علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن الملف الخاص باللاعب الكاميروني “هيرفي دين دين” قد تم إكماله أول أمس، حيث تسعى الإدارة القبائلية إلى أن تنهي الإجراءات كي يكون اللاعب ضمن التعداد رسميا ويُعوّل كثيرا الرئيس حناشي على أن يكون اللاعب ضمن التعداد بعدما ضمن في الساعات القليلة الفارطة اللاعب خليلي سفيان... وهذا لأجل تدعيم القاطرة الأمامية للفريق القبائلي في المواعيد المقبلة. مناجيره أرسل كل الوثائق الضرورية وأرسل المكلف بأعمال اللاعب دين دين هيرفي الوثائق الضرورية لإدارة الشبيبة التي كانت تلح على ذلك منذ مدة طويلة لتجنّب أي تلاعب قد يحصل في هذا الشأن كما حصل مع العديد من الأندية التي وجدت نفسها لا تعتمد على اللاعبين الأجانب بسبب هذا الأمر، لكن الآن وبعد وصول الإدارة إلى قناعة بأن الموقف الإداري سليم بالنسبة للاعب دين دين فإن الخطوة القادمة ستكون إمضاء العقد والاستفادة من خدمات دين دين بالشكل اللازم بما أنه يملك كل المواصفات التي تسمح له بتقديم الإضافة التي ينتظرها منه على جميع الأصعدة. بقيت المرحلة الأخيرة قبل الإمضاء وعلى هذا الأساس بقيت المرحلة الحاسمة أو التي يمكن اعتبرها من جانب آخر الأهم إن صح التعبير وهي متعلقة بالشق المالي الذي لابد أن تكون دراسته جيدة هذه المرة بالشكل الذي يحفز اللاعب على تقمص ألوان الشبيبة، وكما سبق أن أشرنا إليه فإن العديد من الصفقات باءت بالفشل بالنظر إلى عدم الاتفاق على الشق المالي، وهو ما يخشاه الأنصار كثيرا بالنظر إلى رغبتهم في أن يكون اللاعب ضمن التعداد القبائلي في الموسم القادم وتأكيد الكلام الجميل الذي قالته عنه العديد من الأطراف منذ أول يوم له في الشبيبة. الشبيبة تُريد إنهاء الصفقة سريعا والتفرغ إلى باربوزا وحسب ما استقيناه من مصادرنا، فإن إدارة الشبيبة تريد أن تنهي صفقة دين دين قبل هذا الخميس وهذا بالتفاوض مع مناجيره والاتفاق على كل الأمور لأنها تريد أن تمر إلى صفقة اللاعب البرازيلي باربوزا سوزا، خاصة أن الإدارة أرسلت كافة الوثائق التي تسمح له باستخراج التأشيرة، وبالرغم من أن البعض يرى أن الوقت في مصلحة القبائل إلا أن العديد من الأطراف ترى أن التعجيل بالصفقتين سيسهل كثيرا من اندماج اللاعبين إضافة إلى اللاعب الجديد خليلي. بورشورون: “أرسلت الملف إلى الشبيبة وبقي التفاوض المالي فقط” وأكّد لنا بورشورون، مناجير اللاعب دين دين، أن وصول الصفقة إلى هذه المرحلة دليل على النوايا الحسنة التي تميز إدارة الرئيس حناشي للاستفادة من خدمات اللاعب، حيث قال لنا في حديث معه صبيحة أمس: “أرسلت الملف كاملا للإدارة القبائلية عشية أمس (الحديث أجري البارحة) حيث أصبح كل شيء متوقفا على المفاوضات وأنا أقصد هنا الشق المالي، حيث أنتظر اتصالا من الإدارة القبائلية (يكون قد تفاوض أمس) لترسيم كل الأمور ويبقى فقط الإمضاء على العقد”. حديث عن عدم إكتمال ملف باربوزا وحناشي يُطمئن تتحدث بعض الأطراف على أن اللاعب البرازيلي باربوزا سوزا الذي