تبقى عيون مسيري وداد تلمسان تترصد لاعبي الجار اتحاد مغنية الحاملين لألوان المنتخب الوطني للآمال، لتدعيم صفوف الفريق وبعث نواة أساسية به تمتد لسنوات قادمة بما أن هؤلاء لا يتجاوزون 21 سنة من العمر، فبعد أن ضمنت خدمات اللاعب زيان خريج مدرسة "ليارام"، والذي كان قد لعب الموسم الماضي في شبيبة بجاية لأقل 21 سنة، جاء الدور على لاعبين آخرين هما نسيب وغوماري، الأول مدافع محوري والثاني قلب هجوم. غوماري لتعويض أندريا كاروليس ويكون استهداف قلب هجوم اتحاد مغنية من قبل الوداد بهدف سد الفراغ الذي سيتركه رحيل الملغاشي كاروليس على مستوى القاطرة الأمامية للفريق، باعتبار أنه كان هدافا للوداد الموسم الماضي واستطاع في أكثر من مقابلة أن يصنع الفارق للزيانيين، وبالتالي يعتبر الرهان على المهاجم الجديد جد صعب بحكم نقص الخبرة والتجربة عنده، لكن في ظل تواجد عدة لاعبين شباب قد يستطيع الاندماج معهم بسرعة والتأقلم مع مجريات بطولة الرابطة المحترفة الاولى. نسيب يحضر لخلافة بوجقجي في المواسم المقبلة أما زميله نسيب الذي ينشط في محور دفاع، فاستقدامه يكون بهدف تحضيره للمواسم القادمة لخلافة القائد بوجقجي، وبالتالي من المحتمل أن يبقى هذا الموسم ضمن فئة الآمال، خاصة أن محور الدفاع يضم لاعبين لا يشق لهم غبار في صورة المخضرم بوجقجي، مباركي، مسعودي، إضافة إلى الشاب حمزة تلاورار المستقدم من أكاديمية مصرية، ووصولا إلى بلقروي إذا تم الاحتفاظ به هذا الموسم بعدما كان حمل ألوان الوداد الموسم الماضي على شكل إعارة. سيكونان من بين اللاعبين المغناويين الذين حملوا ألوان الوداد في العشرية الأخيرة وبانضمام لاعبي اتحاد مغنية نسيب وغوماري إلى كتيبة القلعة الزرقاء، سيكونان ضمن اللاعبين الثمانية المتخرجين من مدرسة اتحاد مغنية الذين حملوا اللونين الأزرق والأبيض في العشرية الأخيرة، بعد كل من بلغري، مباركي، العياطي، تيولي، يعلاوي، زيان، إضافة طبعا إلى اللاعبين المذكورين. التألق يحالف كل لاعبي اتحاد مغنية الحاملين لألوان الوداد ويمكن القول أن النجاح كان دائما حليف اللاعبين القادمين من فريق اتحاد مغنية والمنضوين تحت لواء الوداد، إذ استطاعوا كلهم التنقل إلى أندية عريقة وهم يصنعون أفراحها في صورة يعلاوي، الذي تألق سواء لما كان بشبيبة القبائل أو لما التحق بمولودية العاصمة، ثم تيولي الفائز بالثنائية مع وفاق سطيف هذا الموسم، والأمر نفسه بالنسبة ل العياطي مع كل من اتحاد العاصمة واتحاد الحراش، وصولا إلى بلغري الذي ورغم تقدمه في السن، إلا أنه مازال يعتبر بمثابة قطعة أساسية في الوداد. بوجقجي وبلغري باقيان لموسم آخر إلى جانب اللاعبين الشباب، قررت إدارة وداد تلمسان الاحتفاظ باللاعبين بوجقجي وبلغري لموسم آخر على الأقل بهدف تأطير أولئك الذين يفتقرون إلى الخبرة والتجربة، خاصة أن اللاعبين المذكورين حافظا على مستواهما المعهود رغم عامل السن، فالأول كان الأكثر مشاركة مقارنة ببقية التعداد بعدما لعب 28 لقاء من جملة 30 مواجهة للبطولة، إضافة إلى اللقاءات الأربعة التي لعبها فريقه في منافسة الكأس ولم يغب سوى في لقاءين أمام كل من مولودية سعيدة وشباب باتنة بداعي العقوبة، كما تمكن من تسجيل هدفين، بينما وقع زميله بلغري أربعة أهداف. بناي