كانت ل الهداف الدولي يوم أول أمس زيارة خاصة إلى سفارة الجزائر في أوكرانيا، أين كان في استقبالنا سعادة السفير السيد محمد بشير عزوز الذي رحب بنا بحفاوة وخضنا معه في الكثير من المحاور، خاصة تلك التي تتعلق بما وقع للجزائريين الذين لم يتم السماح لهم بالدخول إلى الأراضي الأوكرانية قبل بداية "الأورو" بأيام قليلة، حيث أوضح لنا في هذا الصدد: “لازلنا بصدد جمع المعلومات الكافية حول الجزائريين الذين لم يتم السماح لهم بالدخول ونحن بصدد تقصي ما حدث لهم بالضبط مع شرطة الحدود استنادا إلى بعض الشهود والمصادر الرسمية، وحين يصلنا الملف كاملا من طرف الجهات المختصة سنرى كيف يمكن أن نتصرف مع هذه الواقعة لأننا كجهة رسمية تمثل الدولة علينا أن نعالج الموضوع بحكمة وبكل تريث". “تم طرد 60 مناصرا من بقية البلدان وليس فقط الجزائريين" وحول ما إذا وقعت حوادث مماثلة بعد الحادثة الأولى التي تم فيها إعادة جزائري من طرف شرطة الحدود الأوكرانية، أوضح لنا السفير: “في البداية دعوني أوضح لكم أنه تم وضع إجراءات خاصة من طرف الحكومة الأوكرانية خلال هذا الأورو، بدليل أنه قد تم إعادة 60 مناصرا من مختلف البلدان ولم يسمح لهم بالدخول، وذلك من أصل 4 ملايين زائر ل أوكرانيا خلال هذا الأورو، أما فيما يتعلق بالجزائريين الذين قصدوا البلاد بعد الحادثة الأولى فقد دخلوا جميعا حتى وإن اضطر بعضهم للبقاء ما لا يقل عن نصف ساعة مع شرطة الحدود، وهذا إجراء عادي جدا يحدث مع الكثيرين وليس فقط مع الجزائريين". سفارة راقية وسفير متواضع ومثقف وبغض النظر عن ما حدث لبعض الجزائريين في الحدود الأوكرانية فقد كانت لنا الفرصة لاكتشاف سفارة الجزائر في "كييف" الموجودة في مكان راق جدا وسط العاصمة الأوكرانية، حيث علمنا أن هذا المبنى الفخم قد تم شراؤه من طرف الدولة الجزائرية، وذلك من أصل بنايات أربع سفارات عالمية أخرى فقط مملوكة لدولها وليس للدولة الأوكرانية، مثلما هو الشأن بالنسبة لبقية السفارات التي مازالت مؤجرة من الحكومة الأوكرانية، كما حصل لنا شرف الحديث أيضا مع شخصية راقية في صورة سعادة السفير بشير عزوز الذي كان متواضعا جدا معنا ويمتلك ثقافة واسعة تجعلك لا تمل الحديث معه أبدا. سيقيم حفلا على شرف جزائريي أوكرانيا يوم 5 جويلية وعلى هامش هذه الزيارة تم دعوتنا بصفة رسمية من طرف سعادة السفير لحضور الحفل الكبير الذي ستنظمه هيئته يوم الخميس 5 جويلية القادم على شرف كل الجزائريين الموجودين في أوكرانيا، وذلك بمناسبة الذكرى ال50 لعيد الاستقلال والشباب، وبالتالي ستكون الفرصة مواتية للم شمل الأسرة الجزائرية الموجودة في أوكرانيا، وهي مناسبة للاحتفال من جهة والتعارف أكثر وتشكيل صداقات جديدة من جهة أخرى.