محمد أمين سعيدون الذي تعرّض لإصابة مع المنتخب الوطني، وتم التكفل به من طرف الإدارة بإرساله إلى فرنسا للعلاج، وفي نهاية الموسم تم التخلي عنه، وها هو يعود من بوابة فريق كبير مثل جمعية الشلف. =========================== طاتام: "مخازني خيّرني بين الرحيل والآمال" من بين اللاعبين الذين فرطت فيهم إدارة الاتحاد نهاية الموسم الماضي، اللاعب إسلام طاتام الذي كان أحسن لاعب في صفوف اتحاد الحرّاش السبت الماضي، وقد اتصلنا باللاعب من أجل معرفة الأسباب التي جعلته يغادر، خاصة أنه لم يتحدث عن هذا الموضوع منذ رحيله، فقال: "لم أكن أريد الرحيل من الاتحاد، لأنني أحب هذا الفريق الذي تربيت فيه، ولكن المناجير مخازني الذي كان مكلفا بعملية الاستقدامات وتسريح اللاعبين خيّرني بين إمضاء إجازة مع الآمال أو المغادرة، لأنه كان ضد فكرة إمضائي إجازة مع الأكابر". "كيف لي أن أمضي إجازة آمال بعد موسمين مع الأكابر" وتابع لاعب اتحاد الحرّاش حديثه معنا قائلا: "رفضت إمضاء إجازة مع الآمال لأنني لم أكن أريد العودة إلى الوراء، فبعد موسمين مع الأكابر أجد نفسي ألعب مع الآمال هذا غير معقول، لو أمضيت مثلا مع الأكابر وعدت من مباراة لأخرى للعب مع الآمال فهذا ليس عيبا، لكن أن أجد نفسي مع الآمال مباشرة فهذا ما لم أكن لأقبله". "فرح لما طلبت أوراقي وقال لي نساعدك باش تروح" وصرح طاتام أنه فكر مباشرة في المغادرة لأنه لم يكن لديه حل آخر، حيث قال: "فكرت في الموضوع جيّدا وقرّرت المغادرة، لأنني فعلا لم أكن أقبل موضوع الإمضاء مع الآمال، فتحدّثت مع مخازني وفرح وكأنه كان ينتظر هذا القرار، وقال لي بالحرف الواحد أنا سأساعدك لتحصل على أوراقك من الإدارة". "يدافع عن بعض اللاعبين وكأنهم أبناءه" كما كشف طاتام عن الطريقة التي يتعامل بها مخازني مع بعض العناصر الشابة حيث قال: "لما قلت لمخازني سأغادر لم يقل لي لا تغادر وابق معنا وسأساعدك مثلما يفعل مع بعض اللاعبين وكأنهم أبناءه، هؤلاء اللاعبين أصدقائي ومن حقهم أن يبحثوا عن مساعدة، لكن طريقة تعامله معهم ومعي تختلف وهذا ما أغضبني كثيرا". "رونار طالب بإبقائي والإدارة لم تكن تعارض" واستطرد طاتام قائلا: "رونار قال لهم في نهاية الموسم هذا اللاعب أريده في الفريق، وإذا غادرت احتفظوا به لأنه سيفيدكم كثيرا، هذا الكلام ليس تزكية لنفسي وإنما شهادة من مدرب أشرف على تدريبي، والإدارة لم تكن تعارض فكرة بقائي، لكن مخازني دفعني للرحيل رغما عني". "ردي عليهم كان في الميدان ولم أكن أبحث عن الأموال" وختم طاتام كلامه معنا بقوله مؤكدا أنه لم يكن يبحث عن الأموال بل كان يبحث عن الطريقة التي يرفع بها مستواه حيث قال: "لا زلت شابا ولم أكن أبحث عن الأموال، كنت أبحث عن فريق ألعب له وأرفع من مستواي، ووجدت ذلك في اتحاد الحرّاش، ردي على من أرادوا رحيلي كان فوق الميدان وليس في مكان آخر". ================================ الأنصار يؤكدون إعدادهم لتيفو والمشاكل حطمت كل شيء اتصل بنا عدد من الأنصار الذين حضروا إلى ملعب 5 جويلية السبت الماضي، للتوضيح حول قضية "التيفو" الذي لم يكن حاضرا في الملعب حيث قالوا إنهم قاموا بإعداد لوحات ورايات، ولكن المشاكل التي حدثت بين الأنصار قبل انطلاق المباراة جعلت عددا كبيرا من الأنصار يغادرون المدرّجات، لأنهم ببساطة هربوا من المدرجات السفلى الخاصة بالمنعرج، حيث كانت تلقى عليهم الكراسي المكسرة من فوق، وهو ما جعل كل ما تم التحضير له ينتهي في رمشة عين. بوعلام يجري عمليتين جراحيتين أجرى اللاعب بوعلام حمية علميتين جراحيتين عصر أمس الاثنين، حيث قرّر بعد استشارة الأطباء أن يجري العمليتين بما أنه أنهى موسمه قبل الأوان، ومست العلميتان اللتان جرتا تحت إشراف الدكتور زموري قصبة الساق الخلفية، بسبب الإصابة التي تعرّض لها اللاعب الأسبوع المنصرم، بينما كانت الثانية على مستوى الركبة. وسيحاول بوعلام استغلال فرصة ركونه للراحة كل هذه المدّة لكي يكون في الموعد بداية من الموسم المقبل. الأولى خاصة بالإصابة الجديدة وكان اللاعب قد تعرّض لإصابة خطيرة خلال حصة الأربعاء الماضي على مستوى قصبة السابق الخلفية، ووضع الجبس على أن يبقى به لمدة ثلاثة أشهر، لكن بعد الكشوفات الطبية المدققة تبيّن أنه بحاجة إلى عملية جراحية. وهو الأمر الذي رضي به اللاعب مادام أن الموسم قد انتهى وإجراء العملية أو البقاء بالجبس كل هذه المدة تقريبا سيّان، كما أن العملية الجراحية أفضل مادام البقاء بالجبس ليس ضامنا للشفاء النهائي. والثانية على مستوى الركبة وكان بوعلام يعاني من إصابة على مستوى الركبة منذ مدة طويلة لكنه يلعب دون مشاكل كبيرة، وبما أنه سيكون في فترة نقاهة مطوّلة فإن إجراء العملية الثانية في نفس التوقيت مع الأولى سيمكن اللاعب من ضرب عصفورين بحجر واحد. كان يريد إجراءها في نهاية الموسم وبما أن مدلل أنصار نادي سوسطارة لم يكن بإمكانه المواصلة مدة طويلة تحت وقع تلك الإصابة التي يعاني منها، فإنه كان ينوي إجراء العملية مع نهاية الموسم الحالي، وهذا ما نصحه به طبيب الفريق، ولكن ذلك كان سيعرّضه لخطر تضييع فترة التحضيرات الصيفية، لكن بما أنه حاليا تعرض لإصابة أخرى، فإن الإصابة على مستوى الركبة ستشفى سريعا في انتظار شفائه من الإصابة الثانية. استغل الفرصة وسيعود بمستوى أحسن الموسم القادم وبما أن مشوار بوعلام لم يرق إلى مستوى تطلعات الأنصار وكل محبي الاتحاد، بسبب الإصابة الأولى التي حرمته من عدة مباريات، فإن اللاعب استغل الفرصة التي كانت مواتية وستمكنه من العودة الموسم القادم بمستواه الحقيقي الذي عرفه به المتتبعون في اتحاد الحرّاش، وقبلها في جمعية وهران.
