سحقت مولودية الجزائر ضيفها مولودية باتنة في آخر مباريات بطولة هذا الموسم برباعية نظيفة سمحت لزملاء بوڤش إحراز لقب البطولة بصفة رسمية وسط أفراح عارمة... في صفوف الأنصار التي امتزجت مع المقابلة الاعتزالية بمدللهم خلال السبعينيات عمر بطروني. وعرفت مجريات الشوط الأول سيطرة شبه كلية لأبناء براتشي الذين لعبوا ورقة الهجوم بغية الوصول سريعا إلى مرمى الحراس ليتيم، لكن استماتة الدفاع الباتني أجّلت العملية إلى غاية مضي نصف الشوط الأول رغم المحاولات المكثفة لمقداد، كودري، بوڤش ودراڤ قبل أن يتمكن دراڤ من تسجيل أولى أهداف اللقاء بعد مرور 23 دقيقة بعد تمريرة على طبق بواسطة بوڤش من الجهة اليمنى الذي لم يجد عناء في مخادعة الزوار بعد أن وجد نفسه بعيدا عن المراقبة، وهو الهدف الذي زاد من حماس أصحاب الأرض الذين كثفوا من محاولاتهم قصد إمضاء أهداف أخرى من خلال الفرص المتاحة لبوڤش الذي ضيع على مرتين بعدما وجد نفسه أمام مرمى شبه شاغرة. وفي (د34) يشن أفضل عنصر في المقابلة دراڤ هجوما معاكسا وسريعا، إلا أن كرته خرجت جانبية وقبله كودري الذي توغل داخل منطقة العمليات دون نتيجة، لينتظر الحضور 6 دقائق قبل نهاية هذه المرحلة التي عرفت عرقلة دراڤ داخل مربع العمليات من الحارس الشاب ليتيم لم يجد بوڤش أي عناء في تسجيل الهدف الثاني. وفي (د41) يرد لمودع بعد عمل ثنائي مع لومان، إلا أن محور دفاع “العميد” يبعد الخطر، ليحول دراڤ الخطر إلى منطقة “البوبية” لولا ليتيم الذي كان في المكان المناسب. وفي آخر لحظات هذه المرحلة يتلقى زقرير من جانب مولودية باتنة تمريرة على طبق من لمودع إلا أن تسرعه جعل قذفته تخرج جانبية رغم تواجده في موقع جيد. واستهل أبناء براتشي الشوط الثاني بالعزيمة نفسها أمام التراجع الواضح لعناصر مولودية باتنة، حيث سجلنا أول خطر من قبل كودري في (د58) الذي يتوغل بعمل فردي جيد، لكنه ضيع هدفا محققا أمام الحارس ليتيم، إلا أن ذلك لم يمنع دراڤ من الحفاظ على عنصر الفعالية بعد إمضاء الهدف الثالث في اللقاء والثاني له اثر هجوم سريع من كودري. وفي رد فعل من “البوبية”، فقد ضيع هزيل فرصة لا تعوض لإمضاء هدف الشرف بعد أن وجد نفسه وجها لوجه إلا أن قذفته القوية تصدى لها زماموش ببراعة. وفي (د78) يختتم مهرجان الأهداف عن طريق بوڤش الذي تلقى هدية من دفاع باتنة وبقذفة قوية يسكن الكرة في الزاوية اليمنى للحارس ليتيم، وكاد سنوسي أن يضيف الهدف الخامس في (د83) لولا القائد لوكيلي الذي أخرج الكرة من خط المرمى برأسية نحو الركنية. لينتهي اللقاء بفوز عريض لمولودية الجزائر وأفراح على طريقة الكبار من “الشناوة”. ------------------ براتشي يُفضّل بدبودة على بابوش بالنظر إلى الإصابة التي كان يعاني منها القائد رضا بابوش في الركبة فقد فضّل المسؤول الأول على الطاقم الفني وضع الثقة في إبراهيم بدبودة العائد يوم السبت الماضي من تربص المنتخب الوطني الأولمبي في إيطاليا. وأدى بدبودة ما عليه في هذا اللقاء حيث كان يدافع دون خطأ وفي الوقت نفسه ساعد المهاجمين على الجهة اليسرى. ---------------------- ماجر يشارك المولودية أجواء الفرحة بالبطولة استغل أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر فرصة مشاركته في حفل اعتزال النجم السابق ل”العميد”، عمر بطروني، من أجل مشاركة أسرة مولودية الجزائر فرحة التتويج بلقب البطولة الوطنية، حيث أبى إلاّ أن ينزل إلى غرف حفظ ملابس المولودية من أجل تقديم تهانيه إلى الجميع وتحدّث مع المسيّرين الذين شكرهم على المجهودات الجبارة التي بذلوها لإعادة عميد الأندية الجزائرية إلى منصة التتويجات، وهي الخطوة التي استحسنها كثيرا جميع أسرة “العميد” بما أنّها جاءت من لاعب عملاق من طراز ماجر الذي صال وجال في أكبر الملاعب الأوروبية. --------------------- مباراة الأمس قد تكون الأخيرة له مع “العميد”... درّاڤ أمتع “الشناوة” وودّع الفريق ب “شكرا للمولودية” شهدت مباراة أمس لمولودية الجزائر بروزا لافتا للمهاجم محمد درّاڤ الذي أدى مباراة في المستوى وكان وراء الفوز الذي حقّقه فريقه بفضل الثنائية التي ضمن بفضلها “العميد” التتويج بلقب البطولة بعد سنوات عجاف، فإذا كانت مباراة مولودية باتنة فرصة ل”العميد” من أجل حسم لقب البطولة نهائيا بعد منافسة شديدة مع وفاق سطيف استمرت حتى الجولة الأخيرة فإنّ مباراة أمس قد تكون الأخيرة لمدلل الأنصار درّاڤ الذي يبدو أنه سيغادر الموسم القادم بنسبة كبيرة باتجاه وجهة احترافية. سجّل ثنائية واحتفل بطريقته الخاصّة كان درّاڤ واحدا من أحسن العناصر فوق المستطيل الأخضر من جانب مولودية الجزائر بفضل تحركاته الكثيرة في دفاع المنافس الذي ارتكب العديد من الهفوات، وبرز أيضا بفضل مراوغاته القاتلة التي جعلت الدفاع الباتني يقضي أمسية سوداء، كما ساهم درّاڤ بقسط وافر في الفوز العريض المحقّق