عندما غادر مدينة سطيف في نهاية الموسم الماضي، وبالضبط في بداية شهر جوان، على أساس أنه لن يعود إلى الوفاق، تأسفت كل مدينة سطيف وأنصار الفريق على مغادرة “جياني” بعد العمل الكبير الذي قام به ويشهد له به الكل في مجال التحضير البدني، ما مكّن الوفاق في الموسم الماضي من التجاوب مع وتيرة 60 مقابلة، لكن معطيات الساعات الأخيرة ستأتي فعلا بعودة “جياني“ من جديد إلى الوفاق ولكن في منصب آخر فاجأ أنصار الوفاق، لأنه سيكون المدرب الرئيسي له. سرّار عاود الإتصال ب جياني بعد كلامه مع زكري ومثلما كنا قد ذكرنا في عدد أمس من يومية “الهدّاف“، كان سرّار قد تحدث مع “جياني“ في مناسبة أولى، قبل أن يعود سرّار إلى الإتصال به عصر أول أمس الثلاثاء، وهذا بعد أن رسّم في مكالمته مع زكري قرار ذهاب هذا الأخير، وتحدث سرّار في المكالمة الثانية مع “جياني“ على أساس ترسيم الأمور لعودته إلى الوفاق ولكن كمدرب رئيسي هذه المرة. “جياني“ وافق وكان يُريد التدريب منذ البداية وبعد مفاتحته من جديد في موضوع تدريبه للوفاق وإشرافه على العارضة الفنية للفريق كمدرب رئيسي، وافق الإيطالي “جياني جيوفاني سوليناس“ على تدريب الفريق السطايفي، خاصة أنه رفض العمل في الموسم الحالي كمحضر بدني وأصرّ على أن يكون موسمه الحالي مدربا (ليس شرطا أن يكون الوفاق ولكن قراره منذ البداية كان تولّي منصب التدريب). شهاداته تسمح له بالتدريب وإذا كان “جياني“ قد عمل في السنة الماضية مع الوفاق كمحضر بدني، فإنه يمتلك من الشهادات التدريبية ما يسمح له بالتدريب وأن يكون مدربا رئيسيا، خاصة أنه يمتلك شهادة الدرجة الثالثة مصادق عليها من الإتحاد الأوروبي، وفي نفس الوقت له أيضا شهادة عليا في التحضير البدني، أي أن المشكلة التي يطرحها الأنصار حاليا بشأن كيفية تحوّل المحضر البدني إلى مدرب رئيسي لن تطرح في الواقع، لأن “جياني“ يمتلك شهادات في التدريب أعلى من كل أعضاء الطواقم الفنية التي مرت على الوفاق في السنوات الأخيرة. معرفته للوفاق عامل إضافي،لكن بعقلية أخرى كما أن “جياني“ لن يكون بالوافد الجديد على الوفاق، لأنه يعرف البيت السطايفي جيدا ويعرف اللاعبين، ولكن المؤكد أنه يجب أن يكون بعقلية جديدة وليست العقلية التي كان بها في الموسم الماضي مع اللاعبين، لأن مهام مدرب رئيسي تتطلب التقليل من البسمة في وجوه اللاعبين إلى الحد الأدنى المطلوب. الظرف المادي ل “الكحلة”رشح خياره والأكثر من ذلك فإن إشراف “جياني“ على العارضة الفنية للوفاق كمدرب رئيسي يأتي أيضا ليكون في صالح الفريق السطايفي بعد أن أصبح في علم الجميع أن خزينة النادي خاوية وديون بالجملة تنتظر من يسددها، وبالتالي فإشراف “جياني“ على الوفاق يكون الحل الأمثل من الناحية المادية، لأنه مدرب لا يكلف كثيرا (أجرته في الموسم الماضي 5000 أورو)، والأكثر من ذلك أنه سيبحث عن فرض اسمه من خلال النجاح مع الفريق أكثر من البحث عن الأمور المادية، كما سيقوم بمهام مزدوجة في الفريق متمثلة في مدرب رئيسي زائد محضر بدني. رفض العمل مع الثنائيالإيطالي ل زكري وفي مكالمة ترسيم المجيء إلى سطيف، اقترح سرّار على “جياني سوليناس“ إمكانية أن يكون في الطاقم الفني العامل معه الثنائي الذي أراد زكري أن يجلبه (المحضر البدني بوزيتي - مدرب الحراس)، إلاّ أن “سوليناس“ أكد ل سرّار أنه يُفضّل أن يكون الطاقم الفني الذي يريده من اختياره هو، وهو الأمر الذي جعل إدارة الوفاق تُعاود الاتصال بالمدرب زكري وتطلب منه أن يعلم الثنائي الإيطالي بعدم الحاجة إليه (كان من المفترض أن يحضر