عرف الشوط الأول بداية محتشمة من الفريقين ومال اللعب إلى التكافؤ من حيث الأداء والفرص بينما عمد المحليون إلى الكشف عن نواياهم، لكن أبناء بوعلي عرفوا كيف يصلون مرحلة التجسيد في (د14) بعد أن انفرد جاليت بالحارس بلهاني الذي خادعه على طريقة “اللوب” فاتحا باب التسجيل وسط دهشة المحليين الذي احتجوا على الحكم بحجة عدم احتسابه عن خطأ قبل لقطة الهدف، وفي (د23) سجلنا أول فرصة خطيرة لأصحاب الأرض عن طريق نايت يحيى الذي قام برفع الكرة صوب المرمى لكن دفاع الوداد أبعد الخطر بصعوبة، قبل أن يرد الوداد بلقطة مماثلة بعد مضي نصف ساعة إثر ركنية من سيدهم حيث أفلتت الكرة من الحارس بلهاني قبل أن يبعد دفاع “لايسكا” الخطر بأعجوبة، لينتظر المحليون (د39) حين أعلن الحكم بيشاري عن ركلة جزاء إثر عرقلة مهداوي من طرف بشيري داخل منطقة العمليات، وتولى دوادي عملية التنفيذ بنجاح معادلا النتيجة، وقبل لحظات من نهاية هذه المرحلة كاد الوداد أن يرجح الكفة لصالحه إثر ركنية بشيري لكن الحارس بلهاني أبعد الكرة من على خط المرمى. وعرفت المرحلة الثانية الكثير من الإثارة في ظل رغبة المحليين في إضافة الهدف الثاني وهو ما ترجمته الفرص المتاحة لزملاء الحارس بلهاني والبداية في (د56) بعد تمريرة جبارات ناحية دوادي الذي سدّد على الطائر لكن كرته مرّت جانبية، وفي (د65) نفذ شعيب مخالفة أرضية مباشرة واجتازت الكرة خط المرمى لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات عناصر الوداد، وتواصلت محاولات المحليين عن طريق جبارات الذي مرر الكرة في العمق ناحية مصفار لكن رأسية هذا الأخير خرجت جانبية، وقبل 5 دقائق من نهاية الوقت الرسمي أعلن الحكم بيشاري عن ركلة جزاء ثانية لأصحاب الأرض بعد أن لمس بوخيار الكرة بيده داخل منطقة العمليات لكن نايت يحيى أخفق في إمضاء الهدف الثاني بعدما طلب الحكم إعادة تنفيذها، وعكس ما كان متوقعا فقد أسال هجوم الوداد العرق البارد لزملاء بهاني الذي عاش فترات صعبة في الوقت بدل الضائع حيث قاد شعيب هجوما معاكسا سريعا لكنه ضيع هدفا أمام شباك شبه شاغرة، والأمر نفسه حدث مع جاليت الذي ضيع فرصة لا تعوّض وفوّت على فريقه فوزا كان في المتناول. ---------- ملعب عابد حمداني، طقس معتدل، جمهور قليل، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: بيشاري، طاهير، بولڤرينات. الأهداف: دوادي (ر. ج د39) للخروب جاليت (د14) لتلمسان الخروب: بلهاني، رزيڤ، جبارات، زياد، عرعار، جيل، نايت يحيى، خالد (سي الحاج د63)، دوادي، زروقي (مهداوي د31)، ڤوعيش (مصفار د63). المدرب: آيت جودي تلمسان: جميلي، سيدهم (حاجي د80)، بوخيار، هبري، بوجقجي، بشيري، عبد اللاوي، شعيب، بولحية، جاليت، غزالي. المدرب: بوعلي ----- فوضى، مضايقات وعدة جرحى انتهت مباراة أمس على وقع موجة من السخط والغضب من جمهور الجمعية الذي لم يتقبل النتيجة النهائية التي لا تخدم فريقه، حيث حمل مسؤولية الإخفاق بالدرجة الأولى للحكم بيشاري الذي –حسب الأنصار- أدار اللقاء بصورة متذبذبة مما سهل المهمة للزوار للعودة بالتعادل، في الوقت الذي سجلنا جملة من المناوشات بين لاعبي الفريقين وتعرّض عناصر الوداد للعديد المضايقات وهو ما حتّم عليهم البقاء طويلا فوق أرضية الميدان، كما تعرّض أحد مسيري الوداد إلى إصابة في الرأس تطلبت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى رفقة رجل شرطة أصيب هو الآخر في الرأس. بيشاري يغادر تحت حراسة مشددة وجد الحكم بيشاري صعوبة في مغادرة أرضية الميدان والتوجه إلى غرف الملابس موازاة مع الانتقادات الحادة الموجهة له من أسرة الجمعية وأنصارها الذين لم يتقبلوا الطريقة التي أدار بها المباراة وشككوا في صحة الهدف الذي سجله الوداد إضافة إلى حرمانهم حسب رأيهم من ركلة