ناهيك عن تضحية البوسني "وحيد حليلوزيتش" بأحد مساعديه، والأمر يتعلق بمدرب حراس المرمى عبد النور كاوة الذي غادر رسميا العارضة الفنية بسبب خلافات له مع البوسني، وهذا عكس ما أُشيع من طرف الاتحادية حول انسحابه بسبب مرض أحد أقاربه، فإن مصادرنا الخاصة كشفت لنا أن التيار لا يمرّ بين المدير الفني للمنتخبات الوطنية بوعلام لعروم ومدرب المنتخب الوطني "وحيد حليلوزيتش"، وأن رئيس "الفاف" محمد روراوة يسعى إلى إذابة الجليد بينهما وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه من قبل، وذلك من أجل مصلحة المنتخب الوطني. الخلاف بدأ في نهاية شهر ماي الماضي وحسب ما علمناه من مصادر لا يرقى إليها الشك، فإن الخلاف بين "حليلوزيتش" ولعروم ليس وليد اليوم، بل أنه يعود إلى شهر ماي الماضي عندما عيّن البوسني الأشخاص الذين يُعاينون خصوم المنتخب الوطني في "الكان" خلال المباريات الودية التي يلعبونها، وحينها -حسب مصادرنا- لم يهضم لعروم أن يؤمر من طرف "حليلوزيتش" بالقيام بإحدى المهام دون استشارته، خاصة أنه هو المدير التقني الوطني لكل المنتخبات، فحدث خلاف بين الرجلين ما دفع بالبوسني بعدها للاستنجاد بالمناجير عبد الحفيظ تاسفاوت الذي أجرى المعاينة في تلك المباراة التي جمعت المنتخبين التونسي بالرواندي. حدّة التّوتر زادت قبيل السفر إلى جنوب إفريقيا وتضيف مصادرنا الموثوقة أن حدّة التوتر ازدادت قبيل سفر المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا مع مطلع السنة الجديدة، والسبب يعود إلى سوء تفاهم جديد بين الرجلين، إذ طلب "حليلوزيتش" خلال تربص سيدي موسى من أحد مساعديه أن يتحدث مع لعروم ويطلب منه الالتحاق بغرفته من أجل عقد اجتماع عمل معه، وهو ما رفضه لعروم الذي اعتبر الأمر إهانة، لأنه وبصفته المدير الفني للمنتخبات الوطنية لا يمكنه أن يُوافق على طلب كهذا، فرد على طلب مع ذات المبعوث بأن يقصده هو شخصيا في مكتبه إن كان يريد الاجتماع به، وهو ما زاد من حدّة التوتر بين الرجلين. لعروم غاب عن جنوب إفريقيا بسبب الخلاف ولعلّ ما يُؤكّد أنّ التيار لا يمرّ حقا بين المدير الفني الوطني لعروم والناخب الوطني "حليلوزيتش" هو غياب لعروم عن دورة كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا، فالرجل تعوّد من قبل على حضور كافة المواعيد الكبرى التي تتعلق بالمنتخب الوطني كحضوره إلى "كان" أنغولا وحضوره أيضا إلى جنوب إفريقيا في مونديال سنة 2010، غير أنه هذه المرة ورغم كونه المدير التقني الوطني لكل المنتخبات، إلا أنه غاب بسبب خلافه مع "حليلوزيتش" وعدم مرور التيار بينهما. روراوة يسعى إلى إذابة الجليد لأن كليهما يعمل لمصلحة "الخضر" وتُضيف مصادرنا أن الخلاف بين الرجلين بات مُقلِقا للرجل الأول على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو ما دفع روراوة للسعي من أجل إذابة الجليد بينهما، وقد يكون هذا الخلاف بين الرجلين من بين أبرز القضايا التي سيتفرغ لها الرجل فور عودته إلى أرض الوطن هذه الأيام، لأن الأمر لا يتعلق بمجرد فنّيين بل برجلين يعملان سويا من أجل مصلحة المنتخب الوطني والكرة الجزائرية ككل، والجميع يشهد ل لعروم بالعمل الجبار الذي يقوم به منذ تعيينه على رأس المديرية الفنية، والجميع يشهد أيضا ل"حليلوزيتش" بالعمل الجبار الذي يقوم به مع المنتخب الوطني منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية ل"الخضر". اسم مدان متداول في منصب المناجير وعلى صعيد آخر، لم تحسم الاتحادية بعد في أمر المدرب المحلي الذي سيُشرف على منتخب المحليين، وهو المدرب الذي قلنا أنه سينضم للعارضة الفنية للمنتخب الوطني كي يكون مساعدا جديدا للبوسني، وتبقى الأسماء التي تداولناها من قبل مُرشّحة لذلك، في صورة بيرة، عمراني، بوعلي، شرادي ومناد، ومن المُنتظر أن يحسم روراوة في الأمر فور عودته إلى أرض الوطن، كما علمنا أن اسم حكيم مدان بات متداولا كي يلتحق بالأعضاء المُسيّرين للمنتخب كمناجير أو كعضو مسيّر.