رفع منح.. السياحة والحج والطلبة داخل وخارج الوطن    سيتم إرساء حوار وطني لتحصين الجزائر من التدخلات الأجنبية    الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سيكون نهاية 2025    إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية لدى البنوك يفوق 794 مليار دج    مطالبة أطراف فرنسية مراجعة اتفاق 1968 هو مجرد "شعار سياسي"    الشعب التونسي ينتخب رئيسه الجديد في ظروف استثنائية     القضية الفلسطينية تنتزع مكاسب قانونية تاريخية على درب الحرية والاستقلال    فتح التسجيلات اليوم وإلى 12 ديسمبر 2024    ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بداية من نهار اليوم    خنشلة : فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية توقيف 04 أشخاص قاموا بتقليد أختام شركة    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    تجارة: تنظيم 6 معارض خاصة بالمنتجات المحلية بالخارج خلال سنة 2025    تسجيل 87 قضية متعلقة بمكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود خلال أسبوع    قرار المحكمة الأوروبية "خطوة تاريخية" منتصرة للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تروي قصص لتجارب إنسانية متعددة    قرار محكمة العدل الأوروبية خطوة جديدة في كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال    التشكيلي ناشي سيف الدين يعرض أعماله بالجزائر العاصمة    بجاية: مشاركة 9 فرق أجنبية في الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للمسرح    رئيس الجمهورية يشدد على وجوب تطابق برامج المدارس الخاصة مع البرنامج الوطني للتربية الوطنية    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    الجائزة الدولية الكبرى لانغولا: فوز أسامة عبد الله ميموني    سياحة صحراوية: الديوان الوطني الجزائري للسياحة يطلق حملة لترقية وجهة الساورة    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    الجزائر تعرب عن قلقها العميق    التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة غليزان والوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية    ما حقيقة توقيف إيمان خليف؟    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    السيتي: محرز ساحر العرب    إسقاط التطبيع واجب حتمي على كل الشعب    أسئلة سيواجهها المجتمع الدولي بعد أن ينقشع غبار الحرب    رئيس الجمهورية يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء    المجلس الشعبي الوطني عضو ملاحظ دائم لدى برلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي "البرلاتينو"    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    انطلاق عملية التصويت للانتخابات الرئاسية في تونس    هادف : اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة حمل رؤية ومشروع مجتمعي للوصول إلى مصاف الدول الناشئة في غضون سنة 2030    أوبك: توقعات بزيادة الطلب العالمي على الطاقة ب 24 بالمائة بحلول 2050    الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي السنة القادمة    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    انضمام الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    رئيس الجمهورية: متمسكون بالسياسة الاجتماعية للدولة    رئيس الجمهورية يؤكد أن الجزائر تواصل مسيرتها بثبات نحو آفاق واعدة    الكشف عن قميص "الخضر" الجديد    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف، مولودية قسنطينة ونجم التلاغمة في المطاردة    انطلاق الطبعة الثانية لحملة التنظيف الكبرى بالجزائر العاصمة    يوم إعلامي لمرافقة المرأة الماكثة في البيت    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    استئناف نشاط محطة الحامة    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سرّار: “الوفاق له 11 لاعبا دوليا، لكن أخشى أن لا يكون له أي دولي في المستقبل القريب”
نشر في الهداف يوم 22 - 01 - 2011

يتحدث الرئيس سرار في هذا الحوار الذي أجريناه معه أمسية الخميس، عن الكثير من الأمور التي تخص وفاق سطيف وخاصة من الناحية المالية، حيث تحدث هذه المرة بنظرة أكثر من تشاؤمية حول مستقبل الفريق...
لنبدأ من الراحة الحالية للبطولة، تزامنا مع تواجد 11 لاعبا من الوفاق في المنتخب الوطني، ماذا تقول عن هذه الوضعية؟
الوفاق لديه حاليا 11 لاعبا في المنتخب الوطني للمحليين، وهذا ما يعتبر شرفا كبيرا، لكن هذه الأشياء ليست مثمّنة ولا يعرف البعض قيمتها في المدينة، ومثلما يقول المثل “من كان في نعمة ولم يشكر خرج منها ولم يشعر”، وأنا أؤكد أنه إذا كان للوفاق اليوم 11 لاعبا في المنتخب، فأنا متأكد أنه لو يسر الوضع في سطيف بالطريقة الحالية بعد أقل من سنة من الآن وفي المستقبل القريب لن يكون لنا أي لاعب دولي في المنتخب.
تقول هذا رغم أن عبد الحق بن شيخة قال إن استدعاء 11 لاعبا من الوفاق يعود إلى ذكاء سرّار.
صحيح أن اختيار اللاعبين من أجل الانضمام إلى الوفاق منذ 4 أو 5 سنوات كان يخضع إلى معايير منظمة وموضوعية، فلاعبون استقدمناهم وهم دوليون، وآخرون وصلوا إلى المنتخب الوطني وهم ضمن تعداد الوفاق، المشكل الآن هو كيف نحافظ على تركيبة الفريق الحالية وكيف ندعم هذه التركيبة مستقبلا من أجل أن نمشي إلى الأمام، وحتى يبقى الفريق خزانا للمنتخب الوطني الأول وليس لمنتخب المحليين فقط.
