"حليلوزيتش" يحضّر ل مالي في سريّة وبوڨرة وبلكالام أوراقه أمام رفقاء "كايتا" رغم أن تركيز الطاقم الفني الوطني في الحصص التدريبية الأخيرة كان على الجانب الفني لتحضير مباراة سهرة اليوم أمام منتخب رواندا، إلا أن "حليلوزيتش" أدلّ في حساباته أهمية المباراة الثانية الهامة أمام منتخب مالي الذي يعدّ من أقوى منافسي "الخضر" في بطاقة التأهّل في هذه المجموعة، بدليل أن المدرب الوطني رفض المغامرة بأسماء مهمّة في مباراة اليوم، من أجل الاستفادة من خدماتهم في الخرجة المقبلة أمام مالي بالعاصمة البوركينابية، لعلمه بأن نتيجة ثاني خرجة سيكون لها تأثير كبير على بقية مشوار "الخضر" في هذه التصفيات. خطة مالي مغايرة لخطة مباراة "واغادوغو" وفي سياق إخفائه لأوراقه التي يريد استعمالها في بوركينافاسو من أجل الإطاحة بالمنتخب المالي، قرّر "حليلوزيتش" اللعب في مباراة اليوم بخطة مخالفة تماما للخطة التي سيعتمد عليها في خرجته الثانية أمام مالي، حيث سيوظف فيها أوراقا جديدة وطريقة لعب مختلفة عن مباراة اليوم، آخذا بعين الاعتبار خصوصية المنافس الذي يعتمد في لعبه على "مورفولوجية" لاعبيه.. حصّة مغلقة أمس بسبب "الجواسيس" برمج المدرب الوطني آخر حصة تدريبية أمس دون حضور وسائل الإعلام والجماهير، حتى يحضر كل أوراقه التكتيكية في سرية وبعيدا عن أعين "الجواسيس"، الذين أرسلوا من طرف الاتحاد المالي لمتابعة مباراة الجزائر وأخذ أكبر من المعلومات عن أشبال "حليلوزيتش". وقد حضر "حليلوزيتش" خطتين سيعتمد على أحدهما في مباراة سهرة اليوم، وأخرى قد يوظفها في مباراة 10 جوان المقبل بالعاصمة البوركينابية. بوڨرة، بلكالام وقادير أسلحة جديدة أمام مالي ستعرف تشكيلة "الخضر" تغييرات في المباراة القادمة أمام المالي، حيث فضّل المدرب الوطني عدم المغامرة ببعض لاعبيه في مباراة هذه الليلة على غرار بوڨرة، بلكالام وقادير، الذين لن يشاركوا وبنسبة كبيرة في التعداد الأساسي لهذه الليلة. وقد يتم توظيف الثلاثي في المباراة المقبلة بسبب "مورفولوجية" بوڨرة وبلكالام التي تسمح بالوقوف أمام البنية القوية للاعبي مالي، بينما سيعود قادير للتعداد الأساسي باعتباره لاعب رواق يقوم بدور هجومي ودفاعي، وفق خطة تعتمد على ثلاثة لاعبي وسط الهجوم ورأس حربة واحد في بوركينافاسو، كما كان الحال في غامبيا. الحرب النفسية تنطلق بين المدرّبين وقد سبق للمدرب المالي أن انتقد بشكل غير مباشر طريقة تحضير "حليلوزيتش"، حيث أكد بأنه لم يبرمج حصصا مكثفة في نهاية الموسم حتى لا يرهق لاعبيه قبل موعد التصفيات، بينما اعتمد البوسني على برنامج مكثف في الجانب البدني هدفه هو استدراك التأخّر المسجل عند لاعبينا، رافضا التعليق على تصريحات المدرب المالي، الذي بدأ يقود حربا نفسية قبل موعد مباراة 109 جوان المقبل. --------------------------- روراوة حضر الحصة التدريبية لمساء أمس عرفت الحصة التدريبية أيضا حضور محمد روراوة رئيس "الفاف"، الذي أبى إلا أن يكون قريبا من اللاعبين 24 ساعة قبيل مباراتهم الأولى لحساب تصفيات كأس العالم 2014، وهو التواجد الذي من شأنه أن يكون حافزا ل ڤديورة وزملائه مع بداية مشوار يتمنّى المسؤول الأول على الكرة الجزائرية أن يكون مثمرا في نهاية المطاف بالتأهّل إلى "مونديال" البرازيل. قبل المواجهة الخامسة بين المنتخبين مساء اليوم... أسبقية واضحة ل "الخضر" و"رواندا" تبحث عن