وحسب مسيّري الشبيبة، فقد كانت كلّ المؤشرات توحي إلى أن لقاء “الداربي” سيكون قمّة في الإثارة والتنافس بين الجارين، لكن ما فعله الحكم بيشاري حال دون أن يكتمل العرس، وقد أجمع العديد من لاعبي “الكناري” أن بيشاري وفّق فعلا في ذبح فريقهم وحرمانه من فوز كان شرعيا، بعد تغاضيه عن ركلة جزاء شاهدها الجميع إلا ّهو ومساعده، والشيء نفسه تكرّر خلال المرحلة الثانية عندما حرمها من هدف شرعي وقعه “أزوكا” ولم يحتسبه بحجة تسلّل خيالي. ليست المرّة الأولى التي يفعلها “كوجيا الجزائري” وأكد محبو شبيبة القبائل أن ما فعله بيشاري بالقبائل يثبت أنه لا يشم رائحة “الكناري” -حسبهم- لأنها ليست المرّة الأولى التي يحرم فيها “كوجيا الجزائر” النادي القبائلي من نقاط حقيقة -على حد تعبيرهم-، ففي كل مرّة يدير لقاءات الشبيبة إلاّ ويقودها إلى الهاوية ويخرج هو المنتصر الأول، هذا إن انتهى اللقاء بالتعادل وليس بالهزيمة، وما التصريحات التي أدلى بها الرئيس حناشي عقب نهاية المواجهة، إلاّ دليل قاطع على أن بيشاري كان يتعمد تكسير فريقه وكأنه يملك مصلحة في ذلك. “الكناري” يدفع الثمن حتى في تيزي عندما يكون حيمودي و بيشاري وغريب أمر ما يحدث للشبيبة القبائلية التي أصبحت في الآونة الأخيرة عرضة ل “حڤرة” حقيقية من طرف الحكام -حسب مسيّريها- حتى وإن كان ذلك في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو وتدفع دائما الثمن كلما عيّنت الرابطة الوطنية حيمودي أو بيشاري لإدارة مبارياتها، وما فعله الأول أمام مولودية الجزائر في الجولة التي سبقت مباراة بجاية، والثاني أول أمس، أكبر دليل على حدّ تعبير مسيّري وأنصار الشبيبة، الذين أشاروا أن “الشيء الذي لا نفهمه من حكامنا، خاصة الذين أصبحوا يديرون لقاءات دولية، هي الروعة في طريقة عملهم عندما يتعلق الأمر بمنافسة غير وطنية، على غرار المواجهة التي أدارها بيشاري بامتياز بين النادي الإفريقي التونسي أمام الساحل من النيجر برسم الدور الأول من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، والشيء نفسه بالنسبة للحكم جمال حيمودي الذي أظهر إمكانات كبيرة في جلّ اللقاءات الدولية التي أدارها، لكن العكس تماما يحدث عندما يتعلق الأمر بالمواجهات الوطنية”. الأنصار ساخطون من بيشاري وحناشي يفضحه رغم أن الحكم بيشاري حقق مبتغاه في حرمان “الكناري” من الفوز واحتلال المرتبة الثانية -حسب الرئيس حناشي-، وبالتالي تقلص حظوظها في توظيف أوراقها لنيل لقب بطولة هذا الموسم، إلا أن الشيء الأكيد -حسب الكثيرين- هو أنه خسر جمهورا كبيرا، ليس فقط أنصار الشبيبة الذي لم يهضموا ما فعله، بل حتى الذين شاهدوا اللقاء على الشاشة الصغيرة. وحسب ما أكده لنا الرئيس القبائلي حناشي، فإنه ينوي فضح بيشاري من خلال خرجاته الإعلامية في المستقبل، كرسالة واضحة إلى السلطات المعنية من أجل وضع حدّ لأمثال بيشاري وفي أسرع ما يمكن ومحاولة تحسين صورة التحكيم الجزائري. “ڤيڤر” يُطالب بشدّة الحدّ من تجاوزات الحكام