تبدو متخوفا، فكيف هي الوضعية؟
الوضعية لا تسر بكل صراحة، فالأمور تتعفّن من يوم إلى آخر، بالنظر إلى الغياب شبه الكلي للممولين، رغم أننا لسنا الفريق الوحيد الذي يعيش هذه المشاكل المالية، لكن من المفترض أننا في الوفاق لا نعيش مثل هذه الأمور بالنظر إلى ما يقدمه الفريق وما يناله من ألقاب كل موسم، من المفترض أن يكون ذلك مصحوبا بتشجيعات مادية وتمويل، لكن يقال: “لقد أسمعت لو ناديت حيا، لكن لا حياة لمن تنادي”، ورغم أننا بقينا واقفين ونفكّر دوما في الحلول من أجل أن نعيش ليس في “بحبوبة” من الناحية المالية، ولكن على الأقل نعيش في مقاييس كرة القدم العربية، الإقليمية والقارية بالخصوص، ولكني شخصيا لم أجد الحل.
أين الخلل، هل هو في عزوف الأنصار عن الاكتتاب الجماهيري؟
بصراحة، أنا أعوّل على الأنصار كثيرا، لكن في نفس الوقت حتى لو يكون التجاوب جزئيا فقط أو ليس إيجابيا فأنا لا ألومهم، لأنه يكفي أن المناصرين يحضرون إلى الملعب بكثافة، وحتى لو كان البعض منهم “يزرطي” أو يقفز على السور لأنه لا يملك ثمن التذكرة، لكنه في النهاية يُعين الفريق من الناحية المعنوية ويهتف له ويشجعه ويدفع لاعبيه إلى الأمام، وبالتالي فهو يقدم كل ما عنده ويشجع بما يملك، ولا يمكن أن نلومه.
ماذا تنتظر إذن من المناصرين؟
ننتظر من كل مناصر ولو مساهمة بسيطة، وحسب القدرة المالية لكل مناصر، لكن هذا الأمر ليس إجباريا، إذ لا نعاني في مدرجات 8 ماي من غياب الأنصار أو عزوفهم، وحتى النسبة المئوية الأكبر من الذين يحضرون إلى الملعب هم من ذوي الدخل المحدود ولا يمكن لومهم.
ومن تلوم إذن؟
ألوم الناس الذين رزقهم رب العالمين من فضل الدولة الجزائرية، وهنا الكلام لا يعني الأغنياء بالأصول العائلية ومنذ القدم بالوراثة، ولكن ألوم الناس الذين جاء غناهم من الدولة ومشاريعها وقروضها، حيث اغتنوا من الدولة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ويجب أن يستفيد منهم الشعب الجزائري، ومن استفاد في سطيف يجب أن يقدم مساعدات للوفاق ومن استفاد في ولايات أخرى فليقدم الدعم لفرق هذه الولايات، حتى نبقى دوما نضمن الفرجة والفرحة، والانتماء للفريق.
إذا عدنا إلى الإكتتاب الجماهيري، الظروف الأخيرة أجلت العملية أليس كذلك؟
فعلا، الظروف التي مررنا بها تجعلنا نتضامن مع وطننا ومع أبناء شعبنا، لأنه ليس معقولا أن يتحدث المواطن عن القدرة الشرائية ونحن نحدثه عن الاكتتاب الجماهيري، فمن غير المعقول أن يتحدث الناس عن القدرة الشرائية وتخفيض أسعار الزيت والسكر ونحن نحدثهم عن أمور أخرى ونقول لشخص يتحدث عن سعر الزيت “هات أعطينا 500 دج لوفاق سطيف” فأخلاقي لا تسمح لي بهذا، وهو ما جعلني أؤجل التجمعات التي كانت مبرمجة في عين أزال ودوائر أخرى، لأن أصل التجمعات والهدف منها هو تحفيز المناصرين على تشجيع الفريق ودعمه بالطاقة التي يقدر عليها كل واحد.
إذن، ما هو المطلوب من المناصرين حاليا؟
من حق الأنصار في البداية أن يعرفوا أن الوضعية خطيرة جدا في فريقهم، حتى لا يأتي يوم ويقولوا سرّار خدعنا ولم يعلمنا بحقيقة الوضع، وأنا أعرف أن أنصار الوفاق من فئات اجتماعية مختلفة وأطلب من كل واحد منهم أن يساعدنا بالمستطاع، وحتى الموظف الذي يرى نفسه قادرا على دعم الوفاق بسهم واحد فعليه ألا يبخل فريقه بذلك، ومن لا يستطيع نقول له “صوتك وهتافاتك في المدرجات تكفينا”، لأن المناصرة الرياضية لا تقدر بالمبلغ المالي المقدم، ولكن بتقديم كل مناصر ما يستطيع تقديمه من دعم ولو معنويا.
