تعد مواجهة الغد بين جمعية الشلف والضيف وداد تلمسان واحدة من أبرز المواجهات التي يقترحها طبق منافسة كأس الجمهورية في دورها ال 32 ، ورغم الصعوبة الشديدة التي يرتقب أن يواجهها الشلفاوة أمام هذا المنافس الذي يملك تقاليد كبيرة في المنافسة، إلا أن أنهم يملكون حظوظا وافرة لاجتياز عقبة هذا الدور بسلام وانتظار منافس آخر يرتقب أن يكون أهلي البرج في الدور الثاني من المنافسة.. رفقاء مسعود يفكرون في الضرب بقوة في الكأس وتأكيد استحقاقهم النتائج الكبيرة المسجلة في البطولة من قبل والتي جعلت الكثير من المتتبعين يرشحون الجمعية لتكون طرفا مهما في بطولة هذا العام. يرفضون رفضا قاطعا التعثر يتوقع أن يكون توافد أنصار الجمعية إلى مدرجات ملعب بومزراق قياسيا مرة أخرى مثلما كان الحال عليه في المباراة الأخيرة من البطولة أمام وفاق سطيف. فبالنسبة للشلفاوة فإن مواجهة هذا السبت تكتسي أهمية بالغة لأن الفوز بها يعني الحفاظ على هيبة بومزراق ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والتأكيد أن الفريق يريد الذهاب بعيدا في المنافسة مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، الأمر الذي يجعل الأنصار يرفضون رفضا قاطعا التعثر في هذه المباراة على الخصوص، لاسيما أنهم يرون أن كامل الظروف مواتية للمرور إلى الدور 16 وهزم الوداد الذي يمر بمرحلة صعبة في الفترة الأخيرة، كما أن عددا من الشلفاوة يرون أن الفرصة مواتية للثأر من التلمسانيين فوق أرضية الميدان من الإقصاء المر الذي تكبدته الجمعية قبل سنتين من الآن في الدور ثمن النهائي من المنافسة في ملعب معسكر عندما كان الوداد ينشط في بطولة القسم الثاني، وهي الخسارة التي أثرت كثيرا على الفريق وجعلته يفقد الكثير من هيبته. حذار من استصغار الوداد وإذا كان الكثير من المتتبعين قد استبشروا خيرا بالقرعة بعد أن أوقعت الجمعية مع الوداد الذي يعيش أزمة نتائج في البطولة، فإن البعض يرى أن مواجهة فريق من القسم الأول داخل القواعد وأمام الأنصار يعتبر سلاحا ذا حدين، فمن الطبيعي أن يستفيد الشلفاوة من عاملي الملعب والجمهور، لكن أحيانا قد يحدث العكس ويعاني الفريق المحلي من ضغط أنصاره خاصة أن جميع الأندية التي أصبحت تحل ضيفة بالشلف تعتمد خطة لعب دفاعية خالصة، وهذا بالتفاف أكبر عدد ممكن من اللاعبين حول حارسهم، وهو ما يصعب كثيرا من مأمورية الهجوم الشلفي في تسجيل الهدف المحرر. الجمعية تلاقي الوداد مرتين في ظرف أسبوعين وعند إلقاء نظرة على اللقاءات المتبقية للجمعية قبل دخول فترة الراحة الشتوية، نجد أن الجمعية ووداد تلمسان سيلتقيان هذا السبت في إطار منافسة الكأس وبعدها بأسبوعين سيكون بين الفريق لقاء آخر لكن برسم البطولة يوم 14 أو 15 من الشهر نفسه، وعليه فإن الجمعية ستستقبل الزيانيين مرتين، وستكون مباراة هذا السبت فرصة حقيقية للمدرب إيغيل للتحضير الجيد لمباراة البطولة طالما أن الوداد ما يهمه في الوقت الحالي هو البطولة. الحلول موجود عند إيغيل رغم الصعوبات الكبيرة التي تنتظر رفقاء مسعود هذا السبت أمام الضيف وداد تلمسان، إلا أن المشرف على العارضة الفنية للفريق السيد إيغيل يريد أن تكون نتيجة هذه المباراة مغايرة تماما لنتائج اللقاءات الأربعة الأخيرة التي لعبها الفريق أمام أنصاره والتي جاءت جميعها بأقل فارق، أي تحقيق الفوز بصعوبات كبيرة. استعادة الفريق لعناصره المعاقبة والتي غابت عن لقاء سطيف الأخير أراح كثيرا المدرب ووفر له الحلول