مولودية وهران... “الحمراوة” يؤدون الصلوات الخمس جماعة وشريف الوزاني يحرص على تقوية روح المجموعة

تسير الأمور داخل بيت مولودية وهران في أحسن الأحوال، وهو ما وقفنا عليه في هذا التربص التحضيري الذي انطلق منذ ثلاثة أيام كاملة،
وأبرز ما لاحظناه هو أن الوفد الوهراني يؤدي صلواته الخمس جماعة وذلك في سابقة أولى في تاريخ تربصات المولودية مع انضباط شديد للاعبين قبل..
و أثناء وبعد التدريبات في صورة لفتت انتباه جميع الحضور بمن في ذلك عمال المركّب الذين لم يتعودوا على مشاهدة الفرق التي تأتي للتحضير في مركّب “كهرماء” تؤدي صلواتها جماعة في مصلى المركز مثلما أكدوه لنا في أحاديث جانبية معهم، ومن المنتظر أن تتواصل الأمور داخل المولودية على هذا النحو إلى غاية نهاية هذا التربص التحضيري الذي تجري أطواره في مركب كهرماء بمدينة الدار البيضاء بالمغرب.
شريف الوزاني يدرك أن العمل الفني يأتي بعد العمل الذهني والبدني
يسعى المدرب شريف الوزاني جاهدا للوصول إلى العديد من النقاط في هذا التربص قبل انتهائه، وأبرزها تقوية روح المجموعة وتمتين العلاقات بين اللاعبين في بداية الأمر مثلما أكده لنا سي الطاهر في مختلف المناسبات، لأن العمل الفني يأتي بعد العمل الذهني والبدني الذي له دور كبير في نجاح التربص من عدمه، ويدرك ذلك جيدا شريف الوزاني أكثر من غيره، وحتى اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وما ينتظرهم من خلال هذا التربص وهم الذين وجدوا كل وسائل العمل والاسترجاع متوفرة أمامهم في مركز كهرماء بفضل المجهودات الكبيرة التي قامت بها الإدارة الوهرانية.
واسطي أول الملتحقين بالمصلى
أصبح قلب الدفاع زبير واسطي من بين المواظبين على أداء الصلوات جماعة وهو ما وقفنا عليه في اليومين الأولين، حيث يحرص على أداء كل صلاة في مصلى المركّب وأعجب كثيرا بالأجواء السائدة في هذا التربص حاله حال بقية اللاعبين الذين أعربوا لنا عن رضاهم التام عن كل ما وجدوه أمامهم، على أمل أن يواصلوا على هذا النحو والقيام بعملهم على أكمل وجه، بالإضافة إلى المواظبة على أداء كل الصلوات في وقتها وتقوية الإيمان في هذا الشهر الفضيل الذي يقضي نصفه وفد المولودية خارج أرض الوطن، ومن حسن حظهم أن المكان هو بلد عربي ومسلم مثل المغرب الذي لا يشعر فيه الفرد إطلاقا بالغربة.
المدلك هواري إمام الوفد
صار مدلك الفريق هواري دار جلاب إمام البعثة الجزائرية في مركب كهرماء بمدينة الدار البيضاء المغاربية، بحيث صار يؤم المجموعة في كل صلاة يؤديها اللاعبون إلى جانب الطاقم الفني، وللإشارة فإن هواري يلقى الإجماع من طرف اللاعبين الذين يجدون راحة كبيرة بالتواجد إلى جانبه ويحبذون الجلوس معه وتبادل أطراف الحديث مع هواري بالنظر إلى روحه المرحة وأخلاقه الحميدة حيث لا يزال دائما شابا في تفكيره ويسعى لوضع اللاعبين في أحسن حالة، بالإضافة إلى أنه يقوم بعمله كما ينبغي ويقف على كل صغيرة فيما يخص التدليك، معالجة اللاعبين وما شابه ذلك.
