ينتهي اليوم التربص الذي أجرته مولودية وهران لمدة 12 يوما، في مركب كهرماء الرياضي الواقع بمدينة الدارالبيضاء المغربية، حيث سيعود الفريق صبيحة اليوم في رحلة مباشرة إلى وهران. وسيستفيد اللاعبون من راحة إلى غاية الأحد، حتى يسترجعوا أنفاسهم بعض الشيء لأنهم يعانون من إرهاق شديد بسبب عدم توقفهم عن العمل منذ اليوم الأول من هذا التربص، ناهيك عن أنهم باشروا التحضيرات والعمل البدني في وهران قبل أسبوع من التنقل إلى المغرب. 12 يوما من العمل الشاق مع شريف الوزاني وبالعودة إلى مجريات التربص، فإننا وقفنا على جدية وصرامة كبيرة في العمل مع شريف الوزاني، الذي لا سطر برنامجا مكثفا أنهك زملاء بوسعادة كثيرا، لكنهم تجاوبوا معه لإدراكهم لقيمة هذه التحضيرات مثلما أكد لهم ذلك شريف الوزاني في اليوم الأول من التربص عند اجتماعه بهم. حيث طالبهم بالتحمل قدر المستطاع لأن إنجاح هذا التربص يسمح لهم بمواصلة بقية المشوار في أحسن الظروف، خاصة من الجانب البدني وهم الذين تمكنوا من تحقيق عدة نتائج إيجابية بفضل الصمود من الناحية البدنية، على غرار الفوز أمام مولودية الجزائر في 5 جويلية، والتعادل أمام وفاق سطيف في ملعبه وأمام جمهوره. إصابة 15 عضوا تبقى النقطة السوداء وتبقى النقطة السوداء في هذا التربص هو المرض الذي تعرض له 13 لاعبا إلى جانب المدرب الرئيسي ومدرب الحراس، حيث كانت البداية بواسطي الذي جعلته الحمى طريح الفراش مباشرة بعد إجراء أول حصة تدريبية. وبعد واسطي أصيب زميله بحاري ليتلحق بهما مداحي، بن عطية، كشاملي، بن ڤورين، براجة، سباح، الغول، ويس، وامان، بلعباس، هشام شريف، المدرب شريف الوزاني ومدرب حراس المرمى السبع. فيما سلم البقية من الإصابة بالفيروس الذي تفشى في مركب كهرماء، وحال دون تطبيق الطاقم الفني برنامجه كما ينبغي. غياب المشاكل في المجموعة نقطة إيجابية وفي المقابل سجلنا عدة نقاط إيجابية خلال هذا التربص، أبرزها الانضباط الذي فرضه المدرب شريف الوزاني في المجموعة، حيث لم تحدث أي تجاوزات أو مناوشات بين اللاعبين طيلة مدة التربص وهو ما يحسب لهم. وأثنى المدرب كثيرا على لاعبيه في هذا الجانب، وبدورهم أكدوا لنا أن سر تفوّق "الحمراوة" هذا الموسم هو الروح الجماعية الموجودة داخل الفريق، ناهيك عن العلاقة التي تربطهم بالمدرب وكذا المسيرين، الذين حاولوا توفير كامل الإمكانات وتهيئة الظروف من أجل إنجاح هذا التربص. أرضية الميدان كارثية والتربص الأخير في كهرماء طالب المدرب شريف الوزاني منذ اليوم الأول مسيري الفريق بالبحث عن ملعب مغاير من أجل التدرب فيه، وهذا بعدما وقف على نوعية أرضية مركب كهرماء التي اكتشف اللاعبون أنها كارثية. وكان سي الطاهر قد طالب بإيجاد أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا، كتلك التي جرى فيها لقاء أول أمس أمام الوداد البيضاوي في المركب الرياضي لهذا الأخير، والذي لا يبعد إلا كيلومترين عن مركب كهرماء. وحسب ما عملنا فإن هذا التربص سيكون الأخير بالنسبة للمولودية في