كان الدولي الجزائري عبد القادر غزال بمثابة النجم الأول لفريقه سيينا خلال مباراته الأخيرة أمام ضيفه باري فوق ملعب «أرتيميو فرانكي»، حيث أبدع الدولي الجزائري وقاد فريقه للفوز بنتيجة (3-2) بتسجيله ثنائية رائعة في اللقاء، والتي ضمنت لفريقه النقاط الثلاث. وبهذا الفوز تنفس سيينا قليلا وعاد إلى الأجواء المنافسة على ضمان البقاء، فالخسارة كانت تعني سقوطه بنسبة كبيرة، وكل الفضل يعود لغزال الذي تألق بشكل لافت واستعاد جزءا كبيرا من مستواه، ما جعل الصحف والمواقع الإيطالية تُثني عليه كثيرا وأُختير أيضا رجل المباراة يوم أول أمس. صحف إيطاليا تصفه ب«سوبر غزال» وتختاره ضمن التشكيلة المثالية للجولة 33 أداء غزال في مباراة باري كان استثنائيا، حيث سجّل ثنائية جميلة قاد بها سيينا لفوز انتظرته الجماهير منذ فترة طويلة، ما جعل الصحف الإيطالية تُخصص مقالاتها حول هذه المباراة لمدح النجم الجزائري الذي استعاد عافيته وزار الشباك من جديد. ووصفت إحدى الجرائد الكبيرة في البلاد مهاجم «الخضر» ب»سوبر غزال» نظرا لأدائه الجيد أول أمس، والذي رد به على الكثير من المشككين. ومن جانب آخر، اختار موقع «ڤوول» بنسخته الإيطالية اللاعب الجزائري في التشكيلة المثالية للجولة 33، ليُشكل خط الهجوم إلى جانب الأرجنتيني «هيرنان كريسبو» مهاجم بارما والإيطالي «فابريسيو ميكولي» نجم باليرمو. نال أعلى علامة وكان رجل المباراة دون منازع وفي تقييمها لأداء اللاعبين فوق الميدان، منحت الصحف والمواقع الإيطالية أعلى العلامات للاعب الجزائري، حيث أُختير غزال رجلا لمباراة سيينا وباري، ونال مهاجم سيينا علامة (7.5/10) حسب العديد من المواقع وهي أعلى علامة في اللقاء، وذلك بفضل تألقه وتسجيله لثنائية جميلة قادت فريقه نحو الفوز. وعن أدائه يوم أول أمس نشرت الصحف: «سجل ثنائية رائعة، تحرك باستمرار وهو أحسن لاعب في سيينا وفي اللقاء». هذا الاعتراف جاء ليؤكد مجددا العودة القوية لمهاجم «الخضر» قبل شهرين عن موعد انطلاق نهائيات كأس العالم وهو ما يطمئن أكثر الجزائريين الذين يُعوّلون كثيرا على غزال وبقية عناصر المنتخب. سجّل هدفا رائعا على طريقة الكبار تألق عبد القادر غزال في المباراة اختتمه بهدف ثان من أجمل ما يكون وعلى طريقة الكبار فقط، وقد يُختار أفضل هدف في إيطاليا خلال الأسبوع. فعلى طريقة النجمين الإيطاليين المعروفين «أليساندرو ديل بييرو» و»فرانشيسكو توتي» لاحظ الدولي الجزائري خروج حارس باري قليلا عن مرماه، ليرفع الكرة نحو الشباك بطريقة ذكية من على مسافة 20 م. فأعلن عن هدف التعادل لفريقه سيينا، وهو ما ترك معلق قناة «سكاي» الناقلة للبطولة الإيطالية مندهشا ووصف هدف غزال ب»الهدف الرائع جدا والمذهل». والأكيد أنّ هذا الهدف يُعتبر من أجمل الأهداف التي سجلها نجم سيينا في مشواره الكروي، وحتى الهدف الأول كان أيضا جميلا وجاء بواسطة تسديدة على الطائر. سبق له التسجيل على طريقة «مارادونا» في الدرجة الثالثة الإيطالية رغم أن هدفه في مرمى باري جميل ورائع جدا، إلا أنه قد لا يكون الأحسن على الإطلاق في مشوار الدولي