وإذا لم تسر الأمور كما تتمنى، كيف ترى الوضع مستقبلا؟
الفريق الذي تم بناؤه في سنوات سينهار في أشهر قليلة، ولن يكون سرّار هو المسؤول وأنا هنا لا أبكي ولكن هذا فريقنا ويمثل المنطقة ككل، وكل الجزائر تناصره في المحافل الدولية، وأعطى سمعة كبيرة للولاية والمدينة والمناصر السطايفي أصبح فخورا بفريقه في المجالس الرياضية والسياسية، وفي كل مكان يذكر إسم “سطيف”، لكن لا أظن أنه سيبقى بهذه الطريقة لأنني “شدّيت” أكثر من 5 سنوات بالطرق التقليدية واقتراض الأموال من الأصدقاء، إلى درجة أن بعض الناس يقولون إن سرّار يملك مصالح شخصية، لكن في الحقيقة قمت بكل هذا من أجل شيء واحد.
ما هو؟
أنا خريج مدرسة وفاق سطيف ولا يمكن لأي كان أن يُكذب حبي للفريق، ولا أريد أن أقول ما هي التضحيات التي قدمتها بل أتركها لنفسي ويكفيني القول إن صكوكي الشخصية التي قدمتها مقابل الأموال المقترضة كضمان قدمت الكثير من البسمة والفرحة إلى منطقة سطيف وكل الجزائر.
وإذا سارت الأمور كما تتمنّاه وتحسّنت، هل تعد الأنصار برابطة أبطال إفريقيا 2011؟
أنا أتكلم دوما عن أن هناك تجاوبا من الصناعيين ورجال الأعمال وبعدهم كل الأنصار حسب مقدور كل واحد، فأنا أعرف ماذا ينقص من الناحية الفنية، لأنه كان لدي انتداب لاعب في المدة الأخيرة ويتعلق الأمر بالغاني “باييني” الذي طلب مني فريقه 400 ألف دولار مقابل تسريحه، واللاعب يطلب 200 ألف دولار سنويا، أي أن الصفقة في أول سنة تكلف 600 ألف دولار (5,5 مليار سنتيم)، ثم يصبح اللاعب ملكا لوفاق سطيف.
لكن مبلغا كهذا كبير جدا على الوفاق.
أنا أفكر أيضا في أن مشاركة الفريق في رابطة الأبطال الإفريقية ستسمح لنا بتحويله خارجيا بصفقة أراها تضمن حقوق الوفاق من الناحية المالية وتحقق لنا الربح المادي المطلوب مرتين أو 3 مرات تكلفة ما جلبناه، أي أن الفريق سيستفيد من الناحية الرياضية في رابطة الأبطال الإفريقية وفي نفس الوقت سيستفيد من الناحية المادية بعد سنة أو سنتين، ولكن للأسف لا يوجد تجاوب وقررت توقيف العملية وعدم جلب اللاعب، رغم أنه إلى غاية اللحظة التي أحدثك فيها مازال فريق اللاعب يكلمني، وهناك أيضا مقترح آخر للغاني ستيفان مانو، وأرى أن هؤلاء اللاعبين هم الذين تلعب بهم رابطة أبطال إفريقيا، أما لاعبي 20 ألف و30 ألف دولار، فلم يعد لهم مكان في الوفاق إن كنا نطمح للتتويج برابطة الأبطال والمثل المعروف “اللي يعجبك رخسو تخلي نصو” ينطبق أيضا في تحويلات كرة القدم.
إذن أوقفت العملية؟
أنا عندما بدأت التفاوض مع “باييني” كان ذلك على أساس أننا سنلقى تجاوبا من طرف الجميع ويكون لنا استقرار مادي يغنينا حتى عن تحويل لاعبين، لأن من يريد رابطة الأبطال يجب أن يدعم فريقه ولا ينقص من ركائزه ببيع بعضها من أجل إحداث الاستقرار.
نفهم أنك ستكتفي ب 3 لاعبين في الإستقدامات.
قمنا باستقدام 3 لاعبين في مناصب خاصة ويتعلق الأمر بالحارس بن حمو، الظهير الأيسر زعبوب، والمدافع المحوري لخذاري، ولكن حسب المعطيات الحالية أرى أننا سنكون مضطرين للاكتفاء بهؤلاء اللاعبين، لأن الظروف المادية لا تسمح باستقدام آخرين.
ستبدأ المشوار مع مدرب جديد ومغامرة جديدة مع الإيطالي ديلاكاسا، ألست متخوفا؟
في الظرف الحالي يمكن القول إن شجاعتي وحبي للفريق هما ما جعلني أجلب اللاعبين والمدرب الجديد في هذا الظرف، حيث سيكون هناك إشكال في رواتب المدرب ومستحقاته، واليوم نحن في “لستاع” وهو سيبدأ عمله، لكن الأكيد أن الوضعية ستسوء في المستقبل القريب، لأن هناك غيابا تاما للضمانات المالية والممولين، وأحمل المسؤولية أمام التاريخ لكل من هو قادر على دعم الوفاق ويبخلنا، لأن ظروف النجاح غير متوفرة للمدرب إذا لم يكن هناك استقرار مالي.
