مولودية الجزائر “داربي” الحراش لن يُلعب هذا الثلاثاء، سيناريو الذهاب يتكرّر والمولودية في راحة إلى غاية 16 مارس

تأجلت كما هو معروف المباراة المحلية التي كانت مبرمجة اليوم بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر في ملعب الرويبة إلى موعد لاحق بقرار من والي ولاية الجزائر لدواعٍ أمنية كما أشارت إليه “الهدّاف” في عدد الأمس، حيث تقرّر 48 ساعة قبل موعد هذا اللقاء، وهو ما كان متوقعا بعدما رفضت السلطات الأمنية لبلدية الرويبة احتضان هذا “الداربي” لحساسيته وصعوبة التحكم في الوضع الأمني ليتدخل والي الجزائر لكي يتأجل هذا اللقاء لتجنب أي أعمال عنف أو اشتباكات بين المناصرين، خاصة في طريق العودة بعد نهاية المواجهة.
الرابطة فكّرت في البداية في برمجته هذا الثلاثاء
هذا وقد أشارت بعض المصادر الى أن الرابطة الوطنية كانت تفكر في برمجة هذا “الداربي” يوم الثلاثاء القادم في ملعب 5 جويلية واستغلال هذا التاريخ بسبب كثافة الرزنامة وصعوبة إيجاد تواريخ لبرمجة كل المقابلات المتأخرة، إضافة إلى منافسة كأس الجمهورية، أضف إلى ذلك أن وفاق سطيف تنقصه خمس مباريات متأخرة على غرار شبيبة القبائل التي لم تلعب مقابلتها في تلمسان أمام الوداد المحلي، ثم إن تأجيل مواجهات أخرى في الجولات القادمة مؤكد بسبب مشاركة سطيف، القبائل وبلوزداد في المنافسات الإفريقية، وبالتالي فإن الرابطة مجبرة على إنهاء البطولة في منتصف شهر ماي لفسح المجال واسعا ل”الخضر” للتحضير جيدا لكأس العالم.
تراجعت بسبب تواجد زماموش، بابوش وبوڤش مع منتخب المحليين
برمجة “داربي” اتحاد الحراش ومولودية الجزائر يوم الثلاثاء القادم أمر مستبعد جدا بسبب تواجد ثلاثة لاعبين من المولودية في المنتخب الوطني للمحليين (زماموش، بابوش وبوڤش) والذين سيدخلون غدا الأحد في تربص تحضيرا لمواجهة ليبيا الرسمية يوم السبت القادم في ملعب القليعة، لذا يستحيل برمجة مباراة للمولودية هذا الأسبوع وهي محرومة من ثلاثة من خيرة عناصرها، والاحتمال الأقرب هو أن مباراة الفريق أمام اتحاد الحراش لن تبرمج إلا بعد تاريخ 16 مارس الجاري موعد إقامة الدور 8 من منافسة الكأس.
في لقاء الذهاب تأجل 3 مرات وفي الإياب “ربّي يعلم”
هذا وفي ظل صعوبة إيجاد تواريخ مناسبة لإقامة كل المباريات المتأخرة فإننا نتوجه لنعيش نفس سيناريو مباراة الذهاب بين المولودية والحراش التي أسالت الكثير من الحبر، حيث تأجلت ثلاث مرات كاملة لأسباب مختلفة، وهو الشيء الذي يتكرر مع لقاء الإياب الذي تأجل في المرة الأولى ولا غرابة في أن يؤجل في مناسبات قادمة بصورة تؤكد الصعوبات الكبيرة التي تجدها الرابطة الوطنية في ضبط برمجة تساعد كل الفرق.
حتى مواجهة “الكاب” ستُؤجل
بالنسبة إلى الطاقم الفني وفي ظل هذه المعطيات الجديدة فإن المباراة القادمة لفريقه لن تكون إلا مواجهة الكأس أمام اتحاد العاصمة المبرمجة يوم 16 مارس، ذلك أن الرابطة حتى وإن برمجت الجولة القادمة نهاية الأسبوع الجاري (12 مارس) فإن مواجهة شباب باتنة ستؤجل كذلك بسبب دائما تواجد ثلاثة عناصر من “العميد” في منتخب المحليين، لذا ستركن التشكيلة العاصمية إلى راحة وتبتعد عن أجواء المنافسة إلى غاية 16 مارس، وبين مباراة النصرية والكأس أمام الاتحاد 16 يوما كاملا، وهو ما يحتم على براتشي برمجة مباراة أو مباراتين وديتين هذا الأسبوع حتى لا تتأثر عناصره كثيرا من غياب المنافسة.