وبنبرة حادّة، طالب المدرب السويسري “ڤيڤر” المسؤولين المعنيين بتعيين حكام المباريات بالتدخل بسرعة من أجل وضع حدّ لما سمّاها تجاوزات الحكام في الآونة الأخيرة، لأن ما حدث لفريقه أمام المولودية وشبيبة بجاية شيء خطير جدا ولم يفهم السبب الذي يدعوهم للتصرّف بهذه الطريقة الغريبة والتي تزيد الكرة الجزائرية تعقيدا. وعليه يرى مدرب “الكناري” أنه من الضروري الضرب بيد من حديد الآن وليس قبل أن تحدث الكارثة. ----- ڤيڤر: “الحكم لم يحم لاعبينا وحرمنا من فوز محقق” أكد المدرب “ألان ڤيڤر” بعد نهاية مباراة “الداربي” أنه ساخط على القرارات التي كان يعلنها الحكم بيشاري والتي جعلت فريقه يضيّع فوزا آخر في تيزي وزو، حيث صرّح قائلا: “ماذا تريدونني أن أقول بخصوص المباراة؟ كلّ الأمور واضحة، الحكم تسبّب في هزيمتنا وهذا التعادل أعتبره خسارة لنا لأنه في عقر دارنا، نحن لم نطلب منه أن يساعدنا ويكون في صفنا في قراراته، لكننا طالبنا بحقنا فقط. في بداية المباراة كانت هناك تدخلات عنيفة على لاعبينا لكنه لم ينذر أيّ لاعب من بجاية، وهذا يعني أنه لم يكن يحمي لاعبينا وهذا أمر خطير، لا يمكننا اللعب بهذه الطريقة إذا ظلّ الحكام يقهروننا في كل مرّة نلعب في تيزي وزو”. “أشعر أن الحكام يخافون عندما يأتون إلى تيزي وزو” وأضاف مدرب الشبيبة: “خلال الجولتين الأخيرتين في تيزي وزو، إنتابني شعور واحد، وأظنّ أن الحكام أصبحوا يخافون القيام بمهمتهم في تيزي وزو، لقد حدث ذلك معنا أمام مولودية الجزائر، ولم يمرّ وقت طويل لنعاني من المشكل نفسه، فإذا كانوا يخافون تحمّل مسؤولياتهم والقيام بعملهم كما ينبغي عندما يأتون إلى تيزي وزو عليهم إذن أن يُغيّروا المهنة، لأن التحكيم يتطلب من الحكم أن يتخذ قرارات صائبة ويعطي كل ذي حق حقه.. صراحة، من المؤسف أن تضيع منا النقاط فوق ميداننا بهذه الكيفية”. “سنواصل المشوار وسنُسيّره مباراة بمباراة” أما بخصوص حظوظ الشبيبة في التنافس على لقب البطولة بعد تضييع نقطتين إضافيتين أمام شبيبة بجاية، أكد المدرب ڤيڤر أنّ فريقه سيواصل عمله ولعب حظوظه حتى آخر دقيقة، موضحا ذلك في قوله: “صحيح أن الأمور أصبحت أصعب بكثير من السابق بعد أن تعثرنا ثلاث مرّات في عقر الديار منذ بداية الموسم، لكن سنواصل اللعب الطريقة نفسها ونهاجم لندافع عن حظوظنا في البطولة حتى آخر دقيقة.. يجب تسيير المشوار مباراة بمباراة ونحاول تدارك ما ضيّعناه في تيزي وزو من خلال المواجهات التي تنتظرنا خارج القواعد وداخلها أيضا”. “تنتظرنا مواجهة بلوزداد وعلينا التفكير فيها” وأنهى “ڤيڤر” حديثه قائلا: “الآن ما حدث قد حدث، يجب أن نفكر من الآن فصاعدا في اللقاءات التي تنتظرنا، وبما أننا مقبلون على لعب منافسة الكأس أمام شباب بلوزداد، علينا أن ننسى كلية مباراة بجاية ونفكر في الطريقة التي ستمكننا من الإطاحة بالشباب في عقر داره.. صحيح أن المواجهة لن تكون سهلة المنال، لكن علينا أن نركز كثيرا على الجانب النفسي لأني أعلم جيّدا أن