إتحاد البليدة رغم أن إسقاط الفريق يجعلهم أحرارا اللاعبون يرفضون إسقاط البليدة إلى بطولة الهواة

تمر الأيام وتتشابه في البيت البليدي الذي يبدو أن ساعة الفرج فيه ليست قريبة في ظل تواصل غموض الوضعية الإدارية، ومثلما أشرنا له في عددنا الفارط فإنه في حال ما إذا لم يدفع الفريق حقوق الإنخراط قبل تاريخ 30 جوان المقبل فإن الفريق سيسقط بقرار إداري من الرابطة إلى بطولة الهواة،...
ما يجعل جميع اللاعبين غير مرتبطين بالفريق وبإمكانهم الإنضمام إلى فرق أخرى دون حاجتهم لوثيقة التسريح بالنسبة للذين لازالوا مرتبطين بعقود لكن رغم ذلك إلا أن رفقاء دفنون يرون أنهم يفضلون البقاء مرتبطين بعقود مع البليدة على إسقاطها إلى بطولة الهواة.
يجمعون على أن الوضعية كارثية
أجمع اللاعبون الذين تحدثنا معهم أول أمس أن الوضعية التي يمر بها الفريق بعد إستقالة زعيم كارثية للغاية، مشيرين أنهم لم يكونوا يتوقعون تماما أن تصل الوضعية الإدارية إلى ما هي عليه حاليا، وأضافوا أنهم كانوا يتوقعون أن يكون هناك صراع بين الصناعيين وأصحاب الأموال لخلافة زعيم الذي قرر الإنسحاب من منصبه رسميا قبل أن يتفاجأوا بعدم تقدم أي شخص إلى حد الآن رغم نهاية البطولة منذ 3 أسابيع.
يأملون تدخل الغيورين لإنقاذ النادي
يأمل اللاعبون الذين تحدثنا معهم على غرار بلخير، بلخيثر، حمروني، دفنون، وآخرون أن يتدخل الغيورين على النادي في أقرب وقت حتى تعود البليدة إلى السكة الصحيحة مؤكدين أن الوقت لم يعد في صالح الفريق، مادام أننا نقترب تدريجيا من فتح مرحلة التحويلات الصيفية والإدارة مطالبة بتسديد حقوق الإنخراط قبل تاريخ 30 جوان المقبل.
أعربوا عن قلقهم من وضعيتهم
لم يتوان جميع اللاعبين في التعبير عن قلقهم من وضعيتهم الحالية بما أن مستقبلهم يبقى غامضا، لأن هناك من أبدى رغبته في البقاء لكنه لا يعلم كيف ستكون الأمور مستقبلا، وحتى الذين يتواجدون في نهاية عقدهم على غرار عليوان، جاهل، بلوصيف، ودفنون مترددين بين التفاوض مع الأندية الأخرى أو الإنتظار إلى أن تتضح الوضعية الإدارية، كما أن اللاعبين الذين وضعهم الطاقم الفني في قائمة المسرحين عبروا أيضا عن قلقهم من غموض الوضعية الإدارية، لأنهم يرغبون في الحصول على وثائق تسريحهم للإنضمام إلى الأندية الأخرى.
لا يتمنون إسقاط الفريق بقرار إداري
أجمع اللاعبون الذين تحدثنا معهم أنهم يدركون جيدا أن إسقاط الفريق بقرار إداري في حال عدم تقدم مكتب جديد لخلافة المكتب المستقيل يعني أنهم سيجدون أنفسهم غير مرتبطين بالفريق بصفة آلية، لكن رغم ذلك إلا أنهم لا يتمنون أن يسقط الفريق بقرار إداري مفضلين أن يعود الفريق إلى السكة الصحيحة ويبقوا مرتبطين بعقود أفضل من إسقاط الفريق إلى بطولة الهواة لأن ذلك سيكون وصمة عار كبيرة في تاريخ البليدة على حد تعبيرهم.
يناشدون أصحاب الأموال بالتدخل لإنقاذ النادي
وجه بعض اللاعبين على غرار جاهل، مليكة، بلخيثر وآخرون نداء إلى أصحاب الأموال للتدخل من أجل إنقاذ الفريق مطالبين هؤلاء الذين كانوا يشتمون زعيم ويطالبون برحيله بجلب رئيس جديد للفريق، وعبر بعض اللاعبين عن غضبهم من إختفاء الذين كانوا يطالبون برحيل زعيم خاصة بعض أصحاب الأموال الذين قالوا أن البليدة فيها رجال وستكون أفضل بعد أن يرحل زعيم، قبل أن يتأكد على حد تعبير اللاعبين أن ذلك كان مجرد كلام فارغ لا أكثر.
