في حديث جمعنا برئيس شركة أولمبي المدية الحاج موهوبي عقب نهاية لقاء السبت الماضي أمام نادي بارادو الذي فاز به فريقه بشق الأنفس، بدا لنا الرجل الأول في الفريق غاضبا إلى أبعد الحدود بسبب ما بدر من أنصار الفريق الذين شتموا اللاعبين خلال الشوط الأول.. كما أنهم شتموا غالبية أعضاء النادي بالإضافة إلى رشقهم للاعبين بالحجارة، وهو السلوك الذي لم يتقبله موهوبي بتاتا خاصة وأن الفريق يلعب في القسم الوطني الثاني المحترف وهو مطالب بإعطاء صورة حسنة لكل المدينة، وهو يحتل المركز الخامس في البطولة في أول موسم له متقدما على فرق أحسن منه فيما يخص الموارد المالية وكذا التركيبة البشرية، لنترككم تطالعون ما قاله الحاج موهوبي الذي كشف عن عدة أمور خطيرة... “بفضل أعضاء النادي أصبحنا نلعب في هذا القسم” استهل موهوبي حديثه معنا بالمكانة التي أصبح فيها الأولمبي الآن في بطولة هذا الموسم بين الأندية الكبيرة على غرار نصر حسين داي، رائد القبة، شباب قسنطينة، شباب باتنة وغيرهم، وهو ما يفسر الدور الكبير الذي لعبه أعضاء فريقه الذين سهروا من أجل مصلحة النادي، فمنذ وقت ليس ببعيد كان أنصار الفريق يتنقلون إلى الحطاطبة أو واد سلي أو بوقادير ليشاهدوا النادي وهو يعاني بين فرق الأقسام السفلى، والآن أصبحوا يتنقلون لوهران والقبة وباتنة وغير ذلك وأضحى الفريق في القسم الوطني الثاني المحترف، هذا كله وبعض أشباه الأنصار يواصلون حملتهم البشعة ضد الفريق دائما من خلال رشق اللاعبين بالحجارة وكذا شتم أعضاء الشركة. “لو يريدون أن نعود للأقسام السفلى فأنا غير مسؤول” وأضاف موهوبي بأن ما يحاك ضد الفريق هو من طرف أشباه المناصرين الذين أصبحوا يضربون استقراره من خلال ما يقومون به في المدرجات، وقد صرح بأنه لو يرد هؤلاء أشباه الأنصار أن يعود الفريق “للغرقة” فليس هناك مشكل، لأن أبناءه وكذا كل أعضاء الفريق حين تقدموا لرئاسة الأولمبي، كان يعاني من مشاكل كثيرة وكثيرة، وإن حمل المسؤولية ليس بالأمر السهل، وعلى كل هذا فقد قطع عهدا على نفسه بأن يعيد للفريق هيبته وقيمته وهو ما حققه بالفعل، لكن أن يأتي بعض الأنصار الذين كانوا محرضين ويشتمونه فهذا أمر لا يتقبله لا هو ولا أعضاء شركته –حسبه-، وإن يريدون أن تنهار الأمور فهو لا علاقة له بهذا وغير مسؤول. “أعرف من حرّض الأنصار على شتمنا” كما كشف الرئيس موهوبي بأنه يعرف جيدا من حرض الأنصار ليقوموا بما قاموا به خلال المباراة الأخيرة خاصة في الشوط الأول، بداية بشتم اللاعبين وكان صحراوي المستهدف الأول، وبعدها رشق اللاعبين عند دخولهم للميدان في الشوط الثاني ما أدى إلى إصابة الحارس نايلي على مستوى الرأس، ليليه وابل من الشتم لشخصيته رغم كل ما قام به تجاه الفريق الذي حقق معه الصعود في ثلاث مرات متتالية، وحتى المدرب لونيسي لم يسلم من الشتائم، وذلك لأنهم كانوا يجلسون في مكان واحد وكانوا يقومون بهذه الأفعال حتى يفقدوا اللاعبين تركيزهم وينهزموا في المباراة ويعاقب الملعب. “عار عليهم ما