هكذا المباراة القادمة ستكون في الكأس أمام الإتحاد والكل يسأل عن الملعب
بما أن حديث العاصميين أصبح مقتصرا الآن على مواجهة الكأس أمام اتحاد العاصمة لأنها المباراة القادمة لهم، فإن الكثير ظل يطرح السؤال عن الملعب الذي سيحتضن المباراة، فإدارة الإتحاد لا زالت متمسكة باللعب في بولوغين وترى أن هذا من حقها لأن الإتحاد هو الذي سحب في عملية القرعة كما تنص القوانين، لكن هناك قانون في تسيير منافسة الكأس يشير إلى أن “الفاف” لها كل الصلاحيات في تحديد الملاعب عندما يتعلق الأمر بمباراة كبيرة أو “داربي” وهو ما يترك الانطباع بأن برمجة هذا اللقاء في 5 جويلية أمر يبقى واردا.
لجنة الكأس تُقرّر غدا وتعيين بولوغين أمر وارد
هذا وقد علمنا أن لجنة الكأس التي يرأسها خلايفية ستجتمع غدا الأحد لتعيين ملاعب الدور الثمن نهائي من منافسة الكأس إلا أن أحد المقربين من خلايفية كشف ل”الهدّاف” أنه من الممكن جدا أن تبرمج قمة الدور القادم بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر في ملعب عمر حمادي ببولوغين، وإن حدث ذلك فإن الجمهور الكبير الذي ينتظر هذا اللقاء سيحرم لا محالة من مشاهدة مباراة جميلة مقارنة ب 5 جويلية، حيث يبقى كلا الفريقين يبحثان عن كسب تأشيرة التأهل على حساب الأداء مثلما سيحرم الكثيرون من الدخول إلى الملعب لضيق مدرجات عمر حمادي.
---------------------
درّاڤ وبوشامة يتقبّلان قرار بن شيخة بإبعادهما من مواجهة ليبيا
أعلن مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة عن قائمة اللاعبين المدعوين للدخول في تربص بداية من غد الأحد تأهبا للمواجهة الرسمية أمام ليبيا يوم السبت القادم بملعب القليعة لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم للمحليين. القائمة التي حملت أسماء 21 لاعبا خلت هذه المرة من لاعبي المولودية نسيم بوشامة ومحمد دراڤ بالرغم من أنهما كانا حاضرين في كل التربصات السابقة والمباريات الودية التي خاضتها تشكيلة بن شيخة سواء في الجزائر أو خلال تربص تركيا.
درّاڤ لم يقنع أمام ليشنشتاين وبوشامة مصاب
وحسب المعلومات المتوفرة فإن السبب الأول الذي جعل بن شيخة لا يستدعي بوشامة هو أنه يعاني من إصابة على مستوى الركبة ولم يشارك في المباراة الأخيرة أمام “لشنشتاين”، لذا فضل بن شيخة ترك هذا اللاعب يعالج إصابته، في حين أن سبب عدم استدعاء دراڤ يعود إلى الوجه المتواضع الذي أبان عنه أمام لشنشتاين، حيث دخل في (د61) مكان بوڤش إلا أن ابن بواسماعيل لم يظهر أشياء كثيرة وظهر مرهقا، وهو ما دفع الطاقم الفني إلى إعفائه من التربص القادم ومواجهة ليبيا.
بوڤش “راه مليح” والإستنجاد ب زماموش وبابوش
هذا وقد استنجد بن شيخة من المنتخب الأول لمواجهة ليبيا الصعبة بالحارس زماموش ورضا بابوش، إضافة إلى بوڤش الذي لعب مباراة جميلة ضد لشنشتاين أين تحرك كثيرا وأقلق دفاع المنافس قبل أن يترك مكانه إلى دراڤ في النصف ساعة الأخير من المباراة، لذا لم يجد بن شيخة أي مانع في تجديد الثقة في هدّاف البطولة بوڤش، وبالمقابل ترك الأبواب مفتوحة أمام دراڤ وبوشامة اللذين أبعدهما بصفة مؤقتة فقط وليست نهائية، وحتى اللاعبين تقبلا قراره بصدر رحب واحترما خياراته.