تنوي الإدارة القبائلية استدعاءه إلى تيزي وزو مؤخرا للتفاوض رفقة وكيل أعماله لا يملك الشهادة الدولية المطلوبة من كل اللاعبين الأجانب، وهو ما جعل “الهداف” تستقصي الأمر لدى بعض المقربين من الإدارة القبائلية (بما أن حناشي كان معنيا أمس بالتفاوض مع مناجير آيت الطاهر)، حيث أشارت إلى أن المسؤول الأول عن الفريق ما كان ليرسل الدعوة للاعب حتى يحضر إلى تيزي وزو لو لم يكن المعني يملك الشهادة الدولية، وهو ما يطمئن الأنصار الذين ينتظرون قدوم اللاعب البرازيلي على أحر من الجمر بالنظر إلى الكلام الجميل الذي سمعوه عنه. حناشي يتلقى وعودا من الصناعيين لإتمام الصفقة وعلى غرار خليلي يبدو أن النداءات التي أطلقها الرئيس حناشي لانضمام الممولين والمساهمين إلى البيت القبائلي في طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع، حيث علمنا بأن العديد من الصناعيين ورجال الأعمال طمأنوا حناشي على أنهم سيقفون بجانبه، وعلى هذا الأساس علمت “الهداف“ بأن البعض منهم وعدوا المسؤول الأول على نادي جرجرة بأنهم سيقدمون الدعم للظفر بصفقة اللاعب البرازيلي باربوزا سوزا. الإدارة القبائلية تعرف جيّدا ما تفعله وإلى غاية كتابة هذه الأسطر يمكن القول إن الإدارة تعرف جيدا ما تفعله، حيث أن حناشي أعد العدة جيدا للتفاوض من موقع قوة مع اللاعب ومناجيره ويعوّل على تخصيص منحة إمضاء معتبرة للاعب ووضعه في كافة الظروف التي تسمح له بالعمل وتقديم الإضافة التي ينتظرها الجميع منه. ... وتُريده بأي ثمن لأجل غلق القائمة وعلى خلاف ما يروّجه البعض عن رغبة حناشي في تدعيم الفريق بلاعب آخر إضافة إلى البرازيلي، فإن الأكيد هو ما نشرناه سابقا على أن حناشي غلق منذ مدة قائمة الاستقدامات بضمان اللاعب باربوزا، وآخر ما علمناه أن الإدارة القبائلية تريد هذا اللاعب بأي ثمن وستخصص له منحة إمضاء معتبرة. سيأتي عبر رحلة فراكفورت- الجزائر... “باربوزا” يصل الجزائر هذا الأسبوع ومهاجم برازيلي يُرافقه علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن “باربوزا سوزا” صانع اللعب البرازيلي سيحلّ بالجزائر هذا الأسبوع، عبر رحلة الجزائر- فرانكفورت، بعد أن وجد بعض الإشكال في إيجاد رحلة بين تونس، التي يتواجد فيها حاليا. إلى هنا كل شيء عادٍ، لكن المفاجأة هي أن “باربوزا” سيكون مرفوقا بلاعب برازيلي آخر، ويتعلق الأمر بقلب هجوم صريح، حيث تم عرضه من طرف المناجير نفسه الذي اقترح صانع اللعب في الفترة السابقة. الشبيبة ستواجه “الموب” وديا هذا الخميس مثلما كان مقررا من قبل، فإن الإدارة القبائلية قد برمجت لقاء وديا هذا الخميس، سيجمع التشكيلة القبائلية بنظيرتها من مولودية بجاية، التي طلبت من الرئيس حناشي أن يوافق على إجراء هذه المواجهة، وبعد التشاور مع الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب بلحوت، تمّ برمجة هذه المقابلة أمسية هذا الخميس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث ستكون أول مواجهة ودية للشبيبة في فترة