تستضيف جمعية الشلف أمسية اليوم بملعب محمد بومزراڤ بالشلف برسم الجولة ال 22 وداد تلمسان في لقاء قوي باعتباره قمة تجمع بين فريقين معروفين في الجهة الغربية، حيث يعوّل أبناء المدرب سليماني كثيرا على هذه المباراة لإعادة الاعتبار لأنفسهم وتحقيق الوثبة المعنوية بعد أن عرفت نتائج الفريق تذبذبا خاصة في الخرجات التي لعبها الفريق من قبل أمام أنصاره، حيث ستكون الفرصة مواتية من أجل تدارك التعثر الأخير الذي سجله رفقاء مسعود الذين ضيعوا ثلاث نقاط بطريقة غريبة، وهو الأمر الذي يجب تداركه بالفوز على الوداد بالنتيجة والأداء وتجسيد اللاعبين لوعودهم التي قطعوها على الأنصار بأن تعثر المولودية سيكون درسا مفيدا لهم فيما تبقى من مسيرة لبطولة هذا العام. الشلف لم تنس إقصاء الكأس الموسم الماضي وبالعودة قليلا إلى الوراء، نجد أن الوداد أدخل الشلفاوة النفق المظلم والذي لا يزال الفريق يتخبّط فيه إلى يومنا هذا منذ الموسم الماضي، بعدما أقصى الجمعية بملعب معسكر في إطار الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية والذي لم يكن أحدا يتوقعه في الشلف بالنظر إلى الفوارق بين التشكيلتين والأهداف المسطرة لكل فريق حينها، فكانت تلك الخسارة أمام الوداد نقطة تحوّل كبرى في مسيرة الفريق الذي لم يجد ضالته منذ ذلك اللقاء. حدث هذا بعد أن تمكن الفريق من إنهاء الشطر الأول من البطولة في مرتبة متقدمة وتجاوز عقبة الدورين التمهيدي والأول من المنافسة الإفريقية، لهذا فإن تشكيلة المدرب سليماني ستعمل هذه الأمسية على ضرورة جعل مباراة اليوم الانطلاقة الفعلية للفريق. سليماني مطالب بإيجاد الحلول في حال تجمّع عشرة لاعبين في الدفاع مقابل الإشكال الذي أصبحت تعانيه التشكيلة الشلفية في الجولات الأخيرة والمتمثل في العقم الهجومي، يجب أن يضع المدرب سليماني في مفكرته من الآن أن الطريقة التي سيلعب بها منافسه وداد تلمسان تتمثل في تجمع عشرة لاعبين في الدفاع مع محاولة تضييع أكبر قدر ممكن من الوقت واللعب على أعصاب مهاجمي الشلف، وهو السيناريو الذي سبق للشلفاوة وأن عاشوه في العديد من الخرجات الأخيرة (النصرية، المولودية، بجاية والحراش) ويجب أن يحسب له أشبال المدرب سليماني ألف حساب. ... يعرف الوداد ويملك معلومات كافية عنه ومن أجل تفادي حدوث أي مفاجأة غير سارة بالنسبة للشلفاوة، عمد المدرب سليماني على جمع معلومات إضافية بخصوص الوداد، الذي سبق وأن أشرف على عارضته الفنية الموسم ما قبل الماضي لتكون لديه بهذا فكرة ولو سطحية عن طريقة لعب هذا الفريق واللاعبين الذي سيعتمد عليهم المدرب بوعلي هذه الأمسية. ... وقد يعتمد على التشكيلة التي واجهت المولودية وإذا كانت الشلف ستعرف بعض الغيابات الاضطرارية بسبب الإصابة، فإن المدرب سليماني سيجد نفسه مرة أخرى أمام حتمية الاعتماد على التشكيلة التي واجهت الأسبوع الماضي مولودية العاصمة باستثناء عودة مكيوي إلى منصبه الأصلي، وهو الأمر الذي سيريح كثيرا المدرب هذه المرة خاصة بعد الفراغ الذي تركه غياب هذا العنصر في الرواق الأيسر. وبعد الأداء الرجولي لشبان الجمعية أمام المولودية، حيث لعب الفريق واحد من أفضل اللقاءات على الإطلاق هذا العام، من المحتمل أن يعتمد سليماني على العناصر نفسها. مدوار يعتبر مباراة اليوم عرسا والانطلاقة الفعلية لفريقه وبدوره، فإن رئيس الجمعية يعتبر مباراة تلمسان قمة كروية لأنها تجمع بين قطبين لكرة القدم في غرب البلاد، وستكون كل الظروف مهيأة من أجل تمكين فريقه من تحقيق الفوز الذي يعيد الفرحة إلى أنصار الفريق