درّاڤ: “كنت أتمنّى مواجهة ليبيا، لكنني أحترم قرار بن شيخة”
صرح محمد دراڤ أنه كان يتمنى لو كان حاضرا في المواجهة الرسمية الأولى لمنتخب المحليين أمام ليبيا بعدما حضر كل التربصات الماضية، إلا أنه اعترف بأنه لم يكن في يومه في اللقاء الودي ضد لشنشتاين عندما عوض بوڤش في الشوط الثاني، كما أضاف أنه يتقبل قرار بن شيخة بصدر رحب وأنه لن يفقد الأمل بل إن الأمر سيدفعه إلى مضاعفة مجهوداته لكي يعود مجدّدا الى المنتخب المحلي.
بوشامة: “إصابتي لم تأت في وقتها”
من جانبه أكد بوشامة أنه كان ينتظر ألا يستدع لمواجهة ليبيا لأنه يعاني من إصابة في الركبة لم تأت في وقتها ولم يشارك ضد لشنشتاين مشيرا إلى أن بن شيخة تحدث معه وأقنعه، فأي مدرب في مكانه لا يستطيع الاعتماد على لاعب ليس جاهزا مائة بالمائة من الناحية الصحية. “على كل المستقبل لا يزال أمامي وعمل كبير ينتظرني مع المولودية وواثق من أنني سأنال من جديد ثقة بن شيخة في المواعيد القادمة إن شاء اللّه” قال اللاعب.
--------------------
غريب: “الوالي هو من أجّل الداربي... والحراش نربحوها وين يحبّو“
أصرّ المسير الفاعل في مكتب الرئيس عمروس، عمر غريب، أن يرد على أحد مسؤولي الحراش الذي تهجم على مولودية الجزائر أمس عبر صفحات “الهدّاف“ بعد صدور قرار التأجيل، وأكد غريب أن المولودية ليس لها أي دخل في ذلك وأن تصريحات الحراشية هي بمثابة سكب الزيت على النار خاصة في ظل الأجواء المكهربة والمتوترة بين الفريقين في المواسم الأخيرة. وصرح غريب في هذا السياق: “بصراحة كنت أرفض أن أرد على تصريحات هذا المدعو رباح لأنني لا أعرف أنه مسير في الحراش ولم أسمع به من قبل..لكن بما أنه تحدث في جريدتكم التي أحترمها فهذا ما يجعلني أدعو الجميع للتعقل، وأؤكد أن فريقنا ليس له أي ضلع في قرار التأجيل وإنما هو من الوالي المنتدب لمحافظة الجزائر الذي تيقن أن ملعب الروبية لا يضمن الحماية لأنصار الفريقين وقرر تأجيل اللقاء لتاريخ لاحق، وهو القرار الذي وافقت عليه الرابطة قبل أن تعلمنا أمس، وقد أضحكتني تصريحات مسؤولي الحراش الذين يقولون إننا متخوفون منهم، وأستغل هذه الفرصة لأؤكد لهم أن المولودية لا تخشى أي فريق وسنفوز عليهم في أي ملعب يريدون لكن شريطة أن توافق عليه الرابطة وتكون سلامة أنصارنا مضمونة فيه”.
“سكان الرويبة رفضوا إحتضان الداربي خوفا على ممتلكاتهم ولهم كل الحق”
وعن الأسباب التي جعلت الوالي المنتدب يقرر تأجيل المباراة إلى تاريخ لاحق دون ذكر الأسباب والدوافع التي جعلته يتخذ هذا القرار في البيان الذي أرسلته الرابطة الوطنية للفريقين، رد غريب قائلا: “أظن أن اتخاذ قرار التأجيل وبرمجة الداربي في ملعب 5 جويلية هو عين الصواب، والوالي المنتدب اتخذ القرار بعد المراسلة التي وصلته من رئيس بلدية الرويبة الذي تلقى هو الآخر ضغوطا شديدة من سكان المدينة الذين رفضوا احتضان الداربي خوفا على ممتلكاتهم ولهم كل الحق في ذلك لأنهم لم ينسوا ما حدث من مناوشات وأعمال تخريب الموسم الفارط رغم أن الداربي كان مبرمجا في أول جولة ومعظم الأنصار كانوا لا يزالون يقضون عطلتهم الصيفية في شواطئ البحر”.