أمس الأربعاء). سيجلب مساعدا إيطاليا،لكن بعد دراسة وقد اتفق “جياني“ في حديثه مع سرّار على أن يترك له حرية جلب مساعد له من إيطاليا، على أن ينظر في قضية مدرب الحراس وإن كان سيجلب إيطاليا أو من الجزائر، مفضلا أن يأتي في بداية الأمر لوحده، ثم يقوم بدراسة جلب مدرب مساعد من إيطاليا ودون تسرع. الإدارة أرسلت له تذكرةوسيحضر اليوم وقد قامت إدارة الوفاق سهرة أول أمس الثلاثاء، بإرسال تذكرة الطائرة ل “جياني“ من أجل أن يحضر إلى الجزائر اليوم الخميس، وذلك في رحلة الخطوط الجوية الإيطالية “آليطاليا” في رحلة روما - الجزائر، وسيصل إلى مطار هواري بومدين في الساعة الحادية عشرة من صبيحة اليوم. سيبدأ مهامه رسميا اليوم ويضبط برنامج التدريبات ومن العاصمة، سيواصل “جياني“ المسيرة إلى سطيف في سيارة أجرة، على أن يبدأ مهامه بصفة رسمية في الحصة التدريبية لأمسية اليوم والتي ستكون على الساعة الخامسة بملعب 8 ماي، وستكون مهمة ضبط ما تبقى من برنامج تدريبي من صلاحياته في المرحلة القادمة. مضوي سيذهب مع زكري ولن تقتصر المغادرة على زكري فقط، بل سيمتد الأمر أيضا إلى مساعده خير الدين مضوي الذي لن يكون في الطاقم الفني الجديد، بعد أن حسبته الإدارة على شخص زكري. ----------------- إقالة زكري وتواصل “لذّة” إبعاد مدربي الوفاق في شهر رمضان مثلما ذكرناه في عدد أمس، سارت الأمور نحو إقالة المدرب نور الدين زكري من العارضة الفنية للوفاق، بعد 8 أشهر ونصف تقريبا من توليه العارضة الفنية ل “الكحلة“ في بداية الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر 2009، وتسير الأمور في الإطار نفسه نحو تولي المدرب الإيطالي “جياني جيوفاني سوليناس“ لمهام مدرب رئيسي للوفاق. أعراب فاتح زكري في موضوع المغادرة بعد العودة إلى باتنة أول أمس الثلاثاء، تلقى المدرب السابق للوفاق نور الدين زكري اتصالا هاتفيا من المدير الرياضي الحالي عز الدين أعراب أعلمه فيه بأن إدارة الوفاق قد قررت أن تفسخ العقد الذي يربطها به (أي بالمدرب بالتراضي) بعد الخسارة الأخيرة للفريق في العاصمة الزيمبابوية. زكري اتصل مباشرة ب سرّار ومباشرة بعد نهاية المكالمة الهاتفية التي جمعته بأعراب، اتصل زكري هاتفيا برئيس الوفاق ليتأكد من حقيقة ما أبلغه به عز الدين أعراب وخاصة أن زكري كان ينوي المواصلة بدليل برمجته لحصة الاستئناف، وقد أكد له سرّار أن القرار فعلا اتخذ، على خلفية النتائج الأخيرة في رابطة الأبطال الإفريقية، التي لم تكن في المستوى المطلوب. وافق على الذهاب وطلب مستحقاته العالقة فقط وأمام تأكيد سرّار له على أن قرار مغادرته قد تم ترسيمها في اجتماع مجلس إدارة الفريق سهرة الاثنين الأخير، فقد اتفق زكري وسرّار على الالتقاء في سطيف وجها لوجه في اليوم الموالي أي نهار أمس الأربعاء، وهذا من أجل مغادرة زكري الذي وضع شرطا واحدا لسرّار من أجل المغادرة بالتراضي وتتعلق بتلقي مستحقاته المالية المتبقية من الموسم الماضي وأيضا عمل شهرين تقريبا في الموسم الحالي. للموسم العاشر على التوالي مدرب بداية الموسم يتغيّر وبتأكد ترسيم ذهاب زكري من العارضة الفنية للوفاق السطايفي، فإنه الموسم العاشر على التوالي التي يقوم فيه الفريق بتغيير المدرب الذي يبدأ الموسم، لأن آخر من بدأ الموسم وأكمله كان الطاقم الفني المكون من الثلاثي حاج منصور – خلفة - عباسن في موسم 2000-2001 والذي كان منذ الجولة الأولى وإلى غاية صافرة الحكم في آخر جولة، ومنذ ذلك الموسم كانت كل مواسم الوفاق متشابهة في أن المدرب الذي يبدأ الموسم