ليكون بمثابة الانطلاقة الفعلية للجمعية التي تبقى تبحث عن النتائج الايجابية منذ انطلاق الموسم، رغم توفّر كامل شروط النجاح إلا أن المشكل -حسب الرئيس مدوار- يبقى في التنسيق وسوء الحظ الذي يبقى يطارد الفريق، الأمر الذي جعل لاعبيه يعجزون عن تخطي الحاجز النفسي رغم امتلاك الفريق لواحدة من أفضل التشكيلات في البطولة. الشلف متعوّدة على التألق أمام تلمسان وبعيدا عن أجواء لقاء اليوم، فإن الجمعية متعوّدة على التألق أمام الوداد سواء في الشلف أو تلمسان منذ صعود الفريق إلى حظيرة الكبار حيث نادرا ما كان يخسر الشلفاوة لقاءاتهم أمام الوداد. فباستثناء هزيمة لقاء الذهاب لهذا الموسم وإقصاء الموسم الماضي من منافسة الكأس، لم يتمكن الزيانيون من الفوز على الجمعية في الخمسة مواسم الأخيرة، حيث كانت آخر نتيجة بين الفريقين في منافسة البطولة بملعب بومزراڤ للشلفاوة برسم جولة افتتاح موسم (07/08) حين تمكن الشلفاوة من تحقيق الفوز في مباراة كانت هي الأخرى متلفزة حيث افتتح مجال التسجيل للجمعية زاوش قبل أن يضيف ياسين بوخاري الهدف الثاني. ومن بين الملاحظات التي سجلناها كذلك في اللقاءات السابقة بين الفريقين تألق الهداف مسعود دائما أمام الوداد، حيث سجّل لوحده على التلمسانيين أربعة أهداف كاملة. المعنويات مرتفعة وكل العوامل في صالح الشلف بالإضافة إلى العوامل الكلاسيكية (الملعب والجمهور) التي ستدخل بها الشتكيلة الشلفية لقاء هذه الأمسية، فإن معنويات اللاعبين مرتفعة بعد العمل النفسي الذي قام به المدرب سليماني طيلة أسبوع كامل من التحضير، حيث تمكن من تحرير الجميع من الضغوط التي أعقبت هزيمة المولودية، بالإضافة إلى ذلك فإن كل اللاعبين الذين تحدثنا إليهم أكدوا أنهم سيأخذون المباراة بالجدية المطلوبة حتى لا يتكرر ما حدث أمام الحراش أو المولودية، وهو الدرس الذي يكون أشبال سليماني قد حفظوه جيدا. الاعتماد على الخطة الكلاسيكية وارد وبالعودة إلى المواجهات التطبيقية التي لعبتها التشكيلة الشلفية من قبل مع المدرب سليماني، نجد أنه نوع كثيرا بين (4 – 4 – 2) و(3 – 5 – 2) قبل أن يعتمد خلال المباراة التطبيقية الأخيرة على التكتيك نفسه الذي اعتمده في المباراة الأخيرة وذلك بالاعتماد على الثنائي زاوي سمير - غربي صبري في محور الدفاع إضافة إلى ثلاثة لاعبين في الوسط وثلاثة آخرين في الهجوم، وهو النهج الذي يفضّل المدرب سليماني تطبيقه في المباريات التي يلعبها داخل القواعد، لتبقى خطة هذه الأمسية مفتوحة على احتمالين باعتبار أن الجمعية ستلعب المباراة تحت ضغط شديد وفي حال الاعتماد على خطة (3 – 5 – 2) فإن ثلاثي محور الدفاع يكون ممثلا ب: زاوي - زيان شريف - الشاب غربي صبري. التسجيل مبكرا سيحطّم التلمسانيين من جهة أخرى سيكون رهان الشلفاوة هذه المرة مركزا على الوصول مبكرا إلى مرمى حارس الوداد، وهو أحسن سيناريو ممكن أن يحدث خاصة أن لاعبي الوداد قد يكتسبون الثقة في النفس مع مرور الوقت، مقابل فقدان الشلفاوة تركيزهم خصوصا في الهجوم في حال عجز رفقاء مسعود عن التسجيل منذ البداية. والأكيد أن تلقي التلمسانيين لهدف مبكر سيجعلهم يفتحون اللعب أكثر ويتقدمون إلى الوسط بحثا عن تدارك التأخر في النتيجة، وهو ما يسهّل مهمة الشلفاوة في إنهاء المباراة بتقدم ولو بسيط في النتيجة أو إضافة أهداف أخرى خاصة أن المدرب سليماني أكد في أكثر من مناسبة أنهم سيعتمد على ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة منذ البداية من أجل فك عقدة الهجوم التي بقيت تلازم الفريق في الجولات