لكن كيف تفسر أن هذا المدرب هو الثالث للوفاق قبل نهاية مرحلة الذهاب؟
لا أرى أن الخطأ من الإدارة في مجال غياب الاستقرار الفني، لأن الجميع يعلم الظروف التي ذهب فيها سوليناس ورغم إصرارنا عليه للبقاء، وكما قلت في السابق فذهابه يبقى لغزا خاصة وأنه أعلن الاستقالة بعد دقائق قليلة من تتويجنا معه بكأس الكؤوس الشمال إفريقية، حيث أردنا المحافظة عليه مثلما أردنا المحافظة على زكري قبله، ولكن الأمور بالنسبة لزكري خرجت من بين أيدينا ويديه.
كيف؟
الأمور خرجت عن النطاق الرياضي وأصبحنا في صراع شعبية، وكأن سرّار يترشح كل 5 سنوات ليكون نائبا في البرلمان وأريد الحصول على الأصوات، وجاء زكري ليخيفني على حد تصريحاته ويزيل عني الشعبية، كل هذه الأمور جعلته يبحث عن إثارة عواطف الجمهور والبحث عن الهتاف باسمه، ونسي الدور الأساسي الذي يخص الفريق في الميدان، والنتيجة كانت حصول الفريق على نقطة واحدة خلال مرحلة الذهاب من دور المجموعات منها خسارة أمام الترجي في سطيف، وخسارة أمام ديناموس في هاراري وكان الفوز الوحيد لهذا الفريق في دور المجموعات... كان يجب أن نضع حدا لهذا البحث عن الشعبية لنعود إلى هدف وفاق سطيف وهو النتائج الرياضية، وأظن أن من كانوا يتحدثون ويشاورهم زكري قد غالطوه كثيرا.
كيف؟
زكري إلى حد اليوم لم يشرف على أي فريق وهذا أمر غير عادي، فرغم أننا لسنا مسؤولين عن هذه الوضعية ولا نتمناها، إلا أن بقية الفرق خافت دون شك من التصريحات التي كان يطلقها ضد الإدارة، وضد الجميع، وأي فريق من حقه الخوف من أن يجلب له أي طرف تابع له أعداء جددا، وهو ما جعل الناس تتفادى الاتصال به، رغم أنني أريد أن أوضح نقطة هامة.
ما هي؟
زكري مدرب كفؤ، ولا نشكك تماما في قدراته الفنية ونقدر العمل الذي قام به في سطيف، ولكن عليه أن يهتم بالأمور الفنية وهو مدرب شاب وله اليوم بطاقة فنية غنية مع وفاق سطيف وله 3 ألقاب معنا، أتمنى عندما يكون على رأس فريق وسيكون له ذلك سواء هذا الموسم أو الموسم القادم أن يلتزم فقط بالعمل الفني ويتفادى البحث عن إثارة عواطف الجماهير ووسائل الإعلام، وأن تكون تصريحاته موزونة وبعيدة عن الظلم وتوزيع التهم مجانا كما فعله ضد سوليناس، عليه أن يتعلم من حكمة هذا الأخير الذي ضرب تصريحاته في ناقص واحد كما يقال وأوصل الوفاق إلى الصدارة في البطولة والتتويج بكأس شمال إفريقيا في صمت، لذا على زكري أن يقوم بأموره التقنية وكفى، لأن من يدفعون به إلى الأمام لن يجدهم وقت الشدة، وأذكره جيدا بأنه يوجد من قالوا له يوما “يروح سرّار وتبقى أنت” وأنا أعلم جيدا أن من قالوا له هذا لم يعودوا يرفعون هواتفهم للسؤال عنه، كما أن الأنصار برهنوا للجميع أنهم أنصار الوفاق وليسوا أنصارا لا لزكري ولا لسرّار، والدليل على ذلك أن ملعب 8 ماي بقي مكتظا في المرحلة التي عمل فيها سوليناس وأكثر حتى مما كان مع زكري، رغم ذلك لم يقل الإيطالي إنه حصل على شعبية.
نادرا ما نسمع أن الوفاق له صراع في لجنة المنازعات مع لاعبين، عكس المدربين حيث نسمع بقضايا زكري، بلحوت، مشيش، آيت جودي لماذا؟
حتى مع المدربين لا توجد لنا نزاعات على مستوى المحكمة الرياضية، نحن في الوفاق عندما نريد أن نفسخ العقد مع لاعب أو مدرب نعمل بمنطق نخسر ونفارق، ومع اللاعبين لدينا قضايا مالية عالقة ولكننا “مستورين شوية”، لأن بعض اللاعبين رحلوا وبقيت لهم ديون عالقة وبقينا ندفع لهم أموالهم وهم ليسوا في الفريق، ولكن في سرية تامة وبعيدا عن وسائل الإعلام، وهو ما يجعل اللاعبين لا يذهبون إلى لجنة المنازعات والرابطة وغيرها.
