يواجه “الخضر” غدا السبت منافسا يعرفونه بحكم أنه كان في مجموعة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2010، ومن الصدف أنه سيكون منافسا لهم أيضا في تصفيات مونديال 2014 ب البرازيل، لكن قلّة من اللاعبين يعرفون هذا المنتخب، فالمباراة الأخيرة بين المنتخبين التي لعبت يوم 11 أكتوبر 2009 لم تلعبها سوى 4 عناصر من التعداد الحالي، في حين البقية غادروا واستبعدوا لأسباب فنية أو لكبر سنهم، أو للإصابات وبين من فضل الاعتزال، علما أن المنتخب الوطني لعب اللقاء الذي انتهى بنتيجة (3-1) في ملعب "تشاكر" بكل من ڤاواوي، بوڤرة، حليش، عنتر يحيى، مطمور، مغني (يبدة د73)، لموشية، زياني، بلحاج، صايفي (جبور د72)، غزال (غيلاس د85)، بينما لم يستعمل المدرب سعدان كل من شاوشي، رحو، زاوي وبزاز الذين لازموا بنك الاحتياط. رواندا محطة نهاية لتصفيات 2010 من الجزائر وبداية لمشوار 2014 ومن الصدف أن رواندا- التي تعتبر أول خطوة في تصفيات كأس العالم 2014- كانت آخر محطة في التصفيات في الجزائر، حين ودع المنتخب أنصاره قبل مباراة مصر وكان ذلك قبل عامين و8 أشهر من الآن، وهي الفترة التي كانت كافية ليتغير جزء هام من تعداد المنتخب الوطني، فبعد أن رحل سعدان ثم تلاه بن شيخة، عُيّن الفرانكو بونسي حليلوزيتش الذي غادر في وقته عدد معتبر من اللاعبين واتخذ قرارات كثيرة بعضها مفاجئ، خاصة في قائمته الأخيرة التي غاب عنها لاعبون مؤثرون منهم من صنعوا الانتصار في المباراة الأخيرة أمام رواندا، ف غزال وزياني لم يستدعيا لاختيارات فنية وبلحاج اعتزال. لموشية، جبور، غيلاس وبوڤرة فقط كانوا حاضرين يوم 11 أكتوبر 2009 وبالعودة إلى القائمة المعنية بمباراة الغد أمام رواندا، نجد 4 لاعبين فقط شاركوا في هذه المباراة وهم بوڤرة الذي لن يكون معنيا بهذا اللقاء بنسبة كبيرة بسبب الإصابة، جبور الذي لعب 18 دقيقة بعد أن حل مكان صايفي، غيلاس الذي عوّض غزال في الدقائق الخمس الأخيرة ولموشية الوحيد الذي شارك أساسيا، في حين البقية لم يكونوا حاضرين في هذه المباراة لأن أغلبهم استدعوا بعد، والأمر يتعلق بلاعبين مثل لحسن، ڤديورة، بودبوز، مبولحي، قادير وغيرهم الذين صاروا اليوم أعمدة المنتخب، في حين أنه في مباراة الذهاب يوم 28 مارس 2009 شارك اللاعبون الأربعة المذكورون، ويضاف إليهم بوعزة الذي عوّض غيلاس في النصف ساعة الأخير من المباراة. الخلاصة... تعداد جديد من أجل هدف جديد وتبقى الخلاصة أن اللاعبين الذين سيشاركون في مباراة الغد لا يعرفون المنافس الرواندي وما فعله في هذه المباراة من استفزازات ومناورات لخدمة المنتخب المصري الذي كان ينافس “الخضر”، كما لا يملكون فكرة عن طريقة لعبه (عدا ما سيشاهدون من أشرطة الفيديو)، كما أن الحافز سيكون موجودا بالنسبة لهؤلاء اللاعبين لتكرار ما سبق وفعله سابقوهم عندما قادوا “الخضر” إلى المونديال، خاصة العناصر التي انضمت إلى المنتخب عشية كأس العالم- وعددها 5 في التعداد الحالي- تملك اليوم الرغبة في الوصول إلى المونديال الذي شاركوا فيه دون لعب التصفيات، على الأقل لرد الدين إلى أصحابه، والمشوار سيبدأ يوم غد في مباراة يريدها الكل لفتح الشهية قبل المواجهة الصعبة أمام مالي.