لا يكمله. ... و”لذّة“ إدارة الوفاق في إقالة المدربين خلال رمضان ويأتي ذهاب زكري في شهر رمضان، ليكون امتدادا لسيناريو أصبح تقريبا دائم الحصول في هذا الشهر المعظم ومن كل سنة، بعد أن أصبحت إدارة الوفاق تجد من رمضان من كل سنة التوقيت المناسب لإبعاد مدربيها خلال العشرية الأخيرة، لأنه قبل زكري سبقه في هذا الشهر شارف، حسن زكري، روسلي، سيموندي ورشيد بلحوت. سادس مدرب يُقال في رمضان في آخر 10 مواسم وقد كانت البداية ببوعلام شارف في موسم 2002-2003 الذي تم إبعاده وجلب حاج منصور في أواخر رمضان وبعد الخسارة أمام الشلف في الفيرم ب (3-1)، وفي موسم 2005-2006 تمت إقالة حسين زكري بعد الخسارة أمام البليدة في تشاكر ب (1-0) في آخر أسبوع من رمضان وجاء بعد بلحوت، وفي موسم 2007-2008 تمت إقالة السويسري “شارل روسلي“ في أول أسبوع من رمضان بعد التعادل أمام موريتل الموريتاني، وجاء نور الدين سعدي بدلا عنه، وتواصل المسلسل في موسم 2008-2009 وتم إبعاد الفرنسي “سيموندي“ في الشهر نفسه بعد التعادل أمام اتحاد العاصمة في سطيف (1-1) وجاء آيت جودي بعده، وحتى في السنة الماضية تم إبعاد بلحوت بعد الخسارة أمام إنبي في سطيف في آخر يوم رمضاني (رغم أن قرار الإقالة تم رسميا في ثاني أيام عيد الفطر المبارك). إبعاد زكري نهاية ل 6 أشهر من اللاتعايش وفي نفس الجانب، فإن إبعاد زكري، حتى وإن كان مواصلة لسلسلة اللا استقرار في العارضة الفنية، فإنه في نفس الوقت كان النهاية الحتمية ل 6 أشهر تقريبا من اللاتعايش بين إدارة الفريق ومدربها (تقريبا منذ العودة من لقاء الشياطين السود في الكونغو)، والحرب الخفية التي كانت بينهما والتي كانت أشبه بالمسلسل الذي يجب أن يتوقف حتما بذهاب أحدهما، ولأن الإدارة لا يمكن أن تذهب فيجب أن يذهب المدرب. “تهنّى منهم وتهنّاو منو”... هذه هي الخلاصة وبعيدا عن الطلاق بالتراضي أو بتبادل التهم عبر الجرائد، فإن وصول الأمور إلى النهاية بين زكري والوفاق هو عبارة عن الحل الذي يجعل الإدارة تتهنى من المدرب الذي لم تكن تحبه وهو الأمر الذي يدركه زكري جيدا، وصارح به الإدارة أكثر في الاجتماعات بالقول “ما تحبونيش خليوني نروح”، ولكن الإدارة لم تكن لها الشجاعة في أن تقول له “روح” سوى هذه المرة. لم يُحطم رقم بلحوت وتوقف عند 39 لقاء وبنهاية قصة زكري مع الوفاق رسميا، ونهاية المسلسل الذي أقلق الأنصار طيلة أكثر من أشهر وبالضبط منذ المواجهة أمام شباب باتنة في باتنة، فإن زكري توقف في اللقاء رقم 39 له مع الوفاق، وهي المسيرة التي بدأت رسميا بلقاء الترجي التونسي في سطيف يوم 11 ديسمبر 2009 وانتهت يوم 15 أوت في العاصمة الزيمبابوية هاراري، ويكون زكري المدرب الذي اقترب من رقم بلحوت في عدد المقابلات التي أشرف فيها على الوفاق ولكنه لم يتمكن من تحطيم الرقم (بلحوت أشرف المرة الأولى على 48 لقاء متتاليا). لكن يبقى زكري في سجل الوفاق وحتى إن انتهت مسيرة زكري الرسمية على رأس الوفاق، فإن بصمات المدرب تبقى في سجل الفريق، لأنه المدرب الذي أعاد “الكحلة” إلى عهد التتويج بكأس الجمهورية بعد 20 سنة من الانتظار، وهو المدرب الذي تواجد مع الوفاق في دوري المجموعات من رابطة الأبطال، وحقق معه لقبين إقليميين لشمال إفريقيا، ونافس معه على البطولة حتى آخر جولة مع مولودية الجزائر، رغم أن الفارق وصل قبل شهر ونصف من نهاية الموسم إلى 12 نقطة. ---------------- جياني: “سأعمل من أجل إسعاد الوفاق وأحترم زكري كثيرا” في هذا الحوار الهاتفي الذي أجريناه معه في مقر سكنه بجزيرة سردينيا