“كنا مستعدين للعب يوم السبت لو تحمّل الوالي مسؤولياته ووفّر الحماية لأنصارنا”
وفي سؤال آخر لغريب إذا كانت إدارة العميد مستعدة للعب يوم السبت في الرويبة لو لم يصدر قرار التأجيل في آخر لحظة، رد مسؤول العميد قائلا: “موقفنا كان صريحا وواضحا منذ البداية وكنت قد أعلنت عنه عبر صفحات جريدتكم، حيث رفضنا في البداية لعب الداربي في الرويبة خوفا على أرواح أنصارنا التي تبقى أهم شيء بالنسبة لنا، لكن وبعد أن تلقينا ضمانات من الرابطة بتوفير الحماية لأنصارنا كنا قد وافقنا واللاعبون كانوا يحضرون بكل جدية، وهو ما يعني أننا كنا مستعدين حتى أمس قبل صدور قرار التأجيل لكننا كنا نشترط دائما تحمل السلطات الأمنية مسؤولياتها في حال حدوث أي تجاوزات”.
“سكان الرويبة شناوة ولا تنسوا أننا فزنا بكل مبارياتنا بهذا الملعب”
استغرب غريب كثيرا تصريحات الإدارة الحراشية التي تقول إن المولودية خافت من الهزيمة أمام الحراش في ملعب آخر غير 5 جويلية وإنها رفضت الرويبة لهذا السبب وليس خوفا على سلامة أنصارها كما تدعي، ولذلك فقد رد قائلا: “لا أدرى لما يظن الحراشية أننا رفضنا في بادئ الأمر مواجهتهم في الرويبة خوفا منهم وكأنهم فريق من عالم آخر رغم أنهم يعلمون جيدا أننا لا نخشى أي فريق ومستعدون لمواجهتهم في أي ملعب، ولولا المشاكل التي تعترض أنصارنا دائما في طريق العودة لما رفضنا، لأن ملعب الرويبة هو ملعبنا وأغلبية سكان الرويبة يناصرون العميد ويجب أن يتذكر الحراشيون أننا لعبنا ست مباريات في هذا الملعب وفزنا بها جميعا ولذلك فلا مشكل لنا أن نواجههم هناك لولا قرار الوالي المنتدب”.
“مستعدون للعب أمام الحراش في المحمدية إذا تحصلوا على موافقة الوالي والرابطة”
بدا مسؤولو اتحاد الحراش غاضبين جدا من قرار التأجيل وأكدوا أن ما حدث هو مخطط إدارة العميد التي نفذته بإحكام، لكن غريب يرفض هذه الاتهامات ويصفها بالباطلة وأصر على أن يدافع عن فريقه قائلا: “الجميع يعلم أن المولودية أكثر الفرق التي عانت من “حڤرة“ الرابطة الوطنية التي دائما لا تحترم قراراتنا، لذلك فأنا أتساءل كيف يشك مسؤولو الحراش أننا نحن من ضغطنا حتى لا يلعب اللقاء في الرويبة ، وإذا كان مسؤولو الحراش يريدون استقبالنا في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، فنحن مستعدون لذلك لكن شريطة أن يجلب العايب موافقة الوالي المنتدب والرابطة التي قررت برمجة كل الداربيات في 5 جويلية، أطلب من الحراشيين التعقل لأننا جيران ويجب أن لا نفكر في المصالح الضيقة لأن العايب أو حتى أنا سنذهب إلى بيوتنا سالمين ونترك أنصارنا يتقاتلون وهذا ما لن نقبله إطلاقا”.
