في الوقت الذي كشفت مصادر كثيرة أن الحارس مبولحي محط اهتمام أندية فرنسية وبلجيكية لاسيما مع رغبته في تطوير إمكاناته في بطولة قوية، تأتي الأخبار الجديدة في اتجاه عكسي، حيث الممكن جدا أن يبقى الحارس الدولي في فريقه الحالي "سياسكا صوفيا" الذي كان يشترط ابن 26 سنة حصوله على اللّقب مقابل المواصلة وهو ما لم يحصل، إذ خسر اللّقب في الجولة الأخيرة من البطولة، ومع هذا لم يخف رايس بنفسه رغبته في المواصلة بعد أن تغيّرت المعطيات في الأيام القليلة الماضية، مع الرغبة التي أبداها ناديه في الاحتفاظ به، الأمر الذي جعله يؤكد لعدد من زملائه في المنتخب أنه سيبقى في "سياسكا" خلال الموسم المقبل. عرضهم كان جادّا وطلبوا اشتراء عقده من "كريليا" وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن سبب هذا التأكيد أن العرض المالي لفريقه كان أفضل حيث قبلت إدارة ناديه رفع أجرته الشهرية التي صارت محترمة بعد أن تفاوضت مع وكيل أعماله، كما أن ناديه دخل في مفاوضات مع ناديه "كريليا سوفيتوف" الروسي الفريق الذي يملك عقده، في وقت لم تفعل الأندية الأخرى التي تريده لأنها اصطدمت بما كان يقوله مناجيره عن السعر الافتراضي لبيع عقده الذي يطلبه ممثل مدينة "سمارا" الروسية، أين يصبح هنا سعر الحارس رقم 1 في الجزائر مرتفعا للغاية، على العكس من ذلك أظهر فريق "سياسكا" جدية أكبر جعلت مبولحي يقتنع ببقائه مسبقا. كان يريد تطوير إمكاناته عندما تلقى عروضا جادّة وإن كنا لا نجزم أنه سيبقى 100 بالمئة مادام لم يوقع على عقده طالما أنه لا يجب الاعتراف إلا بلغة الرسميات في كرة القدم فضلا عن وجود فريق "كريليا" طرفا في القضية، إلا أن مبولحي مادام أكد بنفسه لزملائه بقاءه في البطولة البلغارية في ناديه، فإن هذا يعني بنسبة كبيرة بقاءه. يحصل هذا رغم أنه بنفسه سبق أن عبّر عن رغبته في خوض تجربة بعيدا عن بلغاريا في بطولة قوية، وما زاد من رغبته وقتها تلقيه اتصالات جدية حتى قبل نهاية الدوري البلغاري، وهذا من أندية فرنسية وبلجيكية سبق لوكيل أعماله أن أعلن عنها، وكنا قد كشفنا عنها في وقتها في "الهدّاف". بقاؤه في بلغاريا لن يضيف له شيئا وزملاؤه في المنتخب يعتبرونه غير محظوظ وإذا كان مبولحي جاء إلى المنتخب الوطني من البطولة البلغارية واستمرّ بالحفاظ على مكانته وهو ينشط في هذه البطولة، فإن المؤكد أن بقاءه فيها لن يطوّر إمكاناته، في سنّ 26 سنة، لأنه لم يبق له ما يتعلمه هناك، كما أن الأجواء فيها وغياب الحماس فضلا عن ضعف الإقبال الجماهيري عوامل كلّها تجعل من مستواه - إن لم ينزل- يستقر دون أن تتاح له الفرصة ليرفعه بالاحتكاك بفرق قوية كما كان سيحصل لو لعب في البطولة الفرنسية. ويرى العديد من زملاء مبولحي في المنتخب الوطني، أنه لا يملك حظا جيدا لأنه قادر بسهولة على اللّعب في بطولة قوية، لكن هذا ما لم يحصل معه حتى الآن رغم تعدد تجاربه ومروره على العديد من البطولات.