يدخل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة ثالث وآخر مباراة في دورة إتحاد شمال إفريقيا المقامة حاليا في المغرب، حيث سيواجه اليوم المنتخب الليبي بملعب المحمدية ابتداء من الثالثة ونصف بتوقيت الجزائر، وتعتبر هذه المباراة مهمة للغاية لأبناء آيت جودي الذين يريدون تأكيد الفوزين على الكامرون والمغرب وبالتالي التتويج بهذه الدورة في طبعتها الأولى لصنف المنتخبات الأولمبية، ويدرك آيت جودي أن مهمته لن تكون سهلة عند مواجهة المنتخب الليبي الذي ليس لديه ما يخسره في هذا اللقاء. المعنويات ارتفعت كثيرا بعد الفوز على المغرب كان للفوز المحقق على حساب المنتخب المغربي أثره الإيجابي على معنويات اللاعبين التي ارتفعت كثيرا، وأكد لنا العديد من الذين اقتربنا منهم على غرار بدبودة، بلكالام، مغني أنه ليس في متناول الجميع الإطاحة بالمنتخب المغربي في عقر داره وأمام جمهوره وبتلك الطريقة، ما يؤكد جاهزية “الخضر“ ولو أن المدرب آيت جودي يؤكد على وجود نقائص ويسعى لتداركها في المناسبات المقبلة. اللاعبون اكتسبوا الثقة في النفس واكتسب رفاق الحارس معزوزي الثقة في النفس أكثر فأكثر وهو الأمر الذي كانوا في حاجة ماسة إليه بالنظر إلى الضغط الذي يعيشونه مع أنديتهم في البطولة المحلية، بالإضافة إلى “تهميش هذا المنتخب“ من طرف الجمهور الرياضي الذي لم يكن يعطه أي أهمية، لذلك أراد رفاق عمرون أن يعيدوا لهذا المنتخب هيبته من بوابة دورة إتحاد شمال إفريقيا وهو ما كان لهم، في انتظار التأكيد في التصفيات المؤهلة لأولمبياد 2012 بلندن، في تحد صعب لكنه ليس مستحيلا. الطبعة الأولى ل “لوناف“ ستكون جزائرية ويجمع المتتبعون لدورة إتحاد شمال إفريقيا هنا بالمغرب على أن منتخبنا الوطني هو الأحسن والأقوى على جميع الأصعدة، سواء في التنظيم، الهجوم، الدفاع، الروح الرياضية أوالانضباط، وأجمع المحللون على أن المنتخب الجزائري لديه ملامح البطل وبالتالي فإن كأس “لوناف“ ستكون جزائرية لا محال وليس المنتخب الليبي الذي سيحرم “الخضر” من التتويج، لا لشيء إلا لأنه حتى في حال الخسارة بهدف أو هدفين فإن الحظوظ ستبقى قائمة للتتويج بالنظر إلى فارق الأهداف عن المنتخب المغربي ونتيجة المباراة المباشرة بينهما. آيت جودي قد يجري تغييرات من المحتمل أن يجري الناخب الوطني عز الدين آيت جودي بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي ستدخل اليوم أمام المنتخب الليبي، مثلما أكده لنا في حديث معه، ويفكر آيت جودي في إراحة بعض العناصر التي لعبت 180 دقيقة في ظرف 72 ساعة، خاصة لاعبي مولودية الجزائر الذين تنتظرهم مباراة العودة من نهائي كأس إتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام النادي الإفريقي. ليبيا ليست منافسا سهلا ويجب الحذر منها على الرغم من أن المنتخب الليبي كان قد مني بهزيمة قاسية أمام المنتخب المغربي في أول مبارياته برباعية كاملة وتعادل في المواجهة الثانية أمام الكامرون (0-0) إلا أنه منافس لا يستهان به بالنظر إلى الوجه الذي أبان عنه أمام المنتخب الكامروني والحظ فقط لم يحالفه في الوصول إلى مرمى الفريق المنافس، لهذا السبب يرى آيت جودي بأن مباراة اليوم ستكون صعبة للغاية وعلى لاعبيه أن يركزوا كما ينبغي ويتفادوا السقوط في فخ استصغار المنافس. وقد أكد لنا اللاعبون على أنهم يسعون لتحقيق ثالث فوز على التوالي في هذه المنافسة لتفادي أي حسابات، مع الإشارة إلى أن التعادل يكفي “الخضر“ للتتويج رسميا و حتى الخسارة قد لا تعني خسارة الكأس. --------------- آيت جودي: “مباراة ليبيا مهمّة أكثر من المبارتين السابقتين“ اقتربنا من المدرب عز الدين آيت جودي من أجل استفساره عن التحضيرات للقاء ليبيا وما يدور في خاطره عن هذه المباراة التي ستكون أمام منافس ليس لديه ما يخسره وهو المتواجد في مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة ومن دون رصيد من الأهداف، فقال آيت جودي في هذا الصدد: “كما ترى، كل شيء يجري على أحسن ما يرام والمعنويات مرتفعة بعد الفوزين الأولين في هذه الدورة. كما قلت لك من قبل فإن المهم بالنسبة لنا في هذه الدورة هو لعب أكبر عدد ممكن من المباريات وقياس مستوانا الحقيقي من أجل التحضير كما ينبغي للاستحقاقات المقبلة التي تنتظرنا ولو أنني أؤكد أننا سنكون في الموعد عند مواجهة ليبيا ولن نخيب ظن متتبعينا إن شاء الله”. بلكالام: “متشوّق إلى حمل أول كأس مع المنتخب الوطني” يُمني سعيد بلكالام (قائد المنتخب الأول) نفسه بحمل أول كأس له مع المنتخب الوطني وهو ما سيحدث بنسبة كبيرة عشية اليوم بعد مواجهة المنتخب الليبي الشقيق، وقال بلكالام عن هذا اللقاء: “اللقاء سيكون صعبا علينا، لكن لا شيء سيوقفنا لأن عزيمتنا كبيرة ونحن محفزون أكثر من أي وقت مضى ونسعى لتقديم مباراة كبيرة أمام ليبيا نؤكد فيها جاهزيتنا. صراحة، أنا متشوق لحمل أول كأس مع المنتخب الوطني“. معزوزي: “علينا تأكيد قوتنا بالتفوّق على ليبيا“ كان معزوزي رجل اللقاء من دون منازع أمام المنتخب المغربي ويسعى لتأكيد جاهزيته اليوم عند مواجهة المنتخب الليبي حيث قال: “أدينا مهمتنا على أكمل وجه لحد الآن ونسعى للمواصلة على هذا النحو بالتفوق على المنتخب الليبي حتى نؤكد قوتنا وأننا هنا في المغرب من أجل تحقيق هذا اللقب الغالي، لكن ذلك لن يكون إلا بالتفوق على ليبيا إن شاء الله و نفرح بالتتويج جميعا ونرفع راية الجزائر عاليا”. المباراة منقولة على “الرياضية المغربية“ مرة أخرى ستكون مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الليبي منقولة على المباشر في قناة “الرياضية المغربية“، حيث سيكون باستطاعة الجمهور الرياضي الجزائري متابعة هذه المباراة التي سيتبعها بنسبة كبيرة تتويج منتخبنا الوطني، مع الإشارة إلى أن اللقاء سينطلق على الثالثة ونصف بالتوقيت الجزائري، على أن تنطلق قبلها مباراة المنتخب المغربي مع نظيره الكامروني في الواحدة ونصف بملعب المحمدية.