-----------------
الأكابر 3 – الأواسط 0
بسب تأجيل مباراة اتحاد الحراش، فضّل الطاقم الفني برمجة مباراة ودية صبيحة أمس في ملحق 5 جويلية أمام فريق الأواسط، وهي المباراة التي شارك فيها جلّ التعداد، حيث انتهت في نهاية المطاف بفوز الأكابر بثلاثية دون مقابل. وكان الأكابر ثأروا من أواسط النادي الذين فازوا عليهم في مرّة سابقة في لقاء لعب في ملعب حيدرة بهدف مقابل صفر.
“براتشي” يمنح لاعبيه راحة اليوم
لم يُرد المسؤول الأول على الطاقم الفني منح راحة طويلة للاعبيه بالرغم من تأجيل مواجهة الحراش كما صرّح به لنا في عدد أمس، حيث قال إنه لا يعرف البرمجة الجديدة وإن كانت هناك مباراة لفريقه نهاية هذا الأسبوع أو أنه سينتظر إلى غاية موعد مباراة الكأس أمام اتحاد العاصمة، وبالتالي منح أشباله راحة يوم واحد فقط (اليوم)، على أن يعودوا إلى التدرييات أمسية الغد.
عاشوري وبن عامر وجدا صعوبات في الرويبة أمس
تنقل مساعدا “براتشي” كمال عاشوري ومراد بن عامر أمس إلى ملعب الرويبة ليشاهدا “داربي” الاتحاد وبلوزداد، وستكون أمامهما الفرصة لمعاينة تشكيلة سعدي التي ستواجه المولودية في الدور ثمن نهائي الكأس، إلا أنهما وجدا صعوبات كبيرة في الدخول من الباب المؤدّي إلى المنصة الشرفية، بسبب الفوضى التي حدثت ورفض مسؤولي الملعب فتح الباب إلى غاية مرور نصف ساعة من انطلاق المواجهة.
“براتشي” عاين الإتحاد على الشاشة
أما المدرب “فرانسوا براتشي” فقد فضّل البقاء في بيته ومشاهدة هذه المباراة من على الشاشة الصغيرة في قناة الجزائرية الثالثة التي بثت اللقاء على المباشر، حيث أخذ نظرة كافية عن استعدادات منافس فريقه القادم في الكأس اتحاد العاصمة وأخذ بعض الملاحظات عن نقاط قوة الاتحاد وضعفه قبل موعد 16 مارس.
“الديجياس” توافق على إستقالة عوف
علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن مديرية الشبيبة والرياضية لولاية الجزائر قد وافقت خلال الأيام القليلة الماضية على استقالة أمين المالية في مكتب العميد سيد علي عوف الذي يكون بذلك آخر المنسحبين من أعضاء اللجنة المسيّرة ويهرب من محاسبة الجمعية العامة بعدما كان متهما رفقة عمروس الموسم الفارط بوجود ثغرة مالية كبيرة. للإشارة فإن عوف قدّم استقالته ثلاث مرات لعمروس لكن هذا الأخير رفضها لأسباب مجهولة، وهو ما جعل عوف يطرق أبواب الديجياس، وحسب ذات المصدر فإن جماعة زدك تسعى جاهدة من أجل إقناع عوف ليكون ضمن مكتبها على خلفية أنه خبير مالي وله تجربة واسعة في منصب أمين مالية بعد شغله لعدة مواسم في الفريق.
-------------------
زدك ينتظر إستسلام عمروس لكي يستولي على الرئاسة
في الوقت الذي بدأت أصوات جماهير مولودية الجزائر ترتفع وترفض عودة زدك في الوقت الحالي إلى سدة الرئاسة وتتهمه بمحاولة ضرب استقرار الفريق الذي يحتل ريادة الترتيب، وهو ما أكدته من خلال اللافتات التي علقتها على هوامش ملعب الرويبة بمناسبة الداربي الأخير أمام نصر حسين داي، بدأ زدك يفكر في طريقة جديدة يحقق بها رغبته في العودة إلى رئاسة النادي بعد أن انتهت مهلة التنفيذ من جهة وحتى يتفادى غضب الجماهير من جهة أخرى.. وتتمثل الطريقة في محاولة عزل عمروس وإرغامه على رمي المنشفة خاصة في ظل الديون التي تتراكم عليه بشكل مذهل من يوم لآخر، حيث يأمل زعيم جبهة المعارضة أن يستسلم الرئيس الحالي للأمر الواقع ويقرر إخلاء الفيلا وتقديم استقالته دون اللجوء إلى لغة القوة والاستنجاد برجال الشرطة، يحدث هذا في الوقت الذي ما زال عمروس متمسكا بكرسيه ويتحرك في مختلف الاتجاهات لجلب مموّلين جددًا على أمل تسديد الديون التي لا تحتاج لأي تأخير على الأقل.