ولكن هذا لا ينفي أن للوفاق صراعات مالية مع عدد من مدربيه السابقين .
ماذا تريدني أن أقول لك، يوجد مثل مصري قلته أكثر من مرة، يتعلق بمحافظ القاهرة الذي لم يكن الشعب المصري يعرف اسمه عبر عشرات السنوات للسرية، ولكن في الألفية الجديدة، أصبح اسم المحافظ معروفا وأصبح اسمه متداولا في الأماكن العمومية، فكانت له بعد ذلك جلسة حوار في قناة “دريم” التلفزيونية وتم سؤاله عن السر في أن أصبح اسمه معروفا بعد سنوات طويلة من السرية، فأجابهم: “هناك رجال يصنعون المنصب، وهناك رجال يصنعهم المنصب”.
وكيف تسقط هذا المثل على وفاق سطيف؟
وفاق سطيف هو الذي صنع المدربين وليس المدربون هم من صنعوا الوفاق، لأن كل مدرب أشرف على الكحلة في السنوات الأخيرة وانتدبناه ماعدا “برنارد سيموندي” الذي كان له اسم وبطاقة تعريف غنية فنيا، لم يكن قد أثبت وجوده في أندية سابقة وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة، ولم تكن لأي كان ألقاب في أندية أخرى وكل من نال لقبا كان في الوفاق، وكل واحد منهم صنع اسما بفضل النسر الأسود، لذا فعلى المدربين الذين يطالبوننا الآن بمستحقات أن يعلموا بأن الاسم الذي كان لهم في الوفاق، لا بد أن يجعلهم أذكياء ويتسامحوا نسبيا من الناحية المالية، ويتنازلوا عن نسبة مما يدينون به “حق الاسم الذي صنعوه في وفاق سطيف”، خاصة أنهم يعلمون أن ظروف فسخ العقد تتجاوز إدارة النادي أحيانا وتكون لها علاقة بالجمهور وبالإستقرار.
إذا عرجنا على الجارة تونس في هذه الظروف الخاصة، كان من الممكن أن يلعب الوفاق نهائي السوبر الشمال إفريقي لولا التأجيل، ما تعليقك؟
تونس جارتنا وبالتأكيد أن كل الشعب الجزائري يتابع باهتمام ما يجري في البلد الجار، ونحن لا نشمت في الجيران والإخوان، بل نتمنى إن شاء الله أن تهدأ الأمور في تونس وتصبح أفضل، لأننا تأثرنا كثيرا، وعدم الاستقرار في تونس لا يخدمنا في الجزائر، لقد مررنا على هذه المرحلة ورأينا ماذا حدث في جزائر التسعينيات وأدركنا عواقب العشرية السوداء على الأقل في الصعيد الرياضي دون الدخول في بقية الأمور السياسية، حيث أصبحنا مهزلة حقيقية في العالم وإفريقيا على الصعيد الكروي إلى غاية انتفاضة وفاق سطيف في كأس العرب سنة 2007، والتي أعادت الكرة الجزائرية إلى الواجهة، وكان لها انعكاس إيجابي حتى على المنتخب الوطني.
ما مصير كأس السوبر الشمال إفريقي في ظل ما يحدث بتونس؟
أولا نوجه رسالة تضامن لإخواننا في تونس وخاصة النادي الإفريقي بعد حادث إصابة اللاعب أمير العكروت، وبالنسبة لكأس السوبر يجب أن تستمر الحياة في تونس والجزائر، وسنقوم بتقديم اقتراح رسمي لرئيس اتحاد شمال إفريقيا محمد روراوة وللأمين العام للاتحاد محيي الدين بكار من أجل لعب المباراة في الجزائر وفي أي مدينة أو ملعب توافق عليه إدارة النادي الإفريقي، وستكون مباراة تضامنية كبيرة مع الشعب التونسي من أجل تقريب الأشقاء أكثر وأكثر، والسؤال الوحيد الذي يبقى مطروحا هو حول قدرة النادي الإفريقي على أن يكون جاهزا من الناحية البدنية والفنية والتقنية لموعد 9 مارس.
في مجال العلاقات دائما، وفاق سطيف يحول لاعبيه فراجي وبن شرڤي إلى البرج ويفتح صفحة أخرى، ماهي نظرتكم لذلك؟
بالنسبة لقضية فراجي، فهو هو اختار بنفسه الذهاب إلى البرج، ولما جاءني لطلب وثائقه وتأكدت أنه ذاهب إلى البرج أمضيتها له دون تفكير، أما بالنسبة لبن شرڤي فقد عاملنا البرج معاملة خاصة في التحويل، لأنه منذ سنتين والعلاقات بين سطيف والبرج تسير نحو الأمام وتتحسن من يوم إلى آخر، وقلتها في تصريح للإذاعة إنه من المستحيل أن نسمح للذين يصطادون في المياه العكرة بإعادة العلاقات السيئة بين الجارين، لأن فرقا أخرى كانت المستفيدة من الصراع بين فريقي الوفاق والأهلي والذي تجاوز حدود الرياضة في كثير من الأحيان.