بعد توقيعه ثنائية أفرحته كثيرا وجعلته يعبّر عن سعادته بهذا الإنجاز بطريقته الخاصة، حيث أظهر قميصه الداخلي الذي يحمل عبارة “شكرا للمولودية” بالفرنسية اعترافا منه بفضل المولودية الكبير عليه بما أنها أعادته إلى الواجهة هذا الموسم بعد المشاكل التي عاشها في شبيبة القبائل الموسم الماضي. ... وسجّل هدفه الثامن هذا الموسم لم يقتصر تألق درّاڤ مع مولودية الجزائر على مباراة الأمس فقط وإنما أدّى أفضل موسم له في مشواره الكروي بفضل المستوى الجيّد الذي أبان عنه طوال الموسم، حيث رفع درّاڤ بفضل ثنائيته الجديدة رصيده من الأهداف إلى 8 أهداف في بطولة هذا الموسم، وكان بإمكانه إضافة أهداف أخرى أمام “البوبية” لولا سوء التركيز والتسرّع أمام المرمى، وبهذا سيغادر درّاڤ “العميد” من الباب الواسع بعد موسم ناجح على كافة المستويات. غادر تحت تصفيقات “الشناوة” وسيحترف بنسبة كبيرة فضّل المدرب فرانسوا براتشي إخراج محمد درّاڤ في (د65) وعوّضه ب حمرات تحت تصفيقات حارة من جمهور 5 جويلية الذي وقف كرجل واحد لتحيّة دراڤ الذي يكون قد لعب أمس آخر لقاء بألوان المولودية بما أنّه يوجد في اتصالات متقدمة مع بعض الأندية الفرنسية التي تريده تحسبا للموسم القادم خصوصا نادي “ديجون” الذي مازال يصرّ عليه بعد أن كان قد خاض تجربة معه في فترة سابقة. وبدا التأثّر واضحا على اللاعب وهو يغادر أرضية ملعب 5 جويلية تحت الهتافات الحارة للأنصار. ----------------------- درّاڤ:“هذه هي مباراة الوداع مع المولودية وسألتحق بتركيا اليوم” ماذا تشعر بعد هذا التتويج؟ صحيح أنني لا أتمالك نفسي من الفرحة بهذا اللقب الذي اعتبره إنجازا تاريخيا للمولودية لأننا خضنا موسما شاقا وصعبا جدا بعناصر شابة، فليس سهلا على أي فريق أن يتوج بطلا للجزائر بتشكيلة شابة قاومت كل الضغوطات,..الحمد لله ...الحمد لله، صدقني لا أجد الكلمات المعبرة، أنا سعيد جدا. -نهاية البطولة كانت رائعة بفوز عريض برباعية ساهمت فيها بشكل كبير بتوقيعك هدفين وكنت وراء ركلة الجزاء... لم يكن أمامنا خيار إلا الفوز للتتويج باللقب رسميا، لذا كان يستحيل علينا أن نضيع مجهودات موسم كامل ولقب البطولة في 90 دقيقة خاصة في ملعبنا وأمام جمهورنا الذي أشكره على حضوره القوي اليوم لتشجيعنا مؤكدا على إخلاصه لفريقه وقد أتى ليشاركنا الفرحة ويفرح هو كذلك. الحمد لله، ومن جهتي كنت عازما على لعب مباراة كبيرة هذه المرة على وجه الخصوص. أوضّح أكثر؟ أكشف اليوم أن هذه المباراة كانت الأخيرة لي في المولودية لأنني بنسبة 80 بالمائة سأحترف في تركيا الموسم القادم. لهذا السبب حملت قميصا داخلي عبرت به عن فرحتك بالهدفين مكتوب عليه “شكرا المولودية”، أليس كذلك؟ نعم، هذا هو قصدي مما كتبته في القميص( توقف عن الكلام وكاد يذرف الدموع). قلت لك إنني كنت عازما على لعب مباراة في المستوى وتسجيل الأهداف فوفقني الله في تسجيل هدفين وحصلت على ركلة الجزاء التي سجل على إرثها بوڤش الهدف الثاني ولا يوجد أحسن من أن أودّع المولودية وجمهورها بهذه الطريقة. تبدو متأثرا... ذرفت الدموع من الفرح وفي الوقت نفسه لفراق هذا الفريق وأنصاره الذين تعلقوا بي كثيرا مثلما تعلقت بهم. الحمد لله أنني لم أبخل يوما على الفريق فوق الميدان. الحمد لله أنني لم أخطئ عندما جئت إلى المولودية، ولم أندم يوما على اختياري لها مادام أنني “كنت مربوح“ على المولودية مثلما كانت هي أيضا فأل خير علي، بدليل أن ما كتبته في العبارة الموجودة في القميص هو “شكرا المولودية”، وتتذكرون تصريحاتي الأولى عندما أمضيت في الفريق لما قلت إنني جئت إلى”العميد” لأفجر إمكاناتي وأساعد هذا الفريق بكل ما أوتيت من قوة لينال لقبا ثم أتحول إلى الاحتراف في أوروبا والحمد لله أنني حققت أهدافي. لكن التتويج لم يكن سهلا بما أن الحسم تأجل إلى غاية الجولة الأخيرة... طبعا “قضينا موسما صعبا وشاقا” لأن كل الفرق كانت تلعب أمامنا مباراة الموسم للإطاحة بنا وتوقيف مسيرتنا بما أننا احتللنا الريادة منذ بداية البطولة. الشيء الإيجابي أننا بقينا نحن اللاعبين نشكل عائلة واحدة ومتضامنين حتى وإن لم نتلق مستحقاتنا بانتظام، لكن الحمد لله ثقتنا كانت كبيرة في المسيرين وهذا الانجاز ساهم فيه الجميع من لاعبين، طاقم فني، مسؤولين وأنصار وحتى مقربين من الفريق شجعوننا دون أن أنسى”آلان ميشال”، “الحمد لله يا ربي“ أننا جنينا ثمار تضحياتنا وإخلاصنا “وربي أعطانا على حساب نيتنا”. ألا يمكنك أن تكشف لنا اسم الفريق التركي الذي ستمضي له؟ أتركه مفاجأة وستعرفون على ذلك في الوقت المناسب. ما يمكنني أن أقوله لكم أنني سأحتفل وأفرح باللقب إلى غاية الثانية صباحا لأنام قليلا قبل أن أطير إلى تركيا صبيحة هذا الثلاثاء...“هذا مكتوب ربي” وأي لاعب يطمح باللقب، والجميل أنني سأغادر المولودية وهي بطل الجزائر. ماذا تضيف؟ أهدي لقب البطولة إلى كل أنصار المولودية في كل مكان وكل أفراد عائلة دراڤ من الكبير إلى الصغير دون أن أنسى فريقيّ السابقين أولمبي العناصر وشبيبة القبائل وأنصارهما واللذين لا أنكر فضلهما. -------------------- براتشي : “الأموال وحدها لا تصنع شيئا ولا أعرف مستقبلي مع المولودية” قال مدرب مولودية الجزائر فرانسوا براتشي عن التتويج بالبطولة: “نحن أبطال الجزائر بعدما أدّينا موسما كبيرا على جميع المستويات وأكّدنا أنّ الأموال لا تصنع أيّ شيء، فالمولودية بفضل مجموعة من الشبان استطاعت السيطرة على البطولة الجزائرية وإنهاء الموسم بتتويج مستحق.. صحيح أنّي قُدت الفريق إلى التتويج باللّقب لكنّي لا أعلم مستقبلي على رأس العميد، حيث سأجتمع بالمسيّرين في الأيام القادمة لدراسة هذه النقطة وبعدها سيتضح كلّ شيء”. مقداد: “تعبنا كثيرا من أجل هذا اللّقب ومناجيري يتكفّل بالإتصالات مع الوفاق” “لقد تعبنا كثيرا من أجل الوصول إلى هذه المرتبة والتتويج بلقب البطولة والمجهودات التي بذلناها طوال الموسم لم تذهب أدراج الرياح، فرغم العودة القوية للوفاق في الجولات الأخيرة بعدما خاض مبارياته المتأخرة وتعثرنا أمام بجاية وبلوزداد إلاّ أنّ ذلك لم ينقص من عزيمتنا في إنهاء البطولة كأبطال، وهو ما تحقّق اليوم (يقصد أمس)، أمّا عن مستقبلي مع المولودية، فهذه القضيّة يتكفل بها مناجيري الخاص الذي كلفته بدراسة جميع العروض من بينها عرض وفاق سطيف”. حركات: “هذا أحلى تتويج في مشواري” “بالرغم من أنّي توجت بلقبين مع شبيبة القبائل إلاّ أنّ التتويج مع المولودية له طعم خاص، وهو الأحلى في مشواري كلّه خصوصا في ظلّ المسؤولية الثقيلة التي كانت ملقاة على عاتقي بعدما استقدمني المسيّرون في منتصف الموسم لتعويض غياب كوليبالي هو أمر ليس بالسهل، لذا أعتقد أنّي كنت عند حسن ظنّ الإدارة التي وقفت معي وجلبتني من الإتحاد الذي كنت أعاني فيه من التهميش”. بوشامة: “أهدي اللقب إلى سكان باب الواد، الشناوة والسكرتير عطاء اللّه ” “أهدي هذا التتويج إلى سكان باب الواد، الشناوة وخاصة السكرتير عطاء الله الذي يوجد في فرنسا لإجراء عملية جراحية”. بومشرة: “أهدي اللّقب إلى الشيبانية” “أهدي هذا التتويج الغالي إلى كل سكان وهران والشناوة وخصوصا إلى الشيبانية”. بصغير: “أهدي البطولة إلى زماموش” “أهدي اللّقب الغالي كثيرا إلى زماموش الذي أعتبره أحسن حارس في الجزائر”. كودري: “أهدي لقب البطولة إلى سكان ميلة وزماموش” “أهدي التتويج بالبطولة إلى جميع سكان ميلة وزماموش وخاصة إلى الوالدة الكريمة”. زدّام: “تعبنا كثيرًا من أجل اللّقب” “لقد تعبنا كثيرا من أجل التتويج بهذا اللّقب الذي أهديه إلى عائلتي وجميع أنصار المولودية وكلّ سكان قسنطينة” ------------------------ “الشناوة” برهنوا على وفائهم ويحتفلون مع بطل الجزائر على طريقة “بوكا جونيور”... “درّاڤ بوڤش واللقب السابع بنين وما يتنساش” كما كان متوقعا، تنقل أنصار مولودية الجزائر بأعداد غفيرة إلى ملعب 5 جويلية لمؤازرة فريقهم في مواجهة الجولة الأخيرة من البطولة قاطعين بذلك كل الألسنة التي توقعت أن يقاطع “الشناوة” المباراة بعد استيائهم من نتيجة “الداربي” أمام البلوزداديين .ذلك أن عدد “الشناوة“ وصل أمس إلى حوالي 40 ألف مناصر بالرغم من أن المباراة تزامنت مع يوم عمل في الجزائر لكن وفاءهم وحبهم للونين الأخضر والأحمر ورغبتهم في الاحتفال مع فريقهم المحبوب كانت أهم من أي شيء آخر. لوحات جميلة جدا في المدرجات وصنع محبو المولودية لوحات جميلة جدا في المدرجات، على غرار خرجة “الفيردي ليوني” قبل انطلاق المواجهة، حيث غطوا المدرجات العلوية فوق مدرجات المنعرج بالرايات الخضراء والحمراء على طريقة أنصار الفريق الأرجنتيني العريق “بوكا جونيور”، كما لم يتوقف جمهور الفريق العاصمي عن ترديد أهازيج “شامبيوني، شامبيوني” طيلة 90 دقيقة، وكم كان اللقب جميلا وحلوا بما أنه لم يأت إلا في الجولة الأخيرة بعد صراع شديد جدا وبكل روح رياضية مع الوصيف وفاق سطيف الذي كان أول المهنّئين . حضورهم القوي صفعة للمشكّكين ومن تكهّنوا بالمقاطعة الحضور المعتبر ل “الشناوة” كان من أجل عدم تفويت الفرصة للاحتفال باللقب السابع مع فريقهم وكذا مكافأة شبان النادي على المشوار الرائع الذي قطعوه هذا الموسم، حيث اقتنعوا بأن بوشامة وزملاءه يستحقون كل الاعتراف والتشجيع ليكونوا أبطال للجزائر هذا الموسم، كما أرادوا توجيه رسالة مباشرة لكل المشككين ووجهوا صفعة إلى كل من تكهن بحضور قليل لأنصار “العميد” وأن “الحفلة تكون سامطة” وهو ما لم يحدث أمس بما أن الاحتفالات كانت في المستوى و”الشناوة” أبطلوا كل التأويلات بحضورهم القوي. إحتفالات عارمة إلى ساعة متأخرة من الليل وتجاوب الأنصار مع كل الأهداف التي سجلها فريقهم وقادها دراڤ الذي كان سما قاتلا في الدفاع الباتني وهتفوا مطولا باسمه، كما عرفت