التحضيرات، في انتظار مواجهات أخرى. بلحوت يريد مواجهات ودية كثيرة ومن جهته فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية رشيد بلحوت أكد في عدة تصريحات له أنه يبحث عن برمجة أكثر من لقاء ودي في مرحلة التحضيرات، كما أن لديه اقتراحات كثيرة من طرف أندية مختلفة على غرار وفاق مسيلة ونادي بومرداس، وسيحدد تواريخ إجراء هذه اللقاءات بداية من هذا الاثنين، خاصة وأنها مفيدة لاسترجاع لياقة اللاعبين البدنية وأجواء المنافسة، كما ستكون فرصة لاكتشاف المستوى الحقيقي للمهاجم الكامروني دين هيرفي، وأهم من ذلك فإن بلحوت سيسعى من خلال هذه المقابلات الودية لتطبيق آليات اللعب التي يرغب أن تنتهجها التشكيلة القبائلية. حناشي يُسارع من أجل ضمه... “دين دين” أجرى أمس المراقبة الطبية مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، فإن المهاجم الكامروني دين دين هيرفي كان في مكتب الرئيس القبائلي محند شريف حناشي، وهذا لأن هذا الأخير طلب منه إجراء المراقبة الطبية بعد أن بعث مناجيره بورشورون “الفاكس” الذي كانت تنتظره الشبيبة، وهذا لربح الوقت طالما أنّ الرجل الأول في الشبيبة أكد مسبقا في تصريح له بعد اتصالنا به في الصبيحة، أنه بإمكان اللاعب أن يمضي عقده في الأمسية، أو صبيحة اليوم، لأن مسألة وصول الورقة التي تثبت بأنه لاعب دولي أصبح مسألة وقت ليس إلاّ، طالما أنه اتفق مع مناجيره حول كل شيء، ولم يبق سوى ترسيم انضمام اللاعب دين دين، بعد الإمضاء على العقد، في انتظار التحاق البرازيلي باربوزا. حناشي تحدث معه في المكتب هذا، وقبل أن يتوجه رفقة سائق الفريق إلى العيادة الطبية من أجل إجراء المراقبة الطبية التي تعتبر ضرورية بالنسبة لكل لاعب ينضم إلى فريق جديد، كان للاعب هيرفي دين دين حديث مع الرئيس حناشي داخل المكتب، ويكون الرئيس حناشي قد طمأنه على كل شيء، كما يكون قد كشف له بأنه مقبل على الإمضاء على عقده في الساعات القليلة المقبلة، خاصة أنه إلى غاية أول أمس، لم يتم إعلام اللاعب بأن الإدارة قد قررت الاحتفاظ به، باعتبار أن الرئيس حناشي كان على اتصال مع مناجيره وليس معه. حناشي اقترح عليه الإمضاء ثلاثة مواسم و”دين دين” ينتظر إلتحاق مناجيره ورغم أن دين دين بدا على وجهه القلق والرغبة في حسم الأمور وترسيم انضمامه إلى الشبيبة في أسرع وقت ممكن، خاصة لما أدرك بأن الشبيبة قررت الاحتفاظ به، إلا أنه لم يشأ الإمضاء على أي عقد، خاصة لما عرف بأن الرئيس حناشي قد اقترح عليه الإمضاء على عقد مدته ثلاث سنوات، فرفض اللاعب منح إجابته، وأكد له أنه سينتظر التحاق مناجيره بالجزائر والمتواجد حاليا في فرنسا ولم يحصل بعد على تأشيرة دخول الأراضي الجزائرية، وذلك للتفاوض معه، رغم أن دين دين وجد راحته في هذا الفريق، وبدأ يندمج مع بقية زملائه الذين سهلوا له العملية، ورحبوا به دون أي مشكل، ومن دون شك فإن الطرفين سيتوصلان إلى أرضية اتفاق. خليلي كان في مكتب حناشي أمس من جهة أخرى، وكما كان منتظرا فإن اللاعب سفيان خليلي الذي أمضى