يلتحق اليوم مبولحي رايس وهاب بروسيا وفريقه الجديد كريليا سوفيتوف سمارا لإجراء الاختبارات الطبية على أن يقدم أمام الإعلاميين، ,في تجربة جديدة وفي بطولة أخرى، في روسيا التي تعني بدورها ثقافة جديدة بالنسبة للحارس الدولي المطالب بالتأقلم والتعايش طالما أن قدره هو الترحال من بطولة لأخرى أين لم يكتب له الاستقرار أكثر من موسم ونصف في فريق واحد، ومر منذ وصوله الى الأكابر على 7 أندية آخرها ممثل مدينة سمارا سادس أكبر مدينة في روسيا. يستحق اسم “الرحالة”، وروسيا سادس محطة في سن 24 ويستحق مبولحي حقيقة لقب “الرحالة” بما أنه لم يعرف طعم الاستقرار في مشواره، وأكثر من ذلك لعب في 5 بطولات كاملة، وسيلتحق بالسادسة، وهي بالترتيب (الفرنسية، الأسكتلندية، اليونانية، اليابانية، البلغارية وأخيرا سيلعب في البطولة الروسية)، وفي أصقاع متعددة من العالم لأن قلة من الأوربيين وحتى الأفارقة لعبت في بطولة مثل اليونانية، وحتى خوضه تجربة في البطولتين الروسية والبلغارية شيء نادر الحدوث، يحصل هذا وهو لم يتخط ال 24 سنة ويحتاج بما أنه حارس مرمى الى الاستقرار الذي يساعده في فرض نفسه. رئيس فريقه يؤكد أنه هو من رفض العودة إلى فرنسا وقال رئيس فريقه ستيفانوف فيليسلاف في واحد من تصريحاته لوسائل الإعلام البلغارية أن مبولحي هو من رفض العودة إلى فرنسا، في إشارة إلى أنه فضل روسيا على الاقتراب من باريس أين يقيم، وفي إشارة ثانية إلى أنه كانت له اتصالات من أندية فرنسية، وهو ما يعتبر مؤشرا لعشق مبولحي الترحال، وخوض تجارب جديدة، والتعرف على ثقافات أخرى، وحتى تعلم لغات جديدة، وهي واحدة من الأشياء التي يكون قد استفاد فيها من خلال تجاربه المتعددة، وسيكون مطالبا هذه المرة بتعلم الروسية ولو أن من حسن حظه أن بعض كلماتها تشبه البلغارية ويكتبان بالحروف نفسها أي السلافية. تعلم في تجاربه الإنجليزية، البلغارية وقليلا من اليونانية ويتقن مبولحي الإنجليزية ويتكلمها بشكل عاد، رغم أن بقاءه في البطولة الأسكلندية لم يدم سوى 6 أشهر، في نادي آرلس الذي غادره بعد أن وجد صعوبة في منافسة حارس المنتخب الأول غابريال كريك، كما تعلم قليلا اليونانية عندما مر على فريق آثنيكوس، حيث حفظ الكلمات التي تمكنه من الاتصال دون حاجة إلى مترجم، وفي بلغاريا رغم صعوبة اللغة البلغارية، إلا أن فترة عام ونصف هناك مكنته من التخلص من عائق الاتصال، رغم أنه قال لنا مازحا أن تعلم قراءة وكتابة اللغة البلغارية أصعب ما يمكن فعله. عشق أجواء اليابان رغم أنه لم يتعلم شيئا من هذه اللغة مبولحي لم يتمكن تماما من تعلم اللغة اليابانية لما مر على فريق آف سي رايكي ممثل مدينة أوكيناوا ثالث مقاطعة يابانية، وشعر بصعوبة الأمر ما جعله يقضي موسما صعبا للغاية، لأنه كان دوما بحاجة إلى مترجم يتقن الإنجليزية، ولو أن من حسن حظه أن كرة القدم لغتها عالمية، ولكنه بالمقابل عشق ثقافة اليابان إلى درجة لا تتصور، بل وحزن لأنه غادر هذا البلد وأجواءه، وفارق بالتالي عادات