انتهت مساء أمس فترة غياب عبد القادر غزال الطويلة عن الميادين لما أقحمه المدرب الجديد ل باري “بورتولو موتي” أساسيا خلافا لكل التوقعات أمام الضيف جنوة ضمن مباريات المرحلة 25 من البطولة الإيطالية، ورغم استئنافه التدريبات منذ فترة وجيزة فقط إلا أنّ غزال قدّم مستوى متميزا للغاية لا يعكس فترة تواجده بعيدا عن المنافسة. وكان غزال فأل خيرا على “الديوك” لأنهم على الأقل أنهوا سلسلة 7 هزائم متتالية بتعادلهم سلبيا، مع العلم بأنّ النادي لم يفز منذ إصابة غزال مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي. ابتعد لأكثر من 4 أشهر فعاد أفضل لاعبي “باري” في الشوط الأول المشاهد لأداء غزال يوم أمس خاصة في 45 دقيقة الأولى لا يصدق أن المعني ابتعد منذ أكثر من 4 أشهر عن الميادين، فقد ظهر كعادته حيويا للغاية يتتبع الكرة أينما كانت سواء في الرواق الأيسر أو في القاطرة الأمامية، وأجمعت القنوات الناقلة للمباراة على مستوى إيطاليا في تحليلها لمجريات الشوط الأول على وصف غزال بأحسن عنصر فوق أرضية الميدان خاصة أنّ جل لاعبي فريقه كانوا خارج الإطار. نشط مهاجما ثانيا و”أوكاكا” رفض الهدايا بالجملة ولم يغيّر “بورتولو موتي” الكثير في خطة باري المعتادة من قبل المدرب المُقال فانتورا، إذ استخدم خطة (4-4-2) غير أن المختلف هو ثنائي المقدمة، إذ أقحم غزال كمهاجم ثان إلى جانب “ستيفانو أوكاكا”، مع ميلانه ناحية الرواق الأيسر مثلما اعتاد سابقا اللعب مطلع الموسم، وكان غزال ممتازا في أدائه مقارنة ب أوكاكا لما تفنّن في إهداء كرات حاسمة للأخير وصل عددها إلى 4 على الأقل في الشوط الأول، في حين حاول غزال التسديد مرتين بيد أن كرته كانت خارج الإطار. المدرب لم يرد المغامرة به أكثر والجماهير قابلت تغييره بالتصفيرات استُبدل غزال في (د68) ودخل مكانه الأرجنتيني كاستيلو في قرار قرأته الصحافة الإيطالية على أنه رغبة من المدرب موتي في الحفاظ على لاعبه العائد من غياب طويل جدا، خاصة بعد أن لجأ مدافعو “الروزوبلو” إلى تعمد الخشونة معه (كان جالب أكبر عدد من الأخطاء من جانب باري)، وقابل أنصار باري ولو على قلتهم قرار استبدال غزال بصافرات استهجان، في حين فُسّر رد فعلهم عبر منتديات مشجعي الفريق برفضهم خروج غزال الذي كان الأحسن في القاطرة الأمامية في وقت كان الأجدر تغيير أوكاكا الذي ضيع الكثير. مغني راض تماما رغم إسقاطه من قائمة لقاء بريشيا وفي لقاء آخر من بين مباريات الجولة 25 من “الكالشتيو” أقيم شمال إيطاليا، لم تكتمل فرحة جماهير “الخضر” باستدعاء نجمهم مراد مغني ضمن لائحة لازيو لمباراة بريشيا، إذ أسقطه المدرب إدواردو ريجا في آخر لحظة لما حدد قائمة 18 بين أساسي واحتياطي (مغني كان ضمن قائمة 19 حتى صبيحة يوم أمس)، ورغم ذلك ذكرت مواقع أنصار لازيو أن اللاعب الغائب من الميادين منذ أكثر من عام بدا سعيدا جدا بالدعوة الأولية التي رفعت معنوياته على أمل تلقي أخرى في أسابيع قادمة. يذكر أن لازيو فاز خارج الديار بثنائية نظيفة وحافظ على مركزه كثالث الترتيب وراء كل من ميلان ونابولي. سوء الطالع يلاحق مصباح وليتشي ضيّع فوزا بعد دخوله وقف الحظ أمس في وجه الدولي الجزائري جمال مصباح باعتبار أن ناديه ليتشي خسر ثلاث نقاط كانت بين يديه قبل 10 دقائق من نهاية مواجهته ل كاتانيا خارج الديار، لينقلب حاله من فوز ب (2-1) إلى هزيمة بنتيجة (3-2) عقب ثنائية ل “فرانتشيسكو لودي” في (د80) و(د85). ورافق مصباح سوء طالع قد يبقيه بديلا في قادم المواعيد بما أنه دخل في (د76) مكان الأورغواياني “غياكومازي”، في وقت كان أساس دخوله دعم الدفاع والحفاظ على النتيجة. يذكر أن مصباح المدافع الأيسر الذي تحوّل إلى كرسي البدلاء في المواعيد الأخيرة (اللقاء الماضي أمام باليرمو دخله كمتوسط ميدان) حافظ رفقة ليتشي على المركز 17 من ترتيب “الكالشتيو” رغم الهزيمة المسجلة.