اللاعبين متأثرين من تعثر بجاية”. الشبيبة تواجه رسميا النادي الإفريقي يوم 19 مارس أكد المسؤول الأول في شبيبة القبائل محند شريف حناشي أن إدارة النادي الإفريقي أرسلت لنظيرتها القبائلية فاكسا، حتى تعلمها أنها حددت تاريخ إجراء مباراة الذهاب من الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا يوم 19 مارس. وعلى هذا الأساس، فإن الشبيبة مطالبة القيام بتحضيرات في المستوى تحسبا لهذا التنقل الصعب الذي ينتظرها، خاصة أنه قبل مباراة النادي الإفريقي تنتظرها مواجهة أخرى لا تقل أهمية في إطار كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد عشية السفرية إلى العاصمة التونسية تونس يوم 16 مارس. التنقل إلى تونس سيكون يوم 17 والعودة يوم 20 وبعد أن تلقت الإدارة القبائلية خبر تحديد النادي الإفريقي لموعد إجراء المباراة، فقد حددت بدورها تاريخ التنقل إلى تونس الذي سيكون يوم 17 مارس، وهذا من أجل أن يكون للاعبين الوقت الكافي لاسترجاع أنفاسهم والتدرب عشية اللقاء في ظروف جيدة. أما بخصوص العودة إلى الديار فستعود الشبيبة يوم 20 مارس، أي في اليوم الموالي من إجراء المقابلة، وعليه فإن الشبيبة لن تعاني كثيرا من الناحية المادية خاصة أن الرحلة قريبة إلى تونس مقارنة بالسفريات إلى أدغال إفريقيا. ڤيڤر مُطالب بالتركيز على الإسترجاع ونظرا إلى كثافة برنامج اللقاءات بالنسبة إلى الشبيبة خلال الأسبوع القادم بمباراة الكأس، ثم التنقل إلى تونس ولعب مباراة النادي الإفريقي، فإن اللاعبين سيعانون دون شك من التعب والإرهاق، لذلك فإن المدرب السويسري ألان ڤيڤر مطالب بالتركيز على الجانب الفني وبرمجة حصص خاصة بالاسترجاع تفاديا للإرهاق الذي قد يؤثر في اللياقة البدنية للاعبين في المواجهة الحاسمة والصعبة التي ينتظرها الجميع أمام النادي الإفريقي. مفتاح: “شعرت بآلام حادة في الرقبة وأتمنّى ألا تكون الإصابة خطيرة“ بعد نهاية المباراة أمام بجاية خرج اللاعب ربيع مفتاح يعاني من إصابة في الرقبة واضطر إلى وضع واق للرقبة حتى تزول الآلام نوعا ما، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: “شعرت بآلام حادة في الرقبة، لا أعرف نوع الإصابة التي أعاني منها ومدى خطورتها لكن بالنظر إلى حدة الآلام أظن أنها إصابة جادة، عموما سأعرف رأي طبيب الفريق بعدما يجري لي فحصا طبيا“. مفتاح قد لا يُشارك أمام بلوزداد وحسب كل المعطيات، فإن اللاعب ربيع مفتاح قد لا يشارك أمام شباب بلوزداد في لقاء الكأس ليس بسبب الإصابة فحسب وإنما بسبب البطاقة الصفراء التي تلقاها أمام شبيبة بجاية، صحيح أنها البطاقة الثانية ولا يمكن أن تجعله معاقبا بمباراة واحدة آلية لكن إذا دوّن الحكم في تقريره أن البطاقة التي تلقاها مفتاح جاءت بعد احتجاجه على قرار الحكم فهذا سيجعل اللاعب يتعرض إلى عقوبة بمباراة واحدة وغرامة مالية حسب القانون الجديد الذي سنته الرابطة الوطنية بداية الموسم الحالي. الشرڤي يعود إلى التدريبات اليوم عرفت مباراة أول أمس