يعيش القطر المصري من أقصاه إلى أقصاه على وقع العقوبات المخففة التي سلطتها الفيفا على اتحاد بلدهم بسبب الأحداث المأسوية التي تعرض لها المنتخب الجزائري لحظات بعد وصوله القاهرة في نوفمبر الماضي عشية اللقاء بين المنتخبين لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات المونديال، حيث وصفت عديد الدوائر تلك العقوبات بالمهينة والمشوهة لسمعة مصر الخارجية. وراحت أوساط مصرية مختلفة تتهم المكتب الفيدرالي والرئيس سمير زاهر بالضلوع في ما حدث، لا سيما في طريقة إدارته للأزمة، كما اتفق العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية على أن الرجل ومن معه في الإتحاد، مطالبين بالتحلي بالشجاعة الكافية وتقديم استقالتهم من مناصبهم والرحيل دون رجعة. * وفي هذا الصدد، طالب عصام عبد المنعم رئيس الإتحاد المصري السابق من سمير زاهر الإستقالة والرحيل لأنه ومن معه في الإتحاد فشلوا في مهامهم، مستنكرا حالة الفرح التي انتابتهم بعد إعلان الفيفا عن عقوباتها. * وحسب عصام عبد المنعم، فإن سمير زاهر أخفق في التعامل مع ملف مباراة الجزائر منذ البداية، وكان على زاهر الاعتراف بالإعتداء على حافلة المنتخب الجزائري لا إنكاراها والتحلي بالشجاعة بالإعتذار لدى الجزائريين، لا باتهامهم بافتعال الحادثة واتهامهم بتكسير زجاج الحافلة بأنفسهم. * ومن جهة ثانية، تدخل اللواء حرب الدهشوري رئيس الإتحاد المصري الأسبق ليعبر عن استيائه الشديد من طريقة الخداع التي تبناها زاهر وجماعته إزاء الجماهير، رافضين الإعتراف بالإعتداء، وهو الأمر الذي أثار كل تلك الفتنة التي لا زالت مستمرة إلى يومنا هذا والتي خلفت أزمة ديبلوماسية بين بلدين شقيقين. * كما انتقد الرجل التماطل الكبير في التعامل مع هذه القضية، لا سيما في تسليم الملف المفصل الذي تحدثوا عنه للفيفا. * أما أحمد شوبير، فقد اتهم الإتحاد المصري بعدم التعامل مع الملف باحترافية قائلا إن إدانة الفيفا للاتحاد المصري هي إدانة لمصر بأكملها وضربة موجعة لسمعتها الخارجية بين الأمم. * أما سيد جوهر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب، فقال أن مسؤولي الكرة في الإتحاد كذبوا على الشعب لما وعدوه بكسب القضية، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك تماما. * * زاهر يقاضي شوبير ويكاتب وزير الإعلام * كشفت مختلف وسائل الإعلام المصرية أن زاهر وأعضاء اتحاد الكرة المصري قرروا عقد اجتماع طارئ اليوم لدراسة آخر المستجدات بخصوص قضية أحمد شوبير الذي كشف مؤامرتهم بترتيب الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني وهذا في أعقاب قرار تعليق العقد مع القناة الإذاعية التي يعمل بها الحارس الدولي المصري السابق. * وكان الإتحاد المصري قد رفع قضية إلى النائب العام، كما وجه زاهر رسالة إلى وزير الإعلام قال فيها إن ما فعله شوبير هو مساس بسمعة البلاد ومقدساتها.