لا يخلو الحديث هذه الأيام عن المواجهة المحلية التي تنتظر الجارين إتحاد الحراش ومولودية الجزائر وعن المكان الذي سيستقبل «الداربي» العاصمي عشية هذا السبت، ورغم أن الرابطة الوطنية اتخذت قرارها النهائي وبرمجت اللقاء بملعب الرويبة، إلا أن مسؤولي «العميد» وكعادتهم بدأوا ممارسة ضغوطهم على رئيس الرابطة محمد روراوة ولم يكفوا عن مراسلتهم لهذا الأخير من أجل تغيير مكان استقبال العرس الكروي المرتقب، وهو ما أثار حفيظة إدارة الرئيس العايب التي أعربت عن سخطها العارم تجاه الخرجة الطريفة التي اهتدى إليها مسيّرو المولودية، ولعل أهم ذريعة جعلتهم يتحججون بها قصد تغيير الملعب هو غياب الأمن في الرويبة وكأن البلدية تعيش في حرب أهلية ولا تنتمي إلى الجزائر، لكن مسؤولي الحراش بدوا متمسكين بقرار الرابطة التي أكدت عبر موقعها الرسمي أن المباراة ستقام بالرويبة وهي على دراية بذلك المولودية «خايفة» من الحراش في الرويبة وقد أجمع أنصار الحراش على أن السبب الرئيسي الذي دفع بإدارة المولودية إلى مراسلة هيئة مشرارة من أجل تغيير مكان إجراء المباراة المحلية هو أن الخوف بدأ يساور مسيّري «العميد» واللاعبين قبل أربعة أيام عن انطلاق موعدها، وكان المهاجم بوڤش من بين العناصر التي حذت حذو مسؤولي المولودية وصرّح عبر صفحات الجرائد أنه من غير المعقول أن يبرمج «الداربي» العاصمي بين الحراش والمولودية بملعب الرويبة على اعتبار أنه لا يليق بمباراة بمثل هذا الحجم، بل راح يقول أنه لو تلعب المباراة في الرويبة فإن من الممكن أن تقع خسائر بشرية (يقصد سقوط الموتى) وكأن الفريقين مقبلان على حرب ضروس. «علاش لعبو مع النصرية في الرويبة» أهم سؤال تبادر إلى أذهان مسيّري الحراش هو لماذا قبلت إدارة مولودية الجزائر بلعب المواجهة المحلية الفارطة التي جمعت فريقها بنصر حسين داي برسم الجولة ال 24 في ملعب الرويبة؟ ولم تمارس أي شكل من أشكال الضغوط على الرابطة الوطنية قصد تغيير مكان استقبال «الداربي» العاصمي الواعد بين الحراش والمولودية، حيث جرت تلك المواجهة في ظروف أمنية جيدة وعرفت فوز «العميد» بالنتيجة والأداء، دون أن يشكو مسؤولوه من أية جهة سواء تعلق الأمر بالناحية الأمنية أو بأرضية الملعب المعشوشبة طبيعيا، وعليه فإن الحراش سوف لن تتنازل عن موقفها وسيسعى مسيّروها إلى إقناع الرابطة بعدم تغيير المكان الذي سيحتضن هذا العرس ما دام أن اختيار الملعب وقع على الرويبةجاء وفق معايير من بينها أن مدرجاته تتسع لجماهير الفريقين. مسؤولو المولودية معروفون بضغطهم على الرابطة إقبال مسؤولي «العميد» على ممارسة ضغوطهم على الرابطة الوطنية ليس بالشيء الجديد بل إنه معروف عنهم بالقيام بمثل هذه التصرفات التي لا تليق بسمعة الفريق، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل خاصة عندما يشعرون بأن الخطر بدأ يحيط بهم في وقت أضحت المولودية فيه مهدّدة بفقدانها كرسي الريادة الذي من الممكن أن يصبح من نصيب الشبيبة أو الحراش التي عادت مؤخرا بقوة إلى سباق المنافسة، الأمر الذي دفع بهم إلى مراسلة هيئة مشرارة من أجل تغيير الملعب واللعب ب 5 جويلية الذي تستقبل فيه منافسيها هذا الموسم، وهو ما لا يتوافق ومصلحة الفريق الحراشي الذي ينتظر هذه المواجهة على أحر من الجمر من أجل تأكيد استفاقته واعتلاء كرسي الريادة. عودة الحراش بقوة أرهبتهم لو بقيت الحراش تواصل