جزاء في المرحلة الأولى، علاوة على رمي الأنصار أرضية الميدان بالعديد من المقذوفات وهو ما يهدّد جمعة الخروب بالعقوبة. لاعبو الخروب احتجوا كثيرا بعد هدف جاليت احتجت عناصر جمعية الخروب بشدة بعد الهدف الذي أمضاه الزوار عن طريق اللاعب جاليت، وهو ما جعلهم يتّجهون إلى الحكم بيشاري الذي اتّهموه بعدم متابعة اللقطة بحجة أن لاعب تلمسان لمس الكرة بيده داخل منطقة العمليات، إلا أن هذه الاحتجاجات لم تغيّر رأي حكم اللقاء الذي أقر بشرعية الهدف. اتهموا بيشاري بحرمانهم من ركلة جزاء ولم تتوقف احتجاجات العناصر الخروبية في لقطة الهدف الذي أمضاه جاليت في ربع الساعة الأول، بل ألقوا اللوم على الحكم بيشاري في (د34) بسبب عدم إعلانه عن ركلة جزاء بحجة لمس المدافع الكرة بيده داخل مربع العمليات. آيت جودي: “بيشاري جاء خصيصا لتحطيم الخروب” صرح المدرب آيت جودي قائلا: “أحمّل كامل المسؤولية للحكم بيشاري الذي جاء خصيصا لتحطيم الجمعية والمساهمة في سقوطها كما أنه معروف بقراراته المشكوك فيها بدليل أنه كان له دور في حرمان شبيبة القبائل من اللقب في مناسبات سابقة كما حرمنا في هذا اللقاء من 3 ركلات جزاء، لاعبونا أدوا ما عليهم من أجل الفوز لكن في ظل تحكيم من هذا النوع ليس بمقدورهم فعل أي شيء”. بوعلي: “دفعنا ثمن اللعب بنزاهة” لم يخف مدرب الوداد بوعلي استياءه من الطريقة التي انتهى عليها للقاء بعد تعرّض لاعبيه إلى عدة مضايقات من المحليين، مشيرا إلى أن فريقه تنقل إلى الخروب من أجل اللعب وفق أخلاقيات الكرة إلا أنه دفع ثمن اللعب بنزاهة وهذا حال الكرة الجزائرية -حسب بوعلي- التي لا يمكن أن تتطور إذا لم يتم الاقتناع بفكرة وجود فائز وخاسر، كما نوّه بجهود لاعبيه الذين لعبوا التسعين دقيقة بنزاهة رغم الضغوط الشديدة التي تعرضوا لها. ڤرة وبلهادف غابا لظروف قاهرة لم يتسن ل بلهادف وڤرة المشاركة في مباراة أمس لأسباب قاهرة، حيث غاب ڤرة عن محيط الفريق 48 ساعة عن موعد اللقاء بعد وفاة والدته، في الوقت الذي لم يكن بلهادف في الموعد عقب وفاة ابنه الذي وُلد حديثا، وهو ما جعل الهيئة المسيرة توافق على غيابهما ومراعاة وضعيتهما النفسية. لقاء الأواسط انتهى بالتعادل افترق أواسط جمعية الخروب على نتيجة التعادل أمام نظرائهم من وداد تلمسان، حيث كان شبان “لايسكا” متخلفين في النتيجة بثنائية خلال المرحلة الأولى قبل أن يعادلوا النتيجة في النصف الثاني من اللقاء، علما بأن اللقاء عرف طرد مدرب الجمعية رجيمي قبل دقائق قليلة من نهاية الوقت الرسمي. تغييران في تشكيلة الخروب مقارنة بمواجهة الشبيبة فضّل المدرب آيت جودي الحفاظ على مبدأ الاستقرار في تشكيلة فريقه وحافظ على غالبية العناصر التي نشطت آخر مواجهة في الخروب أمام شبيبة القبائل، حيث سجلنا إقحام عنصرين جديدين فقط ويتعلق الأمر ب ڤوعيش الذي عاد من إصابة ودوادي الذي استنفد العقوبة وهذا في مكان سي الحاج ومهداوي على التوالي. جمهور الخروب يواصل المقاطعة عرف لقاء أمس حضورا قليلا من قبل جمهور جمعية الخروب الذي لا يواكب المرحلة الصعبة التي يمر بها فريقه الذي يصارع من أجل البقاء، ورغم نداءات الهيئة المسيرة التي تدعو إلى وقفة إيجابية من جمهور الجمعية إلا أن هذا الأخير يبدو أنه فضّل عدم الحضور بالنظر إلى النتائج السلبية التي أوصلت أبناء آيت جودي إلى هذه الوضعية. شعيب وجاليت يحرمان الوداد من هدفين في آخر لحظة عرفت اللحظات الأخيرة من اللقاء عودة قوية للهجوم التلمساني الذي أسال العرق البارد للدفاع المحلي، والبداية ب شعيب الذي كاد أن يباغت الحراس بلهاني إثر هجوم معاكس إلا أن التسرّع جعل الكرة تخرج جانبية، وبعد دقيقة من ذلك فوّت جاليت على فريقه هدفا آخر بعد تلقيه كرة على طبق من حاجي حيث أن رأسيته جانبت الإطار وسط دهشة زملائه.