اللاعبون يسألون عن الجديد يوميا
رغم أن اللاعبين لا يأملون أن يتم إسقاط البليدة بقرار إداري إلى رابطة الهواة إلا أن ذلك لا يخفي قلقهم من وضعيتهم في الفريق، إذ يسألون يوميا عن جديد الفريق سواء فيما بينهم أو بتصفح " الهداف " التي تبقى تتابع جديد الفريق عن قرب، كما نتلقى يوميا العديد من المكالمات الهاتفية من اللاعبين الذين يسألون عن جديد الفريق وعما إذا كانت البليدة قد وجدت من يخلف زعيم أم لا.
بعضهم تحدثوا مع زعيم
القلق الذي ينتاب بعض اللاعبين من الوضعية الإدارية الغامضة وغموض وضعيتهم أيضا جعلهم يتصلون هاتفيا هذا الأسبوع بزعيم الذي أخبر البعض منهم أنه سيتصل بهم لاحقا لمنحهم أموالهم في صورة دفنون لكنه رفض الحديث معهم عن الموسم المقبل، لأنه مستقيل على حد تعبيره ومصيرهم سيكون على عاتق الإدارة التي ستخلفهم.
جاهل: "لم نفهم شيئا ولا نتمنى سقوط الفريق"
من بين اللاعبين الذين أبدوا قلقهم على مستقبلهم ومستقبل الفريق معا نجد جاهل الذي قال في هذا السياق: "بصراحة الوضعية التي يمر بها الفريق من الناحية الإدارية حاليا مقلقة للغاية ومؤثرة فعلا لأن فريق كبير مثل البليدة من المفترض أن يكون فيه الصراع كبيرا بين أصحاب الأموال على خلافة زعيم، ولا أخفي عليكم أننا قلقون للغاية من هذه الوضعية ولم نفهم شيئا لأننا نطالع يوميا في وسائل الإعلام عدم وجود أي جديد، وكل ما نتمناه هو أن تصل الأمور إلى الإنفراج قريبا ولا نتمنى سقوط الفريق ولو أن ذلك سيجعل جميع اللاعبين أحرار، لكن مستقبل الفريق يمر قبل مصلحة اللاعبين".
بلخير: "أفضل أن أبقى مرتبطا على أن يسقط الفريق بقرار إداري"
لاعب آخر بدا قلقا للغاية على مستقبل التشكيلة وأكد أنه يفضل أن يبقى مرتبطا على أن يتم إسقاط الفريق هو بلخير الذي قال في هذا الإطار: "مثل بقية اللاعبين أتابع تطورات الوضعية الإدارية باهتمام ولا أخفي عليكم أني متأثر من الوضعية الكارثية التي وصل إليها الفريق، لأننا كنا نعتقد أن لا تجد البليدة مشكلا في إيجاد خليفة زعيم قبل أن نتفاجأ باتجاه البليدة تدريجيا نحو السقوط دون أن يتحرك أحد، وأنا شخصيا أفضل أن أبقى مرتبطا بالفريق لموسم آخر على أن تقدم الرابطة على إسقاط الفريق لأن ذلك سيكون كارثة على الكرة البليدية".
جرودي: "الوقت لم يعد في صالح البليدة وعليهم التحرك"
تفاجأ المدافع الأيسر جرودي من بقاء الوضعية الإدارية غامضة إلى حد الآن إذ أوضح لنا في هذا الإطار قائلا: "بقاء الوضعية الإدارية على حالها فاجأني كثيرا لأني لم أكن أتوقع تماما أن يستقيل زعيم ولا يجد من يخلفه لأن البليدة فريق كرة القدم وتملك الكثير من أصحاب الأموال، أما عن مستقبلي فهو مرتبط بالإدارة الجديدة، وقد أكدت أن الأولوية تبقى للبليدة في التفاوض لكن رغم ذلك إلا أن الوضعية الحالية تقلقني كثيرا وأتمنى أن تتضح الأمور في أقرب وقت".
اللاعبون يجمعون: "نرفض سقوط الفريق وعلى الغيورين التدخل"
التصريح الذي أدلى به الثلاثي الذي تطرقنا له سابقا ينطبق على بقية اللاعبين الذين قالوا بصوت واحد: "عيب كبير ما يحدث لأن بعض الأندية التي تعد بلديات نجد فيها الصراع على رئاسة النادي كبيرا في حين أن البليدة ورغم الإمكانات التي تملكها وتعد ولاية بأكملها إلا أنها لم تتمكن من إيجاد حتى رئيس يخلف زعيم، ونحن كلاعبين نرفض السماح بإسقاط الفريق بقرار إداري ونطالب من جميع الغيورين وأصحاب الأموال التدخل لإنقاذه من الإنسحاب".
