كشف لنا مصدر موثوق ولا يرقى له الشك أول أمس أن زعيم أقسم بأغلظ الأيمان- في حديث مع أحد مقربيه أول أمس- أنه لن يبقى في الفريق حتى لو يصل الأمر إلى حد إسقاط البليدة إلى قسم الهواة بقرار إداري، وأضاف مصدرنا أن الذين يعتقدون أن زعيم سيتراجع وينقذ الفريق في آخر لحظة من إسقاطه بقرار إداري مخطئون في تفكيرهم، لأن المسؤول الأول على رأس الفريق لن يكون الرئيس القادم للبليدة مهما كانت الضغوط التي سيتعرض لها. كان مصرا على الإستقالة، لكن إمكانية إقناعه بقيت قائمة مثلما أشرنا له في أكثر من مناسبة، فإن زعيم كان قد استقال من منصبه مباشرة بعد نهاية الموسم وبقي مصرا على الإستقالة في مختلف تصريحاته، لكن رغم ذلك إلا أن إمكانية إقناعه من طرف بعض المحبين والسلطات على وجه الخصوص بقيت قائمة، لأن العديد كانوا يؤكدون أن زعيم من المستحيل أن يترك الفريق يسقط بقرار إداري إلى بطولة الهواة وسيتدخل في آخر لحظة لإنقاذه. شتمه من طرف الأنصار في مباراة النيجر جعله يقسم بعدم البقاء في الوقت الذي كانت فيه بعض الأطراف تحاول إقناع زعيم بالبقاء على رأس الفريق لموسم آخر في حال عدم ظهور شخص آخر لخلافته على رأس الشركة التجارية، حدث ما لم يكن يتوقعه لا زعيم ولا مؤيديه عندما شتمه الأنصار في المباراة الودية الأخيرة التي لعبها "الخضر" أمام النيجر، ولم يتوان بعض الأنصار الحاضرين في شتمه طوال أطوار المباراة تقريبا، وهو ما أثر عليه نفسيا إلى درجة أنه أقسم بأغلظ الأيمان أنه لن يبقى في الفريق. "غاضتو" لأن الأنصار شتموه في مباراة دولية ما جعل زعيم في قمة الغضب من تصرف بعض الأنصار- وليس كلهم بطبيعة الحال- هو أنهم شتموه في مباراة دولية، وقد كانت شتائم الأنصار له تسمع حتى على شاشة التلفزيون، ما جعل الفرقة التقنية للتلفزيون الجزائري تضطر في كل مرة إلى قطع الصوت حتى لا تسمع العائلات صوت الشتم الذي كان يسمع بوضوح. زعيم أكد سابقا أن شتمه في مباريات البطولة السبب في استقالته وقد كان زعيم من قبل عرضة للسب والشتم في أكثر من مناسبة خلال مباريات البطولة من الموسم الفارط، لكن رغم ذلك إلا أنه لم يترك الفريق في مفترق الطرق وواصل عمله إلى نهاية الموسم، قبل أن يؤكد في نهاية الموسم في الحوار الذي أجراه ل"الهداف" قبل أسبوعين تقريبا، أن السبب الرئيسي لإستقالته من النادي هو الشتم الذي يتعرض له باستمرار من طرف بعض المناصرين. شتموه في مباراة لا تعنيه تماما تفاجأ زعيم للشتائم التي صدرت في حقه في المباراة الودية أمام منتخب النيجر، خصوصا أن ذلك حدث على مسمع ومرأى الكثير من متتبعي الكرة الجزائرية وأعضاء "الفاف"، وكذا أنصار مختلف النوادي الجزائرية الذين لم يهضموا ما قام به بعض المناصرين لأنه كان من المفترض أن يتم الإهتمام- حسب زعيم -بمباراة المنتخب الوطني والوقوف إلى جانبه، وليس شتمه في هذه المباراة التي لا تعني التشكيلة البليدية لا من قريب ولا من بعيد، ولا تعنيه أيضا بصفته رئيسا سابقا للفريق (نقول رئيس سابق بما أنه حاليا مستقيل). كيف سيكون الحال في البطولة لو يبقى على رأس النادي؟ تساءل زعيم في حديث مع أحد مقربيه أول أمس عن كيفية تصرف الأنصار معه في مباريات البطولة مادام أنه وصل بهم الأمر إلى شتمه في مباراة دولية للمنتخب الوطني، وفي عز الأزمة الإدارية التي يتخبط فيها النادي، فكيف سيكون عليه الحال في مباريات البطولة لو بقي على رأس النادي؟. أقسم أنه لن يبقى مهما كانت الضغوط بعد الذي حدث لزعيم في المباراة الأخيرة أمام النيجر، أقسم أنه لن يبقى على رأس النادي الموسم المقبل مهما كان الثمن، وحذر أي شخص من مغبة الحديث معه حول الموسم المقبل ومطالبته بالبقاء على رأس النادي، مشيرا أنه رغم كل ما حدث إلا أنه لن يفرض شروطا تعجيزية على خليفته، وإنما سيقدم له الفريق مجانا وكل ما يهمه حاليا هو الآن سحاب من محيط كرة القدم في البليدة نهائيا. حتى بعض مقربيه نصحوه بعدم البقاء مهما كانت الضغوط الشتم الذي تعرض له زعيم في المباراة الأخيرة أمام النيجر لم يغضبه هو فقط، بل أغضب الكثير من مقربيه الذين تجمعهم به علاقة قرابة أيضا، إذ أكدوا له أنهم لم يهضموا الشتم الذي تعرض له في تلك المباراة الدولية التييتابعها الملايين على الشاشة الصغيرة في الجزائر وفي المهجر، ونصحوه بالإبتعاد نهائيا وعدم البقاء مهما كانت الضغوط التي سيتعرض لها. يؤكد أنه لن يتدخل حتى في حال إسقاط الفريق كما أكد زعيم في حديث مع أحد مقربيه أنه جاد في قراره، وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنه سيدفع التقرير المالي إلى الرابطة قبل نهاية الشهر الحالي مثلما ينص عليه القانون، وحتى في حال ما إذا لم يتقدم أي شخص وتم إسقاط الفريق إلى بطولة الهواة بقرار إداري، فلن يتدخل لأن الأنصار يرفضون بقاءه وما عليهم- على حد تعبيره- سوى البحث عن رئيس جديد. الخلاصة أنها القطيعة بين زعيم والأنصار ما حدث في مباراة النيجر- ويكون قد تكرر سهرة أمس في مباراة رواندا- جعل زعيم يصل إلى قناعة أكيدة مفادها أنها القطيعة بينه وبين أنصار البليدة ومن الأفضل له الإنسحاب نهائيا، لأنه يدرك أن بقائه الموسم المقبل سيجعله يعيش مزيدا من الضغط والشتم، ووصل إلى قناعة أيضا أنه من المستحيل أن يكسب ثقة هؤلاء الأنصار ومن الأفضل له الإنسحاب. ------------------------------------------------------------ حديث عن تدخل بعض الصناعيين لإنقاذ الفريق كشفت لنا مصادر مقربة من بعض الصناعيين أول أمس، أن بعضهم قرروا التحرك أخيرا لإنقاذ النادي بعد الضغوط التي كانت عليهم من طرف الأنصار وحصولهم على معلومات موثوقة مفادها أن زعيم لن يبقى على رأس الفريق، حتى إذا وصل الأمر إلى بقاء يوم واحد قبل إسقاط الفريق إلى بطولة الهواة بقرار إداري، وأضاف مصدرنا أن بعض الصناعيين تحدثوا فيما بينهم أول أمس وقرروا التدخل لإنقاذ النادي من وضعيته الإدارية. بلعقون يعد أحد الفاعلين في الفريق بتدخل بعض الصناعيين هذا الأسبوع وكشف مصدرنا الذي كان حاضرا بعين المكان أول أمس أن رئيس مجمع "سيمي" عبد القادر بلعقون المعروف بتعلقه بالفريق خلال السنوات الفارطة، إذ كان له فضل كبير في تدعيم التشكيلة خاصة خلال الفترة التي أشرف فيها زعاف على رأس الفريق، تحدث مع بعض الصناعيين أول أمس وطلب منهم ضرورة التدخل لمساعدة النادي ماليا وإنقاذه من الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها، وأضاف لهم أنه من غير المقبول أن يتم إسقاط الفريق إلى بطولة الهواة بقرار إداري