الإيطالية، يتحدث المدرب الجديد للوفاق “جياني سوليناس“ عن ترسيم مجيئه إلى سطيف كمدرب رئيسي... علمنا أنك اتفقت مع سرّار بصفة رسمية على تولي مهام مدرب رئيسي. — حتى وإن كنت قد اتفقت مع رئيس الوفاق على المجيء إلى سطيف هذا الخميس، إلا أنني أتأسف على الوضعية الحالية للفريق الذي تمنيت له كل التوفيق في مشواره في رابطة الأبطال الإفريقية، خاصة وأن هذا الفريق لدي فيه ذكريات حلوة بالجملة، ولكن اسمح لي أن أسألك أنا. تفضّل... كيف هي الوضعية في الفريق ولدى الأنصار؟ لماذا هذا السؤال؟ أنا اتفقت مع رئيس الوفاق من أجل المجيء إلى سطيف للعمل، وليس لكي أجد وضعية معقدة وحالة من التشنج والغضب لدى الأنصار، لأنني أريد أن آتي للعمل بنفس طريقة الموسم الماضي وأكثر، وليس لكي أجد وضعية غير مناسبة، لأنني أريد أن أعمل في سطيف وأدخل الفرحة لأنصار الفريق وللمدينة وليس من أجل الدخول في صراع أو حرب مع أي كان، وأنا آسف أكثر لأخي وصديقي زكري الذي لا أعرف كيف سارت الأمور معه. إذن وافقت على عرض الرئيس. — نعم، فأنا مدرب وهذه هي لقمة عيشي يجب أن أعمل وأكافح من أجلي ومن أجل ابنتي، ولذلك لدي مسؤولية يجب أن أتحملها مثلما يجب أن أتحمل مسؤوليتي تجاه أنصار الوفاق. لكن هناك حديث بأنك رفضت العمل في وجود زكري. هذا ما علمت بأنه كُتب في الصحافة وأستغل الفرصة من خلالك لأكذب ما قيل بخصوص العلاقة بيني وبين زكري، فأنا أحترمه كثيرا وأقدره دائما، ولم يسبق لي أن تحدثت عنه بالسوء، فبفضله عرفت مدينة سطيف وفريق وفاق سطيف ودوما أعترف له بهذا الجميل، وتأكد أنك أول صحفي والوحيد لحد الآن من الجزائر يتصل بي وعلى مرتين لمعرفة جديد اتصالاتي مع الوفاق. علمنا أنك غادرت في جوان غاضبا، ونصحت المحضرين البدنيين ومدربي الحراس الإيطاليين بعدم المجيء إلى سطيف. هذا أيضا ليس صحيحا، فأنا عندما توقفت في نهاية الموسم كنت أحتفظ بذكريات جيدة عن وفاق سطيف، ولكن عدم عودتي راجعة إلى كوني أني أريد أن أعمل كمدرب بعد أن عملت في السنة الماضية استثناء كمحضر بدني. في هذه النقطة بالذات يكون تساؤل الأنصار عن تحولك إلى مدرب رئيسي وإذا كانت لك الكفاءة لذلك. أنا في الأصل مدرب ولدي كل الشهادات التي تسمح لي بذلك، فأنا خريج جامعة فلورنسا للتدريب الرياضي ولدي شهادات معترف بها ليس فقط من الاتحادية الدولية لكرة القدم في مجال التدريب، أقول لأنصار الوفاق لا تقلقوا من هذا الأمر والكفاءة التي شاهدتموها في السنة الماضية في التحضر البدني ستكون أيضا هذه السنة في التدريب، فقط أطلب مواصلة مساندتهم للفريق مثل السنة الماضية. بالنسبة للطاقم العامل معك، علمنا أنك اقترحت مدربا إيطاليا مساعدا. فعلا، تحدثت مع رئيس الوفاق في هذا الموضوع، ولكن في البداية سأحضر بمفردي من أجل أن أرى الوضعية جيدا، وبعدها سأقرر في مجال الطاقم الفني الذي سيعمل معي، المهم عندما أحضر إلى سطيف هذا الخميس وأقف على الوضعية بنفسي سأتخذ القرارات الفنية التي أراها مناسبة وفي صالح الوفاق. تتحدث كثيرا عن الوضعية، هل أنت متخوف؟ لا لست متخوفا، فأنا أعرف الوفاق جيدا وأعرف أنني قادر على النجاح معه، والشرط الوحيد هو تواصل التعاون والمساندة من طرف الأنصار، وهذا لأن الفريق في البداية والنهاية هو فريقهم ويجب مساندته لكي يفرحهم من جديد. إذن نلتقي هذا الخميس في سطيف (الحوار أجري صبيحة أمس الأربعاء). إن شاء اللّه (قالها بالعربية). ------------- مخطط الطوارئ إجباري لإنقاذ الوفاق، مهمّة الأنصار كبيرة وسرّار يُؤكد ورقة التأهل بالتأكيد أن الوفاق يعيش ظرفا غير عادي تماما، ليس فقط من ناحية النتائجفي رابطة الأبطال الإفريقية، ولكن أيضا في الوضعية العامة في الفريق ككل...