منتظر بين ساعة وأخرى بتلمسان ومازال مسيرو وداد ينتظرون بين لحظة وأخرى وصول لاعب اتحاد الحراش بناي للتفاوض معه بخصوص انضمامه إلى الفريق، إذ أكدت مصادرنا أن العملية هذه ستتم في غضون الساعات القليلة القادمة، خاصة أن بعض الأطراف تحدثت عن مشاهدة اللاعب المذكور بتلمسان مؤخرا، وسيعطي قدوم اللاعب إلى الفريق إضافة جديدة للقاطرة الأمامية التي يخشى الجميع من عقمها. سيدهم يتلقى ثلاثة عروض تلقى متوسط ميدان وداد تلمسان والمنتخب الوطني العسكري الياس سيدهم ثلاثة عروض من قبل شبيبة الساورة، شباب بلوزداد وشباب قسنطينة، علما أن اللاعب المذكور مازال مرتبطا بعقد مع فريق عاصمة الزيانيين، مما يجبر مسيري الفرق المذكورة على الجلوس مع ادارة الرئيس يحلى لإقناعها بضرورة تسريحه، ولو أن الأمر يبدو جد صعب في ظل حاجة الفريق لخدماته. عودة حوتي لتدريب فئة أقل من 21 سنة بعد النتائج المخيبة للآمال التي سجلتها فئة أقل من 21 سنة لوداد تلمسان الموسم المنقضي، أقدمت إدارة الفريق على إقالة المدرب سعيدي نور الدين وتعويضه ب حوتي نور الدين الذي سبق له وأن أشرف رفقة المدرب بوعلي على تدريب فريق الأكابر، وكان ضمن الطاقم الفني للفريق الذي حقق الصعود إلى القسم الأول. سبيع: "سنعيد النظر في تسيير الفئات الصغرى" قال رئيس الفئات الصغرى لوداد تلمسان كمال سبيع أنه أصبح من الضرورة إعادة النظر في الفئات الصغرى، سواء على مستوى تركيبتها البشرية أو بعض أطقمها التدريبية، خاصة فئة الاقل من 21 سنة التي لم تحقق ما كان منتظرا منها، فزيادة على نتائجها الباهتة في البطولة، لم يستطع أي لاعب منها أن يرتقي هذا الموسم إلى صنف الأكابر. "البداية بتغيير المدرب" وقال سبيع في هذا الصدد: "أول إجراء قمنا به هو تغيير المدرب وتعيين حوتي نور الدين خلفا ل سعيدي، إذ ينتظر أن نشرع في عملية الانتقاء التي ستمس كل الفئات خلال الأسبوع الجاري، وقد ارتأينا القيام بها في هذه الفترة حتى نستفيد من عامل الوقت ولا نقع في مشكلة الموسم الماضي، عندما تسرعنا في اختيار لاعبي فئة الأقل من 21 سنة فكانت النتائج بعيدة عن تطلعاتنا. "سنقطف ثمار التكوين في السنوات المقبلة" وبغية معالجة النقائص المسجلة في فئة آمال الوداد، أضاف رئيس الفئات الصغرى لوداد تلمسان أنه سيتم ترقية اللاعبين المتألقين من الفئة الدنيا- أي مواليد 1993- ودمجهم مع الذين أبانوا عن إمكانيات مقبولة ضمن فئة أقل من 21 سنة للموسم الماضي، "حتى نشكل فريقا قويا يستفيد الاكابر من عناصره مستقبلا" قال سبيع. ---------------- مباركي: "لدي عدة عروض، لكن الأولوية للوداد" هل من جديد فيما يخص وجهتك المستقبلية؟ صراحة ليس هناك أي جديد، فأنا الآن في عطلة كما أن وضعيتنا المالية مع الوداد لم تسو بعد، وبالتالي لا جديد يذكر. لكنك في نهاية عقدك مع الوداد، اليس كذلك؟ هذا صحيح، لكن أنا الآن في ذهني انتمي إلى فريق الوداد، خاصة أن وضعيتي المالية لم تسو إذ لم أتقاض مستحقاتي بعد، وبالتالي أنتظر اتصالا من المسيرين أولا لأتسلم أجرتي، ثم أتفاوض مع المسيرين اذا كانوا يريدون بقائي. وما هي القيمة المالية التي لم تتقاضاها؟ القيمة تمثل أجرة خمسة أشهر كاملة. خمسة أشهر رغم أنكم تحصلتم على بعض المستحقات مع نهاية البطولة؟ لا... فنحن أبناء الولاية وبسبب القيمة المالية القليلة التي كانت تملكها الإدارة، لم نتلق أي مبلغ مع نهاية البطولة، فقد ارتأت هذه الإدارة أن تبدأ بتسديد أجور اللاعبين الذين يقطنون بعيدا عن تلمسان ووعدتنا نحن بالحصول عليها بعد ذلك، ولهذا نحن في الانتظار. ألم يقلقكم هذا الأمر؟ لم نقلق من هذا الجانب، لكننا في عطلة وتعبنا طيلة موسم كامل، وبالتالي من حقنا الحصول الآن على مستحقاتنا حتى نتمكن من قضائ عطلتنا في ظروف مريحة. بعيدا عن المشكل المالي، هل تلقيت اتصالات من مسيري الوداد للتفاوض معك وتمديد عقدك؟ مثلما قلت نحن ننتظر أولا اتصالا لنستلم أجورنا، وبعدها يمكن الجلوس للتفاوض حول تجديد العقد من عدمه. لكن الوقت يمر وربما قد لا يكون ذلك في صالحك؟ أولا الوقت لم يمر بعد، كما أني أنتظر اتصالا من المسيرين مثلما وعدونا بذلك لتلقي مستحقاتنا، وبعدها نتفاوض حول مستقبلي في الفريق. وهل تملك عروضا من فرق أخرى؟ نعم، لكن مثلما صرحت سابقا لم أرد على أي منها وعلى كل حال أنا في عطلة من جهة، ومن جهة أخرى أنتظر اتصال مسؤولي الوداد. هل يمكن أن نعرف أسماء هذه الفرق؟ اعذروني لا أريد الحديث عنها الآن، وعلى العموم هي أكثر من ستة فرق. وفي حالة ما إذا اتصل بك مسيرو الوداد، هل تصرف النظر عن عروض الفرق الاخرى؟ بطبيعة الحال الأسبقية أمنحها للوداد لأني أفضل الاستقرار، لكن بعد أن أتحصل على مستحقاتي، ثم هناك شروط يجب مناقشتها مع المسيرين وعلى ضوئها تتحد وجهتي. لو نعود إلى الموسم المنقضي، يجمع الكثيرون على أنكم ضيعتم فرصة من ذهب لاحتلال مرتبة متقدمة، ما تعليقك على ذلك؟ صحيح أنه كان بإمكاننا أن نحتل مرتبة أفضل، لكن يجب أن لا ننسى أن الكل في بداية الموسم كان يشك حتى في إمكانية قدرتنا على ضمان البقاء، لأنه ليس من السهل تغيير 14 لاعبا من الفريق دفعة واحدة، زيادة على أن أغلب اللاعبين المستقدمين شباب وكانوا يلعبون في بطولات دنيا، لذا أقول أن إنهاء البطولة في المرتبة السادسة أو السابعة وفي مثل الظروف التي عاشها الفريق يعد أمرا جد إيجابي، لكن هذا لا ينفي بأن مردودنا تراجع في المباريات الاخيرة وهذا الأمر له مبرراته. ماذا تقصد بالمبررات؟ المشكل المالي هو الذي يأتي على رأس الأسباب التي جعلت مردودنا يتراجع في المباريات الأخيرة، فاللاعب لما يلعب وهو يفكر في مستحقاته من المؤكد أن يفقد تركيزه وقد يفقد حتى رغبته في اللعب، ولو أننا في الوداد حتى وإن تأثرنا بعض الشيء مثلما قلت في الجولات الأخيرة، إلا أننا بقينا كتلة واحدة وأنهينا البطولة بالعزيمة والإرادة نفسيهما والدليل هو الحضور المكتمل في كل الحصص التدريبية، وذلك الى غاية لقاء الجولة الأخيرة أمام اتحاد الحراش. كيف تتوقع أن يكون مستوى الفريق الموسم المقبل؟ كل شيء متعلق بالإمكانيات المادية، فالفريق يملك مجموعة متلاحمة من اللاعبين الشباب الذين بدؤوا يتأقلمون شيئا فشيئا مع مستوى بطولة الرابطة المحترفة الأولى، مما يؤكد أن مردودهم سيكون أفضل من الذي قدموه الموسم الماضي، لكن بشرط إيجاد حل للمشكل المالي لأن تراجع مستوانا في الجولات الأخيرة من الموسم المنقضي مرده عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم، وبالتالي فقدان تركيزهم رغما عنهم.