تتدهور الأوضاع في بين منتخب فرنسا من يوم لآخر وذلك منذ الخسارة المذلة التي مني بها المنتخب على يد نظيره السويدي سهرة يوم الأربعاء بنتيجة (2/0) خسارة السويد ورغم أنها لم تقص منتخب "الديكة" من نهائيات كأس أمم أوروبا، إلا أنها ألقت بضلالها سلبا على غرف ملابس المنتخب، حيث تداولت مختلف وسائل الإعلام الفرنسية أخبارا مفادها أنّ الأمور كانت ساخنة في الغرف عقب نهاية اللقاء. بن عرفة يطلب تسريحه وناصري يثور وحسب التقارير الإعلامية الصادرة من مختلف وسائل الإعلام الفرنسية فإن التونسي الأصل حاتم بن عرفة الذي سئم انتقادات لوران بلان له في كل مرة، طلب من مدربه أن يبعده ويسمح له بالعودة إلى الديار، كما أن ناصري ثار في وجه زميله آلو ديارا وطالبه بأن يرد بلطف على الملاحظات التي توجه له، وهو ما يفسر الحالة النفسية السيئة للجزائري الأصل بعد الإنتقادات اللاذعة التي طالته من الصحافة الفرنسية.
بلان يعترف ومالودا يدافع عن ناصري واعترف المدرب لوران بلان لما سئل عن ما حدث في غرف الملابس عقب الخسارة من السويد وقال:" نعم الأمور كانت ساخنة بالغرف عقب تلك الخسارة، لكن سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها بعدما أخدنا حماما باردا"، أما اللاعب فلوران مالودا فقد كشف بطريقة غير مباشرة عن ما دار وقال:" ما رأيته في مكان من الأماكن ( يقصد غرف الملابس)، ذكرني بأشياء حدثت من قبل، لا أريد أن أخوض كثيرا في الشرح أمام وسائل الإعلام، لأني يمكن أن أزيد الطين بلّة على الساخن، ومن الأفضل تفادي رمي بعضنا البعض بالقنابل والصواريخ"، هذا ودافع مالودا عن زميله ناصري وقال:" طريقة لعبه لم تتغير، حيث لعب بالطريقة التي لعب بها ضد إنجلترا والتي أقنع بها الجميع لأنه ساهم في فوزنا يومها." الأوضاع لا تبشر بقدرة "الديكة" على الصمود أمام أبطال العالم ولا توحي الأوضاع السائدة في بين منتخب الديكة حاليا، أن زملاء بن زيمة قادرون على الصمود في وجه "لاروخا" سهرة يوم السبت المقبل، لأن الإنقسامات التي طفت على الساحة على غرار ما حدث في مونديال جنوب إفريقيا سنة 2010، وتبادل الإتهامات بين اللاعبين وما يحدث بين البعض ومدربهم، يمهد لخروج أكيد لمنتخب فرنسا من نهائيات كأس أمم أوروبا في الدور المقبل أمام منتخب إسبانيا.