الأخيرة. تلمسان تنوي التأكيد في الشلف ومن جهتهم، سيحل التلمسانيون بملعب بومزراڤ بنية تأكيد استفاقتهم الأخيرة ومواصلة المسيرة أمام منافس صعب المنال داخل قواعده، ورغم علم لاعبي الوداد بصعوبة المهمة إلا أنهم واعون بما ينتظرهم لتقديم مباراة كبيرة، ولهذا فقد حضّر خريس وزملاؤه جيدا لهذا الموعد. معنويات اللاعبين مرتفعة وواعون بما ينتظرهم يتمتع لاعبو التشكيلة التلمسانية بصحة جيدة ومعنويات عالية بعد الفوز المحقق في الجولة الفارطة وتلقيهم لجزء من مستحقاتهم المالية، ما جعلهم في موقع جيد بعيدا عن الضغط، الأمر الذي ارتاح له المدرب بوعلي الذي لم يجد أي صعوبة في تطبيق برنامجه المسطر وتحضير لاعبيه بالكيفية اللازمة، وبالتالي سيسهل على اللاعبين تقديم أداء في المستوى المطلوب كما عودونا عليه من قبل خاصة وأنهم يؤدون جيدا خارج القواعد إضافة إلى أن التعداد مكتمل، ما يعطي للطاقم الفني حرية اختيار التشكيلة الأساسية بكل راحة، كما لمسنا من خلال تصريحات اللاعبين طيلة الأسبوع أنهم واعون بما ينتظرهم وبالمسؤولية الملقاة على عاتقهم حيث أبدوا رغبة قوية في تحقيق الفوز. بوعلي وسليماني وجها لوجه وستكون مباراة اليوم فرصة لالتقاء المدربين سليماني من جهة الجمعية وبوعلي من جهة الوداد بصفتهما خريجي المدرسة التلمسانية وسبق لهما وأن التقيا عدة مرات، حيث سيكون الحوار بينهما شيقا وكل واحد منهما يريد التفوق على الآخر. ... ومواجهة بين غزالي ومسعود ومن خلال اللقاء، ستكون هناك مواجهة أخرى تجمع بين مهاجم الوداد يوسف غزالي هداف البطولة حاليا برصيد عشرة أهداف، وملاحقه مهاجم جمعية الشلف مسعود محمد، حيث سيحاول كل منهما التفوق على الآخر بتأكيد أحقيته في صدارة ترتيب الهدافين، لكن يبقى الأهم من كل هذا ومحاولة كل لاعب أداء مهامه رفقة تشكيلته وتحقيق الفوز. ------------------------------------- تلمسان دون بلغري ويعلاوي سيكون تعداد تلمسان في لقاء اليوم أمام جمعية الشلف محروما من خدمات لاعبين اثنين لهما وزنهما في التشكيلة الأساسية، هما بلغري ويعلاوي بسبب معاناتهم من إصابة فالأول معاقب بعد نيله البطاقة الصفراء للاحتجاج وعليه سيكون موقوفا لمباراة واحدة إضافة إلى إصابته في الحصص التدريبية الماضية في الأنف، في حين يعاني الثاني من إصابة في القدم حرمته المشاركة في التدريبات الأخيرة وعن مواجهة الشلف، لكن من حسن حظ الطاقم الفني أنه يملك عدة خيارات والبدائل موجودة لتعويض هذا الثنائي، بإقحام شعيب وبن موسى في الوسط رفقة بولحية وبوجقجي ولن يجد صعوبة في ذلك. عبد اللاوي غير معني باللقاء لن يكون بإمكان العائد مؤخرا إلى التشكيلة التلمسانية نور الدين عبد اللاوي المشاركة في مباراة اليوم، حيث استبعد من القائمة المتوجهة إلى الشلف صبيحة أمس لأنه يعاني من نقص المنافسة بغيابه الطويل عن الميادين منذ مباراة سطيف الماضية وعدم مشاركته في التربص ويلزمه وقت لاسترجاع لياقته المعهودة، بما أنه استأنف التدريبات مطلع الأسبوع الحالي على أن يكون معنيا بالمباريات المقبلة. الوداد يستعيد هبري ستستعيد التشكيلة الزيانية مدافعها المحوري هبري كمال الذي سيمكنه العودة إلى المنافسة، بعد غيابه عن مواجهتي أمام عنابة والحراش على التوالي، ستؤثر عودته إيجابا في مردود التشكيلة خاصة في الدفاع رفقة بشيري وبوجقجي ويسمح للاعب بولحية بالعودة إلى منصب مسترجع في الوسط وتوفر الحلول للمدرب. الأواسط في مهمة تدارك تعادلهم الأخير سيكون أواسط وداد تلمسان في مهمة تدارك تعثرهم الأخير، بعد التعادل الذي فرضه