منحكم الوثائق مقابل صك، كيف كان؟
في البداية نحن في إدارة الوفاق قررنا أن تكون مغادرة اللاعبين في الميركاتو مقابل مجيئهم مصحوبين بفريقهم الجديد لدفع مبلغ ورقة التسريح، ولما جاءنا الأخ جمال مسعودان لطلب وثائق بن شرڤي قلت له اتفق مع اللاعب و«أحنا ساهلين ” وهو ما كان، وخفضنا المبلغ مقارنة ببقية الفرق الأخرى لأن الأمر يتعلق بالجار، ثم اتفقنا على موعد الدفع بعد 5 أيام، ولكن إدارة الأهلي لم تتمكن من توفير المبلغ بسبب مشاكل تتعلق بتجميد الرصيد، وجاء مسعودان من جديد وأكد أن المال غير متوفر وأنه سيدفع صكا، وهو ما قبلنا به ومع فريق البرج فقط لأنه لو جاء أي فريق آخر لما كنا لنقبل.
لماذا؟
نعرف أن هناك من يتربص بالعلاقات بيننا، ونحن لا نسمح بالتشويش تماما على الفريقين، لذلك قررنا مساعدة الإخوة في البرج بطريقتنا، وأنا الآن أقولها في “ليستاع” بأن تواجد فراجي وبن شرڤي في البرج يدخل في إطار استراتيجيتنا في الوفاق لمساعدة الأهلي على البقاء ضمن القسم الوطني الأول، وسيبقى أهلي البرج في القسم الوطني الأول ولن نسمح للمتربصين بالقول مستقبلا إن سرّار أو “السطايفية” يريدون إسقاط الأهلي أو العلمة، بل سنكون سندا للأهلي ليس بالكلام عبر صفحات “الهدّاف”، فسرّار ليس له أي مصلحة شخصية في البرج ولكننا جيران وأبناء شعب واحد وهناك كثير من علاقات المصاهرة بين أبناء المدينتين، وليست كرة القدم بالتي تفسد العلاقات، لأننا مجبرون على تكثيف الجهود من أجل أكثر أخوة وتلاحم بين أبناء الشعب الواحد.
وبالنسبة للعلمة؟
حتى لو لم تكن هناك فرصة حاليا لتبادل لاعبين مع العلمة، إلا أن إدارة وفاق سطيف تعمل على استغلال أي فرصة لإحداث أكثر تقارب، وأظن أنه بعد لقائنا أمام العلمة في ملعب زوغار، قدمنا مراسلة للرابطة الوطنية لكرة القدم ذكرنا فيها حسن الاستقبال الذي كان من إدارة “البابية” في اللقاء، وأن وفاق سطيف إدارة، لاعبين وأنصارا لم يمسسه أي مكروه في العلمة، وكانت هذه المراسلة من بين الوثائق التي استندت عليها الرابطة الوطنية في عدم معاقبة ملعب العلمة.
كانت لكم زيارة عزاء إلى عمق القبائل في الأيام الأخيرة، كيف تفسر أبعاد هذه الزيارة؟
تنقلت فعلا إلى منطقة جامع الصهاريج ببلدية مقلع بولاية تيزي وزو، وكان التنقل على أساس أن السيد كديد هو صديق حميم وحتى في المناسبات المؤلمة ووفاة الوالدة كان من أوائل من قدموا التعازي لي كشخص وللعائلة ككل، وفي أفراح الوفاق أيضا كان من أوائل من يقدم التهاني للإدارة، ما قمنا به تجاهه عبارة عن واجب وعربون صداقة له كشخص، ولمنطقة القبائل التي نحبها جميعا، وأجدد التعزية له ولكل عائلته في المصاب الجلل الذي ألم بها.
وكانت أيضا خطوة مع شبيبة بجاية لتحويل بوشريط...
لقد استغربت وأنا أطالع الصحف أن إدارة شبيبة القبائل ثم شبيبة بجاية بعد ذلك متخوفة من التقدم إلى سرّار لطلب وثائق بوشريط، ماذا حصل بيننا وبين القبائل حتى لا يتقدموا إلينا؟ فقد لعبنا في تيزي وزو منذ 3 أسابيع وانتهت المقابلة بالتعادل وسط أجواء أخوية ودون أي تجاوزات ولو لفظية تجاهنا، نفس الأمر مع شبيبة بجاية، أظن أنه في مرحلة مثل هذه يجب على الإنسان أن يمشي بعفوية، فنحن في مرحلة يجب علينا فيها أن نتعلم الدروس، فلا يجب علينا نحن كمسؤولين تعفين العلاقات بين سطيف وبجاية من أجل لا شيء، بل بالعكس نريد أن نربط علاقات جيدة مع بجاية، القبائل مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، سنكون أصدقاء مع بعض وننتظر أن تكون المعاملة بالمثل من الجهة المقابلة، هذه ليست رسائل مشفرة ولكن رسائل صريحة نظيفة تبين أننا يجب أن نكبر على مثل هذه الأمور التافهة، ونفكر بعقلية المسؤولين الواعين وليس بعقلية المناصرين المتعصبين .
