حل المناجير العام لشبيبة بجاية رجراج أمس بتلمسان، من أجل التفاوض مع إدارة الوداد المحلي بشأن شراء ورقة تسريح لاعبها حجي ابو القاسم، الذي لعب مرحلة الإياب من بطولة الموسم الماضي بألوان مولودية العاصمة على شكل إعارة. خاصة أن اللاعب أبدى إصرارا كبيرا على عدم العودة مجددا إلى صفوف الوداد، رغم أنه لا زال مرتبطا بعقد مع الفريق يمتد موسمين. كان يرغب في المواصلة مع "العميد" ولكن... وكان اللاعب حجي بعد خوضه لتجربة تعد قصيرة بصفوف مولودية العاصمة لم تتعد الستة أشهر، يريد البقاء به لموسم آخر لكن عدم اتضاح الرؤية بهذا الفريق في ظل الصراعات المتواصلة على مستوى إدارته، لم تحفز خريج مدرسة الوداد على خوض موسم آخر بألوان المولودية، وهو ما حمله على إعطاء موافقته لإدارة شبيبة بجاية. المشاركة في رابطة ابطال افريقيا تستهويه ويبدو أن تأهل شبيبة بجاية لمنافسة رابطة أبطال إفريقا حفز اللاعب حجي على قبول عرض إدارة فريق يما ڤورايا، حتى يتمكن من خوض تجربة جديدة بأدغال القارة السمراء. وهو ما كان سيحرم منه حجي لو عاد إلى صفوف الوداد، أو بقي في مولودية العاصمة. وجود بولحية وبشيري يساعده على التأقلم وفي حال التوصل إلى أرضية اتفاق بين إدارة الوداد ونظيرتها من بجاية، بشأن انضمام حجي إلى الفريق الثاني، فإن اللاعب لن يجد صعوبة في التأقلم معه بحكم تواجد لاعبين اثنين من الوداد هما بشيري رضوان وبولحية أمين بصفوف الشبيبة. علما أن لاعبا آخر من أبناء الوداد كان قد ترك بصماته بهذا الفريق ونقصد به هبري كمال. الادارة مستعدة لتسريحه وحسب مؤشرات كثيرة، فإن إدارة وداد تلمسان لن تعرقل رحيل اللاعب حجي إلى شبيبة بجاية، لعدة معطيات أبرزها اصرار اللاعب على المغادرة وبالتالي فهي تدرك أن الاحتفاظ به غصبا عنه لن يفيد الفريق على الإطلاق، لأنه وضع في ذهنه أن لا يكون وداديا منذ الموسم الماضي. كما أن الفرق في قيمة التحويل بين ما طلبته إدارة الوداد وما اقترحته نظيرتها من الشبيبة، لا يتعد المائة مليون سنتيم فالوداد يطالب ب 600 مليون سنتيم والشبيبة تقترح 500 مليون. ----------------------- اين هم صناعيو تلمسان؟ قد يتبادر إلى الأذهان سؤال مفاده لماذا يلجأ مسيرو الوداد في كل موسم للبحث عن مؤسسات سبونسور من خارج تلمسان وبالضبط من العاصمة، لكن الإجابة عنه بسيطة جدا لكنها في نفس الوقت تبعث على الحسرة. حيث لا يوجد أي من أصحاب الأموال بولاية تلمسان الشاسعة يرغب في تمويل الفريق، وهذا على مدار عدة عقود من الزمن. أهلها أغنياء وفريقها فقير ومن المفارقات الغريبة ان مدينة تلمسان، أن لم نقل ولايتها ككل، تشتهر بوجود العديد من الصناعيين وأرباب المال بها، وبالتالي أغلب هؤلاء ميسورو الحال لكن فريقها يعد من أفقر الأندية على مستوى الرابطتين الأولى والثانية، بدليل أن ميزانيته لا تتعد العشرة ملايير والأجرة الشهرية لأحسن لاعب هي في حدود الخمسين مليون سنتيم، وعملية انتداب 14 لاعبا خلال الموسم الماضي كلفت الإدارة أقل من أربعة ملايير سنتيم. ماذا لو كانت تملك فريقين؟ وما يدعو إلى الغرابة كذلك هو أن الوداد يعتبر الفريق الوحيد بالولاية الذي ينشط ببطولة الرابطة المحترفة الأولى، بينما الفرق الأخرى لا يتجاوز مستوى الأقسام التي تنشط بها القسم الثاني هواة، ومع ذلك فهو يعاني من أزمة مالية حادة. ليبقى السؤال المطروح ماذا لو كان يوجد بتلمسان أكثر من فريق ينشط ببطولة الرابطة المحترفة، سواء الأولى أو الثانية مثلما هو موجود بولايات أخرى؟. لولا إعانات السلطات المحلية لما وفر المسيرون السيولة والحقيقة المرة التي لا يختلف فيها اثنان، هي أنه لولا الإعانات التي يتلقاها المكتب المسير دوما من السلطات المحلية وبعض مؤسسات السبونسور المتواجدة طبعا خارج تراب الولاية، لما تمكن المسيرون من توفير السيولة المالية التي تضمن لهم تسديد أجور لاعبيهم، وكذا مصاريف التنقلات والإطعام. التحجج بتواجد الإدارة الحالية لعدم مساعدة الفريق مجرد أعذار وإن كان البعض من المتتبعين يظن بأن عزوف الصناعيين وأرباب الأموال عن تمويل الفريق، يعود إلى تواجد الإدارة الحالية فذلك مجرد أعذار واهية للتهرب من المسؤولية حسب الأنصار. لأنه حتى في عهد الرؤساء السابقين، كان الوداد يعتمد على إعانات السلطات المحلية فقط. رأس مال الشركة مفتوح منذ موسمين لكن..... وكان أعضاء إدارة شركة الوداد قد قرروا فتح رأس مال الشركة منذ موسمين، لكن لا أحد تقرب للدخول على الأقل كمساهم. وهو ما يؤكد على أن الأوضاع ستبقى على حالها طالما أن ثقافة الاستثمار في الفريق تبقى غائبة إلى حين. يحلى: "أقنعنا ممولينا التقليديين" وأكد الرئيس يحلى أن رحلته التي قادته الأسبوع الماضي إلى العاصمة أثمرت بإقناع ممولي الفريق التقليديين في صورة مؤسستي لابال وطحكوت، بمواصلة مساعدتهما للوداد وهذا بحكم العلاقة التي تربط الرئيس بأصحاب هاتين المؤسستين، اللتين تعدان من أهم ممولي فريق عاصمة الزيانيين. "طلبنا خدمات نجمة" وبالمقابل جدد الرئيس يحلى طلبه الذي قدمه منذ الموسم ما قبل الماضي إلى مسؤولي نجمة، لتوافق على قبول ضم الوداد إلى قائمة أندية الرابطة المحترفة الذين تمولهم، ورغم أنه وطيلة موسمين كاملين لم يحظ الوداد بذلك، إلا أن النتائج الايجابية التي حققها الموسم الماضي قد تساعده على ذلك. "معزوزي أخبرني بان حداد وافق على قبول إعارته للوداد" أما بشأن عملية المد والجزر التي تطبع قضية تسريح الحارس معزوزي من اتحاد العاصمة لفائدة الوداد، والتي كانت قد لاقت قبولا في بداية الأمر من الرئيس حداد لما التقى بذات الحارس، ليتراجع رئيس الاتحاد عن هذا الأمر عندما التقى برئيس الوداد حيث كشف لن بأنه قد لا يعيره له إلا إذا تمكن من جلب حارس آخر، فإن رئيس الوداد وفي اتصالنا به وهو في طريقه للعودة من العاصمة إلى تلمسان قال: "الحارس معزوزي اتصل بي منذ قليل وطمأني بأنه التقى مرة أخرى مع فريقه ووعده بمنحه وثيقة إعارته". "جمعنا 22 توقيعا للمطالبة بعقد جمعية استثنائية للرابطة" وعن المهمة الأخرى التي قام بها يحلى في العاصمة بما أنه رئيس منتدى الأندية المحترفة، فذكر أنه حضر اجتماعا لمكتب هذا المنتدى حيث تم جمع 22 إمضاء بغية طلب عقد جمعية استثنائية للرابطة. وأضاف رئيس الوداد أن أربعة أعضاء ممن لم يوقعوا على هذا الطلب، وعدوه بأنهم سيقومون بذلك في غضون الساعات القادمة. ----------------------- زواوي يستدعى للمنتخب الوطني الجامعي تلقى لاعب الوداد زواوي عزالدين محمد استدعاء من الطاقم الفني للمنتخب