أول فوز يتجدد الموعد سهرة اليوم مع المواجهات الجزائرية – الرواندية التي امتدت منذ 9 أكتوبر 2004 تاريخ أول مواجهة بين المنتخبين في العاصمة "كيڤالي"، وهذا في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2006 التي جرت في مصر قبل أن تلعب المواجهة الأخيرة قبل سنتين من الآن في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات التي أوصلت "الخضر" إلى "مونديال" جنوب إفريقيا. وستكون مباراة اليوم هي الخامسة في تاريخ المواجهات بين المنتخبين والتي لم تعرف من قبل فوز "رواندا" بأي لقاء كان سواء في "كيڤالي" أو في الجزائر. الجزائر ستحافظ على التقاليد وتكرر سيناريو أكتوبر 2009 من المفارقات أن تجرى مباراة اليوم في ملعب "تشاكر" الذي احتضن آخر مواجهة بين المنتخبين يوم 11 أكتوبر 2009 والذي خلاله سجل أشبال سعدان فوزا كبيرا بثلاثية كاملة جعلتهم يخطون خطوة كبيرة نحو التأهل إلى "مونديال" 2010. والأكيد أن رفقاء جبور الذي حضر آخر مواجهة بين الجزائر ورواندا برفقة لموشية، غيلاس وبوڤرة من اللاعبين الذين استدعاهم "حليلوزيتش" لهذا التربص سيسعون للحفاظ على التقاليد في البليدة وتحقيق فوز سيكون الثالث ل "الخضر" أمام منافسهم في لقاءاته التي لعبت في الجزائر. 5 أهداف ل "الخضر" ب 5 هدّافين مختلفين وتبقى سيطرة المنتخب الوطني كبيرة على منافسه قبل مباراة اليوم، حيث سجل تعادلين في لقاءين خاضهما في "رواندا"، كان الأول في أكتوبر 2004 وانتهى بنتيجة (1/1) والثاني يوم 28 مارس 2009 وانتهى بتعادل سلبي. مقابل فوزين في الجزائر الأول كان يوم 27 مارس 2005 بهدف دون رد والثاني في أكتوبر 2009 بنتيجة (3/1). والملاحظ أن هجوم "الخضر" سجل 5 أهداف في مواجهاته أمام "رواندا" اقتسم تسجيلها الخماسي بورحلي – بوتابوت – غزال - بلحاج - زياني مقابل تلقي دفاعه هدفين فقط. ------------------------ نتائج كل المواجهات بين الجزائر ورواندا: 9 أكتوبر 2004 (كيڤالي): رواندا 1-1 الجزائر بورحلي (د14) 27 مارس 2005 (وهران): الجزائر 1-0 رواندا بوتابوت (د48) 28 مارس 2009 (كيڤالي): رواندا 0-0 الجزائر 11 أكتوبر 2009 (البليدة): الجزائر 3-1 رواندا غزال (د22)، بلحاج (د45+2) وزياني (د90+5) "الخضر في منحنى تصاعدي لهذا سنفوز" ظهر نجم الكرة الجزائرية لسنوات الثمانينيات لخضر بلومي متفائلا بمستقبل الفريق الوطني خصوصا في التصفيات المؤهلة ل "كان" 2013 و مونديال 2014، حيث قال إن الخضر لن يجدوا أي صعوبة لتجاوز عقبة المنتخب الرواندي سهرة اليوم بملعب مصطفى تشاكر الذي يبقى فأل خير على الكرة الجزائرية حسب قوله، وأرجع تفاؤله بالفوز إلى الروح المعنوية الكبيرة التي أصبحت تميز العناصر الوطنية التي تأقلمت مع العمل المكثف للناخب وحيد حليلوزيتش الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد فترة الفراغ، دون نسيان العمل الكبير لرئيس الاتحادية الجزائرية السيد الحاج محمد روراوة. وفي سؤال حول الطريقة المرتقبة في لقاء اليوم، قال صاحب ملحمة خيخون إن المدرب حليلوزيتش يبحث عن الانتصار الخامس له للمحافظة على ديناميكية الفوز، وهذا لن يكون سوى بالدخول منذ الوهلة الأولى نحو الهجوم لكن بعدم ترك مساحات في الخط الخلفي، ليدعو في لخضر بلومي الأخير من الجماهير الجزائرية غزو مدرجات ملعب تشاكر لمساندة ومؤازرة رفقاء سفيان فيغولي حتى يستفيدوا من عاملي الملعب و الجمهور.