وصلت جمعية الشلف الى الشطر الأخير من التحضيرات التي تجريها في مدينة "بوسكورة" المغربية، حيث لم يعد يفصلها عن عودة الفريق إلى أرض الوطن سوى يومين فقط، لتختم تربصها الإعدادي وتجهز نفسها لمرحلة شاقة وطويلة من البطولة، ولكن قبل هذا فإن الجمعية ستكون على موعد مع مباراة ودية ثانية ستجمعها غدا السبت على الساعة منتصف النهار والنصف بمضيفها "أولمبيك خريبڤة" يرى فيها الطاقم الفني أنها مناسبة لختم التربص واختبار قدرات التشكيلة قبل عودتها إلى الجزائر. تأجيل اللقاء كان بطلب من المدرب السابق لتلمسان وقد كان تأجيل المباراة الودية الثانية التي كانت مقررة نهار اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال بملعب خريبڤة، بطلب من المدرب "محمد يوسف لمريني" الذي سبق له تدريب وداد تلمسان، حيث رأى هذا الأخير أن تشكيلته ليست جاهزة بشكل جيد لمواجهة الجمعية والتحضير في نفس الوقت لمنافسة كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، لذا راح يطلب من الرئيس مدوار تأجيل اللقاء ب24 ساعة ليتمكن من استعادة كامل مصابيه واختبار قدرة فريقه قبل لعب مباراة العودة من كأس "الكاف". المباراة ستجرى في ملعب "مجمع الفوسفاط" ذكرت لنا إدارة الشلف أن المباراة كان مقررًا من قبل أن تجرى على أحد ملاحق الملعب الرئيسي في خريبڤة، لكن وبإلحاح من المدرب "محمد يوسف لمريني" تم تحويل المباراة لتحتضن على ملعب "مجمع الفوسفاط" الذي سيكون مسرحا للقاء العودة من كأس الكاف ل"خريبڤة"، وللإشارة فقط فإن النادي المغربي يحتل المرتبة الرابعة في الترتيب العام للبطولة المغربية برصيد 28 نقطة. التشكيلة ستنتقل في الصبيحة وما دامت المباراة الودية التي ستجمع الشلف بمضيفها "الأولمبي الخريبڤي" ستجرى في منتصف النهار والنصف، والمسافة التي تفصل مجمع الفوسفاط عن مركز تحضير الفريق بمركّب "ولناس" ببوسكورة هي 75 كلم، فإن البعثة الشلفية ستنتقل في صبيحة نهار الغد إلى "خريبڤة" لتلعب المباراة، وليس التوجه نهار اليوم لتبيت في خريبڤة وتلعب اللقاء غدًا. ستلعب اللقاء وتعود مباشرة إلى معسكرها وعلى اعتبار أن نهار الغد هو الأخير في معسكر الفريق في الدارالبيضاء، فإن التشكيلة بعد أن تنهي مباراتها أمام "خريبڤة" ستعود مباشرة إلى "بوسكورة" لتناول وجبة الغداء على أن يمنح بعدها إيغيل راحة لعناصره ويمنحهم حرية الخروج من المعسكر للترويح عن أنفسهم في شوارع الدارالبيضاء، مثلما فعل نهار أمس. التأجيل أخلط أوراق إيغيل لم يكن المدرب الشلفي يتوقع أن يؤجل لقاء خريبڤة ب24 ساعة، خاصة أنه ضبط كامل برنامجه التحضيري، وكان يضع في مفكرته أن نهار غد السبت سيمنح فيه راحة للتشكيلة، ويسمح لها بالقيام بالتسوّق، إلا أن التأجيل لم يخدمه بالمرة، وراح يمنح نهار أمس راحة بدل يوم السبت. غياب الإصابات لحد الآن النقطة الإيجابية ودائمًا فيما يخص الأجواء التي تعرفها المباريات الودية والتحضيرات التي تجريها التشكيلة، فإن النقطة الإيجابية التي أشار إليها إيغيل في معرض حديثه معنا هي قضية الإصابات التي لم تعد تعرفها الجمعية هذه الأيام، خاصة مع تعافي سلامة وعودة المدافع المتألق فريد ملولي، وهذا ما جعلها نقطة إيجابية