سلسلة النتائج السلبية لما أقدمت إدارة المولودية على مراسلة الرابطة والضغط عليها من أجل تغيير مكان إجراء المقابلة المحلية، لكن عودة «الصفراء» إلى سباق المنافسة بقوة بعث الرعب في قلوب مسيّري «العميد» الذين أبدوا خشيتهم من لعب اللقاء بملعب برويبة، خاصة بعد الفوز الكبير الذي عادت به من باتنة بعد فوزها بثلاثة أهداف مقابل هدفين خلال الجولة الفارطة، وهو ما جعل الاتحاد يقفز إلى المركز الرابع برصيد 36 نقطة وهو الفارق الذي يمكن القول عنه أنه ضئيل، لاسيما أن أبناء شارف قادرون على إلحاق الهزيمة بالمولودية التي قد تترك النقاط الثلاث في الرويبةفي ظل الرغبة الكبيرة في الفوز التي تحدو زملاء القائد نايلي. مرسيليا فازت على «بي. آس. جي» دون جمهورها احتلال مولودية الجزائر ريادة ترتيب بطولة هذا الموسم جعل مسؤوليها يظهرون ثقة مفرطة في إلحاق أي منافس شر هزيمة، الأمر الذي جعلهم يتكلمون بعد كل مقابلة يفوزون بها عن احترافيتهم حتى وإن جرت تلك المواجهات بعيدة عن أنظار «الشناوة»، غير أن مواجهتهم أمام إتحاد الحراش جعلتهم ينقلبون رأسا على عقب ولو أن أحسن مثال يجب أن يقتدي به مسيّرو المولودية هو الفوز الكبير الذي حققه أول أمس الأحد أولمبيك مرسيليا أمام فريق العاصمة باريس سان جرمان بملعب حديقة الأمراء بثلاثية نظيفة في مباراة عرفت غياب جماهير مرسيليا بسبب العقوبة، إلا أن جماهير المولودية سيتاح لها دخول ملعب الرويبةلمؤازرة دراڤ ورفاقه، وبالتالي فما السبب الذي جعل إدارة «العميد» تخشى اللعب في الرويبةالذي أقيمت فيه عدة مواجهات محلية دون حصول أي تجاوزات أو انزلاقات. «الصفراء» تُحضّر على قدم وساق ل»الداربي» من جهتهم فإن لاعبي الحراش بدوا جاهزين للمواجهة المحلية التي تنتظرهم عشية السبت المقبل بالرويبة أمام صاحب الريادة مولودية الجزائر، وتبين ذلك من خلال الأجواء الحماسية التي تميز المجموعة، كما أن التحضيرات لهذا «الداربي» المرتقب تسير على قدم وساق والكل عازم على حصد النقاط الثلاث والثأر من هزيمة لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية بهدفين مقابل هدف، خاصة أن الحراش ستعرف عودة لاعبيها على غرار المهاجم عيساوي والمدافع المحوري زواڤ اللذين حرما من اللعب في المواجهة الفارطة أمام شباب باتنة بعد العقوبة المسلطة عليهما، وهو ما يريح كثيرا المدرب شارف الذي يعوّل على خدماتهما في المواجهة القادمة. «الكواسر» جاهزون وسيغزونمدرجات الرويبة وبالمقابل فإن أنصار الحراش هم كذلك بدأوا تحضير أنفسهم للمقابلة القادمة أمام المولودية من أجل غزو المركّب الرياضي بالرويبة عشية السبت المقبل لتقديم الدعم والسند الكاملين لرفاق الحارس دوخة، من خلال تعليق الرايات الصفراء والسوداء في معظم الأحياء الحراشية في صورة «لامونطان»، «بوروبة» و»لافايونس» وكأن فريقهم مقبل على نهائي واعد، خاصة أن هذه المقابلة يعتبرونها منعرجا حقيقيا للفوز بنقاطها واحتلال المرتبة الثانية التي أضحت قريبة من فريقهم حتى تصل الحراش إلى هدفها الذي سطره العايب ومدربه بوعلام شارف. رباح: «الرابطة برمجت المباراة في الرويبة وندعّم قرارها» من أجل معرفة آخر المستجدات المتعلقة بمكان إجراء المواجهة المحلية بين المولودية والحراش عشية السبت المقبل، ما كان على «الهدّاف» إلا أن اتصلت بالمسير الفاعل في إدارة الحراش سليم رباح، الذي أكد لنا أن مكان