نهاية المواجهة احتفالات عارمة وشرع اللاعبون في الاحتفال مع أنصارهم الذين خرجوا إلى الشوارع لمواصلة الاحتفال إلى ساعة متأخرة من الليل، وهو ما ذكرنا بأجواء الفرحة التي غمرت العاصمة وعدة ولايات من الوطن بعد لقب 1999، في حين بقي آخرون في الملعب لمشاهدة “جوبيلي” بطروني. “برافو ... بطل الجزائر بشبان صغار وإمكانات بسيطة” ويعترف كثيرون بأن المولودية العاصمية تستحق اللقب بالنظر إلى المشوار الجيد الذي أدته وهيمنتها على المركز الأول منذ الجولة الرابعة، كما أن الشيء الجميل هو الاستقرار الذي ميز مولودية هذا الموسم والثقة المتبادلة بين اللاعبين والإدارة، ويمكن القول إن المولودية حققت إنجازا كبيرا بإمكانات ضئيلة وعناصر شابة مقارنة بوفاق سطيف بترسانته وميزانيته الضخمة، وفي هذا المقام لا يمكن القول إلا “برافو” للمولودية وهنيئا على اللقب السابع الذي سيكون فاتحة خير لألقاب أخرى. ----------------------------- بومشرة وعمرون “هاوّلوها بالفيمجان” في الهدف الثاني لم تقتصر الأجواء الاحتفالية والصور لرائعة التي شهدتها أمس مدرجات 5 جويلية على الأنصار، بل امتدت حتى إلى لاعبي “العميد“ في صورة بومشرة وعمرون الغائبين عن المواجهة، حيث صنع ثنائي المولودية أجواء استثنائية فوق المدرجات الشرفية وذلك عندما أقدم على إشعال “الفيمجان” بمجرد أن تمكن زميله في الفريق الحاج بوڤش من تعميق النتيجة وإضافة الهدف الثاني الذي قرّب المولودية أكثر من اللقب السابع والأول بالنسبة لبومشرة وعمرون في مشوارهما الكروي. الشرطة ألقت القبض على بلخير ومن بين الأمور الطريفة التي حدثت على هامش مواجهة “العميد“ أمام “البوبية” أمس بملعب 5 جويلية، هو اقتياد عناصر الأمن الوطني لوسط ميدان المولودية بلخير إلى مركز الشرطة وذلك بسبب مخالفته القوانين التنظيمية على مستوى المركب عندما بالغ بالاحتفال بالألعاب النارية فوق المدرجات الشرفية في لقطة الهدف الثاني. -------------------------- هتافات متواصلة ل زماموش منذ أن وطأت قدماه ميدان 5 جويلية حظي محمد لمين زماموش بتشجيعات من أنصار المولودية على غرار ما حدث في “داربي” بلوزداد، حيث سعى “الشناوة” إلى رفع معنوياته أكثر وهو الذي تأثر كثيرا من قرار الطاقم الفني ل “الخضر” بحرمانه من المونديال إلى حد أنه ذرف الدموع في نهاية تربص سويسرا. تدخله في (د38) يُبرهن أنه حارس كبير بالرغم من أن “العميد” سيطر على مجريات الشوط الأول وسجل هدفين ألهبا المدرجات إلا أن الباتنيين خرجوا من منطقتهم بعد تسجيل أصحاب الأرض الهدف الثاني، حيث صنعوا فرصة سانحة لتقليص الفارق في (د38) لكن زماموش كان رائعا في تدخله على مرتين منقذا فريقه من هدف محقق، وهو التدخل الذي لا يقوم به إلا الحراس الكبار مبرهنا على أنه كان يستحق التواجد في المونديال. ... وداعب الكرة في (د64)على طريق عبدوني وفضلا عن مساهمته الفعالة في التتويج السابع في تاريخ “العميد“ فإن زماموش عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم المولودية بثلاثة أهداف كاملة دون رد وبالضبط في (د64) أبى إلا أن يداعب الكرة على طريقة الحارس السابق ل “العميد“ والحالي للاتحاد مروان عبدوني في آخر تتويج للمولودية بكأس الجمهورية سنة 2007، وهي اللقطة التي تجاوب معها الأنصار كثيرا واعتبروها “علامة خاصة“ بالمولودية. بقية اللاعبين حضروا للإحتفال كما أشرنا إليه في عدد أمس فقد كان كل تعداد “العميد” حاضرا في مباراة أمس بمن في ذلك اللاعبين الذين لم يكونوا ضمن قائمة 18 حتى يحتفل الجميع باللقب السابع في تاريخ مولودية الجزائر، حيث جلس كل من بصغير، وامان، بومشرة، قابلة، عمرون وبلخير في منصة الصحفيين وتابعوا كل مجريات المواجهة باهتمام بالغ. “آلان ميشال” اعتذر عن الحضور في آخر لحظة بالرغم من أنه وعد المسيرين بالحضور إلى ملعب 5 جويلية اليوم لمتابعة مواجهة “العميد“ أمام “البوبية“ ومقاسمة اللاعبين فرحة التتويج باللقب السابع خصوصا أن مساهمته في إنجاز هذا الموسم كانت فعالة، إلا أن المدرب الفرنسي آلان ميشال الذي غادر المولودية في ختام مرحلة الذهاب لهذا الموسم والذي كان الجميع ينتظر حلوله بالعاصمة أمس، اعتذر عن الحضور في آخر لحظة بسبب ارتباطات شخصية بفرنسا حالت دون التحاقه الأمر الذي أثار حسرة مسؤولي “العميد“ الذين لم ينكروا ما قدمه المدرب الفرنسي للمولودية منذ الموسم الماضي. ------------------------------- حوالي 5 ألاف مناصر كانوا خارج الملعب لم يتمكن حوالي 5 ألاف شنوي من متابعة مباراة فريقهم أمام “البوبية” من البداية وبقوا خارج الملعب بسبب عدم اقتنائهم التذاكر على مستوى الشبابيك بالرغم من توفرها اعتقادا منهم أن الدخول إلى الملعب سيكون مجانيا منذ البداية، وانتظروا إلى غاية ما بين شوطي المباراة للدخول بعدما فتح أعوان الملعب الأبواب في وجههم وسط تنظيم