لاسيما أن الجميع كما قال إيغيل في لياقة فنية وبدنية عالية. إيغيل اعتمد على خطة جديدة أمام "المراكشي" وبالعودة إلى مباراة سهرة الثلاثاء التي جمعت الشلف ب"الكوكب المراكشي" فقد اعتمد فيها إيغيل على نظام تكتيكي جديد في الفريق، يتمثل في تعزيز خطي الوسط والدفاع واللعب بمهاجمين اثنين، بمعنى (4-4-2)، حيث أشرك أربعة لاعبين في الدفاع (زاوي، ملولي، مكيوي وسنوسي)، بينما دفع بالرباعي محمد رابح، بن طوشة، جديات وزاوش في الوسط، أما الهجوم فقد اكتفى بمهاجمين هما "مونڤولو" وبلهاني، بل حتى التغييرات كانت في نفس المناصب في المرحلة الثانية من اللقاء، والهدف من هذه الخطة التي رسمها إيغيل حسبما أكده لنا هو معرفة مدى انسجام عناصره معها، وهي المهمة التي نجحت فيها التشكيلة، مع العلم أن الشلف تعوّدت مع إيغيل على اللعب بخطة هجومية بحتة، وهي 4-3-3. الشلف كانت أحسن انتشارًا ودائما فيما يخص مباراة المراكشي الأولى فإن عناصر الجمعية كانت أحسن من حيث الانتشار فوق أرضية الميدان من منافسها، وعرفت كيف تغلق كل الثغرات في وجه لاعبيها، بدليل أن المنافس لم يصنع فرصا كثيرة في المباراة سوى ركلة الجزاء التي حولها إلى هدف، بينما أداء العناصر الشلفية كان أحسن، وهذا باعتراف المغاربة الذين حضروا اللقاء في ملعب المركب الرياضي للكوكب المراكشي. بن طوشة: "شيء جميل أن تواجه فريقًا من مستواك" أعرب معمر بن طوشة عن سعادته بكسب الفريق لمباراة في الأرجل وقال عن لقاء الكوكب المراكشي : "المباراة كانت امتحانا جيدا لنا لكسب المنافسة قبل العودة إلى أرض الوطن، وإنه لشيء جميل أن تواجه فريقًا من مستواك، خاصة أن الأمر يتعلّق بالكوكب المراكشي الذي يملك لاعبين بارزين، أكيد أن التعادل جيّد لنا ويزيدنا رغبة وإصرارًا على مضاعفة العمل، وسنحاول أن نكون أحسن في لقائنا القادم أمام "خريبڤة".". محمد رابح: "لقاء مراكش أحسن بكثير من اللقاءات التي لعبناها في الصيف" بينما محمد رابح قال عن اللقاء أنه كان مميزًا، ليس لكونه لعب شوطا واحدا فقط منه، وإنما للحرارة والحيوية التي تميزت بها المباراة، والمستوى الكبير الذي عرفته، حيث قال : "لقد واجهنا فريقا منظما ويلعب كرة قدم نظيفة، كما أن سرعته في نقل الكرة والإمكانيات التي كشف عنها أمامنا تؤكد أننا لم نواجه فريقا صغيرا، بل الكوكب المراكشي يعتبر في نظري أحسن منافس من الأندية التي واجهناها من قبل هنا في المغرب، سواء في التحضيرات الصيفية أو التحضيرات الشتوية من العام الماضي". ملولي: "أتمنى أن يكون هدفي على المراكشي فأل خير" أما مسجل الهدف الوحيد في اللقاء فريد ملولي فقال عن التعادل : "لم يكن يهمنا أمام الكوكب المراكشي ولا حتى في اللقاء القادم الذي سيجمعنا بنادي خريبڤة النتيجة، بقدر ما يهمنا أداء الفريق والاستفادة من المنافسة، وعليه فإن كل هدفنا حاليا منصب حول كسب المنافسة واختبار قدراتنا مع الأندية المغربية التي تعتبر هذه المرة من نفس مستوانا، أما عن هدفي أمام كوكب مراكش فأتمنى أن يكون فأل خير على الفريق وعليّ شخصيًا في البطولة، لأنني هذا الموسم لم أنجح في تسجيل أي هدف مع فريقي". =============================== إيغيل: "لم تهمني النتيجة