الجزائري، حيث سبق لغزال تسجيل أهداف أروع خاصة لما كان لاعبا في صفوف «كروتون» قبل الانضمام إلى سيينا. ولعب مهاجم «الخضر» لعدة سنوات في الدرجتين الثانية والثالثة الإيطالية تحت ألوان الفريق الأحمر والأزرق، فيما كان موسمه الأخير (2007/2008) الأجمل دون منازع عندما تمكن من تسجيل 20 هدفا، ومنها هدف على طريقة النجم الأرجنتيني «دييغو أرماندو مارادونا» في شباك إنجلترا سنة 1986، بعد إثر مراوغته العديد من لاعبي المنافس انطلاقا من وسط الميدان قبل أن يُسكن الكرة في الشباك، وهو ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الإيطالية القوية قبل انضمامه إلى سيينا. سجّل ثنائية، رغم أنه لم يلعب مهاجما من المعروف أنّ مدرب نادي سيينا «ألبيرتو ماليساني» يفضّل خطة (4-3-2-1) وهي الطريقة التي تعني إشراكه مهاجما صريحا واحدا، وفي كل مرة يلعب المخضرم «ماسيمو ماكاروني» في ذلك المنصب -وفي أحيان أخرى الأرجنتيني «لاروندو»- ما جعل عبد القادر غزال يشارك في منصب صانع ألعاب أو لاعب رواق طوال هذا الموسم. ولم تتغيّر الأمور في لقاء باري الأخير، حيث شارك الدولي الجزائري إلى جانب «ماكاروني» و»ريجينالدو» وراء المهاجم «لاروندو» وكان أداؤه رائعا، فاستطاع تسجيل هدفين خلال المواجهة، وبذلك خطف غزال الأضواء من نجم الفريق «ماكاروني» الذي اعتاد على التسجيل والتألق في كل مرة. معنوياته في السماء ولا أحد سيوقفه مرّ مهاجم «الخضر» بأوقات صعبة خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، فباستثناء ثنائيته في مرمى جوفنتوس قبل بضعة جولات لم يصل غزال إلى شباك منافسيه منذ شهر ديسمبر الفارط سواء عندما يتعلق الأمر بمباريات ناديه سيينا أو بالمنتخب الوطني، وهو ما جعل الشك يراوده خاصة بتزايد الانتقادات ضده، فيما كان عليه مواصلة العمل بجدية والصبر أكثر، وزادت حدة الانتقادات بعد مباراة جنوة حيث ضيع غزال العديد من الفرص السهلة، لكنه انتظر إلى غاية مباراة أول أمس، فسجل ثنائية قد تكون بمثابة المحرر النفسي له في ظل اقتراب الموعد الذي ينتظره رفقة المنتخب الوطني. ودون شك يتواجد نجم سيينا في أفضل حالاته المعنوية الآن ويسير في الطريق الصحيح لأن يسطع نجمه خلال مونديال جنوب إفريقيا ولن يوقفه أحد إن واصل بهذا المستوى. إشراكه وراء جبور سيُعطي أكثر فعالية في هجوم «الخضر» بالعودة إلى المباريات السابقة للمنتخب الوطني، نجد أنّ غزال عانى كثيرا عندما لعب في منصب مهاجم صريح خصوصا في كأس الأمم الإفريقية حين عجز عن التسجيل في ست مباريات كاملة. فمهاجم «الخضر» تعوّد على اللعب وراء المهاجمين مع ناديه سيينا الإيطالي، ما جعله بعيدا عن مستواه في لقاءات المنتخب، لكن وفي ظل غياب مهاجمين آخرين لم يجد المدرب الوطني رابح سعدان حلا آخر مفضّلا المواصلة على النهج نفسه، فيما قد تفي عودة رفيق زهير جبور بالغرض. وحسب المباريات الأخيرة للاعبين، فإنّ إشراك غزال خلف جبور في المونديال سيُعطي قوة وفعالية أكثر للخط الأمامي، لأنّ الأول (غزال) يجد راحته لما يلعب وراء مهاجم صريح بالإضافة إلى التفاهم الحاصل بين