والتي تتطلب التجند الكامل من طرف الجميع، من أجل إنقاذ مشوار الوفاق السطايفي في رابطة الأبطال الإفريقية. سرّار يعترف بضياع الوفاق ويُقرّر استلام الأمور وكان وقع الهزيمة كبيرا على رئيس الفريق السطايفي سرّار، الذي أعلن عن حالة الطوارئ القصوى، واعترف سرّار في حديث معه أن الفريق خرج من يد الإدارة لسبب أو لآخر، وبطريقة قال عنها سرّار إن الفريق “ضاع” ولا بد من تجنّد كبير من أجل استعادته وإعادته إلى السكة الصحيحة. ... ويؤكد الدفاع عن الحظوظ في رابطة الأبطال والأكثر من ذلك، أكد سرّار أن هدف المرحلة القادمة هو مخطط أزمة من أجل إخراج الوفاق من الوضعية الحالية، والدفاع عن ما تبقى للفريق السطايفي من حظوظ، مؤكدا في نفس الوقت أن آمال الوفاق حتى إن كانت ضئيلة وتمر حتما عبر الفوز بالمواجهات الثلاث القادمة، إلا أن إمكاناته في المقابل كبيرة جدا والفريق قادر على الوقوف في وجه منافسيه. إدارة، لاعبون وأنصار مُطالبون بالتجنّد وإن كان الوفاق السطايفي سيبدأ اليوم الخميس مرحلة المدرب “جياني”، في انتظار أن يلتحق مساعده الإيطالي، ثم تبحث له الإدارة عن مدرب حراس جزائري، فإن حالة الاستنفار القصوى يجب أن تعني الإدارة، وأيضا أن تعني اللاعبين والأنصار بدءا من اليوم، لأن مهمة الوفاق تتطلب وقفة قوية من الجميع. أنصار الوفاق وليس أنصار سرّار أو زكري ولأن الأزمة الحالية التي يعرفها الفريق ليست بالجديدة، حيث عرف أكبر منها في السنوات السابقة، ولكن كان الفريق دوما يعود أقوى بفضل وقفة أنصاره معه في الوقت الصعب، فإن أنصار الوفاق مطالبون بالوقوف مع الفريق والألوان في هذا الظرف بالذات، لأنهم في النهاية هم أنصار الوفاق وليسوا أنصارا لا لسرّار ولا لزكري. الوفاق قادر على التأهل رغم صعوبة المهمة ويبقى المطلوب من أنصار الوفاق في هذه المرحلة أن يعرفوا أن فريقهم يتواجد في ذيل الترتيب، ليس فقط لأنه عرف مشاكل بالجملة في هذه المرحلة، وبالتالي المهمة في المرحلة القادمة تتطلب أن يقف الأنصار بقوة إلى جانب فريقهم أكثر من أي وقت مضى، وهذا لأن المهمة ممكنة جدا وتتطلب مقابلة رجولية في ملعب رادس، مع الفوز بالمواجهتين في ملعب 8 ماي بسطيف أمام نادي ديناموس ونادي مازيمبي. أي تعكير للجو فالفريق هو الخاسر ويبقى أي تعكير للجو من أنصار الوفاق السطايفي في هذه المرحلة، بمثابة القرار الانتحاري الذي ستكون عواقبه وخيمة على الوفاق نفسه، ويكون أن أنصار “الكحلة” هم الخاسرون في هذه الحالة، لأن المتربصين بالوفاق وما أكثرهم كثيرون، وأنصار الفريق إذا أرادوا أن يبقى رقما مهما في رابطة الأبطال الإفريقية عليهم أن يكونوا متجندين خلف الفريق في الظرف الصعب. مشكلة زكري - سرّار يجب أن تبقى بعيدا عن الأنصار وفي نفس الوقت فإن الأكيد أن مشكلة سرّار مع زكري لن تتوقف اليوم أو غدا، لأن زكري يريد تعويض سنة كاملة في حين أن الإدارة دون شك ستقترح عليه مستحقات شهرين عملهما بصفة فعلية، ولكن مهما كان حب الأنصار ومساندتهم لزكري، فعليهم أن يتركوا المشكلة تحل بينه وبين سرّار، لأنه في النهاية على الأنصار مساندة الفريق من أجل تحقيق الأهداف وفقط. سرّار: “لسنا في استعراض الشعبية، لكن لدينا تحدّيات في رابطة الأبطال” وفي النقطة هذه بالخصوص يؤكد سرّار أن إبعاد زكري أملته النتائج الأخيرة في رابطة الأبطال الإفريقية لا أكثر ولا أقل، وهو يوجه نداء للأنصار لمساندة