هذا المركب، في حال لم تتم تغيير أرضية ميدانه لأن حتى اللاعبون يرفضون العودة إليه مجددا. اللاعبون تخوفوا كثيرا من الإصابات ولم يخف معظم لاعبي مولودية وهران من خلال الحديث معهم، أنهم كانوا يخشون التعرض لإصابات في هذا التربص، بسبب أرضية الميدان التي توجد فيها عدة حفر وتصعب عليهم حتى مأمورية الركض، لكن من حسن الحظ لم يحدث ذلك وانتهى التربص دون إصابة أي لاعب بسبب الأرضية. ويعد براجة الوحيد الذي يعاني من إصابة في الركبة، لكن إصابته قديمة ولا علاقة لها بأرضية الميدان مثلما أكد لنا ذلك طبيب الفريق رمضان، من خلال الحديث معه في هذا الجانب. فيما أصيب عيساوي لكن بعد تدخل عنيف من أحد رفاقه، وهذا أمر وارد جدا في التدريبات. سي الطاهر سيضع آخر اللمسات قبل الحراش بعد العودة اليوم إلى أرض الوطن، سيستفيد اللاعبون من راحة لمدة يومين (اليوم وغدا)، على أن يكون الاستئناف هذا الأحد بما أن العودة إلى المنافسة الرسمية ستكون السبت المقبل 19 فيفري في العاصمة أمام إتحاد الحراش. وسيركز المدرب شريف الوزاني خلال الحصص التي تسبق المباراة على الجانب النفسي، لأن التحضيرات البدنية جرت في أحسن الظروف وانطلقت قبل أسبوع من التنقل إلى المغرب. كما سيضع شريف الوزاني سي الطاهر آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية، التي تبدو واضحة حيث لن يحدث المدرب تغييرات عديدة خاصة في لقاء الحراش، الذي يعوّل كثيرا عليه لتحقيق نتيجة إيجابية قصد مواصلة سلسلة الانتصارات. ================= الآلام تعاود براجة وسيجري "السكانير" غدا كان براجة يظن أنه تعافى من الإصابة التي يعاني منها، لكن الآلام عاودته عند إجراء حصة تدريبية خفيفة صبيحة أمس، لذلك توجه مباشرة إلى طبيب الفريق من أجل استفساره عن الوضع. وطلب الطبيب من براجة الركون للراحة التامة على أن يجري الفحوص بأشعة "السكانير" لتشخيص إصابته غدا في عيادة متخصصة بوهران. ويخشى براجة كثيرا من أن تكون إصابته معقدة على مستوى الركبة، وأن تجبره على إجراء عملية جراحية في هذا الوقت الحساس، الذي يكون فيه الفريق بحاجة ماسة إلى خدمات الهدّاف الأول للحمراوة. لم يشارك أمام الوداد البيضاوي كان براجة يأمل في أن يستفيد من فرصة المشاركة أمام الوداد البيضاوي، بعدما شعر بتحسن وحتى الطبيب طمأنه أنه قد شفي من إصابته، لكن لما عاودته الآلام تفاجأ اللاعب كثيرا وتابع مباراة فريقه أمام الوداد من التماس وبالزي المدني، لأن المدرب شريف الوزاني لم يفكر منذ البداية في الاعتماد عليه، حيث فضل أن يمنحه أطول فترة من الراحة حتى يتعافى كليا ويتمكن من العودة إلى رفاقه. وكانت معنويات براجة محبطة لأنه اعتقد أنه شفي نهائيا من إصابته، لكن عليه أن ينتظر ساعات أخرى حتى يعرف إن كانت إصابته خطيرة أم لا، وهو الذي ضيّع اللقاء الأول في هذا التربص أمام إتحاد المحمدية بسبب الإصابة كذلك. يريد الاطمئنان نهائيا على إصابته ويريد براجة الاطمئنان على إصابته بإجراء "السكانير" عند الوصول إلى وهران، ويدرك