صنع المنتخب الوطني الحدث هذا الأسبوع على صفحات الجرائد والمواقع الرياضية العالمية مثله مثل نزع المدرب فابيو كابيلو شارة القيادة من جون تيري، بقاء نيجيريا دون مدرب وإستقالة رئيس الإتحادية السلوفينية بسبب خلافاته مع اللاعبين، . فقرار الناخب الوطني رابح سعدان المُعلن قبل أيام عبر أمواج الإذاعة الوطنية، والقاضي بإبعاد 7 من لاعبي “الخضر” عن المجموعة المتنقلة إلى جنوب إفريقيا صيف هذا العام حظي بمتابعة كبيرة، وتحليلات عديدة بُغية إيجاد السبب الحقيقي -حسبها- لقرار “الشيخ”، لأن البعض لم يصدق السبب المعلن. موقع “10 سبور” الفرنسي: “سعدان قام بعملية تنظيف!“ بهذا العنوان افتتح الموقع الفرنسي الشهير “10 سبور” حديثه عن جديد المنتخب الوطني المعلن عبر أمواج الإذاعة، حيث أكد أن الأمر أتى تبعة لمباراة صربيا والثلاثية التي دفعت “الشيخ” رابح سعدان إلى قراره، وهو إبعاد سبعة أسماء لم يقدم بعضها المرجو منه في الفترة الأخيرة، إضافة إلى المبعدين بقرارات عقابية، أما البعض الآخر فذهب ضحية الإصابة، في صورة ياسين بزاز الذي ركز عليه الموقع كثيرا في طرحه للأمر، وما يلخص طرح الموقع –حسب ما نشر- أن الناخب الوطني الجزائري اختار عملية تنظيف لكل الزوائد التي لا يرى فيها فائدة مرجوة في الموعد العالمي، مُفضلا البحث عن بدائل بإمكانها مجاراة المستوى المونديالي. “فوت أفريكا 365”: “سعدان يُشرح الوضع وڤديورة يتصدّر لائحة الرغبات” يولي موقع “سبور 365” الشهير في نسخته الإفريقية “فوت أفريكا 365” عادة أهمية بالغة بجديد كل المنتخبات الإفريقية، أما في الفترة الأخيرة فقد أصبح يتابع كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخبات الإفريقية المتأهلة إلى المونديال، في مقدمتها دون شك المنتخب الوطني الجزائري، لهذا تابع الموقع تصريحات سعدان الأخيرة بدقة كبيرة، وجاء في الموقع أن الناخب الوطني آثر “تشريح” المجموعة وكشف الداء بعد مهزلة صربيا، لتأتي مقصلته في الأخير على الأسماء الاحتياطية التي لم تظهر الكثير، وأضاف الموقع أن لائحة تضم عدة أسماء يفكر سعدان جديا في إلحاقها بالمجموعة، يتقدمها عدلان ڤديورة المحترف في إنجلترا. الصحافة الإنجليزية: “ثلاثية صربيا دفعت سعدان لإتخاذ حلول مستعجلة” تابعت من جانبها الصحافة الإنجليزية بكل عناوينها الكبيرة جديد المنتخب الوطني، الذي سيعرف أسماء جديدة مستقبلا من الممكن أن تقلب موازين المجموعة الثالثة المونديالي، حيث نشر موقعا ال “بي.بي.