لتحديد التشكيلة التي ستوكل لها مهمة الدفاع عن ألوان الفريق خاصة في الخط الأمامي مع عودة الثنائي الدولي سوداني- جديات. عبد السلام لتعويض غربي وبالعودة إلى المباراة الودية الأخيرة التي لعبها الشلفاوة أمام المنتخب العسكري والتوزيع الذي اعتمده المدرب إيغيل في الشوط الأول من المباراة عندما أشرك العناصر الأساسية، نجد أنه يفكر في الاعتماد على العائد من العقوبة شريف عبد السلام على الجهة اليمنى من الدفاع تعويضا لغياب الثنائي سنوسي- غربي خاصة أن عبد السلام أحسن القيام بمهمة الدفاع على الجهة اليمنى أمام اتحاد عنابة قبل أسبوعين. ------------ كثرة الغيابات تضع عمراني في ورطة قبل مواجهة الشلفاوة يتنقل تعداد وداد تلمسان صبيحة اليوم إلى الشلف برا ويبيت وفد الوداد ليلة المباراة بأحد فنادق الشلف على أن تكون العودة مباشرة بعد اللقاء حتى يتسنى للاعبين التحضير لمباراة الجولة 14 أمام أهلي البرج المقررة الجمعة المقبل، وقد أجرت التشكيلة التلمسانية آخر حصة تدريبية لها مساء أمس في توقيت المباراة، وخصصها الطاقم الفني لوضع اللمسات الأخيرة على التعداد وتجريب بعض الحلول والخطة التي سينتهجها غدا. الوداديون عازمون على رفع التحدي يولي لاعبو الوداد أهمية بالغة لمباراة الغد أمام جمعية الشلف، حيث تحدوهم إرادة قوية لتحقيق التأهل للدور المقبل الذي سينسيهم هموم البطولة، وهو ما لمسناه حديثنا مع اللاعبين حيث لا يفكرون سوى في أداء مباراة كبيرة أمام منافس محترم يعيش على نشوة انتصاراته المتتالية، رغم علمهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم إلا أنهم عازمون على رفع التحدي. الكأس ليست هدفا للزيانيين ورغم أن الكأس ليست من أولويات وداد تلمسان هذا الموسم، بالنظر للوضعية التي يمرون بها والمرتبة غير المريحة التي يحتلونها ضمن فرق المؤخرة ما يجعلهم أكبر المهددين بالسقوط، إلا أنها تبقى مغامرة وكل فريق يطمح للذهاب بعيدا فيها، وسيلعب زملاء بوجقجي اللقاء دون مركب نقص، وسيحاولون فرض منطقهم باعتبارهم من اختصاصي الكأس مع أن هدفهم الأول يبقى تحسين نتائجهم البطولة قبل جولتين من نهاية مرحلة الذهاب، حتى يتسنى لهم التحضير جيدا لمرحلة العودة في ظل الاستقدامات التي تنوي الإدارة القيام بها والأسماء المتداولة. زازوة، سعيدي، حاجي يواصلون الغياب رغم عودتهم إلى أجواء التدريبات مؤخرا، بعد شفائهم من الإصابة التي تعرضوا لها والتي أبعدتهم عن الميادين مدة طويلة، لن يكون بإمكان لاعبو الوداد زازوة، سعيدي وحاجي المشاركة في لقاء الكأس أمام جمعية الشلف هذا السبت، ومن المنتظر أن يعودوا بداية من مرحلة العودة حيث يتدربون على انفراد، وفق برنامج خاص يسمح لهم باستعادة لياقتهم قريبا. مشاركة بوخاري مستبعدة ولم تتأكد مشاركة مهاجم الوداد ياسين بوخاري في لقاء هذا السبت أمام فريقه السابق، بسبب الإصابة التي تلقاها في مباراة مولودية الجزائر لحساب الجولة العاشرة، والتي أبعدته عن المنافسة ثلاث جولات ورغم استئنافه التدريبات الأسبوع الحالي، إلا أن مشاركته مستبعدة إن لم نقل مستحيلة رغم أنه صرح لنا أنه يريد مساعدة زملائه، ومواجهة فريقه السابق الذي غادره الصائفة الماضية، لكن القرار يبقى بيد الطاقمين الطبي والفني. ولزاريف مصاب وبدوره يعاني المهاجم لزاريف الباهي من إصابة في القدم، تعرض لها أثناء لقاء الوداد أمام بلوزداد، ما جعله يغيب عن تدريبات بداية الأسبوع كما لم يشارك في المباراة الودية أمام الحناية