قاموا به وسأكشفهم قريبا” وبعبارات غاضبة، قال الحاج موهوبي: “عار عليهم ما قاموا به وسأكشفهم قريبا”، بحديثه عن الأطراف التي تريد ضرب استقرار الفريق من خلال تحريض فئة من الأنصار على القيام بأعمال شغب في المدرجات، وهم الأشخاص الذين قال عنهم موهوبي إنه يعرفهم جيدا وسيأتي الوقت المناسب لأن يكشفهم أمام الجميع ويبرئ ذمته تجاههم، خاصة أن عليهم ألا ينسوا أنه بفضل موهوبي أصبح الأولمبي في القسم الوطني الثاني المحترف. “نملك أنصارا من ذهب وعليهم أن لا يتركوا المجال للخلاطين ” وتحدث موهوبي عن جمهور الأولمبي الذي وصفه بأنه من ذهب خاصة ذلك الذي وقف مع الفريق في الأوقات الصعبة، حين كان يلعب في القسم الجهوي الأول وكذا قسم ما بين الرابطات وكان يساعد اللاعبين في كل مرة ويساند التشكيلة أينما تنقلت، وليس الذي يدخل الآن للملعب من أجل شتم اللاعبين والمسيرين ويرشقهم بالحجارة، لأن هذا ليس من ثقافة الجمهور المداني المعروف بطيبته وعقلانيته، لذا طالب موهوبي من الأنصار الأوفياء بأن لا يتركوا المجال ل “الخلاطين“ وأشباه الأنصار الذين يقومون بهذه الأفعال المسيئة للأولمبي والتي قد تضر بمصلحة النادي مستقبلا وعليهم بأن يكونوا لهم بالمرصاد من أجل تطهير المدرجات منهم كي يواصل الفريق تركيزه من أجل الوصول إلى الهدف المنشود ألا وهو الصعود إلى القسم الأول المحترف. “لو يتواصل الأمر هكذا فسأقدم استقالتي” النقطة الحساسة التي تحدث عنها موهوبي هي أنه لو يتواصل الأمر هكذا ويتواصل تحريض الجمهور عليه وعلى أعضاء مكتبه وحتى اللاعبين وكذا المدربين من طرف الأشخاص الذين سيكشفهم قريبا، فإنه سيكون مجبرا على أن يقدم استقالته من الفريق لأنها موجودة على طاولته، ليس خوفا من الضغط الممارس أو أنه لم يستطع إتمام المشوار، وإنما حتى يبين للجميع أنه قطع عهدا بأن يعيد هيبة الفريق وهو ما وصل إليه والآن سيمنح الفرصة ل “الخلاطين“ والذين يدعون أنهم أولى بشؤون الأولمبي وأنهم يفهمون في الكرة من أجل تسيير الفريق وقيادته إلى بر الأمان. “صرفت من جيبي الخاص والإعانات لم تتعد 20%“ كما كشف موهوبي في حديثه معنا ردا على إحدى اليوميات الجزائرية التي أصدرت رسما كاريكاتوريا فيما يخص الأولمبي قالت فيه إن بعض الرؤساء يريدون معرفة أين ذهب المليار ونصف الذي قدمته السلطات المحلية، بأنه لم يفهم من هم الرؤساء الذين يريدون معرفة أين ذهبت الإعانات، وأنه من العار أيضا أن يتم نشر خبر كهذا وهم ليسوا على دراية بما يحدث في الفريق وما يتم صرفه من الميزانية المجملة، حيث أكد موهوبي أنه منذ توليه قيادة النادي منذ 3 سنوات حين كان يلعب في القسم الجهوي الأول حتى الآن في القسم الوطني الثاني المحترف لم تتعد إعانات السلطات المحلية أكثر من نسبة 20% مما صرفه الفريق، لذا طرح موهوبي سؤالا هو: من أين جاءت نسبة 80% التي صرفها الفريق حتى استطاع أن يحقق الصعود ثلاث مرات على التولي ويحتل الموسم الحالي المركز الخامس في البطولة بفارق نقطتين فقط عن الوصيف؟