أمام شبيبة بجاية حضور اللاعب إدريس الشرڤي إلى ملعب تيزي وزو بعد غياب طويل، حيث عاد من فرنسا مؤخرا وأكد أنه كان يتابع العلاج هناك كما أنه باشر التدريبات بمفرده وأجرى حصة تدريبية صبيحة مباراة بجاية، كما أنه كشف أنه سيستأنف التدريبات رفقة بقية المجموعة ابتداء من حصة الاستئناف التي ستجري أمسية اليوم في حدود الساعة الرابعة زوالا. يحيى شريف معاقب أمام بلوزداد لن يتمكن اللاعب سيد علي يحيى شريف من المشاركة في لقاء شباب بلوزداد في إطار الكأس بسبب العقوبة الآلية التي تعرض لها بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة أمام شبيبة بجاية، وتأسّف اللاعب الذي كان يريد تأكيد الهدف والتألق الكبير الذي سجله في المواجهة الأخيرة، لكن بالمقابل فإن غيابه لن يؤثر كثيرا في التشكيلة طالما أن الشبيبة مقبلة على استرجاع العديد من العناصر أمام الشباب ويتعلق الأمر بكل من عودية، شريف الوزاني وصانع الألعاب إدريس الشرڤي الذي قد يسجل عودته إلى أجواء المنافسة في لقاء بلوزداد. ------------- سجّلت تعثرها الثالث في تيزي وزو... الشبيبة تُضيّع نقطتين وتبقى في المرتبة الثالثة سجّلت شبيبة القبائل ظهيرة أول أمس السبت تعثرها الثالث في تيزي وزو منذ بداية الموسم، وهذا بعد أن فرضت عليها غريمتها شبيبة بجاية التعادل هدفا مقابل هدف. وبهذه النتيجة، فقد ضيّعت الشبيبة فرصة استعادة المرتبة الثانية وملاحقة متصدر الترتيب مولودية الجزائر، لكن بالنظر إلى مجريات اللقاء فإن الشبيبة القبائلية كانت تستحق تحقيق فوز عريض نظرا إلى رمردودها الجيد الذي قدمته، حيث لعبت إحدى أحسن مبارياتها لكن كانت هناك أمور خارجة عن الإطار الرياضي، باعتبار أن الجميع حمّل الحكم بيشاري مسؤولية هذا التعثر، والذي عرف كيف ينهي اللقاء بالتعادل بين الفريقين. الشبيبة ضغطت على بجاية منذ البداية، لكن دون فعالية تميزت مباراة أول أمس بين الشبيبتين القبائلية والبجاوية بضغط شديد مارسه زملاء القائد مفتاح على منافسهم، فمنذ بداية المواجهة والشبيبة تستحوذ على الكرة وتطبق طريقة لعبها على بجاية، وما سهّل عليها المهمة هي أن بجاية جاءت إلى تيزي وزو من أجل العودة إلى الديار بنقطة ثمينة، لكن النقطة السوداء هي نقص الفعالية التي كان يعاني منها المهاجمون، بغض النظر عن سوء التحكيم الذي كان يكسر اللعب ويعلن عن مخالفات مجانية ضد الشبيبة في الوقت الذي كانت تحاول قيادة هجمات معاكسة يمكن أن تخلق بها فرصا خطيرة يمكن أن تجعلها تسجّل الأهداف. مردود جيّد رغم الغيابات رغم أن التشكيلة القبائلية كانت تعاني من كثرة الغيابات على مستوى المناصب الثلاثة، خاصة في الهجوم ووسط الميدان بغياب عودية، سوڤار والشرڤي وشريف الوزاني، إلا أن ذلك لم يؤثر في مردود الشبيبة، وحتى المدرب ڤيڤر أقر بذلك وأكد أن التشكيلة التي اعتمد عليها أدت ما عليها وطبّقت تعليماته، وهذا ما يؤكد أن الشبيبة تضم تشكيلة متكاملة وثرية والغيابات لا تؤثر فيها كثيرا. مفتاح وأوصالح رجلا المقابلة