أن أي مضاعفات من شأنها أن تجعله يخضع للعملية الجراحية من أجل نزع الغضروف، مثلما كان الحال مع بن عطية. لكن الطبيب أكد ل صديق أن إصابته ليست بالخطورة التي يعتقدها لكن عليه أن ينتظر نتائج "السكانير" حتى يطمئن أكثر ويتمكن من العودة إلى رفاقه، وهو الذي ضيع غالبية هذا التربص بسبب الإصابة من جهة والحمى التي لازمته لأكثر من ثلاثة أيام من جهة أخرى. قد يضيّع لقاء الحراش بنسبة كبيرة وتصب احتمالات كثيرة في خانة أن براجة سيضيّع لقاء الجولة القادمة للمولودية أمام إتحاد الحراش، لأنه حتى لو تأكد من أن إصابته ليست خطيرة فمن المستبعد أن يقحمه شريف الوزاني في التشكيلة الأساسية، أو حتى يستدعيه بالنظر إلى الحالة التي يوجد عليها براجة وتضييعه لعدة أيام من التحضيرات من جهة. ومن جهة أخرى توجد عدة عناصر جاهزة وعلى أتم الاستعداد على غرار عيساوي، بلايلي، عواج وداود بوعبد الله، وينتظر أن تكون عودة براجة في لقاء مولودية سعيدة إذا تعافى من إصابته. براجة: "عاودتني الآلام فجأة وسأجري السكانير في وهران" كانت معنويات براجة في الحضيض عند اقترابنا منه للحديث معه، على هامش مباراة المولودية مع الوداد البيضاوي صبيحة أمس في المركب الرياضي للوداد، حيث استفسرناه عن حالته الصحية فإذا به يفيدنا بأن الآلام عاودته مجددا وأضاف: "كل شيء كان يسير على أحسن ما يرام، وكنت قد تعافيت من الإصابة كليا لكن لا أدري ما الذي حدث فعندما نهضت في الصباح شعرت ببعض الآلام في موضع الإصابة وهو ما أقلقني كثيرا، وعندما تحدثت مع الطبيب أكد لي ضرورة إجراء السكانير عند العودة إلى وهران، من لأجل تشخيص الإصابة لأنني أريد أن أحسم هذا الأمر في أقرب وقت ممكن، فقد اشتقت كثيرا للعمل إلى جانب رفاقي في المجموعة والتحضير معهم للمباريات القادمة". =============== لاعبو المولودية يقولون عن التربص: كشاملي: "قمنا بما يجب في المغرب والتربص كان ناجحا" لم يخف القائد قادة كشاملي ارتياحه الشديد للظروف التي جرى فيها التربص التحضيري الذي أجراه الفريق في المغرب، وكذا الإمكانيات التي وفرتها الإدارة ناهيك عن العمل الذي قام به اللاعبون مع مدربهم شريف الوزاني، وصرح كشاملي قائلا في هذا الصدد: "التربص جرى في أحسن الظروف وكل طرف قام بعمله على أكمل وجه، ويمكنني أن أؤكد لك أن تربصنا هذا كان ناجحا بكل المقاييس لأننا قمنا بعمل كبير من الناحية البدنية، واللاعبون كانوا واعين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل إنجاحه، لأنه سيفيدنا كثيرا فيما تبقى من مشوار البطولة". زيدان: "عمل 12 يوما من التضحيات لن تذهب أدراج الرياح" ومن جهته أكد صخرة دفاع المولودية أمين زيدان أن رفاقه أدّوا ما عليهم في هذا التربص، واستطرد قائلا: "صحيح أننا أجرينا تربصا ناجحا وقمنا بعملنا كما ينبغي مع المدرب شريف الوزاني، لكن الأهم يبقى في المنافسة الرسمية عند مواجهة الحراش وسعيدة حيث نأمل في تحقيق نتيجتين إيجابيتين حتى نبقى في نفس السياق التصاعدي، ولا نريد أن تذهب 12 يوما