سي الطاهر وراء هذه الفكرة الجديدة
وكما يعلم الجميع فإن المدرب شريف الوزاني سي الطاهر يسعى جاهدا لتقوية روح المجموعة في الفريق، وعليه فقد كان وراء هذه الفكرة الجديدة التي تتعلق بأداء الصلوات جماعة في مصلى المركّب، في خطوة فريدة من نوعها لم نتعود على مشاهدتها في مختلف تربصات مولودية وهران أو حتى بقية الأندية الجزائرية، ولكن شريف الوزاني أراد أن يلعب ورقة الدين حتى يصل إلى الأهداف المنشودة وفرض الانضباط على المجموعة، وهو ما يحدث تدريجيا ويصل إليه من يوم إلى آخر في هذا التربص.
واللاعبون تقبلوها بصدر رحب
من جهتهم فقد تقبّل كل لاعبي المولودية الوهرانية هذه الفكرة التي طرحها عليهم المدرب شريف الوزاني الذي لم يجبر أي لاعب على أداء الصلاة جماعة، بحيث ترك لهم الأمر حسب هواهم، وهو ما انعكس بالإيجاب على رفاق بوكساسة الذين أعجبوا بهذه الخرجة الجديدة، وأكدوا لنا بأنهم يسعون للبقاء في هذه الوتيرة إلى غاية نهاية التربص والعودة إلى أرض الوطن في السادس من شهر سبتمبر المقبل، وهمهم الأكبر هو إنجاح هذا التربص الفريد من نوعه من عدة نواحي أبرزها أنه جاء لأول مرة في شهر رمضان المعظم.
العلاقة أخوية فيما بينهم أكثر من أي وقت مضى
يبدو أن المدرب شريف الوزاني قد وصل بنسبة كبيرة إلى هدفه الأول من هذا التربص ألا وهو توطيد العلاقات الأخوية فيما بين اللاعبين، خاصة الجدد منهم وتسهيل اندماجهم مع القدامى، وقد كانت فكرة تأدية الصلوات جماعة أقرب سبيل إلى ذلك أين وقفنا على أن العلاقات فيما بين اللاعبين توطدت أكثر من أي وقت مضى واللاعبون يشكلون حقا عائلة واحدة، وما عليهم الآن إلا التأكيد فوق الميدان والعمل على قدم وساق حتى يكونوا في الموعد وعلى أتم الاستعداد مع انطلاق الموسم الجديد في 24 من شهر سبتمبر المقبل.
حتى صلاة الفجر لا يضيّعونها جماعة
صحيح أن لاعبي المولودية لا ينامون مبكرًا بحيث منح لهم المدرب شريف الوزاني الحرية في هذا الجانب بالنظر الى أن التدريبات تنطلق يوميا على الرابعة أو الخامسة بعد الزوال، ولكن ذلك لم يمنع رفاق براهم شاوش من تأدية صلاة الفجر جماعة كذلك وهو خير دليل على الانضباط الشديد في تأدية الصلاة من جهة، وحتى في التدريبات وقفنا على أن أشبال شريف الوزاني لا يتأخرون في الالتحاق بالتدريبات في الوقت الذي يحدده المدرب لهم وهو ما أبان عن احترافية كبيرة سواء لدى الطاقم الفني وحتى اللاعبين الذين يطبّقون التعليمات على أكمل وجه.