ونقص الإنسجام بين بلكالام وبرشيش كان ربيع مفتاح ونسيم أوصالح ظهيرا شبيبة القبائل أحسن العناصر فوق الميدان من جانب شبيبة القبائل، حيث أديا مباراة رجولية وقوية وكانا مثل السم بالنسبة لمدافعي شبيبة بجاية بفضل النزعة الهجومية التي يتمتعان بها، لأن كل الفرص الخطيرة التي أتيحت للشبيبة كانت من الجناحين حتى أن الهدف الوحيد الذي سجلته الشبيبة كان مفتاح وراءه بعد فتحة محكمة ناحية يحيى شريف. أما في محور الدفاع، فقد تم تسجيل عدة نقاط سلبية من بينها نقص التفاهم والانسجام بين بلكالام وبرشيش الذي قام بالعديد من الأخطاء ويتحمّل رفقة حجاوي تلقي الهدف الأول لبجاية. تجّار أدى ما عليه ويحيى شريف يُؤكد أما على مستوى الهجوم ووسط الميدان، فإن اللاعب تجار أدى دوره كما ينبغي في خط الوسط، حيث كانت كل الكرات تمر عليه وهدّد في عدة مناسبات الحارس المتألق سدريك سي محمد الذي أنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة، إضافة إلى تجّار، فهناك المهاجم يحيى شريف الذي عاد بقوة إلى أجواء المنافسة بعد أن أبعده في الجولات الأخيرة المدرب ڤيڤر من التشكيلة الأساسية، حيث خلق عدة فرص سانحة للتهديف، وهكذا فقد أكد أنه يستحق المكانة الأساسية وأثبت أنه لاعب يتمتع بإمكانات عالية، والشبيبة تحتاج إلى مثل هذه العناصر التي تحسن الاحتفاظ بالكرة وتتحمّل مسؤولياتها فوق الميدان في أي وقت. المباراة إنتهت في روح رياضية عالية، لكن بيشاري النقطة السوداء رغم الضجة التي صنعها مسيرو شبيبة بجاية بخصوص ضمان الأمن والسلامة لفريقهم في تيزي وزو، إلا أن المباراة انتهت في روح رياضية عالية بين الفريقين فوق الميدان، حيث أن كل لاعب من شبيبة القبائل خرج مع زميله من بجاية إلى غرف حفظ الملابس، إلا أن النقطة السوداء التي شهدتها المقبلة هي سوء التحكيم الذي أفسد العرس القبائلي بطريقته الخاصة، وعرف كيف ينهيها بالتعادل بين الفريقين على أساس أن هذه النتيجة ترضي الطرفين، إلا أنه حرم شبيبة القبائل من فوز محقق وثلاث نقاط كانت ستجعلها تقفز مرة أخرى إلى المرتبة الثانية. التدارك ضروري أمام بلوزداد وبعد كل الذي حدث للشبيبة أمام بجاية أول أمس، أصبح من الضروري الآن تجاوز هذه المرحلة والتفكير في المستقبل، حيث تنتظر الشبيبة أصعب المواجهات على مستوى الجبهات الثلاث بدءا بلقاء شباب بلوزداد يوم 16 مارس في إطار كأس الجمهورية، وبعد ذلك ستكون أمام تنقل صعب إلى تونس من أجل مواجهة النادي الإفريقي في إطار الدور الثاني من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهما منافستان تريد الشبيبة الذهاب فيهما إلى أبعد الحدود بغض النظر عن البطولة المحلية التي لن تستسلم فيها وتحاول تدارك الوضع خارج القواعد. ----------- الشرڤي: “تعافيت من الإصابة وسأكون جاهزا أمام بلوزداد” عدت أخيرا إلى أرض الوطن بعدما كنت متواجدا في فرنسا لمدة 10 أيام، فهل شفيت من الإصابة؟ عدت في الساعات القليلة الماضية إلى مدينة تيزي وزو بعدما كنت متواجدا في فرنسا لمدة عشرة أيام وهذا جاء بعد ترخيص من الإدارة التي وافقت على تنقلي، فبعد أن علمت بأنني غير معني بمواجهتي مولودية الجزائر وشبيبة بجاية فضّلت التنقل إلى باريس من أجل البقاء قليلا رفقة عائلتي خاصة أنني لم أزرهم منذ شهر جانفي الماضي، وتعرفون أيضا أن تنقلي كان أيضا بسبب الإصابة التي تعرضت لها في العضلة المقربة. لكنك أجريت فحصا بالأشعة بخصوصها، فكيف كانت النتائج؟ استغليت فرصة تواجدي بفرنسا من أجل القيام بفحوصات بالأشعة لتشخيص الإصابة أكثر لأنني لم أكن أريد أن أغامر بصحتي، لهذا فضلت قبل أن أعود إلى التدريبات أن أجري فحصا معمقا والحمد لله أن نتائج الفحوصات كانت إيجابية وبإمكاني مباشرة التدريبات بصفة عادية جدا، حيث لم أعد أشعر بآلام مثلما كنت عليه من قبل بل العكس تماما أنا مرتاح جدا من هذا الجانب بما أن الإصابة لم تكن خطيرة. ألا تعتقد أن توقفك عن التدريبات قد يؤثر عليك من الناحية البدنية؟ لا أعتقد ذلك لأنني منذ أن تحصلت على نتائج الفحوصات المعمقة باشرت التدريبات على الفور قبل أن أعود إلى مدينة تيزي وزو حتى لا أكون أقل مستوى من الناحية البدنية مقارنة بزملائي لأن ذلك سيؤثر عليّ لا محالة، لهذا فكرت في الأمر قبل أن أتنقل إلى فرنسا بدليل أن الطاقمين الفني والطبي منحاني برنامجا خاصا للتدريبات، وأشعر حاليا بتحسن كبير من هذه الناحية ولا يوجد أي مشكل، وبإمكاني العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية بصفة عادية جدا. في هذه الحالة متى ستعود إلى المنافسة الرسمية؟ لا يوجد أي عائق يحول دون أن أعود إلى المنافسة الرسمية، من الناحية البدنية لا أعاني لهذا من المنتظر أن تكون عودتي إلى المنافسة الرسمية أمام شباب بلوزداد في منافسة كأس الجمهورية، أولا سأعود إلى التدريبات مع زملائي هذا الاثنين (الحوار أجري عقب مباراة شبيبة بجاية) حتى أحضّر نفسي لمواجهة الشباب، صراحة أنا متشوق للعودة إلى المنافسة ومساعدة زملائي في مهمتهم لأنه من الصعب جدا أن تتابع مباريات فريقك من بعيد في الوقت الذي كان بإمكانك أن تكون معهم. وهل كنت تتابع مباريات الشبيبة السابقة؟ بطبيعة الحال، أتابع مباريات الشبيبة لأنها تعنيني رغم بعدي عن الفريق بسبب الإصابة، وتأسفت كثيرا على التعادل الذي فرضته علينا فريق المولودية في الجولة السابقة فقد كنا بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث من أجل احتلال المرتبة الأولى لأول مرة منذ انطلاقة بطولة هذا الموسم، لكننا لم نحقق ذلك. حتى شبيبة بجاية فرضت عليكم التعادل وتابعت اللقاء في أول نوفمبر هذه المرة، فماذا يمكن أن تقول عنه؟ تعادل شبيبة بجاية سببه عدة عوامل تحكمت في المباراة وكما شاهد الجميع ليست الشبيبة التي لم تفز بل الحكم هو الذي حرمنا من النقاط الثلاث، لقد شاهدت جيدا الطريقة الرائعة التي دخل بها اللاعبون المباراة فقد سيطروا على مجريات اللقاء وصنعوا عدة فرص سانحة للتسجيل، لكن الحكم حرمنا من ركلة جزاء شرعية وهدف شرعي أيضا، لذلك فإن خيبة أملي شديدة جدا بسبب ما حدث لأن فرصة احتلال المرتبة الثانية ضاعت، علينا الآن التفكير في المواجهات التي تنتظرنا ولا أعتقد أن الوقت قد فات للعودة مجددا بكل قوة فأمامنا العديد من المباريات بإمكاننا أن نتدارك التعثرين أمام كل من المولودية وشبيبة بجاية. --------- يحيى شريف: “هدفي لا معنى له بما أن الحكم ساهم في منح بجاية نقطة” في البداية ما تعليقك على المباراة التي جمعتكم بشبيبة بجاية؟ كانت مباراة قوية وصعبة وهذا كان منتظرا بالنظر إلى قوة المنافس، لكن يجب القول إننا سيطرنا على كامل مجريات اللقاء ولعبنا أحد أحسن لقاءاتنا في البطولة الوطنية لكن للأسف سجلنا تعثرنا بسبب أمور خارجة عن النطاق الرياضي. هل تقصد سوء التحكيم؟ الجميع شاهد المهزلة التي كان بطلها الحكم الذي أدار المباراة، كنا نستحق الفوز أمام بجاية التي لم تفعل أي شيء من أجل العودة حتى بنقطة مثلما فعلت، الحكم ساعدها كثيرا وحرمنا من ركلتي جزاء كما أننا سيطرنا على كامل مجريات اللقاء وسجلنا هدفا شرعيا لكن الحكم لم يحتسبه، لا أفهم لماذا أصبح الحكام ضدنا حتى في ميداننا؟ نحن لا نطالب بمساعدتنا وإنما أن نحصل على حقنا. إذن ضيعتم فوزا محققا، أليس كذلك؟ أكيد، المواجهة كانت بين أيدينا وبجاية اكتفت بالدفاع عن منطقتها ولم تفعل شيئا آخر، أما نحن فقد سيطرنا على كامل مجريات اللقاء وفرضنا طريقة لعبنا لكن للأسف لعبنا أمام فريق وحكم أراد بأي ثمن إنهاء المباراة بالتعادل وهو أمر مؤسف للغاية في البطولة الجزائرية. عدت إلى أجواء المنافسة وأديت مباراة كبيرة، ما تعليقك؟ صحيح أني عدت إلى أجواء المنافسة وأثبتت أني أستحق أن تكون لدي مكانة في التشكيلة القبائلية، لا يمكنني أن أحتج على قرارات المدرب لكن ردي يكون دائما في الميدان أنا أعرف المستوى الذي أتمتع به وأثق في إمكاناتي بدليل أني لم أعان من نقص المنافسة ولعبت بشكل جيد في هذه المقابلة. ماذا عن الهدف الذي أمضيته؟ كنت أريد أن أضيف أهدافا أخرى في كل الفرص التي أتيحت لي لأنه بعد نهاية المباراة بالتعادل فهدفي لا معنى له لكنه يرفع معنوياتي، وأتمنى أن أضيف المزيد من الأهداف في المستقبل خاصة أنه تنتظرنا عدة مواجهات مستقبلا. لن تشارك أمام بلوزداد بسبب العقوبة الآلية، ما رأيك؟ نعم، لقد تلقيت البطاقة الصفراء الثالثة بالنسبة لي، ستحرمني من المشاركة في لقاء الكأس أمام شباب بلوزداد، وأرى أن هذا أمر مؤسف لأني في الوقت الذي سجلت فيه تألقا أمام بجاية وسجلت هدفا سيُحرّرني أكثر، سأضطر إلى التوقف مرة أخرى والغياب عن مباراة كنت أنتظرها بفارغ الصبر لكن ليس لدي خيار آخر غير احترام قرار الرابطة الوطنية. هل ترى أنّ حظوظ الشبيبة قائمة فيما يخص التنافس على لقب البطولة؟ أرى أن حظوظنا تبقى قائمة رغم هذا التعثر الذي سجلناه أمام بجاية، لدينا تشكيلة قوية قادرة على التدارك في أي وقت حتى خارج الديار، يجب أن نسيّر مبارياتنا الواحدة تلو الأخرى ولا نتسرع لأن التسرع لن يفيدنا.