حمّل سمير زاهر المسؤولية الأكبر في ما حصل... فحر هاني أبو ريدة نائب عضو المكتب التنفيذي ل "الفيفا" ورئيس إتحاد الكرة المصري السابق والمرشح لخلافة سمير زاهر مفاجأة من العيار الثقيل أمس حين اعترف عند نزوله ضيفا في برنامج "الرياضة اليوم" الذي يعده الصحفي "خالد الغندور" أن مسؤولي الإتحادية المصرية السابقين دبروا كل شيء من أجل الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني يوم 12 نوفمبر 2009 عند وصوله إلى القاهرة لمواجهة المنتخب المصري في اللقاء المصيري الذي كان على إثره سيتحدد اسم المتأهل إلى "مونديال" جنوب إفريقيا (قبل إجراء لقاء ثاني بعدها في السودان). وقد أوضح أبو ريدة أن المصريين أخطأوا كثيرا في حق الجزائريين لما لازموا التعنت ولم يقدموا اعتذاراتهم عما بدر. "لا أخون مصر بقول الحقيقة وكان يجب إصدار بيان اعتذار بعد الحادثة مباشرة" وقال "أبو ريدة" بشأن ما حدث يومها: "لقد اعتدينا على حافلة المنتخب الجزائري خلال تلك المواجهة ونحن من أخطأنا في هذه القضية التي أفسدت للأسف العلاقة بين الشعبين الشقيقين وكادت أن تؤدي إلى اندلاع حرب بين البلدين بسبب مباراة في كرة القدم. لقد ارتكبنا خطأ فادحا حين أصررنا على الخطأ ورفضنا الاعتذار للمسؤولين الجزائريين وشعبهم بأكمله. كان علينا أن نصدر بيان الاعتذار في يوم الإعتداءات. هذه الحقيقة ولست خائنا لأن شهادة الزور مصيبة. الحقيقة لا بد من قولها ومواجهتها مهما كانت مرارتها. أنا لا أخون مصر بل أقول الحقيقة لا أكثر ولا أقل". "أنا من أقنع روراوة بلعب اللقاء وربما كان محقا بعدم مصافحة زاهر" وفي سياق كلامه عن ما حدث يومها، قال أبو ريدة: "لقد تنقلت شخصيا إلى فندق إقامة المنتخب الجزائري مباشرة بعد الحادثة وقد تحدثت مع روراوة الذي كان يستعد للعودة إلى الجزائر مع منتخبه لأنه لن يخاطر بحياة اللاعبين الذين تريدهم نواديهم سالمين لكنني أقنعته بضرورة لعب اللقاء ووعدته بجلب الطبيب لعلاج المصابين (حليش ولموشية). بالنسبة لما فعله روراوة بعدم مصافحة زاهر بعدها في لقاء أم درمان لا يمكنني أن أقول إنه محق أم لا... ربما فعل جيدا لكني شخصيا أؤكد أنه لا يمكنني رفض مصافحة أي أحد بادر هو بالإساءة إليّ". "لا أعرف إن كان زاهر قد دبّر الاعتداء مع الإلتراس" وعما إذا كان هناك تنسيق مسبق بين رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر وفرقة "الإلتراس" للإعتداء عن حافلة المنتخب الجزائري، قال أبو ريدة: "إلتقيت أحمد شوبير قبل 4 أيام وقد أكد لي أن الأمر كان مدبرا، لكن بصراحة ليست لديّ معلومات وافرة عن هذه النقطة بالذات". تجدر الإشارة إلى أن الصحفي المصري علاء صادق والحارس الأسبق لمنتخب "الفراعنة" أحمد شوبير سبقا أبو ريدة في الاعتراف بالإعتداء على حافلة المنتخب الوطني، غير أن خرجة عضو المكتب التنفيذي ل "الفيفا" أمس تبقى خاصة جدا لأنها اعتراف من مسؤول في الإتحادية.