والبليدة تعد مدينة صناعية. من المستبعد أن تسقط البليدة بعد تحرك بلعقون بعدما تحرك رئيس مجمع "سيمي" عبد القادر بلعقون لإخراج النادي من الأزمة الإدارية التي يتخبط فيها، من المستبعد أن تسقط البليدة بقرار إداري، خصوصا إذا تجسدت تحركاته هو الآخر على أرض الواقع بما أن بلعقون يحترمه جميع الصناعيين ومن غير المستبعد أن يوافقوا على تدعيم الفريق ماديا وتشكيل "ديريكتوار" يشرف على النادي الموسم المقبل. حتى ماتسيكي يؤكد وفاءه للفريق دائما كما كشف مصدرنا في الإطار نفسه أن جمال ماتسيكي هو الآخر أكد وفاءه للفريق، إذ يبقى يدعمه خلال السنوات الأخيرة ولم يتوان في التأكيد على وقوفه إلى جانب الفريق الموسم المقبل أيضا، ويعلق الأنصار آمالا كبيرة على تدخله من أجل مساعدة النادي رفقة بعض الصناعيين. إجتماع منتظر بين بعض الصناعيين علمنا من مصادرنا أن هناك اجتماعا مرتقبا بين بعض الصناعيين خلال الأيام القليلة المقبلة للتطرق إلى موضوع الفريق ومساعدته ماليا، سواء بتعيين أحد الصناعيين على رأس الفريق أو تشكيل "ديريكتوار"، وهناك أيضا إمكانية تعيين شخص قادر على تحمل المسؤولية مقابل تدعيمه ماديا. أحدهم يقسم أنهم لن يتركوا الفريق يسقط بقرار إداري وقد كشف لنا أحد الفاعلين في الفريق أول أمس أنه تلقى وعودا من أحد الصناعيين بالتدخل في الوقت المناسب وعدم ترك الفريق يسقط بقرار إداري، وأضاف محدثنا أنه تحدث مع أحد الصناعيين وأقسم له هذا الأخير أن البليدة لن تسقط إلى بطولة الهواة بقرار إداري، ما يبعث التفاؤل في نفوس الأنصار في إنتظار أن يتجسد ذلك على أرض الواقع. إشاعة عودة زعاف "مازالت تدور" رغم أن الرئيس السابق زعاف أكد في أكثر من مناسبة أنه غير مهتم بخلافة زعيم ولن يعود إلى النادي، إلا أن إشاعة عودته مازالت متداولة في الشارع البليدي، إذ يدور الحديث عن إمكانية إقناعه بعد عودته من خارج أرض الوطن بالدخول مساهما في الشركة التجارية. المهم أن يتجند الصناعيين لإنقاذ البليدة وما يهم الأنصار في الوقت الحالي هو أن يتجند الصناعيين لإنقاذ النادي فقط، لأن تخوف الأنصار من مستقبل الفريق يبقى كبيرا، بدليل أن الكثير منهم أضحوا لا يفكرون إلا في الفريق وأكدوا لنا أن مباريات المنتخب الوطني في البليدة أضحت لا تشكل لهم حدثا كبيرا، بقدر ما تشكل وضعية النادي الحدث الأكبر لديهم. ---------------------------------------------------- الأنصار يتصلون ب دفنون ويطلبون منه التريث بعدما نشرنا في عددنا الفارط عن إمكانية توقيع دفنون مع شباب باتنة التي يتواجد معها في إتصالات متقدمة، اتصل به الكثير من الأنصار أمس وطلبوا منه التريث وعدم التوقيع في الكاب، لأنهم يرفضون رحيل هذا اللاعب الذي يعد من بين ركائز الفريق. مدرسة البليدة تتفوق على الأربعاء بهدفين دون مقابل تفوقت مدرسة إتحاد البليدة صبيحة أمس بهدفين دون مقابل في مباراة الدور الولائي الأول المؤهل إلى منافسة كأس الجمهورية الموسم المقبل (التصفيات الولائية للمدارس بدأت هذا الشهر)، للإشارة فإن أشبال المدرب صالح سلة سيلعبون 3 أدوار قبل التأهل إلى الدور الأول من منافسة الكأس الموسم المقبل. ... وأنهت البطولة في المركز الأول كما أنهى أشبال المدرب صالح سلة البطولة في المركز الأول برصيد 38 نقطة من 12 انتصار وتعادلين مقابل هزيمة واحدة، وحسب أحد المسيرين فإن تشكيلة المدارس تضم لاعبين سيكون لهم شأن كبير مستقبلا. -------------------------------------------------------------------- برتيل:" البليدة لا تستحق ما يحدث لها" كيف تسير أمورك بعد نهاية الموسم؟ أنا حاليا في مسقط رأسي سطيف أقضي العطلة رفقة العائلة بعد نهاية موسم شاق لم يكلل للأسف بتحقيق الصعود إلى القسم الأول، وبما أن الموسم انتهى مبكرا نوعا ما هذا الموسم، فلم أتوقف عن التدريبات للحفاظ على لياقتي البدنية. يبدو أنك قلق على الوضعية التي يمر بها الفريق على غرار زملائك اللاعبين... هذا أكيد، فنحن نتحدث يوميا فيما بيننا عن مستجدات الفريق الذي يمر بأزمة إدارية بعد إستقالة زعيم، وللأسف إلى حد الآن لا توجد أي أخبار سارة وهو ما أثر فينا سلبا لأننا نريد أن تعرف الأزمة الإدارية إنفراجا حتى نعرف مصيرنا الموسم المقبل، وكذا مصير الفريق أيضا لأن ما يحدث حاليا لا يصب في مصلحة النادي. كيف استقبلت استقالة زعيم؟ لا يمكن القول أن استقالة زعيم كانت مفاجئة لأنه سبق له وأن أكد أن هذا الموسم هو الأخير له بعد نهاية مرحلة الذهاب، لكن ما فاجأني هو أني لم أكن أتوقع أن يجد الفريق نفسه دون رئيس بعد استقالة زعيم، وكنت أظن أنه سيكون هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في خلافته، خصوصا أن البليدة مدينة صناعية وفيها الكثير من أصحاب الأموال الذين بمقدورهم تحمل المسؤولية. الوضعية الحالية لا تساعدك أنت وبقية اللاعبين الذين وضعهم الطاقم الفني في قائمة المسرحين... لا أخفي عليك أني حتى لو لم يتم إدراج إسمي ضمن قائمة المسرحين، إلا أني كنت أعول على طلب وثيقة تسريحي للإنضمام إلى فريق آخر، خصوصا أن الموسم الذي قضيته في البليدة لم يكن موفقا مادامت لم ألعب كثيرا، رغم أن الكثير أجمعوا على أني كنت أستحق مكانة في التشكيلة الأساسية. نفهم من كلامك أنك كنت مهمشا الموسم الفارط... هذا أكيد، ففي مرحلة الذهاب لعبت مباريات في المستوى وفي مباراة الكأس أمام إتحاد العاصمة كنت الأحسن في الميدان، بدليل أن مسيري إتحاد العاصمة انبهروا بالأداء الذي قدمته، وكان من المفترض أن يواصل الطاقم الفني الإعتماد علي في مرحلة العودة بعدما حضرني أساسيا في المباريات الودية، قبل أن أجد نفسي خارج خيارات المدرب تماما. هذا ما جعلك تقرر الرحيل... نعم، فعندما يرى اللاعب نفسه يستحق مكانة أساسية ولا تمنح له الفرصة من المؤكد أنه سيطلب وثائقه للإنضمام إلى فريق آخر، ولا أخفي عليك أني تلقيت 3 عروض من أندية تنشط في القسم الثاني أنا بصدد دراسته،ا ولا أنتظر سوى أن تتضح الوضعية الإدارية للمطالبة بوثيقة تسريحي. هل ترى أن البليدة ستتجاوز أزمتها الإدارية قبل تاريخ 30 جوان الذي سيكون فيه آخر أجل قبل إسقاط البليدة بقرار إداري؟ بصراحة البليدة لا تستحق الوضعية التي تتواجد فيها حاليا، ومن المفترض أن أمور النادي تسير على أحسن ما يرام والإدارة تخطط للموسم المقبل، لكنه وجد نفسه في مفترق الطرق قبل أقل من شهر عن آخر مهلة لدفع حقوق الإنخراط، ونحن اللاعبون قلقون للغاية على مستقبل الفريق ونأمل أن تتضح الوضعية الإدارية في أقرب وقت.