عمروس يُقرّر دفع 300 مليون للإتحادية قبل أن يُنفّذ روراوة تهديداته
ورغم الأزمة المالية الخانقة التي تعاني خزينة العميد منها إلا أن الرئيس عمروس وذراعه غريب قررا تحمل مسؤوليتهما كاملة وينويان اللجوء مرة أخرى لاقتراض 300 مليون سنتيم من أجل تحويلها إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كتعويض لها على ما منحته للمدرب السابق تاردي الذي لجأ إلى المحكمة الرياضية للحصول على مستحقاته العالقة وذلك قبل أن ينفّذ روراوة تهديداته ويخصم ثلاث نقاط من رصيد العميد حسب ما كشف عنه في الندوة الصحفية التي عقدها رفقة سعدان قبل مباراة المنتخب الوطني الودية أمام صربيا، رغم أن هذه القضية أغضبت عمروس كثيرا حيث أسرّ لمقربيه أنه أصبح محتارا إذا ما كان سيتكفّل بشؤون الفريق أم أنه يسدّد ديون من سبقوه كالدكتور مسعودي، جماعة الديريكتوار أو حتى قرقوش، وللإشارة فإن عمروس كان قد سدد منذ بضعة أسابيع 120 مليون للاعب الكاميروني السابق ندياكو الذي لجأ للفيفا والتي هدّدت بدورها بإنزال العميد إلى القسم الثاني لو لم تسدّد تلك المستحقات.
... ومُطالب برصد مبلغ 600 مليون سنتيم من أجل تسديد منح وأجور اللاعبين
وإذا كانت الديون السابقة قد أصبحت تسبب الكثير من الأرق لعمروس فإن رئيس العميد سيجد نفسه هذه الأيام في ورطة بسبب الضغط الذي يفرضه عليه اللاعبون الذين يصرون على الحصول على أموالهم العالقة رغم أن الرجل الأول في بيت العميد كان يعتقد أنه “سكتهم” بعدما سدد الجزء المتبقي من الشطر الأول من منحة الإمضاء، وقد أصبح زملاء الحارس زماموش يطالبون الآن بالمنح التي يدينون بها والمقدر مجموعها ب 20 مليون (منح النصرية، البليدة، القبائل والشلف) وكذلك الرواتب الشهرية التي بدأت تتفاقم، وهناك من اللاعبين من لم يحصل عليها منذ شهر ديسمبر الفارط، هذه العملية قد تكلف إدارة العميد ما يزيد عن 600 مليون سنيتم، ورغم أن المبلغ ليس بالكبير إلا أن شغور خزينة العميد هو الذي يجعل عمروس يراه كبيرا جدا خاصة إذا لم تدخله أموال المموّلين الجدد.
“جيزي” ترفض منح الشطر الأول لأنهاغير متأكدة من بقائها في الجزائر
كان أعضاء مكتب مولودية الجزائر يعوّلون كثيرا على أموال شركة أوراسكوم للاتصالات “جيزي” من أجل تسديد ديون اللاعبين وإكمال الموسم الحالي دون أي صعوبات مالية، لكن آمالهم قد خابت بعد أن قررت الشركة المصرية تأجيل تعاملاتها وتجميد مساعدتها لكل الأندية إلى غاية إيجاد حل لقضية ديونها مع وزارة المالية، ولذلك فقد رفضت جيزي أن تسرّح الشطر الأول في التاريخ الذي اتفقت عليه مع عمروس حتى يترسم بقاءها في الجزائر، ولو أن البعض يستبعد بقاءها في الجزائر وكل المؤشرات توحي بأن المصريين يستعدون للرحيل، هذا ما جعل عمروس يندم على وفائه للشركة المصرية وأكد لمقربيه أنه نادم على عدم الحذو حذو بعض الفرق التي فسخت عقدها مع “جيزي” منذ مدة وانضمت إلى عائلة “نجمة”.
