يمكن القول إنّ حليلوزيتش أحدث ثورة حقيقية على مستوى تعداد “الخضر” منذ تعيينه، وها هو اليوم يرسم خارطة طريق جديدة للمنتخب الوطني دون عدد من الركائز مفضّلا الاعتماد على عنصر الشباب، وبالعودة إلى قائمة 29 لاعبا التي أعلن عنها أول أمس يتضّح أن أكثر من 3 أرباع هؤلاء لم يلعبوا أي مباراة واحدة في تصفيات كأس العالم من قبل وأنّ عمر أغلبهم في تعداد “الخضر” عامان أو أقل من ذلك، مع ضم 6 لاعبين لا يملكون أي مشاركة دولية من قبل كما أنّ 21 لاعبا من هذه القائمة يملكون 10 مباريات دولية أو أقل، الأمر الذي يكشف قلة خبرة التعداد الجديد قبل دخوله تصفيات كأس العالم 2014. 22 لاعبا يوجدون في المنتخب منذ عامين أو أقل 6 لاعبين فقط سبق لهم أن شاركوا في تصفيات كأس العالم من قبل ولعبوا مباراة على الأقل ويتعلق الأمر بكل من شاوشي، بوڤرة، لموشية، غيلاس، جبور وبوعزة، في حين لم يسجل البقية حضورهم ولو لدقيقة واحدة بمن في ذلك بوزيد رغم أنه لعب أول مباراة دولية مع “الخضر” في فيفري 2007، وباستثناء هؤلاء اللاعبين السبعة فإن المتبقين وعددهم 22 يتواجدون في المنتخب منذ عامين أو أقل من ذلك وهو ما يكشف أن المنتخب يميل إلى القطيعة مع العناصر التي حققت التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا بدليل أن نسبة 79.41 % من الحاضرين حاليا لم يشاركوا في التصفيات التي قادت الجزائر إلى تحقيق الإنجاز الأهم كرويا في آخر عشريتين. 6 من السبعة الجدد الذين استدعاهم سعدان قبل المونديال لا يزالون صامدين والملاحظ على هذه القائمة أنّ 20 % من اللاعبين الذين تضمهم تم اختيارهم في يوم واحد وهو 4 ماي 2010 في ندوة صحفية عقدها رابح سعدان كشف فيها عن وجود 7 لاعبين جدد سيمثلون الجزائر في المونديال، من هؤلاء السبعة لا يزال 6 صامدين في المنتخب ويكملون عامهم الثاني مع “الخضر” إلى درجة أنّ عددا منهم تحولوا إلى ركائز ويتعلق الأمر ب ڤديورة، مجاني، بودبوز، مبولحي، مصباح وقادير أما الاستثناء الوحيد فهو بلعيد، هؤلاء اللاعبون شاركوا في المونديال بالرغم من أنهم لم يشاركوا في التصفيات وهو ما جلب انتقادات لاذعة ل سعدان، وها هي فرصتهم لإيصال الجزائر من جديد إلى كأس العالم التي ستُقام في البرازيل عام 2014. حليلوزيتش يخفّض معدل عمر التعداد إلى 25 سنة ونصف المعدّل الحالي لتشكيلة “الخضر” التي ستخوض 3 لقاءات هامة في شهر جوان المقبل هو 25 سنة ونصف، إذ أنّ أكبر اللاعبين هو لموشية الذي يبلغ من العمر 30 سنة ونصف في حين أن بقية التعداد كله لا يتجاوز عتبة الثلاثين (بوڤرة سيصل إلى هذا العمر في 7 أكتوبر القادم)، أمّا أصغر لاعب فلا يزال رياض بودبوز الذي كان أصغر لاعب في تاريخ الجزائر يشارك في المونديال (يبلغ حاليا من العمر 22 سنة و3 أشهر)، وقد نجح حليلوزيتش في تشبيب التشكيلة حتى الآن خاصة إذا علمنا بأنّ معدل عمر المنتخب الذي سافر إلى جنوب إفريقيا للعب كأس العالم تجاوز 26 سنة. معدل المشاركات الدولية لقائمته الأخيرة 8 مباريات فقط ويبقى معدل مشاركة التعداد الحالي 8 مباريات دولية وهو رقم ضعيف للغاية لكنه مبرّر بالنظر إلى تواجد 4 لاعبين جدد لم يشاركوا في أي لقاء و6 لاعبين لعبوا مباراة واحدة (منهم من شارك لدقائق فقط)، ويُعتبر مجيد بوڤرة اللّاعب الأكثر مشاركة ب 51 مباراة يليه جبور ب 24 مباراة، لموشية ب 19، ثم غيلاس ب 18 وبعده بوعزة ب 17 ف مهدي لحسن ب 13 مباراة وبعدهم يأتي مبولحي ب 12 مباراة ويليه شاوشي ب 11، أما البقية وعددهم 21 لاعبا فيملكون 10 مباريات دولية أو أقل. نجمو س.