جيد. --------------------------- سجّل 17 هدفا المولودية “بطلة الجزائر” وبوڤش “بطل الهدّافين” إذا كانت مولودية الجزائر قد انتزعت لقب البطولة عن جدارة واستحقاق بفضل الموسم الكبير الذي أدّاه زملاء كودري رغم تواصل الصراع بين عمروس وزدك على كرسي الرئاسة، فإنّه لا يختلف اثنان من أنصار المولودية على أنّ الحاج بوڤش ساهم كثيرا في هذا اللقب الغالي بفضل حسّه التهديفي العالي الذي جعله يتربع على عرش الهدّافين برصيد 17 هدفا، مما يبين السيطرة الكبيرة التي فرضها “العميد” هذا الموسم على جميع الأصعدة. بوڤش تفوّق على حنيتسار بهدف واحد موازاة مع التنافس الشديد بين “العميد” والوفاق على لقب البطولة فقد عرف سباق الهدّافين تنافسا شديدا بين الحاج بوڤش وسفيان حنيتسار هاجم إتحاد الحرّاش، لكن ثنائية مهاجم المولودية في شباك “البوبية” حسمت اللقب لفائدته بفارق هدف واحد عن حنيتسار الذي سجّل هو الآخر هدفا في مرمى اتحاد البليدة في جولة أمس ليتوقف رصيده عن 16 هدفا بينما وقّع بوڤش 17 هدفا هذا الموسم وهو ما جعل فرحته فرحتين . ------------------------ تنظيم كارثي، فوضى عارمة بعد نهاية اللّقاء وبن موهوب “دار سينيما” لم تكن إدارة المركب الأولمبي لملعب 5 جويلية في مستوى الحدث الذي احتضنه الملعب البارحة بما أنّ الأمر يتعلّق بمباراة على ضوئها يتحدّد بطل الجزائر وبمباراة اعتزال لاعب دولي سابق صنع أمجاد الكرة الجزائري لسنوات عديدة، فبغض النظر عن الفوضى العارمة التي شهدتها المنصة الشرفية قبل انطلاق اللقاء بسبب رغبة الجميع في متابعة اللّقاء منها، حدث ما لم يكن في الحسبان بعد إعطاء الحكم إشارة نهاية التسعين دقيقة بضمان مولودية الجزائر التتويج باللّقب، حيث اختلط الحابل بالنابل بعد دخول عدد من المناصرين للتسليم والحصول على أقمصة اللاعبين بينما تم حرمان رجال الإعلام من القيام بعملهم وهي المسؤولية التي يتحمّلها مدير المركب بن موهوب. اللاعبون “تلفتلهم” والأنصار إجتاحوا غرف الملابس ما إن أعلن الحكم عن نهاية اللّقاء بفوز “العميد” الذي عاد لمعانقة تاج البطولة بعد 11 سنة كاملة حتى اجتاح الأنصار أرضية الميدان لالتقاط صور تذكارية مع زملاء بابوش ودخلوا معهم إلى غرف حفظ الملابس وسط فوضى عارمة، بما أنّ اللاعبين لم يدركوا ما يفعلونه بعد نهاية اللّقاء لأنّهم ظنوا أنّه سيتم تسيلمهم “درع” البطولة بعد ضمانهم اللّقب بصفة نهائية، لكن هذا الأمر لم يحدث وبقي اللاعبون يتفرّجون في الأنصار، ما يبيّن أن التنظيم كان غائبا كليا البارحة في ملعب 5 جويلية وأنّ إدارة بن موهوب تجاوزتها الأحداث في وقت كان يجدر بها أن تقرأ حساباتها جيّدا من خلال التحضير لهذا الحدث كما يجب. بن موهوب بقي يتصوّر مع اللاعبين القدامى أمّا الأمر الذي استاء له الجميع هو منع رجال الإعلام من القيام بعملهم بأخذ انطباعات عناصر المولودية بعد التتويج بالبطولة بعد أن فضّل مدير المركب بن موهوب الجري وراء اللاعبين القدامى الذين حضروا لإحياء “جوبيلي” اللاعب السابق للمولودية عمر بطروني، من أجل التقاط صور تذكارية معهم ناسيا مهمته الأساسية المتمثلة في تسهيل عمل رجال الأعلام الذين تأسفوا كثيرا على هذه الوضعية المزرية التي لا نشاهد مثلها حتى في “اللوزوطو”، ولم يراع بن موهوب مشاعر الملايين من أنصار عميد الأندية الجزائرية في الاطلاع على كلّ صغيرة وكبيرة تخصّ تتويج فريقهم المحبوب بالبطولة بعد طول انتظار، من خلال وسائل الإعلام المكتوبة. ----------------------- فوضى عارمة في المنصة الشرفية شهدت المنصة الشرفة لملعب 5 جويلية الأولمبي أمس فوضى عارمة بسبب رغبة عدد كبير من الحضور في الجلوس فيها مادام أنهم كانوا يملكون دعوات رسمية، لكن أعوان الأمن الذين كانوا متواجدين أمام مدخل المنصة الشرفية اشترطوا على الجمعية إظهار الدعوات الخاصة بالمباراة وحفل اعتزال “بطروني”، وهو الأمر الذي جعل الأمور تختلط على المنظمين الذين وجدوا صعوبات بالغة في احتواء الوضعية خصوصا عند مدخل المنصة الشرفية قبل بداية اللقاء. إدارة الملعب خصّصت 60 ألف تذكرة يبدو أن إدارة المركب الأولمبي احتاطت جيدا للتدفق الغفير لجمهور المولودية في مباراة أمس، بدليل أنها خصصت 60 ألف تذكرة للأنصار، حيث أخذت احتياطاتها جيدا بعد سوء التنظيم الذي ميز “الداربي” أمام بلوزداد بعد أن اضطر كثير من المناصرين إلى اقتناء التذاكر من السوق السوداء بأسعار باهظة، وهو الأمر الذي أراح “الشناوة” كثيرا وجعلهم يتابعون المباراة براحة. النحس يُطارد كودري يبدو أن الحظ مصر على إدارة ظهره لوسط ميدان المولودية كودري الذي بعدما كان وراء تضييع فرصة هدف حقيقي وجها لوجه أمام حارس وفاق سطيف محمد صغير فراجي في لقاء الموسم، عاد سوء الطالع ليلازم كودري في مواجهة أمس أمام “البوبية” وبالضبط في (د58) التي ضيع فيها لاعب المولودية فرصة إضافة الهدف الثالث عندما