أمام مراكش طالما أن المباراة حققت أهدافها" علق إيغيل مزيان على نتيجة مباراة فريقه الودية أمام "الكوكب المراكشي" التي جرت سهرة الثلاثاء قائلا : "المباريات الودية لا يحتسب فيها لا الربح ولا الخسارة وإنما يقيس فيها كل فريق قوته وهل حققت المباراة الأهداف التي برمجت من أجلها، وبالنسبة لي أرى أنه بعد عمل مكثف أجريناه في الجزائر وهنا في المغرب كانت برمجتنا للقاء الهدف منها تحقيق تكيّف اللاعبين خاصة من الناحية البدنية، وأعتقد أن المباراة أمام فريق كالكوكب المراكشي وبعد رحلة شاقة من "الدارالبيضاء" إلى مراكش على امتداد 220 كلم أتعبت اللاعبين، ولو أنهم ظهروا بوجه جيّد وأداء راق سمح لنا بالاحتكاك به وكسب المنافسة في نفس الوقت وخرجنا في الأخير بالتعادل، وعلى العموم المباراة حققت أهدافها، لأن برمجتنا لها كانت بهدف واحد هو منح اللاعبين فرصة لكسب المنافسة ولهذا أقول أن اللاعبين قدموا ما عليهم وهم مشكورون على ذلك". "كسب اللاعبين للمنافسة أهم شيء عندي" وأضاف إيغيل قائلا: "حينما ترى الفريق تدرب لأكثر من أسبوع ومن دون لعبه أي مباراة ودية فإن هذا الأمر أثر على التشكيلة بشكل كبير، خاصة من حيث المنافسة، إلا أن الأداء الذي ظهر به الفريق أمام الكوكب المراكشي كشف أن اللاعبين عرفوا كيف يتخطون مشكلة قلة المنافسة وانسجموا بشكل سريع مع الخطة التي اعتمدناها وبذلك فقد كسب اللاعبون المنافسة، وهذا أهم شيء بالنسبة لي". "ما تزال أمامنا مباراة ثانية لنحكم على مدى جاهزية الفريق" كما أوضح القائم على العارضة الفنية للجمعية أن المباراة الثانية المقرر أن تجمع فريقه زوال يوم السبت ستكون فرصة مواتية لفريقه لكسب المنافسة، حيث قال "بعد المباراة الجيدة التي قدمها الفريق أمام الكوكب المراكشي فأنا أنتظر مردودا أفضل وأداء أحسن وعروضا جيدة في لقائنا الودي القادم أمام "أولمبيك خريبڤة" الذي يوجد في مرتبة جيدة في البطولة المغربية باحتلاله للمركز الرابع، وهي المباراة التي ستسمح للاعبين بالاحتكاك أكثر بالمنافسة، وفي نفس الوقت كسب مباراة ثانية في أقدامهم، وهذا طبعا سيسمح لنا بالحكم على مدى جاهزية الفريق". "التربص يجري في ظروف جيدة واللاعبون واعون بما ينتظرهم" أما عن سير التربص لحد الآن والبرنامج الذي يخضع له الفريق، فقال عنه إيغيل : "التربص لحد الآن يسير في ظروف جيدة، بعيدا عن الإصابات والمشاكل التي قد تصادف أي فريق، والحمد لله التشكيلة صارت جاهزة وعلى أحسن ما يرام من خلال التدريبات التي نسير عليها، كما أن أهم شيء مميز خلال فترة معسكرنا بالدارالبيضاء هي روح المسؤولية ووعي كل لاعب بالمهمة التي تنتظره حينما يعود إلى أرض الوطن ويدخل المنافسة، لذا ترى الجميع بعد نهاية كل حصة تدريبية يضاعف عمله ويقوم بتمارين إضافية، وهذا شيء أسعدني شخصيا". "غياب الإصابات زاد في إنجاح التربص" أهم جانب شد إيغيل خلال تربص فريقه لحد الآن هي الإصابات التي غادرت التشكيلة، والتي سمحت له بالعمل مع كامل المجموعة، حيث قال : "بعد أن خشينا في بداية التربص من تضييع ملولي للتمارين، سرعان ما عاد وأكد مستواه، ونفس الأمر ينطبق على سلامة وغربي، وهذه الأمور تشجعني كمدرب وتمنح عناصري ثقة أكبر