------------------------
الأنصار يواصلون محاولاتهم لإقناع زعيم
يواصل بعض الأنصار الفاعلين في البليدة محاولات إقناع زعيم بالبقاء الموسم المقبل، إذ تنقل صبيحة أمس إلى مكتبه بعض الأنصار وترجوه بالعدول عن قرار الإستقالة الذي أعلن عنه مؤكدين له أنه الرئيس المناسب للفريق مادام أن أي شخص رفض أن يتحمل المسؤولية، وأضافوا له أنهم لن يتحملوا رؤية الفريق يسقط بقرار إداري.
زعيم يؤكد لهم أن البقاء مستحيل
زعيم إعتذر لهؤلاء الأنصار بلباقة وأكد لهم أنه من المستحيل أن يبقى في الفريق بعد الشتم الذي تعرض له الموسم الفارط، مؤكدا أنه يصرف الملايير على الفريق مقابل أن يتلقى الشتم ومن الأفضل لهم على حد تعبيره أن يبقى بعيدا عن الفريق ويهتم بأموره الخاصة.
لا جديد بخصوص الصناعيين
رغم تحرك بعض الأطراف الفاعلة في البليدة لإقناع بعض الصناعيين بخلافة زعيم إلا أنه لا جديد يذكر إلى غاية صبيحة أمس، إذ تبقى الوضعية الإدارية للفريق غامضة إلى إشعار آخر، وإذا تواصلت الأمور على هذه الحالة فلا نستبعد أن يتم إسقاط النادي بقرار إداري.
زعيم : "بقائي مستحيل بسبب السب والشتم وليس بسبب الأموال"
كيف هي أحوالك؟
لا بأس، الحمد لله.
علمنا أن بعض الأنصار يطالبون ببقائك على رأس النادي الموسم المقبل؟
وأنا أريد أن أطرح عليك سؤالا أيضا؟
تفضل؟
ألم يعلق أشباه الأنصار راية في المباراة الأخيرة من البطولة أمام مولودية باتنة يطالبون فيها برحيلي وترك البليدة لأبنائها؟
هذا صحيح.
أقول لهؤلاء أشباه الأنصار وأنا أسميهم بهذا الإسم أني إبن البليدة ولعبت في هذا الفريق ودمي سال فوق أرضية الميدان من أجل هذا الفريق، وأنا مناصرا وفيا له، ورئيسا أيضا وأسألهم إذا ما كان أي رئيس قد ترأس الفريق لمدة 8 سنوات.
نفهم أنك متأثر للغاية من الشتم الذي تعرضت له الموسم الفارط؟
(يغضب كثيرا) بطبيعة الحال أنا متأثر للغاية لأني كنت في البداية أقول أن الذين يشتموني مجرد أشباه الأنصار وربما هم عمال سابقين لدي وربما بدافع الغيرة لكن أن يصل الأمر إلى شتم رئيس الفريق والتشكيلة فائزة في المباراة، وأن يصل الأمر بهم إلى شتمي حتى قبل بداية المباريات فهذا غير معقول تماما، والأكثر من ذلك أنه في الموسم الفارط أصبحت كل المدرجات تشتمني وهناك أطفال لا يتعدى سنهم 19 سنة لا يعرفوني تماما ويشتمونني، وأريد أن أوضح أمر آخر.
ماهو؟
الذين يشتمونني وطالبوا برحيلي يبدو أن ذاكرتهم قصيرة ويبدو أنهم نسوا بأني قدت الفريق إلى تحقيق نتائج باهرة في السنوات الفارطة، وكنت أول رئيس يقود البليدة إلى لعب رابطة أبطال العرب، إذ كنا أول فريق جزائري يخوض هذه المنافسة ولعبنا أمام أندية عملاقة في صورة الزمالك المصري، الترجي التونسي، النادي الصفاقسي، والمغرب الفاسي، كما لعب معي الفريق نصف نهائي كأس الجمهورية 4 مرات والشبان كانوا يحوزون على كؤوس الجمهورية بالجملة.
لكن منذ إنسحابك بعد نهاية عهدتك الأولى أضحى الفريق يلعب على تفادي السقوط وحتى في عهدتك الثانية أيضا؟
هذا صحيح، في عهدتي الأولى الفريق كان دائما يلعب الأدوار الأولى في البطولة والكأس وكما قلت سابقا لعبنا رابطة أبطال العرب لكن منذ إنسحابي من النادي والفريق يلعب على تفادي السقوط لذلك أذكر أشباه الأنصار أني قدمت الكثير لهذا الفريق.