وجد نفسه وجها لوجه أمام حارس الزوار ليتيم، ومع ذلك أدى كودري مواجهة في المستوى كالعادة وكان بتمريراته الدقيقة وراء الهدف الثالث الذي حمل توقيع المهاجم دراڤ. ---------------------- تحضيرات الموسم الجديد في “العميد” تنطلق يوم 15 جويلية... براتشي يودّع المولودية و”ميشال” يعود كانت مباراة أمس أمام مولودية باتنة الأخيرة للمسؤول الأول على العارضة الفنية “فرانسوا براتشي” كما كشفت عنه “الهدّاف” في أعدادها السابقة، ذلك لأن مسؤولي الفريق العاصمي اقتنعوا بضرورة إحداث تغيير على مستوى الطاقم الفني دون التقليل من كفاءة براتشي، لكن المباريات الأخيرة من البطولة جعلت إدارة النادي تتوصل إلى خلاصة واحدة وهي ضرورة إعادة “ألان ميشال” الذي كانت معه التشكيلة تطبّق كرة جميلة وعرف كيف يبني هذا الفريق ويحقق نتائج باهرة في مرحلة الذهاب باعتراف الجميع في “العميد”. مباراة سطيف كانت القطرة التي أفاضت الكأس بعدما كان المسؤولون يتمسّكون بالمدرب براتشي ويرفضون التخلّي عنه ومنذ أسابيع جدّدوا فيه ثقتهم للموسم القادم إلا أن مباراة وفاق سطيف دفعتهم إلى مراجعة حساباتهم، حيث لم يعرف براتشي كيف يتعامل مع هذه المقابلة واعتمد على خطة جديدة هي (5-3-2) التي لم يتعوّد عليها اللاعبون مما كلّف التشكيلة العاصمية هدفين قاتلين في ربع الساعة الأول من المواجهة قبل أن يتفطن براتشي للخلل ويعود إلى خطة (4-4-2) في منتصف الشوط الأول، ومعروف أن أي مدرب يريد تحويل طريقة لعب فريقه لابد من التدرّب عليها لعدة أسابيع وليس في ثلاث حصص فقط قبل مباراة الموسم بين الرائد وملاحقه حيث قام براتشي بمغامرة حقيقية في مواجهة الوفاق. “ميشال” كان يعتمد على الشبان وسياسته تتماشى مع سياسة المولودية من جهة ثانية تأكد مسؤولو المولودية أن سياسة الفريق تتماشى والمشروع الذي باشره المدرب “ألان ميشال” في بداية الموسم عندما كان يعتمد على أكبر عدد من اللاعبين الشبان في حين أن براتشي لم يشرك الشبان إلا في دقائق قليلة وكان يعتمد تقريبا على الأسماء نفسها في جل المباريات إلى حد أنه بقي يقحم بعض اللاعبين رغم تراجع مستواهم، كما أن اللاعبين أنفسهم يعترفون بدور “ألان ميشال” في نتائج هذا الموسم والعمل الجبار الذي قام به منذ الموسم الماضي حيث كان له الفضل في بروز بعض اللاعبين على غرار بوشامة عندما حوّله للعب في الوسط بعدما كان ينشط في الهجوم ووصولا إلى التربص الناجح الذي قاده في بولونيا وأعطى ثماره مع مرور الجولات والأسابيع. براتشي شعر أن مواجهة أمس كانت الأخيرة له وقد شعر براتشي بأن مواجهة “البوبية” البارحة كانت الأخيرة له في “العميد” بدليل أن المسيرين لم يتحدثوا معه عن برنامج الموسم القادم ومستقبله في العارضة الفنية للتشكيلة، لذا يمكن اعتبار لقاء الجولة الأخيرة أمام مولودية باتنة بمثابة مواجهة الوداع ل براتشي على أن يعود مواطنه “ألان ميشال” لتحضير فريق كبير تحسبا للموسم القادم الذي ستلعب فيه المولودية على عدة جبهات أبرزها رابطة أبطال إفريقيا. ميشال لم يرد على عرض الوفاق وينتظر المولودية وكانت عدة أطراف فاعلة في النادي قد طالبت منذ مدة بإرجاع “ألان ميشال” بعد مغادرته الشمال القطري لكن عمر غريب فضّل تجديد الثقة في براتشي شعورا منه بأن التغيير قد لا يجدي نفعا قبل نهاية الموسم بجولات قليلة وقد يكون مغامرة، كما أن ما يؤكد أن “ميشال” فعلا متحمس للعودة إلى قيادة الطاقم الفني هو عدم تعاقده مع أي فريق بالرغم من العرض الذي تلقاه من إدارة وفاق سطيف التي تسعى للظفر بخدماته لكن مسؤولي “العميد” طلبوا منه الصبر قليلا إلى نهاية الموسم وعدم الإمضاء في أي ناد. اللاعبون في عطلة شهر ونصف والتنقل إلى بولونيا يوم 26 جويلية إلى ذلك وبالنظر إلى أن “الفاف” قرّرت تأجيل موعد انطلاق الموسم الجديد (2010-2011) إلى غاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر فقد أجلت إدارة “العميد” موعد مباشرة التحضيرات للموسم القادم إلى تاريخ 15 جويلية، وهو ما يعني أن اللاعبين تحصلوا بعد مباراة أمس على عطلة طويلة تمتد إلى شهر ونصف، حيث ستبدأ التشكيلة تدريباتها في غابة بوشاوي لمدة 10 أيام على أن يكون موعد التنقل إلى بولونيا يوم 24 جويلية لإجراء تربص تحضيري لمدة أسبوعين على أن تكون العودة إلى الجزائر يوم 8 أوت القادم. ------------------------ “الهدّاف“ كانت حاضرة في آخر حصة تدريبية... “الشناوة“ يعتذرون للاعبين، يُودّعونهم بالود ويُطالبون باللقب المفقود أجرى لاعبو مولودية الجزائر آخر حصة تدريبية لهم هذا الموسم عشية أول أمس بملعب “الساطو” وهي الحصة التي لم تكن عادية وشهدت تضامنا واسعا بين اللاعبين والمدرب براتشي الذي كان متيقنا من أنه لن يبقى على رأس العارضة الفنية للفريق، كما كانت هناك مفاجأة سارة في انتظار القائد بابوش وزملائه لما تنقل عدد معتبر من “الشناوة” إلى