مساء الثلاثاء الماضي، حيث منحه الطبيب راحة يومين يكف فيهما العلاج حيث سطر له برنامجا خاصا، ومشاركته مرهونة بتحسن حالته الصحية ومصيره مؤجل إلى غاية نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي يجريها الوداد مساء اليوم. بلغري معاقب وينهي مرحلة الذهاب وتواصلت متاعب الطاقم الفني للوداد بعد معاقبة وسط الميدان الدفاعي ربيع بلغري بأربعة لقاءات نافذة وغرامة مالية قدرت ب40 ألف دج، بعد تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة مولودية وهران في الجولة ما قبل الماضية، وكان ذلك منتظرا بالنظر للتقرير الذي رفعه ضده الحكم بوستر، وغياب اللاعب سيكون مؤثرا نظرا لوزنه في التشكيلة الأساسية وخبرته التي يحتاج إليها الفريق خاصة في الوقت الراهن. -------------- لاعبو الجمعية يؤكدون أن الفرصة مواتية للتأهل لا يرضى مدرب الجمعية إيغيل بغير التأهل في هذه المباراة الكبيرة، طالبا من الشلفاوة الحضور بقوة لتشجيع لاعبيهم، مشيرا إلى أن التوافد الجماهيري الغفير على مدرجات ملعب بومزراق منذ انطلاق الموسم كان له الفضل الكبير في قدرة فريقه على الفوز على منافسيه والإطاحة بهم، وحتى بعض اللاعبين الذين تحدثنا إليهم أكدوا لنا أنهم لازالوا يتذكرون الكيفية التي خرجوا بها من منافسة الكأس على يد وداد تلمسان، والفرصة مواتية هذه المرة لرد الاعتبار لأنفسهم وتحقيق الفوز الذي يسمح لهم بتجاوز عقبة الدور الأول. بومزراق سيستعيد الأجواء الحماسية الكبيرة سيستعيد ملعب محمد بومزراق مساء الغد أجواءه الحماسية التي عرفها من قبل أمام الوفاق أو قبل ذلك أمام أهلي البرج، خاصة وأنها الصورة التي غابت تماما عن الملعب الموسم الماضي لعدة أسباب، كما أن برمجة المباراة في المساء بداية من الساعة الثانية ونصف من شأنه أن يشجع الشلفاوة وحتى أنصار الوداد على التنقل إلى الملعب رغم نقل المباراة على المباشر عبر التلفزة، كما أن رغبة كل فريق في تحقيق الانتصار واجتياز هذا الدور ستزيد من حماس هذا اللقاء فوق أرضية الميدان والمدرجات. دور الجمهور يبقى مهما في اللقاءات المحلية ويجد الشلفاوة مرة أخرى أنفسهم أمام حتمية الوقوف إلى جانب فريقهم ودفعه إلى تحقيق الانتصار ولو بأقل فارق، لأن الكثير يرى أن استقبال الرائد لفريق يعاني في مؤخرة الترتيب هو مهمة سهلة للفريق المستقبل، لكن بالعودة إلى اللقاءات الأخيرة التي لعبها رفقاء مسعود أمام أنصارهم نجد أن الفوز بنقاطها كان يأتي دوما بصعوبات كبيرة وبنتيجة قليلة جدا، وهو ما حدث مع العميد، الحمراوة، البرج وأخيرا الوفاق، وإذا كان التعثر في البطولة يمكن تداركه بالعودة بنقاط أخرى من خارج القواعد فإن الخطأ في منافسة الكأس يعني الإقصاء ومغادرة المنافسة نهائيا، لهذا على الشلفاوة الوقوف إلى جانب فريقهم ودفعه إلى تحقيق التأهل وتفادي تكرار ما حدث في المواسم الأخيرة عندما كان الشلفاوة يجدون أنفسهم عقب كل إقصاء من منافسة الكأس في مرحلة فراغ صعبة. القرعة خدمت الشلف للموسم الثاني للموسم الثاني على التوالي جاءت عملية القرعة إلى جانب الشلفاوة رغم أنها أوقعتهم مع واحد من أندية النخبة والذي له تجربة طويلة في المنافسة، لكن تطبيق القوانين الجديدة وسحب الجمعية أولا في عملية القرعة بمعنى الاستقبال في الشلف جاء ليخدم الشلف ولو بطريقة غير مباشرة بما أنها تلاقي منافسها الأول بملعب بومزراق، وهو السيناريو نفسه الذي سيتكرر في مباراة الدور ال 16 والذي تلعبه الجمعية كذلك بملعبها وأمام أنصارها. ------------ قادة بن ياسين: “نملك الإمكانات للوقوف أمام الشلف” كيف هي أحوال الفريق؟ كل شيء على ما يرام والجميع يتدرب بصفة منتظمة وبجدية، وفق البرنامج الذي أعده المدرب عمراني، حيث فزنا في مباراة ودية أمام الحناية وكنا في المستوى المطلوب، وسنكون في يومنا أمام الشلف في مباراة الكأس. كيف كان أداء الفريق خلال مواجهة الحناية؟ كانت مباراة ودية تدخل ضمن استعداداتنا لمباراة الكأس أمام الشلف، لا تهمنا نتيجتها النهائية بقدر ما كنا نبحث عن الطريقة والأداء، استفدنا منها كثيرا ومن كافة الجوانب حيث طبقنا من خلالها تعليمات الطاقم الفني الموجهة لنا، كما سمحت له بالوقوف على جاهزيتنا. ألا توافقني بأن فوزكم في اللقاء الودي أمام الحناية حرركم؟ بالفعل هذا صحيح، لأن معنويات المجموعة كانت محبطة، بعد إخفاقنا في الجولة الماضية أمام شباب بلوزداد رغم أننا لعبنا بشكل جيد، وكنا نستحق على الأقل العودة بالتعادل، لكن هذه هي كرة القدم وعندما تضيّع تتلقى أهدافا، ونحن الآن في أحسن حال لمواجهة الشلف في منافسة الكأس، التي تبقى “عزيزة على” الوداد. ماذا عن مواجهة الشلف؟ مباراة الكأس أمام الشلف ستكون صعبة بما أننا سنواجه منافسا يحقق منحنى تصاعديا، ومع ذلك فإن لقاءات الكأس تختلف عن البطولة والحظوظ متساوية، كما أن تلمسان اختصاصية في الكأس وستعمل على الذهاب بعيدا في المنافسة، رغم أنها ليست هدفا مسطرا بل تبقى مغامرة شيقة والحظ يلعب دور كبير فيها، كما عودتنا الكأس التي لا تعترف بالصغير ولا بالكبير. لكن جمعية الشلف توجد في أحسن أحوالها بداية هذا الموسم، ما تعليقك؟ نعلم جيدا ما ينتظرنا في هذه المواجهة، وندرك أن جمعية الشلف تمر بفترة نجاح جيدة هذا الموسم، بدليل المرتبة الريادية التي يحتلها، إلا أننا نعتبر ذلك محفزا إضافيا لنا للوقوف الند للند في وجه رائد البطولة، والعمل على تحقيق التأهل الذي سيكون له تأثير إيجابي فينا لما تبقى من مشوار البطولة. أفضلية الملعب والجمهور في صالح المنافس، ما قولك؟ هذا صحيح لكن مباريات الكأس تختلف عن مواجهات البطولة، ولهذا حضرنا جيدا تحت إشراف المدرب، والمطلوب منا التحكم في أعصابنا لأن أفضلية الجمهور ستنعكس بالسلب على الفريق المحلي، في حال نجاحنا في المحافظة عل نظافة شباكنا، وعدم تلقى أهداف خاصة في المرحلة الأولى، حيث سيشتد الضغط على الشلفاوة وهو ما سنحاول استغلاله وأود أن أقول شيئا مهما. تفضل لن نتنقل إلى الشلف في ثوب الضحية، وسندافع عن حظوظنا في هذه المواجهة إلى الدقيقة الأخيرة، وسنحقق ما نتطلع إليه قصد إهداء التأهل لأنصارنا الأوفياء، الذين هم بحاجة إلى هدية في هذه الأوقات الحرجة، خاصة أن المدرسة التلمسانية لها تقاليد كبيرة في منافسة الكأس. هل أنت جاهز للمشاركة في هذه المواجهة؟ بالفعل، أنا دائما جاهز وتحت تصرف الطاقم الفني متى احتاج إلى خدماتي، وفي المنصب الذي يراه مناسبا لي، وبصراحة أرغب في المشاركة في هذا اللقاء والأمر يبقى بيد الطاقم الفني. بعيدا عن الكأس كيف ترى المباريات المتبقية من مرحلة الذهاب؟ سنكون أمام خيار واحد وهو ضرورة الفوز أمام البرج في الجولة المقبلة والعودة ولو بنقطة من الشلف، رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا، حتى يتسنى لنا إنهاء مرحلة الذهاب في ترتيب مريح، يسمح لنا بالتحضير الجيد لمرحلة العودة التي نريد أن نحقق فيها هدفنا، وحتى نخرج من الوضعية الصعبة التي نمر بها منذ بداية الموسم.