سي” وشبكة “سكاي سبور” الشهيرين مقالين يتحدثان عن موقف المدرب سعدان إثر هزيمة غير متوقعة بثلاثية صربية نظيفة، ما دفعه إلى التضحية ببعض الأسماء في إشارة للسباعي: سليمان رحو، سمير زاوي، رضا بابوش، ياسين بزاز، نسيم أوسرير، عامر بوعزة ومعهم المُبعد خالد لموشية، وهي حلول مستعجلة حسب الموقعين. الصحافة المصرية تُركّز على إبعاد المحليين سارعت المواقع الرياضية المصرية مع المتداولين للخبر، وكعادتها أيضا في الإنفراد بقراءة خاصة لما بين السطور، ركزت المواقع والجرائد المصرية على الرباعي المحلي (باستثناء الغائب منذ فترة خالد لموشية)، وعلى ما يبدو فإن وجهة النظر المصرية مبنية على ضعف إمكانات اللاعب الجزائري المحلي، بسبب عزم سعدان على جلب بدائل من وراء البحار –حسب قولها-، ليبقى الإنفراد المصري بتوظيف أبناء الأهلي والزمالك من المحليين، لغياب المحترفين باستثناء زيدان، عبد ربه في الإمارات والسقا في تركيا. خوني زكرياء يونس لهذه الأسباب يرفض سعدان مواجهة الإمارات في الجزائر التحضير بأوروبا لإبعاد اللاعبين عن الضغط والهروب من أرضية5 جويلية... والمناخ في الحساب لا يزال مكان إجراء التربص الأخير ل “الخُضر” قبل المونديال محل تساؤل كبير وسط الأوساط المُتابعة، وكما يظهر جليا، فإن سعدان لن يقوم بأي تربص أو مُباراة أُخرى في الجزائر وذلك لعدة أسباب منطقية، إذ لا يتوفر ثاني أكبر البلدان على المستوى الإفريقي مساحةً على مركز تحضير مُحترف أو أرضية ميدان لا نخجل بها أمام ضيوفنا ولن تكون سببا في إصابة لاعبينا، وهو ما يسمح للاعبين من جهة ووسائل الإعلام من جهة أخرى القيام بأعمالهم حسب القوانين التي تسمح بذلك، وليس مراكز تحضير جعلت من اللاعبين لوحات فنية قيمة يقصدها من هب ودب لأخذ الصور والتذكارات، وهو ما يُفقدهم حتماً التركيز على الهدف المنشود تماما كما حدث في التربص الأخير في بني مسوس، أين عاش رفقاء القادم الجديد مهدي لحسن أوضاعاً كارثية أخرجتهم تماماً عن جو اللقاء الذي كان مُبرمجاً أمام صربيا. بني مسوس كارثة... ولا ينبغي أن نُخطئ ثانية المُلاحظ في التربص القصير الذي أجراه “الخُضر” بالمركز العسكري بني مسوس، أنه كان كارثيا بأتم معنى الكلمة، حيث عانى فيه رفقاء الطائر بلحاج كثيراً من الفوضى العارمة التي طبعته، ورغم أنه يتواجد في مكان يتوفر – حسب ما هو ظاهر – على حراسة أمنية مُشددة، إلا أن أشبال سعدان عانوا كثيراً من مُضايقات بعض الأشخاص من أصحاب “الأكتاف”، كيف لا وهم الذين لا يتوانون عن زيارتهم إلى غُرفهم الخاصة، الأمر الذي قد لا نجده في أبسط فُندق خارج الوطن، أين يُحترم حق اللاعبين والإعلاميين على حد سواء، وبالنظر إلى ذلك نجد أن الناخب الوطني كان مُحقاً في إجراء اللقاء الأخير خارج الوطن، ليس لسبب ضغط الأنصار كما ذكر، وإنما لسوء الأرضية في ملعب 5 جويلية وغياب مركز تحضير يليق بسُمعة فريق وطني ويسمح بالتركيز الجيّد للمُنافسة. المطار والملعب حدّث ولا حرج وسوء التنظيم يدفعنا إلى التحضير بالخارج وإذا كان حال مركز التحضير العسكري قد شهد كُل تلك الفوضى، فكيف بإمكاننا تصور حالة مطار هواري بومدين وملعب 5 جويلية لدى وصول اللاعبين، فاللوم لا يُلقى أبداً على المُناصرين الذين يحلم كُلٌ منهم للفوز بصورة مع نجمه المُفضل، لكنه يسقط على المُنظمين المسؤولين