التدريبات لكن ليس لانتقاد اللاعبين هذه المرة وإنما للاعتذار لهم عما بدر عن مجموعة أخرى من الأنصار المتعصبين الذين تنقلوا إلى “الساطو” بعد مباراة بلوزداد وشتموا الجميع بدون استثناء بعدما شككوا في نزاهة بعض اللاعبين في تلك المواجهة. حيوية شديدة ولا حديث إلاّ عن اللقب السابع وحسب ما وقفنا عليه بأنفسنا فإنه وعكس حصة الاستئناف التي جرت في أجواء جنائزية بعد الذي تعرّض له بعض اللاعبين من مضايقات من قبل فئة قليلة من “الشناوة” فإن الحصة التدريبية الأخيرة جرت وسط أجواء مرحة وحيوية شديدة بين اللاعبين الذين كانوا يرون اللقب الغالي بين أعينهم ويدركون أنه لم يعد بينه وبينهم إلا تسعين دقيقة فقط، حيث كان كل واحد يتحدث عن الطريقة التي سيعبّر بها عن فرحته وعن الأجواء التي سيكون عليها ملعب 5 جويلية في مباراة “البوبية”، ولو أن عددا كبيرا من اللاعبين كانوا يتخوفون كثيرا من أن ينفّذ الأنصار تهديداتهم ويقاطعوا الحفل. مجموعة من الأنصار تقدّم الورد على وقع التصفيقات وفي الوقت الذي كان أشبال المدرب براتشي يتدربون وسط أجواء مرحة للغاية وصلت مجموعة من “الشناوة” الذين ينتمون إلى حي باب الواد الذي يعتبر المعقل الأول لأنصار مولودية الجزائر وهم يحملون باقة ورد طغت عليها الألوان الحمراء، الخضراء والبيضاء التي تمثل ألوان الفريق وقدموها للقائد بابوش، كما إعتذر هؤلاء الأنصار الذين وصفهم اللاعبون بالعقلاء باسم كل جمهور المولودية عما بدر من بعض المتعصبين في حصة الاستئناف، وهي الاعتذارات التي قبلها اللاعبون بصدر رحب وأكدوا أن هذه الخرجة رفعت معنوياتهم كثيرا ووعد زملاء الهداف بوڤش الأنصار بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم ليهدوا لهم اللقب في آخر مباراة. تركيز شديد في الفندق والزيارات ممنوعة على اللاعبين لكن وبمجرد أن انتهت الحصة التدريبية وتوجّه اللاعبون نحو فندق “دار الضياف” ببوشاوي، حيث قضوا آخر ليالي هذا الموسم جماعيا، غيّر المسيرون وبراتشي سياستهم مع الأنصار، إذ قدم غريب تعليمات لعمال الفندق لأجل منع كل الغرباء من الدخول إلى الفندق، خاصة هؤلاء الذين يبحثون عن الدعوات أو لأخذ صور تذكارية مع اللاعبين، وهي التعليمات التي نُفذت بحذافيرها، حيث لم يكن في الفندق إلا وفد قناة “نسمة”، صحفي “الهدّاف” والمسيران غريب ومغربي، وحتى اللاعبين توجهوا مباشرة نحو غرفهم لأخذ قسط من الراحة ولم يغادروها إلا ّفي موعد تناول وجبة العشاء في حدود الساعة الثامنة ونصف. بومشرة زار زملاءه في الفندق وما يثبت فعلا أن روح المجموعة والتضامن الشديد بين اللاعبين هما من أسباب نجاح المولودية هذا الموسم ما وقفنا عليه بأنفسنا سهرة أول أمس لما تنقل اللاعب سليم بومشرة إلى فندق “دار الضياف” حيث قام بزيارة مجاملة إلى زملائه من أجل رفع معنوياتهم وتحفيزهم على بذل جهود كبيرة لتحقيق اللقب الأول له في مشواره كلاعب، لكن بومشرة رفض أن يقضى ليلته مع اللاعبين وعاد من الفندق مباشرة بعد وجبة العشاء. --------------------- العروض تتهاطل على لاعبي المولودية كافالي يُريد بوڤش في”نيم”، “إيستر” يهتم ب بوشامة والوفاق ب مقداد مع إجراء الجولة الأخيرة من البطولة عشية أمس، بدأت العروض تتهاطل على لاعبي مولودية الجزائر الذين لفتوا الإنتباه بعد المشوار الرائع الذي قطعوه مع فريقهم هذا الموسم، حيث كشف المدرب الوطني الأسبق “ميشال كافالي”. الذي يدرب حاليا نادي “نيم” الفرنسي أنه اعجب كثيرا بإمكانات هدّاف المولودية حاج بوڤش ويريده في فريقه الموسم المقبل، مثلما هو الحال مع نادي “إيستر” الذي ينشط في الدرجة الثانية الذي أرسل مناجيره إلى الجزائر في “داربي” بلوزداد ليعاين دراڤ لكنه أعجب ب بوشامة كما كشفنا عنه في عدد أمس، في حين يسعى وفاق سطيف للظفر بخدمات مقداد. كافالي: “بوڤش يهمّني كثيرا وأريده في فريقي” من خلال الحديث الذي جمعنا مع “كافالي”، لم يخف أنه يبحث عن مهاجم من طراز بوڤش الذي يحسن التوغل في منطقة المنافسين ويعرف كيف يحصل على مخالفات أمام المنطقة، كما أضاف: “أنا مهتم كثيرا ب ڤاواوي، لموشية وبوڤش منذ مدة وبالضبط منذ أن كنت مدربا ل الخضر... بوڤش شاهدته في بعض المباريات هذا الموسم وتوصلت إلى قناعة بأنه المهاجم الذي أبحث عنه وهو يهمني كثيرا. سأعرض الفكرة على إدارة نيم ولابد من انتظار الوقت المناسب لتصبح الأمور أكثر وضوحا“. بوشامة: “أتشرّف بما قاله عني مناجير إيستر ومستعد لأحترف في هذا النادي” أما نسيم بوشامة فقد علّق على تصريحات مناجير نادي “إيستر” في “الهدّاف” و”لوبيتور” قائلا: “اطلعت على ما قاله عني المناجير العام لنادي إيستر الذي عبّر عن إعجابه بإمكاناتي ويشرفني كثيرا ما قاله لاسيما أنه أتى من فني أجنبي. من جهتي أؤكد أنه لم يصلني بعد أي عرض رسمي من هذا الفريق وإذا حدث ذلك في الأيام القادمة فإنني لا أخفي استعدادي