------------------
شريف الوزاني: “هدفي الرئيسي خلق نواة لمجموعة متينة انطلاقا من كهرماء”
جمعنا سهرة أول أمس في ساعة متأخرة من الليل حديث جانبي بقرب مسبح مركب كهرماء مع قائد سفينة مولودية وهران هذا الموسم المدرب شريف الوزاني الذي يقوم بعمل كبير في هذا التربص من كل النواحي، ويسعى جاهدا للوقوف على كل صغيرة وكبيرة وتحضير لاعبيه كما ينبغي قبل الدخول في المنافسة الرسمية، ومن يجالس شريف الوزاني يدرك جيدا قيمة هذا الإنسان الرائع قبل أن يكون لاعبا أو مدربا في كرة القدم، لأنه طموح بحد ذاته ويحب عمله وفريقه ويتناسب كثيرا مع مشروع الاحتراف الذي ستدخله الكرة الجزائرية. وقال الطاهر في البداية عن بداية تربص كهرماء “لا أخفي عليك أن الأمور تسير على أحسن ما يرام فأنت هنا بقرب الفريق وترى بأم عينك كيف تسير الأمور من دون مبالغة، فمن يوم إلى آخر نتطور أكثر فأكثر من الجانب البدني والفني، وما يهمني أكثر هنا في كهرماء وأسعى للوصول إليه هو خلق نواة لمجموعة قوية ومتينة قادرة على الصمود في أوج الأزمات لأن الموسم طويل وتحدث فيه أمور لا يمكن توقعها، ولكن لمّا يكون الفريق متحدا فلا خوف عليه وهذا ما يدركه الجميع بطبيعة الحال”.
“نتمنى أن تتواصل صلاة الجماعة حتى بعد رمضان”
نقطة أخرى ميّزت تواجد المولودية في مركز كهرماء هنا بمدينة الدار البيضاء المغربية ويتعلق الأمر بصلاة الجماعة التي صار يؤديها اللاعبون مع الطاقم الفني في مصلى المركّب والتي لا يضيّعها إلا البعض، وبعد استفسارنا عن الوضع وجدنا بأن شريف الوزاني هو من طالب لاعبيه بأدائها جماعة، وقال كذلك “صحيح أنه من الصعب قضاء شهر رمضان خارج أرض الوطن بالنسبة للفرد الجزائري، لكن هذا هو عملنا ويجب أن نكون محترفين في ذهننا قبل كل شيء، وعن صلاة الجماعة فأرى أنها تعود على المجموعة بفائدة كبيرة لأنها توطّد العلاقات بين اللاعبين وتجعلهم أكثر تضامنا من ذي قبل، وما أتمناه أن تتواصل هذه الصلاة الجماعية حتى بعد رمضان لأن الجدية هي التي ستجعلنا نصل إلى الأهداف المنشودة لا أكثر ولا أقل”.
“يجب العمل على المدى البعيد والألقاب ستعود إلى وهران، لكن...”
أما عن أهداف المولودية هذا الموسم فبدا مدرب المولودية صريحا للغاية لمّا أكد لنا بأنه لا يريد أن يكذب على أنصار الفريق ويعدهم بحصد الألقاب على الرغم من تواجد أسماء لامعة في تعداده، لكنه أعرب لنا عن نيته في تكوين فريق تنافسي مستقبلي قادر على تشريف مدينة وهران في المواسم المقبلة، ولتذهب فترة الصراعات واللعب على ضمان البقاء إلى آخر جولة، وقال كذلك في هذا الصدد “لا يمكننا أن نكذب على أنفسنا قبل أنصارنا ونقول بأننا نملك أحسن فريق في الجزائر وأننا قادرون على حصد لقب البطولة، لكن كل شيء يبقى ممكنا في كرة القدم لأنها ليس علوما دقيقة وعلّمتنا الكثير، وهمّنا الوحيد هو التفكير على المدى البعيد وأنا متأكد أن الألقاب ستعود إلى وهران مثلما كان عليه الحال في السابق شريطة أن تتضافر جهود الجميع انطلاقا من المسيّرين، الطاقم الفني، اللاعبين وصولا إلى الأنصار المطالبين بالوقوف إلى جانب فريقهم في السرّاء والضراء”.
“لمّا نكوّن الروح الجماعية فلا خوف على المولودية طيلة الموسم”
عدنا في سياق الحديث مع مدرب مولودية وهران شريف الوزاني إلى النقطة الأبرز في هذا التربص والتي يلحّ عليها أكثر من أي شيء آخر، وهي خلق نواة لمجموعة متينة والأهداف من وراء هذه الفكرة التي قال عنها “على أي مدرب أن يركز على تكوين روح جماعية قوية للاعبيه، وذلك ما سيعود بالفائدة على الفريق طيلة الموسم الذي يكون مليئا بالمفاجآت، والجميع يعلم كيف يتفاعل الشارع الوهراني مع كل الحيثيات وبالخصوص النتائج، ففي كرة القدم أنت قادر على تحقيق 10 انتصارات متتالية وفي نفس الوقت تكون قادرًا على الخسارة في 10 مباريات أخرى متتالية، وبالتالي في الجزائر كل شيء يتوقف على النتائج ولا يمكنني الهروب من هذا الواقع وعلينا التعايش معه لا غير”.