في النفس لتطبيق التعليمات والتوجيهات التي نقدمها لعناصرنا في التربص". "نأمل أن نحافظ على تربعنا على عرش البطولة" وختم إيغيل حديثه عن التربص الذي يجريه الفريق في مركز "ولناس" ببوسكورة المغربية قائلا : "لقد بدا لي لحد الآن أن الفريق يجتهد من أجل هدف واحد مثلما سبق أن أشرت إليه وهو تطوير كل عنصر في الفريق لإرادته وعمله، ولهذا أتمنى أن يستفيد اللاعبون من المعسكر بشكل جيد ويثبتوا خلال التربص أنهم جاهزون للتحديات التي تنتظرهم في البطولة، خاصة ونحن حاليا نتربع على عرش البطولة، وهذا سيزيد من ثقل المسؤولية على الفريق". ======================================= إيغيل برمج مباراة تطبيقية بين لاعبيه أمس برمج التقني الشلفي صبيحة أمس مباراة تطبيقية بين لاعبيه حاول خلالها رؤية مدى تطبيق عناصره التعليمات التي يقدمها لهم في التدريبات، وهذا ما وجده إيغيل، خاصة في تركيز لعبه على الضغط على حامل الكرة والخروج من الدفاع بثقة كبيرة وبتمريرات قصيرة، وقد تشكل الفريق الأول من كل من غالم، مكيوي، سنوسي، زاوي، ملولي، محمد رابح، بن طوشة، غربي، جديات، مونڤولو وبلهاني. بينما الفريق الثاني فقد تشكل من: قوادري (حمزاوي)، معمر يوسف، سلامة، بن طيب، زاوش، مداح، عبد السلام، بياڤا، سوڤار، آيت طاهر، علي حاجي. .. وخرج راضيًا عن أدائهم خرج المدرب الشلفي راضيًا بالمستوى العام للمباراة، وقال أن عناصره طبّقت بإحكام التوجيهات التي قدمها لهم في التمارين، خاصة في التركيز على اللعب القصير، والدفاع والهجوم ككتلة واحدة، وهي الطريقة التي قال عنها المدرب أنها تساعد تركيبة الفريق، التي تتشكل بالأساس من الشبان، وهي تسمح للشلف بتحقيق نتائج كبيرة، خاصة إذا ما حافظ الفريق على نفس الطريقة ولعب بعزيمة كبيرة في اللقاء الودي القادم أمام "خريبڤة" وبعدها يدخل الامتحان الصعب في البطولة واللقاءات الرسمية التي ستكون بدايتها مع إتحاد العاصمة. المباراة لتدارك نقص المنافسة وتعود برمجة مدرب الجمعية لمباراة تطبيقية صبيحة أمس بين اللاعبين، بهدف تدارك نقص المنافسة الذي يشتكي منه رفقاء علي حاجي، لاسيما أن الفريق لم يخض إلا مباراة واحدة منذ وصوله إلى الدارالبيضاء والذي كان سهرة يوم الثلاثاء الماضي أمام الكوكب المراكشي. رفقاء جديات كانوا الأحسن أداء رفقاء مولود جديات كان أحسن في المباراة، بدليل السيطرة الواضحة التي كانت من جانبهم والأهداف الكثيرة التي زارت شباك قوادري، وهو ما يفسّر الرغبة القوية لأشبال إيغيل في تأكيد جاهزيتهم للعودة إلى المنافسة بقوة. وتجدر الإشارة الى أن المباراة دامت نصف ساعة فقط، حتى يأخذ إيغيل فكرة عن مدى استيعاب اللاعبين للتعليمات التي يقدمها لعناصره، وانتهت المباراة لصالح رفقاء زاوي بنتيجة (3-2). مداح لعب مسترجعا للكرات تحول الحارس نجيب مداح إلى لاعب مسترجع للكرات، وهذا لتغطية النقص العددي الذي كان يشتكي منه الفريق، وهذا ما دفع بمدربه إيغيل للاعتماد عليه كلاعب. وللإشارة فإن الحصة التدريبية التي أجراها الفريق عقب وصوله من "مراكش" قد بُرمجت خلالها مباراة تطبيقية مصغرة بين اللاعبين، وتشكل كل فريق من تسعة عناصر، دُفع فيها بالحارس قوادري العيد للعب كمدافع