قوية للفريق في المرحلة القادمة، لأن الإدارة من جهتها ستعمل على استعادة مهامها كاملة، بعد أن تركت الفريق “يضيع” في الشهرين الماضيين، مؤكدا أنه يشكر زكري ومضوي على ما قدماه، ولكن الفريق الآن ليس في مرحلة استعراض الشعبية وحب الجمهور، ولكن في رحلة البحث عن 9 نقاط لتحقيق التأهل إلى المربع الذهبي لرابطة الأبطال الإفريقية. إدارة الوفاق تنتظر جوازات الحكام المغاربة قامت إدارة الوفاق بمراسلة الجامعة المغربية لكرة القدم من أجل طلب نسخ من جوازات سفر رباعي التحكيم الذي سيدير مواجهة الجمعة المقبل 27 أوت (سا22:00) أمام ديناموس في ملعب 8 ماي والمكوّن للتذكير من الحكم الرئيسي عبد الله العشيري والمساعدين رضوان عشيق، بوعزة الرواني والحكم الرابع الحراسي، وتبقى إدارة الوفاق في انتظار وصول نسخ من جوازات سفر الحكام المذكورين من أجل إرسال تذاكر السفر لهم. الحكام المغاربة أداروا مواجهة الجزائر الغابون وللإشارة فإن ثلاثي التحكيم المغربي المذكور سيكون على موعد مع إدارة ثاني لقاء في الجزائر في ظرف أسبوعين، باعتبار أن عبد الله العشيري، رضوان عشيق وبوعزة الرواني كانوا قبل أسبوع فقط قد أداروا المواجهة الودية التي جمعت المنتخب الوطني بالغابون في ملعب 5 جويلية. المحافظ من ليبيا ومنسّق “الكاف“ من السنغال وإلى جانب الحكام المغاربة الذين سيديرون مواجهة الوفاق أمام ديناموس، سيكون الليبي عبد الغاني السلماني محافظا للمواجهة فيما عيّنت الكنفدرالية الإفريقية السنغالي آتاب سومبوا منسقا لها وملاحظا في هذه المواجهة. المحافظ الليبي سيقتني تذكرة السفر بنفسه وإدارة الوفاق تُعوّضه وإذا كانت إدارة الوفاق ستتكفل بتذاكر سفر الحكام المغاربة، فإن المحافظ الليبي السلماني عبد الغني أكد للإدارة عند اتصالها به أنه سيقتني تذكرة سفره إلى الجزائر من جيبه على أن تعوّضه إدارة الوفاق في سطيف، وهو ما أزال عبئًا عن إدارة الوفاق خاصة أن تكلفة تذكرة المحافظ الليبي ستكون أقل في هذه الحالة. جديات وفرانسيس يبدآن التدريبات اليوم مثلما كان منتظرًا منذ مدة ستتجسّد رسميا العودة الفعلية للثنائي فرانسيس وجديات مساء اليوم إلى تدريبات الوفاق، بحيث سيكونان حاضرين في حصة الاستئناف مساء اليوم، وهذا بعد أن اتفقت إدارة الوفاق معهما على العودة بعد تنحية المدرب زكري الذي كان وراء مغادرتهما الوفاق في بداية الموسم الحالي. الإدارة عاودت الإتصال ب جديات سهرة الثلاثاء وتأتي عودة جديات إلى الوفاق بعد الاتفاق الذي حصل بينه وبين إدارة الوفاق وتنحية المدرب زكري، حيث اتصلت إدارة الفريق باللاعب سهرة أول أمس الثلاثاء وطلبت منه الالتحاق بالتدريبات ابتداء من حصة الاستئناف مساء اليوم. فرانسيس سيعود ويُشارك في رابطة الأبطال فقط وإضافة إلى جديات اتفقت إدارة الوفاق مع الكامروني فرانسيس أمبان أمبورو على العودة إلى صفوف “الكحلة”، وسيشرع اللاعب في التدريبات ابتداء من اليوم من أجل أن يكون جاهزًا للمشاركة في اللقاءات المتبقية من رابطة أبطال إفريقيا فقط، باعتبار أن اللاعب لن يكون في إمكانه المشاركة في البطولة بعد نهاية عقده مع الوفاق. إحتياجات الوفاق الظرفية 16 مليار في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الوفاق، قدّرت إدارة الفريق الاحتياجات المالية الظرفية ب16 مليار سنتيم، وهي القيمة التي تريدها الإدارة في القريب العاجل من أجل تسوية الكثير من الأمور وأهمها مستحقات اللاعبين القدامى إضافة إلى بعض المصاريف الأخرى. سرّار يُريد التخلّص من مشكلة الصكوك الشخصية وتعاني إدارة