زدك مستعد يتحمّل الديون وينتظر إنسحاب عمروس
وبما أن زعيم جبهة المعارضة ينتظر فقط انتهاء مهلة الأسبوعين التي منحها لعمروس منذ أن قام المحضر القضائي بإبلاغه فإنه أصبح يتابع ما يدور داخل مكتب الرئيس الحالي باهتمام شديد، وقد بلغ مسامع المعارضة الصعوبات المالية الكبيرة التي أصبح يواجهها عمروس في الآونة الأخيرة، لذلك فقد أكد هذا الأخير لمقربيه أنه واثق أن عمروس لن يصمد كثيرا وسيضطر للانسحاب من منصبه في ظل الديون التي تتراكم عليه من يوم لآخر، كما أبدى زعيم المعارضة استعداده لتحمّل هذه الديون وأكد أنه سيقوم بتسديد الشطر الثاني للاعبين مباشرة بعد دخوله الفيلا ومباشرة مهامه عن قريب، لذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيقوم زدك بتسديد مستحقات اللاعبين حبا في المولودية أم أنه يتحدث بهذه الثقة حتى يكسب ود الجمهور ولا ينقلبوا عليه فقط ؟.
-----------------
كان يعتقد أنه معاقب في المباراة القادمة أمام “الكاب”... زدّام يُصاب بخيبة أمل ويغيب في الكأس أمام الإتحاد
بالرغم من أن قلب دفاع المولودية حمزة زدّام عبّر عن ارتياحه البالغ لتأجيل المباراة الملحية أمام اتحاد الحراش لأنه كان معاقبا في هذا اللقاء بعد حصوله أمام النصرية على الإنذار الثالث، إلا أنه لم يكن يعرف أنه في هذه الحالة سيغيب عن المواجهة الكبيرة أمام اتحاد العاصمة في الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس. وكان زدام يعتقد أن اللقاء القادم سيكون أمام شباب باتنة وبالتالي سيستنفد العقوبة في هذا اللقاء على أن يكون حاضرا في”داربي” الكأس، قبل أن يتلقى خبرا غير سارّ من مسيري الفريق الذين أبلغوه أن المباراة القادمة للفريق هي أمام اتحاد العاصمة يوم 16 مارس وليس أمام شباب باتنة.
في الذهاب لعب بواقي الأنف وفي الكأس مُعاقب
وفي هذه الحالة سيكون زدّام أكبر الغائبين عن قمة الكأس أمام اتحاد العاصمة مادام أن العقوبة لا زالت تطارده، وهو ما جعله يصاب بخيبة أمل كبيرة لأنه لم يكن يأمل في تضييع هذه المواجهة مثلما كان يأمل في حضور “داربي” الحراش، حيث أكد أنه هكذا لم يستفد من تأجيل مباراة الحراش مادام أنه سيغيب عن “داربي” الاتحاد في الكأس المبرمج يوم 16 مارس الجاري، حيث عبّر أنه غير محظوظ كلما يصل موعد مواجهة اتحاد العاصمة، ففي الذهاب تلقى إصابة خطيرة على مستوى الأنف لكنه ضحّى ولعب المباراة وهو يضع واقي الأنف، أما هذه المرّة في الكأس فإن العقوبة ستحرمه من حضور هذا “الداربي” الكبير.
مغربي وحركات يُشكّلان المحور
وفي ظل هذه الوضعية فإن دخول مغربي تأجل كذلك إلى غاية مواجهة اتحاد العاصمة، وكان أمام مغربي الفرصة في منافسة الكأس فقط بعدما لعب أول لقاء له مع المولودية أمام عين مران في الدور السابق، لذا فإن المسؤولية تبقى دائما كبيرة على ابن “الباهية” في فرض نفسه في مباراة ستشدّ إليها كل الأنظار في منافسة الكأس بين منشطي نهائيي 2006 و2007، وسيكون مغربي إلى جانب حركات في الدفاع المحور.