“نحن نطبّق برنامجنا حسب ما سطرناه وكل شيء في مكانه”
أما عن الجانب الفني لهذا التربص وتقييم مدرب المولودية للعمل الذي يقوم به مع لاعبيه في الأيام الثلاثة الأولى فقد أكد لنا بأنه يطبق البرنامج الذي سطره بحذافيره واللاعبون يتجاوبون معه كثيرا على الرغم من مشقة العمل في شهر الصيام، مثلما قال أيضا “لقد وضعنا برنامجا شاملا ولم نترك أي شيء قبل المجيء هنا الى المغرب بما في ذلك المواجهات الودية لأننا نسعى جاهدين لإنجاح هذا التربص، ومن جهتي فأنا راض بعض الشيء عن العمل الذي نقوم به إلا أنه لا يزال ينقصنا الكثير من الناحية البدنية وكل شيء يسير وفق ما خططنا له ولم نصطدم بمعرقلات والحمد لله، وهو ما يبشر بالكثير لأن إنجاح التربص التحضيري معناه نجاح الموسم بنسبة كبيرة”.
“وجدنا كل شيء في كهرماء من أجل العمل وهذا أمر إيجابي”
تطرقنا مع محدثنا إلى موضوع آخر ألا وهو المركّب الذي تجري فيه المولودية الوهرانية تحضيراتها لأول مرة “كهرماء” فقال لنا عنه شريف الوزاني بأنه تحفة حقيقية وفيه كل وسائل العمل والاسترجاع بالإضافة إلى الهدوء الموجود بالداخل، وأضاف : “صراحة لقد وجدنا كل شيء في هذا المركّب سواء من ناحية وسائل العمل، المعاملة من طرف أشقائنا المغربيين، كل هذا يضعنا في وضع مريح ولا نفكّر إلا في العمل بدل الانشغال بأمور أخرى تخرجنا عن تركيزنا وهو ما أراحني صراحة، وما يحز في نفسي هو أن كل نادٍ في الجزائر قادر على اكتساب مركّب شبيه بمركّب كهرماء ويعمل فيه طيلة الموسم، ونتمنى أن يحدث ذلك في السنوات المقبلة خاصة مع دخول عالم الاحتراف الذي يبشر بالخير الكثير إن شاء الله ” .
“أملي كبير في أن تموّل المولودية المنتخب الوطني بلاعبين قريبًا”
لم يخف اللاعب الدولي السابق شريف الوزاني رغبته في تدعيم المنتخب الوطني بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة مثلما كان عليه الحال في فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث تحسّر كثيرا لعدم قدرة اللاعب المحلي عموما ولاعبي منطقة الغرب خصوصا على اللعب للمنتخب الوطني، وقال كذلك “من المؤسف أن تغيب أسماء لاعبي المولودية عن المنتخب الوطني ولكن هذه حقيقة، ولدينا لاعبون شبان لديهم إمكانيات كبيرة وفي حال واصلوا العمل بهذه الجدية فأنا متأكد من قدرتهم على حمل ألوان المنتخب الوطني في يوم ما وتشريف مولودية وهران مثلما كان عليه الحال في السابق، وأملي كبير في ذلك وسأعمل جاهدا على مساعدة كل لاعب طموح للوصول إلى الخضر في يوم ما”.
