اكتسح المنتخب المصري نظيره التانزاني في أولى مواجهات المجموعة الأولى من دورة حوض النيل التي تحتضنها مصر بمشاركة عدد من الدول الإفريقية وذلك بخماسية مقابل هدف الشرف سجله البديل “رشيد غمبو” في (د82 ) في مباراة. وسيطر أشبال المدرب شحاتة بالنتيجة والأداء أمام أحد منافسي المنتخب الجزائري في تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة. إذ فضح أبطال إفريقيا المستوى المتواضع للمنتخب التانزاني الذي تمكّن من تحقيق التعادل أمام “الخضر” في أول جولة من التصفيات في ملعب تشاكر كانت سببا في رحيل المدرب سعدان، بينما تمكن المغاربة من العودة بكامل الزاد من تانزانيا في الجولة. بن شيخة مهتم بمنافسيه في “ الشان” ويولي المدرب بن شيخة أهمية لدورة حوض النيل من أجل معاينة المنتخبات التي تواجه الجزائر في كأس أمم إفريقيا للمحليين. فقد قرّر إيفاد مساعده محمد شعيب للقاهرة اليوم من أجل معاينة المنتخب السوداني الذي سيكون المنافس الأول للجزائر في كأس إفريقيا الخاصة بالمحليين. ولكن الناخب الوطني يكون بذلك قد تجاهل تواجد أحد منافسي المنتخب الأول في هذه الدورة ولم يستغل مناسبة إجراء دورة النيل من أجل معاينة مباشرة لمنتخب تانزانيا الذي لعب اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب المصري وهي المباراة التي كانت ستسمح لبن شيخة بالوقوف على حقيقة مستوى المنتخب التانزاني الذي سيشكل خطرا على “الخضر“ في آخر تنقل لهم بعد مباراة العودة أمام المنتخب المغربي. الجزائر تفتقد مثل هذه الدورات من الصعوبات التي تعترض عمل الناخب الوطني لتحضير المواعيد القارية القادمة (نهائيات كأس إفريقيا للمحليين والمباريات التصفوية للفريق الأول) هي عدم قدرته في المشاركة في مثل هذه الدورات الدولية بسبب غياب تواريخ تسمح له بجمع العناصر المحترفة لتحضير للمنافسات القارية، وأمام المنتخبات الإفريقية، خلافا للمنتخب المصري الذي يواجه لاعبوه بشكل منتظم الأفارقة سواء على مستوى المنتخب أو الأندية التي تشارك في أغلب المنافسات القارية في كل موسم، وهو ما سمح لأشبال شحاتة بالتتويج بكأس إفريقيا للأمم ثلاث مرات متتالية. حتى مواجهة تونس لم تأت في وقتها وفي السياق ذاته، يعتبر المتتبّعون أن تاريخ مواجهة تونس الودية لن يخدم “الخضر“ باعتبار أن العناصر المحلية ستكون غائبة عن هذه المواجهة. كما سيتنقل المنتخب التونسي منقوصا من لاعبيه الدوليين المحليين المشاركين في دورة السودان، وهو ما يقلص من فائدة المباراة الودية التحضيرية ل “درابي“ المغرب، لأن بن شيخة لن يتمكّن من تجريب التعداد الذي يراه أساسيا و سيكتفي بإشراك منتخب مشكل من العناصر المحترفة دون أن يشرك جابو ولموشية و بقية اللاعبين المحليين بجانب رفقاء مسلوب أسابيع قبل موعد “الداربي“. “الجزائر ليس تمنتخبا أوربيا” وتذكّرنا الوضعية الصعبة التي يعاني منها الناخب الوطني بن شيخة بالملاحظات التي قدّمها ماجر للاعب يبدة خلال زيارتهما الخيرية لمستشفى باب الواد. إذ أكد له ضرورة التحضير للمواعيد القارية في الظروف نفسها التي تعرفها الملاعب الإفريقية وليس بإجراء التربصات في أوربا كما كان يحدث في السابق، وهو ما تسبّب في نكستي مالاوي وإفريقيا الوسطى لأن المنتخب الجزائري هو منتخب إفريقي ولن يواجه منافسيه في ميادين لوكسبورغ ومناخ “كاستولي“.