من العمل والتضحيات هنا في المغرب أدراج الرياح، وهو ما يدركه جميع اللاعبين وسننجح إن شاء الله فيما تبقى من مشوار". بن ڤورين: "عملنا على إنجاح هذا التربص رغم كل العراقيل" أعرب الظهير الأيسر سفيان بن ڤورين عن ارتياحه هو الآخر لنجاح هذا التربص، وأشاد كثيرا برفاقه الذين قاموا بتضحيات عديدة رغم الصعوبات التي واجهتهم والتي قال عنها: "علمنا كل ما في وسعنا من أجل إنجاح التربص، رغم كل العراقيل التي واجهتنا والبداية بالمرض الذي تعرض له غالبية اللاعبين ومن بينهم أنا حيث لم أقدر على مغادرة من الفراش لثلاثة أيام، ولكن الحمد لله بفضل الإرادة الكبيرة التي نتحلى بها جميعنا تغلبنا على الصعاب وعلينا مواصلة العمل الجاد والصارم حتى نكون في المستوى، ولا نخيّب الآمال المعلقة علينا من أنصارنا الذين ينتظرون منا الكثير". بن عطية: "فرحتي كبيرة بالاندماج مع المجموعة في المغرب" من بين النقاط الإيجابية في هذا التربص عودة وسط الميدان مجيد بن عطية إلى جو التدريبات، بطريقة عادية واندماجه مع المجموعة وهو ما أراح كثيرا مدربه لكن هذا لا يعني أنه سيشارك في لقاء الجولة المقبلة أمام إتحاد الحراش كما قال مجيد الذي أضاف: "فرحتي كانت كبيرة باندماجي مع المجموعة خلال هذا التربص التحضيري، فقد تعافيت كليا وأصبحت إصابتي من الماضي والآن أركز على ما هو قادم. صحيح أنني لم أحضر كما ينبغي التربص وكان لي برنامج خاص، لكنني سأتدارك في الأيام القليلة القادمة لأعود بكل قوة". عيساوي: "سنقول كلمتنا ولن نتراجع في الإياب" يوجد عباس عيساوي في أحسن أحواله، وهو الذي أبان عن جاهزية كبيرة في هذا التربص ما أراح الطاقم الفني كثيرا، لكن عليه التأكيد في المنافسة الرسمية وتقديم الإضافة المنتظرة منه. وقال عيساوي عن المعسكر التحضيري: "التربص جرى في أحسن الظروف وتمكن من تطبيق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني هنا في المغرب، ومن جهتي شعرت بأنني قمت بعمل كبير ولكن عليّ التأكيد في المباريات المقبلة شأني في ذلك شأن بقية رفاقي وسنقول كلمتنا في مرحلة الإياب، ونرد على كل المنتقدين الذين يشككون في النتائج التي حققناها وسنعمل كل ما في وسعنا حتى لا نتراجع فيما تبقى من مشوار". داود بوعبد الله: "التربص كان فرصتي لشحن البطاريات مجددا" وفي الأخير اقتربنا من اللاعب داود بو عبد الله من أجل أخذ انطباعاته، وهو الذي اعتبره المدرب شريف الوزاني أحسن لاعب في هذا التربص حيث لفت الانتباه بالجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها من كل النواحي، ناهيك عن أنه كان يقوم بعمل إضافي من الجانب البدني حتى يكون له أحسن تحضير، فقال دواد: "هذا التربص كان مغايرا بالنسبة لي مقارنة بالتربص السابق الذي أجريناه في الصائفة، حيث قمت بعمل كبير من الجانب البدني لأنني أفكر في إنهاء الموسم بكل قوة. التربص كان فرصة بالنسبة لي من أجل شحن البطاريات مجددا، وكان ناجحا وعلينا فقط مواصلة العمل بهذه الوتيرة ولا نخيب الآمال المعلقة علينا".