لخوض تجربة احترافية في إيستر وحتى تواجدي في الخدمة الوطنية لن يعيق احترافي بما أن هناك اتفاقا مع المسؤولين عني في الثكنة، أما إذا ما كتبش المكتوب سأواصل مسيرتي في المولودية وما يخصني والو في فريقي”. الوفاق يتصل بمناجير مقداد ويطلب خدماته من جهة ثانية بلغ “الهدّاف” أن إدارة وفاق سطيف أصبحت مهتمة كثيرا بخدمات عبد المالك مقداد، لاسيما بعد المستوى الطيب الذي ظهر به في الجولات الأخيرة وبالخصوص في مواجهة الوفاق في سطيف، ويكون سرار قد اتصل بمناجير اللاعب وطلب منه التفاوض حول فكرة تعاقد الوفاق مع هذا اللاعب الموسم القادم، كما أن تواجد مقداد في نهاية عقده مع المولودية حمّس أكثر إدارة سرار على خطفه من الآن مقابل منحة مغرية. إدارة “العميد” مطالبة بالتحرك للحفاظ على الركائز وفي ظل تهافت عدة فرق على لاعبي “العميد” أصبحت الإدارة العاصمية مجبرة على التفاوض مع لاعبيها مباشرة بعد مباراة اليوم وعدم انتظار مدة طويلة تفاديا لأي نزيف في التشكيلة التي ستلعب الموسم القادم على عدة جبهات أهمها رابطة الأبطال الإفريقية، لذا فعلى مسؤولي المولودية العمل على الحفاظ على الركائز وجل التعداد الحالي خاصة أن عقود الكثير من اللاعبين ستنتهي إذا أرادت بناء فريق كبير الموسم المقبل يشرّف العميد على المستويين المحلي والقاري“. -------------------- ضيق الوقت يحرم كوليبالي من مشاركة زملائه فرحة التتويج بلقب البطولة مثلما ذكرته “الهدّاف“ في عدد أول أمس، وجهت إدارة مولودية الجزائر الدعوة إلى مدافعها السابق موسى كوليبالي – المحترف حاليا في الأهلي الليبي – لحضور مراسيم حفل التتويج بدرع البطولة أمس بمناسبة مباراة جولة إسدال الستار أمام مولودية باتنة، ورغم أن اللاعب كان متحمّسا كثيرا ليشارك زملاءه السابقين فرحة التتويج بهذا اللقب التاريخي الذي شارك فيه هو الآخر، إلا أن هناك بعض العوامل التي حالت دون أن يحقق كوليبالي رغبته بسبب ضيق الوقت ما دام أن الدعوة وصلته متأخرة جدا، ومع ذلك فقد وعد اللاعب المالي زملاءه بزيارة الجزائر قريبا ومشاركة الشناوة احتفالاتهم بهذا اللقب الغالي. لسوء حظه أن هناك رحلة واحدة في الأسبوع بين الجزائر وباماكو وكان المسيّر عمر غريب قد إتصل بكوليبالي مباشرة بعد نهاية مباراة الداربي أمام شباب بلوزداد عشية الجمعة الفارط ودعاه ليكون ضمن قائمة الشخصيات التي وجهت لها إدارة العميد الدعوة لحضور الحفل، وهي الدعوة التي أسرّت كوليبالي كثيرا لكنه إعتذر بلباقة بسبب وجود رحلة جوية واحدة فقط في الأسبوع بين مالي والجزائر وهي الرحلة المبرمجة يوم الجمعة ليلا، ورغم أن “كولي“ كما يحلو للشناوة تسميته كان ينوي الحضور عبر المغرب إلا أنه لا يمكنه ذلك إلا بعد حصوله على التأشيرة لدخول الأراضي المغربية كما تتعامل به المملكة المغربية مع الماليين وكل الأفارقة تقريبا، وهو ما يأخذ وقتًا طويلا ويستحيل أن يكون في الموعد. اتصل بزملائه وهنّأهم بعد مباراة بلوزداد وما يثبت فعلا أن عقل كوليبالي ما زال في المولودية وما كان ليغادرها لولا قوانين “الفاف” التي ترغم كل لاعب أجنبي يكون في نهاية عقده على مغادرة فريقه، هو أنه على اتصال دائم بالمسيّر عمر غريب وبعض زملائه الذين كانت تربطه بهم علاقات قوية وخاصة بصغير، بابوش وبومشرة وحسب ما علمته “الهدّاف“ فإن كوليبالي اتصل بهؤلاء مباشرة بعد نهاية مباراة الداربي أمام بلوزداد ورفع معنوياتهم كثيرا بعدما اطّلع على صفحات الزميلة “لوبيتور” على ما حدث في حصة الاستئناف، حيث كان اللاعب واثقًا تماما أن اللقب سيكون من نصيب فريقه الذي أدى موسما إستثنائيا. ساهم في التتويج ومن حقه أن يفرح ورغم أن كوليبالي لم يستطع أن يحضر حفل التتويج إلا أنه كان حاضرًا أمس في قلوب اللاعبين، المسيّرين والأنصار الذين لم يتنكروا لفضله على فريقهم ويؤكدون أنه ساهم فيه كثيرا بحكم أنه لعب كل مباريات مرحلة الذهاب تقريبا قبل أن يغادر في الميركاتو، ولم يساهم كوليبالي كما أكده لنا بعض المقربين من بيت العميد في التتويج بأداءه المثالي في كل المباريات التي يخوضها بنفس المستوى الراقي فقط، وإنما من خلال روحه المرحة ومساعدته للشبان على التأقلم حيث لم ينس كودري، بوشامة وداود النصائح القيّمة التي كان يقدّمها لهم، وساعد حتى الجدد على الاندماج في المجموعة عند التحاقهم الصائفة الماضية. وعد المسيّرين بزيارة الجزائر قريبًا كما لم ينس كوليبالي مسؤولي المولودية الذين كانوا معه رجالا إلى أبعد الحدود ومنحوه مستحقاته على آخر سنتيم قبل تحوّله إلى ليبيا، فقد اتصل بهم من مالي وهنّأهم (البطولة الليبية انتهت منذ مدة)، كما اعتذر لهم عن عدم حضوره حفل الأمس ووعدهم بزيارة الجزائر قريبا ومشاركة الشناوة فرحتهم، ولذلك فقد أسرّ لنا أحد المسيّرين أن الإدارة تخطط لتكريمه ومنحه هدايا تذكارية عند مجيئه وهي المبادرة التي ستجسد قريبا.