الجامعي، الذي يكون قد دخل معه منذ أمس تربصا مغلقا يدوم يومين. وصرح اللاعب أن الدعوة إلى تجمع الجامعيين، يهدف المدرب من ورائه إلى الاطلاع على وضعية كل لاعب ومستواه الحالي. ----------------------- زواوي: "أريد الاطمئنان على وضعيتي ويهمني البقاء في الوداد" عبر لاعب وداد تلمسان زواوي عز الدين عن قلقه تجاه وضعيته، حيث تمنى أن يعرفها من خلال اتصال المسيرين به، كما أكد أنه مهتم بالبقاء بالفريق الذي التحق به الموسم الفارط فقط، وهذا بغية المحافظة على الاستقرار خاصة أن الإصابة كانت قد منعته في الموسم المنقضي من المشاركة بصفة دائمة في المنافسات الرسمية، وهو الأمر الذي يريد أن يعوضه خلال الموسم المقبل بعدما تعافى من الإصابة. - بداية كيف هي أحوالك؟ -- بخير أنا الآن في عطلة أحاول الاستمتاع بها واستغلال كل أوقاتها رفقة العائلة والأصدقاء، بما أني قضيت وقتا طويلا بعيدا عنهم. - وهل يمكن أن نعرف كيف تقضي أيام عطلتك؟ -- مثلما قلت لكم أقضيها بين العائلة والأصدقاء، كما أوزع وقتي بين البحر وبعض الزيارات وما شابه ذلك، وعلى كل حال هي فرصة للركون للراحة بعد موسم شاق، لذا يجب التمتع بها حتى أكون جاهزا للموسم المقبل. - على ذكر الموسم المقبل، هل من جديد بخصوصه؟ -- بكل صراحة لا جديد يذكر فأنا انتظر أن يتصل بي مسيرو الوداد، لكن ذلك لم يحدث بعد ما قد يسبب لنا بعض القلق. - لماذا هذا القلق خاصة أن الإدارة لم تشرع بعد في الاتصال بكل اللاعبين؟ -- أريد أن أعرف وضعيتي لذلك اتصلت قبل قليل برئيس الفريق (الحوار أجري أمسية أول أمس) ووعدني بأنه سيتصل بي . - ربما قلقت بسبب بلوغ مسامعك أنك ضمن قائمة المسرحين؟ -- لم يخبرني المسيرون بذلك ولو أني اطلعت على هذا عبر وسائل الإعلام. - استفسرنا إدارة الوداد عن صحة خبر تسريحك ونفت ذلك، ما تعليقك؟ -- ما يهمني هو أن أعرف وضعيتي فإذا كان الفريق يحتاجني فبها ونعمة لأني لا زلت مرتبطا بعقد معه، وإذا لم يكن يريدني فليخبرني المسيرون بالأمر لاتخذ احتياطاتي. - إذا أخبرك المسيرون بأنك لازلت باق بالفريق هذا يريحك هذا؟ -- مثلما قلت أنا لازلت مرتبطا بعقد مع الفريق ثم إني أحبذ الاستقرار وبالتالي ليس لدي أي إشكال في البقاء. - وإذا طلب منك المسيرون تمديد عقدك هل ستوافق؟ -- كل شيء مرتبط بالتفاهم، وإذا اتفقت مع المسيرين فلا حرج في القبول بالتمديد. - ماذا تقصد بالاتفاق هل يكون ذلك على الأمور المادية أم مدة العقد أم ماذا؟ -- يكون على كل الأمور، إذ أنني لم أتلق كامل مستحقاتي وبالتالي أتناول مع المسيرين كل هذه النقاط. - هل تملك عروضا من فرق اخرى؟ -- مادمت مرتبطا بالوداد لا يمكن أن أدرس أي عرض آخر، وبالتالي أفضل أن لا أتحدث عن هذه الاتصالات. - لكننا نريد أن نعرف على الاقل أسماء الأندية التي اتصلت بك؟ -- صدقني ليست هناك اي اتصالات رسمية. - لو نعود إلى الموسم المنقضي لم تكن محظوظا فيه كثيرا بحكم تعرضك لإصابات جعلت مشاركتك في المباريات الرسمية متذبذبة أليس كذلك؟ -- هذا صحيح لكنني تعافيت منها في مرحلة الاياب، وبالتالي أحسست اني بدأت استرجع قدراتي شيئا فشيئا. - هل تتوقع أن يكون مستواك افضل في الموسم المقبل؟ -- هذا ما أريده فهدفي تطوير مستواي حتى أعود إلى سابق عهدي أو أفضل