سجل المنتخب الأولمبي أمسية أمس تعادلا سلبيا أمام نظيره السنغالي في المواجهة الودية التي جرت في ملعب الحماية المدنية بالدارالبيضاء. وهذا في إطار التحضير للتصفيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية التي من المقرر أن تجري في سنة 2012 بالعاصمة البريطانية لندن، وشهدت المواجهة ظهورا محتشما من طرف المنتخب الجزائري الذي كاد يخسر هذه المقابلة. خطأ بيطام كاد يكلّف “الخضر” هدفا لم يرق الشوط الأول من المواجهة إلى المستوى المطلوب خاصة من جانب المنتخب الأولمبي الجزائري الذي سجل عدة هفوات لا تُغتفر في الخط الخلفي كادت أن تكلف أهدافا، على غرار ما حدث للمدافع بيطام الذي ارتكب خطأ فادحا في مراقبة الكرة لتصل إلى المهاجم السنغالي كولي الذي كاد يستغل الفرصة، لكن كرته تصدى لها الحارس معزوزي بأعجوبة في (د10). طيون كاد يخادع حارسه من وسط الميدان بالمقابل، فإن الأخطاء لم تقتصر فقط على لاعبي المنتخب الجزائري وإنما حتى لاعبي المنتخب السنغالي ارتكبوا أخطاء كادت تكلفهم غاليا، مثل ما حدث مع اللاعب طيون الذي كاد يخادع حارسه بعد أن حاول إعادة الكرة إلى الخلف من وسط الميدان، فجاءت الكرة عالية وكانت متوجهة مباشرة إلى المرمى لولا أن الحارس السنغالي طايهوب أبعدها برأسية إلى الركنية في (د17). بولعينصر يضيع هدفا محققا قبل نهاية الشوط الأول قبل نهاية المرحلة الأولى ضيّع المنتخب الأولمبي الجزائري هدفا محققا بعد عمل جماعي من وسط الميدان، لتصل الكرة إلى بولعينصر الذي انفرد بالحارس السنغالي لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية في (د44) مفوتا على فريقه فرصة سانحة للتقدم في النتيجة على المنافس. كولي يخترق دفاع “الخضر” ويضيّع رغم أن الجميع كان يظن أن فرصة بولعينصر كانت الأخيرة في المرحلة الأولى إلا أن المهاجم الخطير كولي أبى أن يبقى الوضع كذلك، وقام بعمل فردي جميل قبل الإعلان عن نهاية الشوط حيث توغل داخل منطقة العملية واخترق دفاع المنتخب الوطني بمراوغته لمجموعة من المدافعين، إلا أن تسديدته لم تكن قوية وجانبت كرته القائم الأيمن للحارس معزوزي لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي بين الفريقين. مصفار يضيّع رأسية محكمة أما المرحلة الثانية فقد عرفت دخولا قويا من جانب زملاء اللاعب خليلي، حيث دخلوا بعزيمة قوية ورغبة ملحة في الوصول إلى شباك المنافس، وكانت أول فرصة خطيرة من جانب “الخضر” في (د60) عن طريق زيتي الذي فتح كرة عالية ناحية مصفار الذي سددها برأسية مرت فوق العارضة الأفقية بقليل. رأسية زيتي كادت تصنع الفارق واصل المنتخب الأولمبي محاولاته لصنع الفارق والوصول إلى شباك المنتخب السنغالي لكن دون جدوى، وكانت آخر محاولة من جانب “الخضر” في (د65) عن طريق سايح الذي نفذ ركنية محكمة ناحية زيتي، لكن الحارس كان في المكان المناسب وتمكن من التصدي لهذه الكرة بسهولة لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي بين الفريقين. ---------------------- آيت جودي: “الأداء كان متوسطا وركزنا على الجانب النفسي” صرح المدرب عز الدين آيت جودي قائلا: “ركزنا في هذه المواجهة الودية أمام المنتخب السنغالي أكثر على الجانب النفسي، أردنا بأية وسيلة أن نعود اللاعبين على اللعب أمام الجمهور للتأقلم مع مثل هذه الأجواء، وهو السبب الذي جعلنا ننظم هذه المقابلة في ملعب الدارالبيضاء وليس في مركز سيدي موسى الذي نجري فيه لقاءاتنا الودية دون جمهور، بشكل عام أداؤنا كان متوسطا لكن هذه المواجهة كانت مفيدة جدا بالنسبة لنا، سنستغل فرصة مواصلة التربص من أجل العمل على تحسين المستوى وإصلاح الأخطاء حتى يكون أداؤنا إيجابيا في التصفيات”. موسيقى وأغاني “الخضر” خلال عملية إحماء العضلات قبل بداية المواجهة وخلال إجراء عملية إحماء العضلات انطلقت الموسيقى والأغاني الخاصة بالمنتخب الوطني، وكان ذلك خصيصا من أجل رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم خاصة أن كل تلك الأغاني تذكر الجميع بالحقبة الجميلة التي مرت بها الجزائر بعد تأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال جنوب إفريقيا. منتخب أقل من 17 يفوز بأول مواجهة له أمام نظيره المغربي حقق المنتخب الجزائري لأقل من 17 سنة أمس أول فوز له في أول مواجهة من منافسة كأس شمال إفريقيا التي تجري حاليا بمدينة مسراتة الليبية، في المباراة التي جمعته بالمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة وانتهت بهدفين مقابل صفر، وقد سجل هدفي الجزائر كل من الحارس سحنون بتسديدة عالية من منطقته والمهاجم هشام علمي. شعلالي وتواتي منتظران اليوم عكس ما كان منتظرا فإن اللاعبين المغتربين شعلالي وتواتي لم يلتحقا بعد بتربص المنتخب الأولمبي ولم يشاركا في المقابلة الودية الأخيرة التي برمجت أمس، إلا أن حسب بعض المصادر المقربة من المنتخب فمن المنتظر أن يصلا اليوم إلى تربص سيدي موسى، وسيكون بإمكانهما المشاركة في اللقاء الودي الذي ينتظر المنتخب الأولمبي يوم 9 فيفري أمام المنتخب السنغالي في آخر يوم من التربص.