الوفاق أيضًا من مشكلة الديون التي اضطرت الرئيس سرار إلى منح 3 صكوك شخصية كضمان، ويعوّل سرار على الاستفادة من الأغلفة المالية في القريب العاجل من أجل تسديد الديون واستعادة صكوكه الشخصية الثلاثة التي أصبحت تؤرّقه وتخلق له مشكلة حقيقية. حشود، مترف ويخلف يغيبون عن الإستئناف بسبب الإصابة تستأنف تشكيلة وفاق سطيف تدريباتها مساء اليوم الخميس بعد راحة دامت 3 أيام، وهي الحصة التي ستعرف مسبقا غياب 3 لاعبين بسبب الإصابة ويتعلق الأمر بحشود، مترف ويخلف الذين لم يتعافوا واستفادوا من راحة إضافية إلى غاية بداية الأسبوع قبل تحديد موعد استئنافهم التدريبات. قاسم ولموشية بسبب تواجدهما في فرنسا وإلى جانب الثلاثي مترف، يخلف وحشود الذي سيغيب بسبب الإصابة عن حصة الاستئناف مساء اليوم، سيغيب أيضا الثنائي المغترب خالد لموشية مهدي قاسم بسبب تواجده في فرنسا وعودته غدا الجمعة إلى سطيف. جاليت استفاد من يوم إضافي ومن جهته لن يكون المهاجم مصطفى جاليت حاضرًا في حصة الاستئناف، وهذا بالنظر إلى استفادته من يوم راحة إضافي بالنظر إلى بُعد المسافة بين سطيف وبشار على أن يستأنف التدريبات غدا الجمعة، ليبلغ مجموع الغائبين عن حصة اليوم 6 لاعبين وكلها غيابات مبررة بينما سيكون بقية اللاعبين كلهم معنيون بالاإستئناف. “الهدّاف“ تعزّي عائلة زيتوني إثر المصاب الجلل الذي ألمّ بعائلة زيتوني في سطيف بوفاة الوالد زيتوني الصيد عن عمر يناهز 80 سنة بداية الأسبوع الحالي، يتقدّم كل طاقم جريدة “الهدّاف“ بخالص تعازيه القلبية إلى العائلة وعلى رأسها الإبن حسان زيتوني مدير مكتب “أم. بي. سي.“ في لندن وعمر زيتوني صحفي قناة العربية، راجين من المولى عز وجل أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته في شهر الرحمة وأن يسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. ------------------ زكري:“عقدي مع الوفاق يمنحني مستحقات سنة كاملة ولن أتنازل عن سنتيم واحد” “ أدعو الإدارة إلى تفادي الحديث عني بسوء في الجرائد وإلاّ سأكشف حقائق خطيرة” “كنت سأحصل على رابطة الأبطال لولا العراقيل الإدارية مع كل لقاء” يبدو أن الأمور انتهت رسميا هذه المرة مع الوفاق يبدو ذلك، رغم أن الأمور كانت تبدو عادية جدا بعد العودة من زيمبابوي بعد أن كنت قد تحدثت مع سرّار هاتفيا مباشرة بعد اللقاء وأكد لي على مواصلة العمل، ولكن بعد العودة من هناك حدثت أشياء جديدة. ماذا حدث بالضبط؟ في طريق العودة من العاصمة إلى باتنة، وبعد السفرية الشاقة التي كانت لي مع الفريق في العودة من زيمبابوي إلى الجزائر، ورغم مشقة السفر والعودة إلى الجزائر إلا أنني تلقيت اتصالا من عز الدين أعراب، أعلمني فيه بأن أطلب من المحضر البدني ومدرب الحراس عدم الحضور هذا الأربعاء، وهو ما أثار استغرابي ولما سألته عن السبب قال لي إن الرئيس سرّار توصل إلى قناعة بإنهاء مهامي لاستحالة مواصلة العمل معي. وماذا كان ردك؟ أعراب بالنسبة لي لا أعرفه جيدا، فقد ظهر في محيط الفريق في آخر شهر فقط، ولذلك أخذت الهاتف واتصلت مباشرة برئيس الفريق سرّار لأسأله عن الكلام الذي قاله لي أعراب. وماذا كان رده؟ في البداية لم يرد سرّار على أول 3 مكالمات وحتى خير الدين مضوي اتصل به مرة ولم يرد على مكالمته، وفي المكالمة الرابعة رد علي سرّار، وسألته عن ما قاله لي أعراب بخصوص عدم مجيء المحضر البدني ومدرب الحراس بعد شهر ونصف من اليوم، وعن حقيقة ما قاله لي أعراب أنه يرفض العمل معي. وماذا كانت إجابة سرّار؟ قال لي إنه هو من طلب من أعراب أن يبلغني بهذا الكلام، ولا بد أن ألتقي أنا وهو (أي زكري وسرّار) لكي نفصل في الأمر بصفة ودية، ويكون افتراقنا بالتراضي، لأننا لا يمكن أن نعمل مع بعض ويجب أن يذهب واحد منا، ومن غير المعقول أن يذهب هو، لأنه يرى نفسه الوحيد القادر على رئاسة الوفاق في الفترة الحالية. وأنت ماذا أجبته؟ أنا منذ البداية أعرف أنهم لا يريدونني، الأكيد بالنسبة لي أنني أخرج برأس مرفوعة من الوفاق، وبثلاثة ألقاب في سجل الفريق وخاصة كأس الجمهورية التي عادت للمدينة بعد 20 سنة كاملة من الغياب. وكيف اتفقتما على حيثيات فسخ العقد؟ قال لي سرّار إنه سيضبط موعدا معي وأنا الآن في باتنة أنتظر مكالمته لتحديد الزمان والمكان من أجل فسخ العقد، ولو أن الأمور لن تكون معقدة بالنسبة لي. كيف؟ أنا لا أفرض نفسي على الوفاق، ومنذ البداية كنت أقول إن على الإدارة إذا كانت لا تريدني أن تمنحني مستحقاتي وتتركني أذهب بلا أي فوضى أو بلبلة أو تصريحات صحفية. تقصد مستحقات شهرين للموسم الماضي وشهرين لبداية الموسم الحالي؟ بالنسبة لمستحقات الموسم الماضي فالأمور واضحة وتعرفها الإدارة، أما مستحقات الموسم الحالي فهي ليست شهرين ولكن سنة كاملة حسب العقد الذي يربطني بالوفاق، والذي ينص على حصولي على مستحقاتي كاملة طالما أن العقد يمنحني حق الحصول على مستحقات سنة إذا فُسخ العقد من جانب الإدارة. ألا ترى أن هذا الشرط سيجعلكما لا تتفقان على الفسخ؟ لا يا أخي، الأمور واضحة والعقد شريعة المتعاقدين، أنا أطالب بمستحقاتي كاملة، وأدعو من خلالكم سرّار ومن يحيطون به من الذين كانوا يريدون ذهابي إلى تحضير مستحقاتي كاملة والتي لن أتنازل عن أي سنتيم منها، خاصة وأن الكثير منهم كان يقول في الاجتماعات “زكري يروح علينا وأنا نخلصو”، والوضعية الآن تتطلب منهم تنفيذ ما كانوا يقولونه وخاصة العرباوي. بعيدا عن الاتفاق حول المستحقات من عدمه، ألا ترى أن ذهابك حول الحل السليم في ظل استحالة التعايش؟ نعم هذا هو الحل في ظل استحالة التعايش بيننا، والعراقيل التي توضع أمامي في كل مرة، خاصة بعد أن “سقط القناع عن القناع عن القناع” في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ويبقى زكري حتى وإن غادر فإنه ترك للوفاق سجل من 3 ألقاب. ولكن ترك الوفاق في ذيل ترتيب مجموعته القارية؟ رابطة الأبطال الإفريقية كنت سأحصل عليها وبهذا الفريق، رغم العراقيل التي كانت في كل لقاء بدءا بتربص تونس قبل مواجهة الترجي، وصولا إلى طريقة السفر ووجود 11 محطة توقف في سفرية الكونغو، وصولا إلى إخفاء استعداء الرابطة قبل اللقاء الأخير، وعدم التمكن من تسفير العيفاوي وشاوشي معنا في يوم التنقل إلى زيمبابوي. ألا ترى أنك تتحمّل المسؤولية بتعنت موقفك خاصة في رفضك إعادة جديات، رغم افتقاد الوفاق للفعالية الهجومية؟ رغم كل شيء، أعتبر أن قرار الإدارة بإعادة جديات سيكون جريمة في حق اللاعب نفسه، والأيام القادمة سوف تبين صحة كلامي. والآن، ماذا سيفعل زكري في مستقبله الكروي؟ أنتظر من الإدارة أن تقوم بتسوية مستحقاتي العالقة في القريب العاجل من أجل فسخ العقد بالتراضي، وسأذهب مباشرة بعد ذلك بيومين إلى الأراضي المقدسة من أجل أداء مناسك العمرة، وبعد العودة من هناك إن شاء الله سأقرر مستقبلي الكروي. ماذا تضيف في الأخير؟ أطلب من إدارة الوفاق أن تحضر مستحقاتي في صمت ودون أن تكون هناك بلبلة أو تصريحات وتبادل تهم، لأنهم إذا تحدثوا عن بالسوء في الجرائد أو الإذاعة فليعلموا مسبقا أنني سأدلي بحقائق خطيرة وستفجر الوضع، لذلك فالصمت حكمة لي ولهم.