اليابانيين ونظامهم، وحتى طعم الأكل الذي ألفه وأحبه. من القسم الثالث الياباني إلى بلغاريا، فبطولة أحسن.. مبولحي لما انتقل إلى البطولة اليابانية باقتراح من المدرب فيليب تروسي كان يعرف أنه قام باختيار يجعل من الصعب عليه العودة إلى أعلى مستوى إلا بالتضحيات، كيف لا وهو خريج مدرسة أولمبيك مارسيليا الذي نافس في وقت ما فابيان بارتيز ووجد نفسه في القسم الثالث، ما جعله يجرب حظه في بلغاريا عن طريق الاختبارات، ليكون على موعد مع العودة إلى القسم الأول ولم يكتف بذلك بل قام بموسم كبير في سلافيا صوفيا أهله ليكون محل أطماع أندية بالجملة، وحتى انتقاله إلى البطولة الروسية لم يكن خيارا سيئا لأنها محطة ممتازة لحارس مر على فريق يوناني في القسم الثاني ولعب في المستوى الثالث الياباني. رغم أنه خجول ومتحفظ إلا أنه يتأقلم بسرعة وعلى الرغم من أن مبولحي خجول، ومتحفظ ولا يتكلم كثيرا، إلا أنه بالمقابل يتأقلم بسرعة بما أنه استطاع أن يفرض نفسه في الأندية التي لعب لها رغم أنه لم يكن يطيل البقاء (عدا في البطولة الأسكتلندية)، كما أنه كان يصنع لنفسه احترام الجميع بفضل آدائه الذي جعل من رئيس سلافيا يعبر عن أسفه لرحيله معتبرا أنه كان سيفتقد من كان بمثابة ابنه، ليبقى السؤال عن الوجهة القادمة لهذا الرحال، ولو أن الجزائريين يتمنون أن يكون ذلك إلى بطولة أوربية قوية لأن مبولحي لا تنقصه الإمكانات للتألق في بطولة أفضل من حيث المستوى. ----------- الفحوص الطبية قد تؤجل إلى وقت لاحق ذكرت تقارير إعلامية بلغارية أمس أنّ رايس مبولحي وهاب الحارس الجديد لنادي “كريليا سوفيتوف” لم يتنقل إلى مدينة “سامارا” الروسية كما كان مقررا سابقا بسبب إلغاء الرحلات الجوية من باريس نحو موسكو نتيجة التساقط الكثيف للثلوج. وكان مبولحي قد وقع عقدا لمدة 3 مواسم ونصف مع نادي “كريليا سوفيتوف”، لكنه يحتاج إلى بعض التفاصيل الشكلية لترسيم صفقة انتقاله. من المستبعد أن يجري الفحوص الطبية اليوم وحسب مصالح الأرصاد الجوية فإنّ الحالة الجوية في العاصمة الفرنسية غير مرشحة للتحسّن قريبا، وعليه تنبأت بعض المصادر باستحالة التحاق مبولحي بروسيا صبيحة اليوم من أجل إجراء الفحوص الطبية إذ على الأرجح سيتأجل الأمر إلى وقت لاحق. ولم يشر الموقع الرسمي لنادي “كريليا سوفيتوف” إلى تأخير إجراء حارس المنتخب الوطني للفحوص الطبية التي كان من المفترض أن يخضع لها اليوم. سيتربص في قبرص وسيخوض6 مباريات ودية في جانفي كما أشرنا إليه سابقا، فإنّ نادي “كريليا سوفيتوف” حدّد تاريخ 6 جانفي المقبل موعدا ليستأنف نشاطه الكروي تحضيرا للموسم الجديد من البطولة الروسية. نادي مدينة” سامارا” أعلن عبر موقعه الرسمي عن إجراء تربص تحضيري في قبرص وبالضبط بمدينة “أيي نابا” التي تتوفر على مركز رياضي من الطراز العالي وذلك خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 28 جانفي من السنة المقبلة، حيث ستتخلله 6 مباريات ودية مع أندية روسية وقبرصية لم يتم تحديد هويتها.