-----------------------
المولودية لم تضبط برنامجًا نهائيًا لمبارياتها الودية
صحيح أن مسيّري مولودية وهران كانوا قد ضبطوا من قبل برنامجهم في المباريات الودية، لكن نظرا لأسباب قاهرة تم تغيير بعض تواريخ المباريات لتعذر ذلك على الأندية التي سيواجهها الحمراوة، وعليه فمن المنتظر أن يتم ضبط البرنامج النهائي في الساعات القليلة المقبلة بمواجهة ناديين ينشطان في القسم الثاني، ويتعلّق الأمر بكل من فريق رشاد البرنوسي وراسينغ الدار البيضاء، بالإضافة إلى ختم البرنامج مع الفريق الأول للرجاء البيضاوي في اليوم الأخير من هذا التربص مثلما أكدته لنا مصادرنا المقربة من إدارة مولودية وهران.
مباراة الرجاء البيضاوي ما بين 4 أو 5 سبتمبر
استغل رئيس وفد مولودية وهران في المغرب عبد الإله العربي فرصة تواجده في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء لمتابعة لقاء الرجاء مع الحسيمة في أول جولة من البطولة المغربية، وعليه فإن العربي قد وضع آخر اللمسات فيما يخص برمجة هذه المواجهة الودية التي تعتبر الأبرز من بين المواجهات التي سيجريها أصحاب الزي الأحمر والأبيض في هذا التربص التحضيري نظرًا لقيمة المنافس، والأهم في كل هذا أن هذه المواجهة ستكون مفيدة للغاية للمدرب شريف الوزاني حتى يقف على مدى جاهزية لاعبيه ونتائج التربص الذي يكون حينها قد وصل إلى نهايته بأسبوعين من العمل، بحكم أن هذه المواجهة ستكون في الرابع أو الخامس من سبتمبر على أقصى تقدير على أن تكون العودة إلى أرض الوطن صبيحة الاثنين .
مواجهة رشاد البرنوسي هذا السبت
بعدما تم إلغاء المباراة الودية التي كانت مبرمجة هذا السبت بعد غياب أيّ منافس، أكدت لنا مصادرنا بأن المسيّرين قد وصلوا إلى أرضية اتفاق مع إدارة نادي الرشاد البرنوسي لمواجهته هذا السبت في أرضية ميدانه، وعليه فقد ضمن الحمراوة المباراة الودية الثانية فيما ستكون المواجهة الثالثة يوم الثلاثاء في 31 من الشهر الجاري أمام راسينغ الدار البيضاء قبل التنقل لمباراة الرجاء البيضاوي، وهو ما أراح كثيرا شريف الوزاني الذي وضع في برنامجه قبل التنقل إلى المغرب لعب على الأقل أربع مواجهات، وهو ما سيحدث من حسن حظ النادي.
لعب مباراة في كل ثلاثة أيام مفيد للغاية
وما وقفنا عليه من خلال هذا البرنامج الذي وضعته إدارة المولودية بمعية الطاقم الفني بقيادة الطاهر شريف الوزاني هو أن رفاق واسطي سيلعبون مباراة في كل ثلاثة أيام إلى غاية نهاية التربص، وهو ما سيعود عليهم بالفائدة بالتأكيد بحكم أن هذه المواجهات ستسمح للمدرب بالوقوف على نقاط ضعف فريقه وتصحيح الأخطاء قبل العودة إلى أرض الوطن والدخول في المنافسة الرسمية بكل قوة.
-----------------------
الحمراوة يرفضون مواجهة الشلفاوة وديًا في المغرب
رفض مسيرو مولودية وهران إجراء مباراة ودية تحضيرية مع نظرائهم في جمعية الشلف الذين حلّوا بالأراضي المغربية ابتداء من الأمس ويجرون تحضيراتهم بأحد المراكز التحضيرية في مدينة الدار البيضاء، وبعد الطلب الذي تقدّم به الجانب الشلفي لإجراء هذه المباراة لمّا كان الفريقان في الجزائر فإن مسيرو المولودية أكدوا عدم رغبتهم في اللعب أمام هذا الفريق نظرا للبرنامج الكثيف للمولودية من جهة، والعلاقات التي ليست بالوطيدة بين الجانبين كما يعلم الجميع من جهة أخرى.