على عقده بصفة رسمية مع الشبيبة لموسمين ونصف كان صبيحة أمس في مكتب الرئيس حناشي مثلما سبق أن تطرقنا إليه، حيث أن اللاعب كان مطالبا بإتمام ملفه، باعتبار أنه أول أمس لم يحضر معه أي وثيقة من الحالة المدنية، وبما أن إدارة الشبيبة اتفقت مع مدربه في المنتخب آيت جودي للسماح له بمغادرة التربص، فقد كان خليلي في المكتب في الصبيحة، على أن يعود إلى سيدي موسى في الأمسية. ذهب رفقة “دين دين” لإجراء المراقبة الطبية عند طبيب القلب وقد تنقل خليلي رفقة المهاجم الكامروني دين دين هيرفي إلى العيادة الخاصة بأمراض القلب، المتواجدة قرب مستشفى تيزي وزو، وهذا من أجل إجراء المراقبة الطبية اللازمة، كما أن كلا اللاعبين كانا على موعد مع طبيب الشبيبة رشيد عبد الجبار الذي أخضعهما إلى فحص طبي آخر، خشية أن يكون أي لاعب منهما يعاني من أية إصابة عضلية أو مفصلية، وبعد ذلك عاد خليلي مباشرة إلى تربص المنتخب الأولمبي الذي سيدوم إلى غاية 30 جانفي. نساخ: “الشبيبة ستنهي مرحلة العودة في مقدمة الترتيب” كيف مرت المرحلة الأولى من التحضيرات؟ في الواقع، لم تكن مكثفة لغاية، لقد كانت مخصصة للعمل الفني أكثر، وقد سمح لنا هذا باسترجاع كامل لياقتنا البدنية واسترجاع كل المعالم بعد الراحة التامة التي استفدنا منها طيلة أسبوع، لكن أكثر ما أعجبني هو أنّ كل اللاعبين كانوا مرتاحين، ما يعني أن تلك الراحة عادت علينا بفائدة كبيرة، والعودة إلى التدريبات أفرحتنا كثيرا، لأننا اشتقنا إلى تلك الأجواء التي تعودنا عليها منذ بداية الموسم. باشرتم المرحلة الثانية من التحضيرات، هل تظن أنها منعرج حقيقي في هذه الفترة الشتوية؟ بالنسبة إلي، أقول إن كل شيء نقوم به يعتبر مهما في تربص تحضيري، من البداية إلى النهاية، بما في ذلك المباريات الودية، ومع ذلك فأعتقد أن المرحلة الثانية تعتبر أكثر أهمية بما أن الطاقم الفني مقبل على رفع وتيرة العمل، وهذا سيعود إلينا بفائدة كبيرة، وبشكل عام، نحن جاهزون لمضاعفة الجهود، نحن بحاجة إلى هذا العمل، ويجب أن نستغل الفرصة كما ينبغي. ستلعبون عدة مواجهات ودية خلال هذه الفترة، ما تعليقك؟ لعب المواجهات الودية خلال فترة التربص يعتبر عاملا في غاية الأهمية بالنسبة للاعبين بشكل عام، وحتى الطاقم الفني، صحيح أننا لم نلعب منذ مدة، ما يعني أننا نفقد بالضرورة أجواء المنافسة، لذلك برمجة عدة لقاءات ودية يجعلنا نسترجع إمكاناتنا ومعالمنا فوق الميدان، وحتى المدرب سيكون بإمكانه اكتشاف المستوى الحالي للفريق، وتطبيق آليات اللعب التي نتدرب عليها في الحصص التدريبية. ألا يقلقكم إجراء هذا التربص التحضيري في تيزي وزو؟ لا أبدا، التربص التحضيري نقوم به من أجل العمل الجدي والمكثف وليس للخروج من أجل النزهة، وقضاء العطلة، مكان إجراء التحضيرات لا يهمنا كثيرا، المهم بالنسبة إلينا هو أن تكون عملية التحضيرات ناجحة، وأتمنى أن تكون كذلك، نحن بحاجة إلى هذا العمل، لأنه ينتظرنا برنامج مكثف في مرحلة العودة. ما تعليقك حول انضمام خليلي ودين دين المقبل على إمضاء عقده في الساعات القليلة القادمة؟ قبل كل شيء، أريد أن أرحب بهما معنا وفي مجموعتنا، أتمنى من كل قلبي أن يتمكنا من تقديم الإضافة اللازمة إلى الفريق لأننا بحاجة إلى لاعبين قادرين على تطوير مستوى الفريق، بالنسبة إلينا نحن اللاعبون القدامى، سنحاول تسهيل المهمة لهم بشكل سريع، وأظن أن دين دين تمكن من الاندماج معنا بعد كل الحصص التدريبية التي شارك فيها معنا، أما بالنسبة للاعب خليلي فأظن أنه لاعب شاب، لكنه مع مرور الوقت، سيندمج مع بقية المجموعة. حسب رأيك، ماذا يجب أن تفعلوا حتى تسجلوا انطلاقة قوية في مرحلة العودة؟ مثلما سبق أن قلت، يجب أن نحضر أنفسنا كما ينبغي خلال هذه الفترة، لأنه بمجرد العودة إلى المنافسة، ستتهاطل علينا المباريات، أعتقد أيضا، أنه من الضروري بالنسبة إلينا أن نثق في أنفسنا أكثر في مرحلة العودة، وأظن أن منافسة “الكاف” التي سنشارك فيها ستمنحنا فرصة استرجاع ثقتنا بنفسنا باعتبار أن الشبيبة معروفة بمستواها الراقي في المنافسات القارية، مثلما فعلنا في رابطة الأبطال التي فاجأنا الجميع فيها ووصلنا إلى الدور نصف النهائي بعد إسقاطنا كبار الأندية الإفريقية. بشكل عام لا أظن أبدا أننا لن نحتل مرتبة في مقدمة الترتيب في نهاية الموسم، لم أشك يوما في مستوى وإمكانات الشبيبة، لأنها فريق يعرف جيدا كيف يسير مرحلة العودة من البطولة. آيت طاهر إلتقى حناشي أمس ومستعد للإنضمام إلى الشبيبة مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، فإن رئيس شبيبة القبائل حناشي قد إلتقى صبيحة أمس المهاجم السابق لاتحاد العاصمة كريم آيت طاهر، وهذا من أجل التفاوض معه وجها لوجه بحضور مناجيره بن موهوب، بعد أن فشلت المفاوضات الأولى أول أمس بسبب عدم الاتفاق على مدة العقد الذي يمكن للاعب آيت طاهر أن يمضيه مع الشبيبة بعد أن اقترح عليه حناشي الإمضاء على عقد مدته ثلاث سنوات. إلا أنه على ما يبدو، فقد تمكن الرئيس حناشي من إقناع اللاعب الذي أبدى استعداده على التراجع عن فكرة إمضاء عقد مع الشبيبة لمدة قصيرة. حناشي اقترح عليه 18 شهرا وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإنّ الرجل الأول في الشبيبة قد اقترح على اللاعب آيت طاهر الإمضاء على عقد 18 شهرا عوض الإمضاء على عقد ثلاث سنوات، الأمر الذي يمكن أن يجعل اللاعب يتراجع عن فكرة عدم رغبته في الإنضمام إلى الشبيبة، خوفا من الارتباط مع فريق لمدة طويلة، حيث منح موافقته المبدئية، كما طلب مهلة للتفكير قبل اتخاذ القرار النهائي، خاصة أنه يفكر في عرض جمعية الخروب التي اقترحت عليه الإمضاء ستة أشهر فقط. ومن جهته فقد منحه حناشي الوقت، وهذا حتى يُفكر هو الآخر ويسأل أكثر عن إمكانات ولياقة اللاعب. آيت طاهر يُريد كسب أجواء المنافسة وحسب بعض المصادر المقربة من اللاعب آيت طاهر فإن هذا الأخير يبحث عن فريق يمكن أن يلعب فيه أكبر عدد ممكن من المواجهات لاسترجاع أجواء المنافسة التي فقدها كثيرا لما كان في اتحاد العاصمة، وعلى هذا الأساس، فرغم