إجراء «الداربي» القادم أضحى أمرا مفروغا منه ولا داعي للحديث عنه وجعله قضية، خاصة أن الرابطة الوطنية وقع اختيارها على ملعب الرويبة. وقال محدثنا: «إن الحراش تدعم قرار الرابطة ورئيسها محمد مشرارة». وأضاف: «الفريق يحضّر على قدم وساق لخوض المباراه أمام المولودية بملعب الرويبة عشية هذا السبت، ونحن متيقنون أن المواجهة ستقام في هذا الملعب خاصة أن أهم هيئة كروية في البلاد برمجتها هناك، وبالتالي فلا داعي للحديث عن مكان إجراء اللقاء وجعله قضية لأن الحراش متمسكة بقرار الرابطة الوطنية ولن نتنازل عن اللعب بملعب الرويبة». «على المولودية أن تتقبّل قرار الرابطة» وواصل نفسه المسير حديثه قائلا: «يجب على مسؤولي المولودية أن يتقبّلوا قرار الرابطة بصدر رحب وأن يكفوا عن ممارستهم للضغوط على مشرارة من أجل نقل المواجهة المحلية إلى مكان آخر غير الرويبة». وضرب مثالا بما حدث الموسم الفارط الذي لعبت فيه الحراش مباراتها أمام إتحاد العاصمة ببولوغين دون أن تعارض قرار الرابطة الوطنية رغم الهزيمة القاسية التي تكبدتها «الصفراء» أمام أبناء «سوسطارة». وأضاف: «على مسؤولي المولودية أن يتقبّلوا قرار الرابطة بشأن اختيار ملعب الرويبة بصدر رحب وأن يكفوا عن ممارستهم لمثل هذه الضغوط ويفعلوا كما فعلنا نحن الموسم الفارط عندما تقبّلنا قرار الهيئة التي برمجت مواجهتنا أمام إتحاد العاصمة بملعب بولوغين دون أن نحدث ضجة أو نعارض القرار لتنتهي المباراة في الأخير في روح رياضية عالية رغم أننا تكبدنا هزيمة قاسية». «المولودية تريد لعب جميع مبارياتها في 5 جويلية» وبلهجة شديدة، أكد رباح أن إدارة المولودية تريد أن تلعب جميع مبارياتها بملعب 5 جويلية وهو المكان الذي تستقبل فيه منافسيها خلال هذا الموسم، الأمر الذي لا يخدم الحراش على الإطلاق. وصرح في هذا الشأن: «على الرابطة ألا ترضخ لطلب مسيري المولودية القاضي بتأجيل المواجهة المحلية القادمة أو إجرائها بملعب 5 جويلية وهو ما يخدمها بنسبة كبيرة ما دام أن هذا الملعب هو الذي تستقبل فيه منافسيها هذا الموسم، عكس نحن فإن اللعب بالمركب الأولمبي ليس في مصلحتنا والحراش هي التي تختار مكان إجراء الداربي لأننا نحن من يستقبل ولا دخل للمولودية في هذا الشأن». «لقاء الذهاب حدثت فيه انزلاقات» ويرى رباح أن مسؤولي المولودية يزعمون أن ملعب 5 جويلية هو المكان الذي يليق بإجراء المقابلات المحلية لأنه يتوفر على كل الظروف بما فيها الأمن، غير رباح أوضح أن لقاء الذهاب الذي جرى على هذا الملعب عرف أعمال شغب وانزلا قات خطيرة أدت إلى إصابة العديد من الأنصار بجروح، وأضاف: «مسؤولو المولودية يزعمون أن ملعب 5 جويلية هو المكان الذي يناسب إجراء المقابلة المحلية بين الحراش والمولودية لأنه يتوفر على الحماية، لكن في مواجهة الذهاب حدث ما لم يكن في الحسبان ولم نر الأمن والحماية التي يتحدثون عنها بل تعرضنا لاعتداءات بعد وقوع مشادات في مدرجات الملعب والتي تسببت في إصابة أنصارنا بجروح». «أنصار العميد اعتدوا علينا الموسم الفارط في بولوغين» وعاد المسير للحديث عن مواجهة الموسم الفارط التي جمعت بين إتحادي الحراش والجزائر بملعب بولوغين وما حدث فيها من اعتداءات مست أنصار الحراش من قبل جماهير المولودية التي لم تكن معنية بهذا اللقاء، وقال في هذا الصدد: «يقولون إنه من الممكن أن تحدث تجاوزات بملعب الرويبة عشية هذا