تحسّن العلاقة بين الناديين يتأجل إلى إشعار آخر
وبعد هذا الرفض فإننا نتأكد بأن العلاقات لم تعد إلى سابق عهدها بين مولودية وهران وجمعية الشلف على الأقل في الوقت الراهن، لأن مسيّري المولودية رفضوا مباراة الشلفاوة وديًا وهي الرسالة التي فهمها جيدا الجانب الشلفي، ومثلما أكدته لنا بعض الأطراف فلا صلح بين المولودية والشلف في الوقت الراهن إلى إشعار آخر، وحتى اللاعبين لم يكونوا متحمّسين لهذه المواجهة ولم تصنع أي حدث بحكم أنهم منهمكون بالعمل الجاد والصارم في تربص كهرماء.
---------------------
^^ العربي عبد الإله حضر لقاء الرجاء البيضاوي
تلقى رئيس بعثة المولودية العربي عبد الإله دعوة لحضور لقاء الرجاء البيضاوي أمام نادي الحسيمة من طرف مسيّري الرجاء، وهي أول مباراة رسمية لنادي البيضاوي في بطولة هذا الموسم، وعليه فقد تنقل العربي مع بن ميمون إلى ملعب محمد الخامس وتابعا اللقاء من على المنصة الشرفية للملعب، وكانت الفرصة مواتية لرئيس وفد المولودية لوضع آخر اللمسات حول المباراة الودية المرتقبة بين الحمراوة ونظرائهم في الرجاء قبل انتهاء هذا التربص.
^^ مناصر لبلوزداد في كهرماء
ونحن متواجدون في مركّب كهرماء بقرب المسبح جالسين بعد انتهاء الحصة التدريبية لما قبل الإفطار التقينا بمواطن مغربي تبادلنا معه أطراف الحديث ووقفنا على أنه يتابع جيدا كرة القدم الجزائرية، ولمّا سألنا عن النادي الذي يناصره أكد لنا من دون تردد أنه يناصر شباب بلوزداد، وقد فرح كثيرًا لمجيئه إلى المغرب في الموسم المنصرم وتحقيقه الفوز أمام الجيش الملكي في كأس الإتحاد الإفريقي، واستغل فرصة تواجدنا ليؤكد لنا كذلك بأن العلاقات بين الشعبين الجزائري والمغربي تبقى دائما وطيدة والمباراة التي ستجمع المنتخبين في التصفيات ستكون بمثابة عرس مغاربي قبل كل شيء.
^^ شبيبة القبائل تركت انطباعًا حسنًا في كهرماء
كما يعلم الجميع فإن شبيبة القبائل تعوّدت على التواجد في مركّب كهرماء وإجراء التربصات التحضيرية فيه، وما وقفنا عليه من خلال تواجدنا في هذا المركّب أن الجميع يشيد بشبيبة القبائل سواء من ناحية التنظيم أو حسن أخلاق اللاعبين الذين لا يحدثون المشاكل، وهو ما أكده لنا الكثيرون سواء في الملعب، المسبح وحتى عمال المطعم أشادوا بلاعبي شبيبة القبائل وتمنوا لهم كل التوفيق في لقائهم المقبل في رابطة أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري.
^^ نحو دخول المسبح انطلاقًا من اليوم
بعد ثلاثة أيام كاملة من العمل الشاق مع إجراء مباراة ودية تحضيرية عشية أمس قرّر المدرب شريف الوزاني إدخال لاعبيه في المسبح من أجل الاسترجاع بعد كل حصة تدريبية انطلاقا من اليوم، وهو الذي لم يتمكّن من ذلك من قبل بحكم أن المسبح كان تحت الصيانة ومسيّرو المركّب كانوا قد اعتذروا لنظرائهم في المولودية في هذا الجانب، وهو ما تفهمه جيدا الجانب الجزائري لأن المعاملة أكثر من رائعة في كهرماء والجميع يشعر وكأنه في بيته وليس خارج الديار بالمغرب.