تفاوض اللاعب آيت طاهر مع الرئيس حناشي، إلا أنّه قد لا يلعب في الشبيبة في هذا “الميركاتو“، وسيفكر فيه الرئيس حناشي مجددا في بداية الموسم المقبل. حصة دون جمهور على غير العادة، لم يُسمح لرجال الإعلام وحتى مجموعة من الأنصار من متابعة الحصة التدريبية الأولى من التربص الذي انطلق رسميا أمس، حيث ارتأت الإدارة القبائلية إبعاد كلّ اللاعبين عن أيّ تشويش، وكأن الأمر يتعلق بتربص خارج أرض الوطن بشكل كلي، الأمر الذي أراح بلحوت بشكل كلي. حيث يكون قد طبّق برنامجه بشكل جيد، إضافة إلى أن درجة استيعاب اللاعبين للتمارين تكون كبيرة في مثل هذه الأجواء. الكلّ كان معنيا بالجانب البدني ويبدو أن المدرب بلحوت قرّر أن يعيد العمل البدني من الصفر، وهذا ما تجسّد في أن جميع اللاعبين شاركوا في الحصة التدريبية التي ركز فيها التقني القبائلي على الجانب البدني. حيث ألفنا في المرّات السابقة تدرب ثلاثي الحراس مثلا مع مدرب الحراس إلياس إيزري، لكن الكلّ شارك في حصة أمس، إلى غاية تخصيص ورشات عمل للخطوط الثلاث في التشكيلة القبائلية. شكري وعيل: “سأبقى هنا إلى غاية إقناع الطاقم الفني” حملت حصة أمس مشاركة شكري وعيل الجناح الطائر لشبيبة الشراڤة، عكس ما أشيع في الآونة الأخيرة عن استغناء الإدارة القبائلية عن خدماته، إلا أن حضوره أبطل كل الأقاويل، وأكد أن هناك تفكيرا جديا في ضمّه. حيث قال في هذا الصدد:”سأستغلّ فرصة تدرّبي مع الشبيبة إلى أقصى حدّ، كما أن ثقة المدرب بلحوت تزيدني ثقة وشرفا، حيث سأسعى لأكون في مستوى تطلعات المسيّرين وأمنح الإضافة التي ينتظرها مني الجميع”. أوصالح: “الجدد سيقدّمون الكثير في المواعيد القادمة“ أكد الظهير الأيسر للشبيبة أوصالح في اتصالنا مع صبيحة أمس، أنه وعلى غرار زملائه يحاولون تقديم كلّ ما لديهم لتشريف ثقة الأنصار والمسيّرين، كما عاد في حديثه معنا إلى المستقدمين الجدد وقال بخصوصهم: “شخصيا، لا أعرفهم جيّدا، لكن عندما ترى لاعبا مثل بلكالام يُثني على خليلي فهذا يعني أنه يملك مؤهّلات كبيرة، وأنا متأكد أن الإدارة وبعد استقدامها لهؤلاء، فإنها تعي جيدا أنهم قادرون على منح الإضافة وسيقدّمون الكثير للنادي في المواعيد القادمة، كما أن “دين دين” يقول إنه سيقضي على مشكل نقص الفعالية وهو ما نتمناه، والأكيد هو أننا سنعود بقوة في المرحلة القادمة”. “اللقاءات الودية ستكون مفيدة جدّا” وواصل أوصالح كلامه قائلا: “نحن مستعدّون أتم الاستعداد لإتمام واجباتنا اتجاه الفريق بالشكل اللازم، وبعد يومين من الراحة الأكيد أن المدرب سيرفع حجم العمل.. وبكل صراحة، يجب أن نستغل هذا الأمر جيّدا لشحن البطاريات كليا، كما أن اللقاءات الودية مفيدة لنا، وستسمح لنا بالإبقاء على وتيرة بلحوت: “منذ البداية كنت أريد خليلي أو لخذاري في دفاع الشبيبة” بعد نهاية الحصة التدريبية يوم أمس، اقتربنا من المدرب رشيد بلحوت لأخذ انطباعه بخصوص استقدام اللاعب الجديد في صفوف الشبيبة سفيان خليلي، حيث أكد قائلا: “في الواقع أنا سعيد