السبت إذا بقيت الرابطة محتفظة بقرارها، لكنهم نسوا ما وقع لنا الموسم الفارط في ملعب بولوغين الذي تعرض فيه أنصار الصفراء لاعتداءات من طرف جماهير المولودية رغم أنهم لم يكونوا معنيين بهذه المواجهة وبالتالي فهم الذين يحبذون المشاكل واللقاء سيلعب بملعب الالرويبةالذي ستتوفّر فيه الحماية اللازمة من قبل السلطات الأمنية لبلدية الرويبة». «لماذا لم يُغيّروا الملعب أمام النصرية!» وعرّج محدثنا عن المباراة التي جمعت في الجولة الفارطة بين المولودية ونصر حسين داي وتساءل عن عدم إقدام مسيري «العميد» على مراسلة الرابطة من أجل تغيير الملعب ونقل اللقاء المحلي إلى ملعب 5 جويلية بعد أن جرى في ظروف جيدة وعرف فوز «العميد» بهدفين مقابل صفر. وأضاف: «أود أن أوجه سؤال بسيط إلى إدارة المولودية: لماذا لم تراسلوا الرابطة أو ممارسة أي شكل من أشكال الضغوط قصد تغيير الملعب خلال اللقاء المحلي الذي جمعكم بنصر حسين في الرويبة لتفوزوا في الأخير بنتيجة هدفين مقابل صفر؟». «آخر كلمة... المباراة ستلعب هذا السبت بالرويبة» وختم رباح حديثه مؤكدا أن المقابلة المحلية أمام المولودية ستلعب بالمركب الرياضي للرويبة يوم السبت في الساعة الثانية ونصف زوالا بما أن الرابطة هي التي تقرّر والحراش هي التي تستقبل، واسترسل: «آخر قرار اتخذناه أننا سنلعب يوم السادس من شهر مارس الجاري وفي الساعة الثانية ونصف زوالا بملعب الرويبة، فالرابطة هي التي تقرر ونحن من يستقبل». شارف يتسبّب في استقالة بوعراطة لم تمر الهزيمة الأخيرة التي مني بها شباب باتنة أمام إتحاد الحراش بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين بملعب أول نوفمبر بباتنة دون أن تفجر الأوضاع وسط مناصري «الكاب» الذين تنقلوا أمس إلى الملعب خلال الحصة التدريبية التي كان يشرف عليها المدرب بوعراطة، وطالبوه بترك العارضة الفنية، وهو ما استجاب له المدرب الذي لم يتحمّل تلك الضغوط ليقدّم استقالته، وعليه يمكن القول إن المدرب بوعلام شارف دفع بزميله بوعراطة إلى الإستقالة. عوامر لن يُشارك أمام «العميد» سيغيب مدافع الحراش عوامر عن التشكيلة التي ستواجه «العميد» في الجولة القادمة، بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في المواجهة الماضية أمام شباب باتنة، بسبب الحرارة الزائدة التي لعب بها والتعب الذي نال منه خاصة ومن التشكيلة ككل ما جعله يرتكب خطأ إثر احتكاكه مع أحد لاعبي الشباب. وسيسعى المدرب بوعلام شارف إلى إيجاد بديل في الدفاع للاعب عوامر المعاقب. ميباراكو لم يُشف بعد بالإضافة إلى اللاعب عوامر المعاقب يمكن جدا أن يحرم اتحاد الحراش من خدمات ميباراكو، الذي لم يشف من الإصابة التي تلقاها في الكاحل في مباراة فريقه أمام وداد تلمسان في الجولة 21، إثر اصطدامه بزميله الحارس بوطريڤ ومنذ ذلك الحين يعاني اللاعب من الآلام، وبهذا سيضيع ميباراكو اللقاء المقبل أمام «العميد» الذي ينتظر الجميع أن يكون عرسا كرويا وتسوده الروح الرياضية. حنيتسار يشكو من آلام في الظهر يبدو أن الإصابات تطارد تشكيلة إتحاد الحراش لتمس سفيان حنيتسار الذي يعاني من آلام في الظهر، بعد احتكاكه بأحد لاعبي شباب باتنة في الجولة الماضية ويعمل اللاعب على تجاوز هذه الإصابة ليكون جاهزا أمام «العميد». ويعتبر هداف البطولة سفيان حنيتسار من اللاعبين الأساسيين وأهم الأوراق الرابحة للمدرب بوعلام شارف.