^^ عواج اندمج في المجموعة بطريقة عادية
اندمج اللاعب الشاب سيد أحمد عواج مع المجموعة وهو الذي كان قد توقف عن التدرب في حصة الاثنين بسبب معاناته من الإرهاق وهو الذي لا يتعدى سنه ال 19 سنة ويعتبر من المواهب الشابة ومستقبل المولودية الوهرانية، وللإشارة فقد تدرب عواج بطريقة عادية في حصة أول أمس التي دامت قرابة ثلاث ساعات قبل الإفطار ولم تظهر عليه علامات التأثر، ما يؤكد بأنه في أحسن أحواله ولا خوف عليه، وحتى اللاعب أكّد لنا ذلك بعد الاقتراب منه بعد انقضاء الحصة التدريبية.
^^ فلاح والغول يلتحقان بكهرماء
التحق منتصف نهار أمس حارسا مرمى مولودية وهران أحمد فلاح وهواري الغول بمدينة الدار البيضاء المغربية، فيما تنقلا مباشرة إلى المركز الرياضي كهرماء والدخول مباشرة في جو التربص مع بقية الرفاق، وللإشارة فقد تأخر هذا الثنائي بسبب تأخر صدور جوازي سفرهما بالجزائر، ويكونان بذلك قد ضيّعا ثلاثة أيام من التربص ولا يزال أمامهما كل الوقت من أجل التدارك والعمل مع الحارس وامان الذي كان بمفرده من اليوم الأول.
------------------------
مداحي: “مولودية هذا الموسم مختلفة تمامًا وسيكون لها شأن كبير”
أين وصلت تحضيراتكم في اليوم الثالث من هذا التربص التحضيري الذي تجرونه هنا في المغرب؟
التحضيرات تجري على أحسن ما يرام والحمد لله، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا في الوقت الراهن أين نعمل بكل جدية مع الطاقم الفني حسب البرنامج المسطر، ونسعى للوصول إلى الأهداف المرجوة من هذا التربص عند نهايته والدخول في المنافسة الرسمية في أحسن حال إن شاء الله.
كيف وجدت العمل في هذا المركّب الذي تحضرون إليه للمرة الأولى؟
لا أخفي عليك أنني أنا شخصيا وجدت راحة كبيرة في العمل هنا بهذا المركّب الذي يتوفر على كل الشروط اللازمة للعمل وإجراء تربص في المستوى العالي، ونتمنى أن تتواصل الأمور على هذا النحو ونواصل تطورنا في العمل من يوم إلى آخر.
هناك من يقول أن المدرب يكثف كثيرا من حجم العمل ما أرهقكم كثيرا، أنت كلاعب في الفريق ماذا يمكنك أن تقول؟
(يتعجب) من يقول هذا؟ لا نعاني إطلاقا من الإرهاق، بل نحن نعمل بجدية كبيرة ومن الطبيعي أن تكون الكثافة موجودة في التربص لأننا هنا من أجل العمل والتحضير على قدم وساق لا غير، ولا يجب التفكير في أمور أخرى، فأنا لاعب في الفريق وهمّي الوحيد التحضير لا غير وتطبيق تعليمات المدرب بحذافيرها، وأنا متيقّن من أننا سنكون في الموعد في كل ما ينتظرنا.
لاحظنا أنك في أحسن أحوالك وهو ما اتضح في التدريبات...
نعم معك حق فأنا شخصيا أشعر بأنني في تطور مستمر ومرتاح كثيرا للعمل في هذا التربص مع بقية رفاقي الذين يركزون على العمل ولا شيء غير ذلك، وأتمنى أن أكون في مستوى الثقة الموضوعة في شخصي وأشرّف عقدي مع مولودية وهران التي ألعب فيها للموسم السادس على التوالي في صنف الأكابر وهذا ليس بالشيء الهيّن.