على ذكر المولودية، عاد الحديث عن قضية احترازات الموسم الماضي على حركات ومغربي.
بكل صراحة، مولودية الجزائر فريق كبير بالتاريخ والشعبية، ويعيش نفس الهزات التي نعيشها ونفس الضائقة المالية لأننا نعيش كلنا في الجزائر ومشاكل وفاق سطيف هي مشاكل المولودية التي غابت عن التتويجات لسنوات طويلة رغم العنصر الجماهيري، ولما يكون الإنسان يصارع من أجل لقب ويأخذه فريق آخر يكون هناك نوع من الحسد والتشكيك في نزاهة اللقب، ولكننا في الوفاق لم نسر بهذه العقلية وكنا أول من هنأ المولودية في الموسم الماضي، وفرحنا لهم لأننا لا نرى المولودية كمسيرين 3 أو 4 منهم تكون لنا معهم تصريحات نارية، ولكن نظرنا للمولودية من جانب الأنصار، الرجال والتاريخ، وألا نترك شباب سطيف وشباب العاصمة “يتصارع ويكره بعضاه” من أجل لقب، لذلك لم أقم بضجة كبيرة من أجل الاحترازات رغم أنها كانت مؤسسة والوقت وحده كشف أنها صحيحة، وأجدد التهنئة للمولودية بلقب الموسم الماضي، وإن شاء الله المولودية ووفاق سطيف، يكونان خير سفير للكرة الجزائرية في رابطة أبطال إفريقيا 2011 ولو أني أشك في هذا.
كيف؟
أشك كثيرا في قدرة كلا الفريقين على الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال الإفريقية، لأن الظروف التي تعيشها المولودية والصراعات الموجودة لا تشجع على ذلك، ومن جهة أخرى الوفاق يعاني من أزمة خانقة وأصبح كاليتيم، لست متفائلا لا بالوفاق ولا بالمولودية قاريا.
ذكر إسم سرّار كثيرا في الحوارات الأخيرة
ل “الهدّاف”، ما تعليقك على ما قاله كل واحد من هؤلاء، لنبدأ من ياحي.
ياحي أو “خالي” هو صديق، وذكر كلاما فيه نوع من السلبية، ربما كان له حنين للعودة إلى سنوات مجده في التسعينيات والقيام بتصريحات نارية، وأنا أحييه كثيرا بالمناسبة وأتمنى لإتحاد الشاوية التوفيق والصعود مجددا، وأحييه على رفعه تحدّي إعادة الفريق وهو في القسم الرابع، وتبقى علاقات سطيف ب ياحي مميزة دوما وذكريات جميلة ولا تمحوها تصريحات.
الحاج غلاب.
الأمور التي عملها لكرة القدم كثيرة، أعترف بهذا كرئيس نادي وفاق سطيف وكنت أحبه كثيرا، هو إنسان كريم وجعل من قرية ثليجان معروفة في الجزائر هي ودائرة الشريعة وكان سيذهب بعيدا، للأسف تهب الرياح بما لا تشتهي السفن، ولا أدري ملابسات قضيته ولا أعرف حقيقة ما جرى، ولكن المؤكد أن لي معه ذكريات جميلة جدا وأبلغه سلامي مرة أخرى وأوجه له الدعوة عبر جريدة “الهدّاف” ليكون حاضرا كضيف شرف في إحدى مباريات وفاق سطيف.
المدرب محمود ڤندوز.
محمود ڤندوز اتخذ صفة الناقد، وله شخصيته على كل حال، وفي بعض الأحيان يقول ما يفكر فيه كثير من الناس بكل صراحة وبصوت مرفوع، وإذا أخطأ يطلب الاعتذار وإن أصاب فيقول الناس إنه على حق، أظن أنه أخطأ في حقي لأنه سمى رئيس فريق واحد من بين عشرات أو مئات الرؤساء في الجزائر، رغم أن الحقيقة أن كرة القدم الجزائرية كانت فعلا مريضة في العشرية السوداء، ولكن الحمد لله أن ألقاب وفاق سطيف كلها نظيفة لأننا نلنا الألقاب في العشرية النظيفة وليس السوداء.
هل قبلت اعتذاراته؟
أنا إنسان متسامح ولدي قوة التحمّل ولا يضرّني تصريح من ڤندوز أو من غيره، لقد قبلت اعتذاراته بعد حديث هاتفي بيننا، وأتمنى له ولكل اللاعبين الذين شرّفوا الكرة الجزائرية أن يعودوا للعمل في الجزائر، لأن القضية في النهاية هي عبارة عن مؤهلات وتكوين وضرورة أن يعيش ڤندوز العصر الذي نحن فيه، وبأن عجلة الزمن لم تتوقف في سنة معينة.