حتى اللاعبين كانوا عرضة للشتم أيضا أليس كذلك؟
هذا أكيد، أنا أحمل مسؤولية عدم الصعود هذا الموسم لأشباه الأنصار لأنه من غير المعقول أن يشتم هؤلاء اللاعبين في التدريبات وفي المباريات عندما يكون الفريق فائزا، وهو ما أثر عليهم سلبا، وكنت في كل مرة أجتمع باللاعبين وأقول لهم أتركوهم يشتموني أنا وركزوا على مهمتكم فوق أرضية الميدان لكنهم تأثروا كثيرا من الشتم وضيعوا العديد من النقاط بسبب أشباه الأنصار.
نفهم من كلامك أن الشتم الذي تعرضت له هو الذي كان وراء تقديمك الإستقالة؟
أؤكد لك أن قراري بالإنسحاب نهائيا لا يعود إلى الأزمة المالية لأني أدرك جيدا المبلغ الذي سيقدمه الصناعيين للفريق والمبلغ الذي تقدمه السلطات أيضا، وقراري لم يكن بدافع الأموال بقدر ما هو بسبب الشتم الذي أتعرض له في الملعب، وأي شخص في مكاني كان سيتخذ هذا القرار، وهناك أمر آخر.
ماهو هذا الأمر؟
أنا أبذل مجهودات كبيرة وأجلب 25 لاعبا أمنحهم مستحقاتهم من أموالي الخاصة وأصرف على الفريق ومقابل ذلك أتلقى الشتم وأقول لهؤلاء أشباه الأنصار أنا أسير في شوارع البليدة دون سيارة وإذا كان فيهم "واحد رجال يجي يسبني وجها لوجه".
وكيف تعلق على الوضعية الحالية في ظل عدم تقدم أي شخص لخلافتك؟
مثلما قلت لكم قبل أيام الذي يريد خلافتي مرحبا به وسنسهل له الأمور، وكانوا قد أطلقوا إشاعة مفادها أني لن أرحل من الفريق إلا بعد أن أتحصل على أموالي وهناك من يقول 10 ملايير وهناك من يقول 8 ملايير لكني أجدد كلامي مرة أخرى بأن أموالي الخاصة التي صرفتها على الفريق " الله يسمح "، والذين سيتقدمون سنسهل لهم المهمة وكل ما عليهم فعله هو عملية الإكتتاب وسنمنح لهم الإجازات والوسائل اللازمة للتحضر جيدا للموسم المقبل.
رغم أنك أعلنت عن إستقالتك منذ مدة إلا أنه لم يتقدم أي شخص لخلافتك كيف تفسر ذلك؟
أتذكر جيدا في إحدى الحصص الإذاعية في إذاعة البليدة الجهوية أني كنت قد أعلنت عن الإنسحاب نهاية الموسم وذلك يوم 25 ديسمبر الفارط بغض النظر عما إذا سيحقق الفريق الصعود أم لا، ما يعني أني تركت لهم الوقت الكافي للتقدم ورئاسة الفريق، وبالتالي لن أتحمل مسؤولية ما قد يحل بالنادي مستقبلا لأني عندما أدفع التقرير المالي للرابطة فإن الفريق سيتم إسقاطه بقرار إداري.
نفهم من كلامك أن بقاءك في الفريق مستبعد؟
لا أقول مستبعد وإنما مستحيل لأني قررت الرحيل ولن أتراجع عن قراري، ففي 2007 تعرضت إلى ضغوط كبيرة من طرف السلطات والأنصار والفريق يومها كانت لديه 11 نقطة ومنطقيا سقط إلى القسم الثاني لكني أنقذته من السقوط، كما أن الفريق "ماتحڤرش" في عهدتي وكنت أدافع عن حقوقه بقوة، لكن يبدو أن ذاكرة الأنصار قصيرة، وأقول لهم الآن عليكم أن تنسوا زعيم نهائيا لأن بقائي مستحيل مثلما قلت سابقا.
ماذا تضيف في الأخير؟
أجدد كلامي بأن أبواب الفريق تبقى مفتوحة لمن يريد رئاسة الفريق ونعد بأننا سنسهل له كامل الأمور، وأنا مالك جميع الأسهم ولن يدفع أي سنتيم مقابل رئاسة شركة الفريق، وأنا إذا بقيت في الفريق رغم كل الشتم الذي تعرضت له فهذا يعني أني لدي فائدة من وراء ذلك لكني سأبرهن لهم أني كنت أدافع عن ألوان البليدة فقط وليس لدي أي فائدة من وراء ذلك، وأطالب الجميع أن لا يترجوني للبقاء لأن قراري نهائي ولن أتراجع عنه مهما كان الثمن.
---------------------