عليهم إتحاد الحراش في الجولة الفارطة بتسجيل نتيجة إيجابية صبيحة اليوم أمام جمعية الشلف الذي كان قد تعادل معهم في لقاء الذهاب، ويطمح أشبال المدرب الطيب بوعلي الظهور بوجه مشرف والعودة إلى المركز الأول مجددا، مستغلين غياب الرائد شباب بلوزداد المتقدم عليهم بفارق نقطة واحدة. نسيب لإدارة اللقاء عينت اللجنة المركزية للتحكيم التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم إدارة لقاء اليوم للوداد أمام مستضيفه جمعية الشلف للحكم نسيب، ويساعده في مهامه بهلول وقجاتي فيما يكون زروقي الحكم الرابع. ويتمنى لاعبو الوداد أن يكون نسيب في المستوى المطلوب بما أن تلمسان عانت من التحكيم في الجولات الثلاث الماضية، فيما سيدير لقاء الأواسط الحكم خروف بساعدة دعماش ومجاهد. التشكيلة المحتملة جميلي، بولحية، سيدهم، بوخيار، هبري، بشيري، بوجقجي، شعيب، بن موسى، جاليت، غزالي. ---------------------------- بوخيار: “المهمة صعبة لكننا واعون ونريد تأكيد عودتنا“ كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء رائعة في المجموعة ونتمتع بمعنويات عالية ونوجد في صحة جيدة، وقد تدربنا في ظروف حسنة بعيدا عن الضغط ونحن واعون بالمهمة التي تنتظرنا. وكيف حضرتم لمباراة اليوم؟ التحضيرات جرت في أحسن الظروف بحضور كل التعداد، وحضرنا جيدا للقاء اليوم وفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني، لعلمنا بأهمية المباراة ولتأكيد فوزنا الأخير. إذن أنتم جاهزون؟ نحن مستعدون وجاهزون لأداء مباراة كبيرة وفي المستوى المطلوب، حيث حضرنا جيدا نظرا لأهمية نقاط اللقاء رغم صعوبته أمام منافس يلعب بحرارة شديدة على ملعبه، وسنسعى لتأكيد نتائجنا الماضية. هل يعني هذا أنكم ذاهبون لتأكيد الفوز الأخير؟ هذا صحيح فنحن ذاهبون إلى الشلف بغية تحقيق نتيجة إيجابية وتأكيد فوزنا الأخير أمام الحراش، وسنواصل مسيرتنا الإيجابية في تحقيق النتائج والتطلع للأفضل، خاصة أننا نوجد في لياقة حسنة ومعنوياتنا عالية عكس منافسنا الذي عاد فارغ اليدين الأسبوع الماضي ويريد التدارك. وكيف تتوقع أن تكون المباراة؟ المباراة صعبة للفريقين اللذين يعرفان بعضهما جيدا ويطمحان لتحقيق نتيجة إيجابية، وسندخل المواجهة بنية تحقيق نتيجة مرضية وتأكيد عودتنا القوية، في حين أن منافسنا جمعية الشلف يحاول الخروج من فترة الفراغ التي يمر بها، الشيء الذي نعلمه جيدا وسنستغل ذلك. لكن الشلف ترفض الخسارة أو التعثر نعلم هذا وندرك جيدا أن جمعية الشلف منافس قوي يملك تشكيلة شابة ومتجانسة، لكن الحظ لم يحالفه في العديد من اللقاءات وضيع الكثير من النقاط، ورغم مرتبته الحالية إلا أنه يبقى من الفرق القوية ونعلم أنه فريق صعب المنال على ميدانه، لكن نحن كذلك نريد تأكيد عودتنا ونتائجنا الماضية. وهل ستؤثر فيكم الغيابات؟ لا أظن أنها ستؤثر فينا بالشكل الذي يتوقعه الجميع، رغم قيمة العناصر الغائبة والدور الذي تلعبه، لأن تلمسان تملك تعدادا ثريا ولن يكون هناك مشكل لتعويض هذه الغايابات، والحلول موجودة والذين سيخلفونهم سيكونون في مستواهم. ماذا تقول عن المباراة التطبيقية الأخيرة؟ كانت مفيدة لنا من كافة الجوانب واعتبرناها لقاء رسميا سمحت لنا بالوقوف على جاهزيتنا لخرجة اليوم، وأوضحت للمدرب الرؤية عن التعداد كما قام بتصحيح الأخطاء المرتكبة سابقا. بما تريد أن تختم الحوار؟ أتمنى أن نوفق في خرجتنا اليوم وأن نعود بنتيجة إيجابية من الشلف تسمح لنا بالتحضير الجيد لمباراة الكأس، ونعلم أيضا أن أنصارنا يتطلعون للأمر نفسه.