اعتمدت على السرية في استقدام “ديلاكاسا”، هل معنى هذا أن سرّار لا يثق في محيطه أو لابد من مراجعة السياسة الإعلامية للنادي؟
بالنسبة للسياسة الإعلامية للنادي فهي خاطئة ويجب أن تراجع، وهذا ما كنت قد قلته يوما في إذاعة سطيف، بأن الوفاق يعرف 20 من مسيريه في حين لا يعرف حتى نائب رئيس شبيبة القبائل أو رئيس الفرع فيها، أما عن المحيط فهناك الأصدقاء وهناك من يشتغل في النادي، فالنسبة للأصدقاء أنا حر في اختيار أصدقائي، أما بالنسبة لموظفي الوفاق أو لأعضاء المكتب المسير لست حرا في الاختيار، والمشكلة أن هناك لا توازنا بين القيمة التي وصلها الوفاق وطرق التسيير وطريقة تفكير مسيريه، ولو تقم بدراسة معمقة في كل المسيرين بمن فيهم سرّار عبد الحكيم بما أنني أنا الرئيس والألقاب التي يحصل عليها الفريق تقول إن هناك خللا، ومن المستحيل أن يحصل هذا الفريق بهؤلاء المسيرين “مني أنا وروح” على 8 ألقاب في أقل من 4 سنوات، فقد عشنا السنوات السابقة كلها بقروض ومشاكل، أما عن قضية “ديلاكاسا” والسرية فقررت أن أوصل رسالة للبعض الذي ظن أنه يعلم كل شيء في وفاق سطيف، لذلك أردت أن يفهم الجميع أنه عندما يريد سرّار أن لا تتسرب المعلومة فلن تتسرب.
القروض، أليست مغامرة من طرفك؟
فعلا، مرات أحتار في نفسي، لأنه لو يطلب مني أن أقوم باقتراض 30 مليارا من أجل مشروع تجاري شخصي فالأكيد أنني لن أقبل، في حين أنه لو يطلب مني أن أقترض المبلغ نفسه من أجل وفاق سطيف فلن أتردد في ذلك، ولو كان الأمر على حساب بناتي وعائلتي، لأن صكوكي الشخصية الموجودة عند الناس، تجعل دوما قدما في المدينة وقدما في باب السجن، والكثير من رؤساء الأندية كانوا ضحية أخطائهم وهم وراء القضبان وهي نفس الأخطاء التي ارتكبتها، لأنني أنا أيضا أعطيت الصكوك مقابل أموال، وهي الأموال التي لم أقم بعملية جمركة مقابلها أو اشتريت بها قطعة أرضية، ولكن كل هذه الأموال دفعت بها مستحقات اللاعبين وجلب أحسنهم للوفاق، ودفعت نفقات الطائرات والفنادق، المهم اليوم الإنسان “حبس” ولا يمكنه أن يواصل المغامرة ويفتح باب السجن بيديه، لا أقول هذا في صفة “شونطاج” وأنتظر أن تترجاني السلطات والأنصار و”أعطيوني وإلا أستقيل”، فأنا لا أغني هذه الأغنية المعروفة، ثم أشكر الناس التي ترجتني، فأنا رئيس الوفاق ولا أريد أن يأتي يوم وأبكي على الأطلال وتقوم أنت بمحاورتي ونحكي حكايات سوسو، الحاج غلاب، ومجيد ياحي عن الماضي المجيد، ولكن أقول للأنصار من الآن الوضعية غير مطمئنة، ولو أقل لكم غير ذلك سأكذب عليكم... “ما كان والو وما نقدرش”... وأريد أن أتكلم هنا عن رئيس اتحاد العاصمة حداد.
ما به حداد؟
نحن لا نحسد حداد بل نهنئه، لأنه إنسان فهم أن الفرحة التي يجلبها للمناصر لا تقدر بثمن، فهو عمل واستثمر في الجزائر ونال أموالا، وهو اليوم يستثمر في اتحاد العاصمة، ولا أرى أن هناك أي مصالح له في الاتحاد أو يربح “فلوس” من هذا الفريق، لأن هذا مستحيل طالما أن الاتحاد ليس شركة عمومية أو شركة طرقات أو ري، ولكن حداد جاء يرد الجميل لأبناء الجزائر وللبلد الذي أعطاه الاستثمار والنجاح.
هل ترى حداد وفريقه هو مستقبل الكرة الجزائرية؟
لن يكون المستقبل فقط، لكن سيكون الفريق الوحيد الذي سيصول ويجول في الدوري الجزائري في السنوات القادمة، بل الأكثر أنا أتنبأ من الآن بأن اتحاد العاصمة هو الفريق الجزائري الأول الذي سيحصل على رابطة أبطال إفريقية بعد 3 سنوات من الآن.
ألا يوجد حداد في سطيف؟
فتشت وفتش الكثير من زملائي في ولاية سطيف عن ما يشابه حداد، واتضح لنا أنه يوجد حداد واحد في الجزائر هو الموجود حاليا على رأس العارضة الإدارية لاتحاد العاصمة.
استقدام الاتحاد
ل رونار كيف تراه؟
أراه إهانة لكل سطيف لأن مدينة بأكملها لم تتمكن من جلب رونار في حين أن شخصا واحدا إسمه حداد تمكن من جلبه، هذه تحسب على مدينة سطيف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.