جدا باستقدام هذا اللاعب الذي كنت أفكر فيه منذ البداية، حيث أني كنت أريد أن يكون معنا خليلي أو لخذاري مدافع وفاق سطيف، فوقع اختيار الإدارة على اللاعب خليلي، إنه لاعب شاب وقادر على تقديم الإضافة اللازمة، والأفضل في الأمر هو أنه أمضى على عقد لمدة طويلة، فهذا سيساعده أكثر على عملية الاندماج، خاصة أنه لا يزال ينتظره مشوار طويل، وبإمكانه تسجيل تألق كبير. عموما مرحبا به في الشبيبة”. “الآن ستشتد المنافسة أكثر على مناصب الدفاع” من جهة أخرى كشف المدرب بلحوت أن قدوم اللاعب خليلي سفيان سيجعل المنافسة على المناصب تشتد في محور الدفاع، وأوضح ذلك في قوله: “بعد التحاق اللاعب خليلي، ستكون المنافسة على المناصب مشتعلة، حيث لدينا في محور الدفاع كل من بلكالام، ريال، وبرشيش، وبإضافة خليلي سيعمل كل واحد على فرض نفسه في التشكيلة باعتبار أنه في التشكيلة القبائلية لا أحد بإمكانه ضمان منصب أساسي، وهذا ما سيكون في صالح الفريق بالدرجة الأولى حيث أن المستوى سيرتفع، ما سيخدمنا”. يعلاوي:”أنا متفائل بمستقبل أفضل مع بلحوت” كيف تسير تحضيراتكم؟ يمكن القول بأن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، نحن الآن على أتم الاستعداد كي نبدأ التربص في أحسن الظروف، خصوصا أن الإدارة وبعد أن قرّرت إبقاء التربص في الجزائر، قرّرت أن تخصص كل الإمكانات الضرورية التي تسمح لنا بالتركيز على العمل ولا شيء سوى ذلك. بقيت الكرة في مرمانا الآن، وسنعمل جاهدين لنكون في مستوى ثقة أنصارنا في المواعيد التي تنتظرنا على الصعيدين القاري والمحلي. هل يمكن القول أن هناك تغييرا بين طريقة بلحوت والمدرب السابق “آلان قيقر”؟ “بزاف”... مع بلحوت تشعر فعلا بالفرق، ومن خلال الأحاديث التي أجراها زملائي في مختلف وسائل الإعلام تتأكدون فعلا من الفرق، حيث أضفى العديد من الأمور الإيجابية، وبصراحة أنا متفائل مع بلحوت، وأتمنى من صميم قلبي أن يكون في مستوى تطلعات الأنصار ويمنح الفريق “التوابل” التي تنقصه. أنت شخصيا نشعر بأنك تحرّرت معه مقارنة مع المدرب السابق؟ الحمد لله أن الصبر الذي أظهرته في الفترة الفارطة “ماراحش خسارة”، حيث عدت بقوة في التدريبات، وحتى في المواجهات استعدت نشوة اللعب، وأتمنى أن تتواصل الأمور بهذا الشكل، لأني أرغب فعلا في أن أمنح بُعدا آخر لمسيرتي الكروية، ولم لا المساهمة في النتائج الإيجابية للفريق. ماذا عن التربص الذي بدأتموه اليوم (الحوار أجري أمس)؟ هي فرصة مناسبة كي نعود بالقوة التي ينتظرها منا الجميع، والبقاء في تيزي وزو سيكون ربما قرارا جيّدا، لأننا نجد فيه معالمنا بشكل جيّد، وما يساعدنا بشكل أكثر، هو أننا سنجري لقاءات ودية أمام أندية جزائرية، عكس اللعب في الخارج أمام أندية لا تملك نفس طريقة لعب الفرق الوطنية. هل أنتم عازمون على إسعاد الجمهور من جديد؟ هذا أكيد، المهمّ أن نتحلى بالإرادة اللازمة ولا شيء سيمنعنا من تحقيق المشوار الذي قطعناه في دوري أبطال إفريقيا، والذي أبلينا فيه البلاء الحسن بكلّ المقاييس.