على أمن وراحة اللاعبين، وبالرجوع إلى الأجواء التي ميزت لقاء صربيا الودي، فإننا نُقر بوجوب التحضير خارجاً دون النظر في الأمر لبرهة، إذ أن المُعاناة في مثل هذه الحالات تعود فقط للاعبين المُطالبين بالنتائج أكثر من أي وقت مضى. “كوفرتشيانو“ غير مُتاح ويجب إيجاد البديل يبدو أن “كوفرتشيانو” مركز التحضير الأشهر عالميا والموجود في إيطاليا، لن يكون مُتاحاً ل “الخُضر”، قصد الاستعداد الجيّد لمُنافسة كأس العالم المُقبلة بجنوب إفريقيا، ذلك أن المركز المُتواجد في مُقاطعة فلورنسا الإيطالية سيكون تحت خدمة المُنتخب الإيطالي الأول بقيادة المُدرب الشهير مارتشيلو ليبي، وهو ما يدفعنا لإيجاد مركز بديل يتوفر على خدمات مُشابهة، وترك التفكير بالتحضير هنا في الجزائر لعدم توفر الإمكانات من جهة وسوء التنظيم على مُستوى كُل النقاط من جهة أخرى. المناخ يجب أن يُؤخذ بعين الإعتبار... وبرد أوروبا سيُساعد على التحضير جيّدا وإلى جانب مركز التحضير والملاعب التي سنُجري فيها لقاءاتنا الودية، يجب على الناخب الوطني أن يُحسن اختيار المكان المُناسب، بحكم أننا سنخوض المنافسة العالمية تحت أجواء باردة بحكم أن الفصل في بلاد مانديلا سيكون شتاء، وهو ما يجعل القارة الأوروبية أفضل مكان للتحضير الجيّد، وبالرجوع إلى وقت سابق نجد أن رابح سعدان كان مُحقاً في اختيار مدينة مرسيليا الباردة للتحضير لكأس إفريقيا للأمم، حيث أن الأجواء الساخنة التي قد تُميز الجزائر أو بلاد أخرى في المشرق العربي ستزيد الوضع صعوبة بالنسبة لنجوم “الخُضر”، عوض أن تُفيدهم في استرجاع لياقتهم البدنية المفقودة على مدار السنة في البطولات التي يُشاركون فيها. الإنجليز ينتقدون ويمبلي، فماذا نقول عن 5 جويلية!؟ وإلى جانب كُل هذه الأمور، لا يبدو إجراء اللقاء الودي الأخير على ملعب 5 جويلية أمراً منطقياً بالنظر إلى الأرضية الكارثية التي تُميزه، وهي الأرضية التي أفسدت فعلاً اللقاء أمام صربيا وكانت سبباً في إعاقة اللعب الجميل، حتى إنها تسببت في إصابة بعضٍ من لاعبينا على غرار زياني ولحسن، ونظراً إلى دفاع بعض الجهات المُنظمة على الأرضية التي يرونها طبيعية، فإن المُقارنة في هذه الأيام لن تكون إلا مع أرضية الملعب الشهير “ويمبلي” المتواجد بالعاصمة الإنجليزية لندن والذي يُثير سخط الإنجليز هذه الأيام، خاصة بعد اللقاء الودي أمام مصر، إذ طالبت العديد من الأطراف هناك بتجديد الأرضية التي يرونها لزجة وتُسبب الإصابات للاعبيهم، ليبقى حظهم جيّداً في كُل الأحوال باعتبار أنهم يملكون أحسن الملاعب العالمية ك”أولد ترافورد”، “ستامفورد بريدج”، “الإمارات” وغيرها. حتى أكبر المنتخبات العالمية تفتقد إلى “بيوكيميائي”... سعدان يتجاهل تعيين مدرب مساعد ويريد بيوكيميائيا ضمن الطاقم الفني أثارت رغبة سعدان في استقدام أخصائي بيوكيميائي لكي يدمجه ضمن الطاقم الطبي تساؤلات كثيرة وسط أنصار “الخضر“ عن سر هذا القادم الجديد وعن الأمور التي سيضيفها طبيا ل “الخضر”، فالبيوكيميائي يقوم بالتحاليل المخبرية من أجل فهم خواص المادة الحية والعمليات الكيميائية التي تتم داخل الخلية، ثم يقوم بوضع تقارير عما تحصل عليه ويرسلها للطبيب المعالج في أغلب الحالات. هاجس الإصابات والنقص البدني في مباراة صربيا يكونان السبب قالت بعض المصادر المقربة من مدرب منتخبنا الوطني إن تفكيره في استقدام بيوكيميائي متخصص ضمن طواقم “الخضر“ يعود بالدرجة الأولى لسببين رئيسيين، أولهما تهاطل الإصابات بشكل غريب على لاعبي “الخضر“ في المدة الأخيرة، إذ بعد إصابة مغني وعنتر يحيى وشاوشي وڤاواوي في كأس إفريقيا الأخيرة لاحقت الإصابة أيضا بوڤرة وحليش مؤخرا، وثانيهما الانهيار البدني الكبير الذي عانى منه منتخبنا في مباراته الودية الأخيرة أمام صربيا، حيث ظهر العياء جليا على كامل اللاعبين مقارنة بلاعبي صربيا الذين حافظوا على كامل لياقتهم البدنية، حيث أن كانت مهمة المراقبة الصحية للاعبي “الخضر“ تتعلق كليا بطاقمنا الطبي الذي يبدو أن سعدان لم يعد يضع كامل ثقته فيه. حتى أكبر الفرق العالمية لا تحوز على بيوكيميائيين في طواقمها الطبية لا تشمل الطواقم الطبية لأكبر الفرق العالمية على أي بيوكيميائيين في طواقمها الطبية، وكمثال يتشكل الطاقم الطبي للمنتخب الفرنسي بحسب ما يشير إليه موقع الاتحادية الفرنسية لكرة القدم الرسمي على الإنترنيت من طبيب واحد وثلاثة مدلكين إضافة للمحضر البدني وممرض واحد، ما يطرح أكثر من علامة استفهام على الدور المنوط بالبيوكيميائي المتخصص الذي يريده المدرب رابح سعدان ضمن الطاقم الطبي للفريق الوطني. التحاليل تجرى دوريا على اللاعبين في أكبر المخابر العالمية بما أن البيوكيمياء ترتبط ارتباطا كاملا بالتحاليل الطبية والمؤشرات الحيوية للجسم البشري، تجدر الإشارة هنا إلى أن اللاعبين الجزائريين سواء منهم المحترفين أو المحليين يقومون دوريا بإجراء بعض التحاليل الطبية في أكبر المخابر الجزائرية والأجنبية عند كل طلب من طواقم فرقهم الطبية أو الاتحاديات الكروية التي ينشطون في صفوف فرقها، أو حتى عندما يتعلق الأمر بالفحوص الطبية الفجائية التي تقوم بها هيئات مكافحة المنشطات العالمية. عمل البيوكيميائي مرتبط بمعدات ثقيلة ومهمّته القراءة لا غير يرتبط عمل البيوكيميائي ارتباطا وثيقا بمعدات مخبرية ثقيلة ومتطورة جدا، حيث يُعتبر مجرد قارئ للعمليات المعقدة التي تقوم بها هذه المعدات لا غير، بينما تسند مهمة التشخيص وإيجاد الخلل للطبيب المتابع، وتحتوي أغلب المخابر التي يلجأ إليها لاعبو كرة القدم على أخصائيين بيوكيميائيين أجروا دورات تكوينية معمقة تتعلق بالآلات التي يعملون عليها في مخابرهم لتعزيز قدراتهم على قراءة النتائج بشكل دقيق قبل إرسالها للأطباء المعالجين، ما يطرح أكثر من سؤال عما سيفعله البيوكيميائي مع فريقنا الوطني.