بحكم أنك من أقدم اللاعبين في النادي، هل صحيح أن الأجواء السائدة داخل المجموعة في هذا التربص مختلفة تمامًا عن المواسم السابقة؟
معك حق فالأجواء السائدة في هذا التربص رائعة سواء ما بين اللاعبين، مع الطاقم الفني في التدريبات وخارجها، وهو ما يحفّز أكثر على العمل، فأنت معنا من بداية التربص وترى بأم عينك كيف تجري الأمور والعلاقة الأخوية بين اللاعبين في هذا الشهر الكريم، وفي المواسم السابقة لم تكن لدينا مثل هذه الروح داخل المجموعة، وهو ما يؤثر سلبا عند انطلاق المنافسة الرسمية بطبيعة الحال.
كيف تجد العمل تحت إشراف المدرب شريف الوزاني؟
صراحة العمل مع شريف الوزاني متعة حقيقية وإلى جانبه تشعر بالاحتراف والمسؤولية أين يتّصل بجميع اللاعبين ويحسن التعامل معنا، وفي التدريبات نقوم معه بعمل كبير، وكل هذه مؤشرات المدرب الناجح وهو الذي يحظى باحترام كبير من طرف اللاعبين، وهذه نقطة إيجابية تحسب له بطبيعة الحال.
صرتم تؤدون صلواتكم جماعة، كيف تجد ذلك؟
إنه أمر رائع فلا يخفى عليك أننا في شهر رمضان الكريم وليس من السهل قضاؤه خارج أرض الوطن، وبالنسبة لي هي المرة الأولى التي أصوم فيها رمضان بعيدا عن البيت، وعن الصلاة جماعة فإن ذلك يشعرنا بالارتياح ويذكرنا بأرض الوطن لما نجتمع كلنا في قاعة واحدة، وحتى في السهرة نحاول استحضار شهر رمضان الذي نقضيه في البلاد حتى لا نشعر بالغربة.
نفهم من كلامك أنك اشتقت كثيرا لأهلك وأصدقائك، أليس كذلك؟
(يضحك) نعم معك حق فلقد اشتقت كثيرا للشوابين وأبلغهم سلامي وأؤكد لهم أنني على أحسن ما يرام وفي عائلتي الثانية، إلا أنني اشتقت إلى “البوراك والشربة تاع الشيبانية”، لكن ما باليد حيلة فنحن في فترة عمل ويجب أن نركز على عملنا لا غير.
كيف ترى مولودية وهران في الموسم الجديد؟
لحد الآن كل شيء يسير على أحسن ما يرام أين شرعنا في التحضيرات مبكرا ودخلنا تربصا في أوج شهر رمضان، ما يؤكد أننا نعوّل على موسم كبير، وأتمنى أن تتواصل معنا الأمور على هذا النحو ونكون في المستوى المطلوب عند انطلاق المنافسة الرسمية.
هل نستطيع القول بأن المولودية قادرة على لعب الأدوار الأولى؟
لا، الحديث عن هذا الجانب سابق لأوانه وليس حتى من صلاحياتي الحديث عن هذه الأهداف، لكن الأكيد بالنسبة لي كلاعب في مولودية وهران هو أن هذا النادي خلق من أجل لعب أولى الأدوار والتواجد فوق منصات التتويج مع نهاية كل موسم، وسنسعى جاهدين لتحقيق ذلك في القريب العاجل إن شاء الله.
وماذا يمكن أن تقول لأنصاركم الذين ينتظرون منكم الكثير هذا الموسم؟
أطلب منهم أن يصبروا علينا ويساندونا في السراء والضراء مثلما عوّدونا على ذلك لأنهم يحبون فريقنا الذي له شعبية كبيرة، وأؤكد لهم باسم كل اللاعبين أننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ومولودية هذا الموسم مختلفة وسيكون لها شأن كبير شريطة أن يكونوا إلى جانبنا، ونعدهم بتقديم كل ما لدينا والرمي بكل ثقلنا حتى نفرحهم وننسيهم كل الفترات الصعبة التي كان يعيشها الفريق في المواسم السابقة.