اللاعبين. غزال: «رددت دين مباراة جنوة ونستطيع البقاء» بالتأكيد هو النجم الأول في مباراة سيينا وباري بفضل ثنائيته الجميلة التي سمحت لفريقه باستعادة أمل البقاء قبل 5 جولات عن نهاية «الكالتشو». وبهذين الهدفين رفع غزال رصيده إلى 6 أهداف هذا الموسم، الدولي الجزائري كان سعيدا للغاية إثر نهاية المباراة في ظل استعادته نشوة التسجيل، ورد بذلك على منتقديه الذين كثروا بعد مواجهة جنوة قبل أسبوعين. وبخصوص ذلك، قال غزال في تصريحات لموقع سيينا الرسمي عبر شبكة الانترنيت: «عكس المباراة أمام جنوة، تمكنت الآن من الاستفادة من الفرص التي أتيحت لي، مع هذا الفوز عدنا إلى فارق 6 نقاط من منطقة النجاة، ومع بقاء خمس جولات عن نهاية الموسم هناك أمل لبقائنا». «رفضنا الإستسلام وكنا نعرف أنّ بإمكاننا العودة» رفض سيينا الاستسلام إثر تلقيه الهدف الأول بعد مرور 13 دقيقة فقط، ويبدو أنّ غزال ورفاقه ما زالوا متمسكين بأمل ضمان البقاء ضمن أندية «السيري أ»، حيث أظهروا شجاعة في لقاء باري وتمكنوا من العودة في النتيجة... هذا ما أكده اللاعب الجزائري نجم المباراة، الذي أضاف: «بدأنا بشكل سيء في المباراة وتلقينا هدفا جميلا من باري بواسطة هجمة معاكسة. كنا نعلم أن بإمكاننا العودة ورفضنا الاستسلام حتى الفوز». هذا، وسيلعب سيينا مرتين خارج الديار خلال الجولتين القادمتين أمام كل من كاتانيا وأودينيزي، فيما يستقبل باليرمو ويلعب «الداربي» أمام فيورنتينا، قبل أن يستضيف إنتير ميلان في الجولة الختامية. «الهدف الثاني واحد من أحسن أهداف مشواري» قد يكون هدفه الثاني في مرمى باري واحدا من أجمل الأهداف في البطولة الإيطالية هذا الموسم، وواحدا من أجمل أهداف مشواره الكروي، رغم ذلك سبق لغزال تسجيل أهداف جميلة مع الأندية التي لعب لها. وعن كيفية تسجيله هذا الهدف، قال مهاجم «الخضر»: «قبل أن أسجل الهدف الثاني لاحظت أن الحارس كان متقدما قليلا. إنه بالتأكيد واحد من أجمل الأهداف في مشواري، بما في ذلك الهدف الأول الذي كان جميلا، ولكن أعتقد أنّ الثاني هو أجمل ما فعلت». هذا الهدف سيعطي ثقة أكثر للنجم الجزائري في بقية المشوار، حيث سيعمل على رفع رصيده من الأهداف خلال الخمس الجولات المتبقية. مبعوث «الهدّاف» إلى إيطاليا: أحمد العكروت... إجماع في إيطاليا على قوة غزال وبراعة هدفه أجمع المحللون والنقاد في وسائل الإعلام الإيطالية على أن الدولي الجزائري عبد القادر غزال كان بحق رجل المباراة التي فاز فيها فريقه أمام ضيفه باري (3-2)، أول أمس الأحد لحساب الجولة الرابعة والثلاثين، واستطاع بذلك أن يعيد له الأمل في البقاء في قسم الأضواء. وأكدوا أن فضل غزال لا يتلخص في الهدفين الجميلين اللذين سجلهما وإنما في مردوده الممتاز طوال المقابلة، فيما أعادت القنوات التلفزيونية بث هدفه الثاني أكثر من مرة نظرا إلى روعته. لغازيت ديللو سبورت : «غزال محام بارع ينقذ محكوما عليه بالإعدام» وأكدت صحيفة «لغازيت ديللو سبورت» أن غزال كان أفضل لاعب على الإطلاق في المباراة ومنحته أعلى علامة (7.5/10). وأشارت إلى أن الدولي الجزائري لم يكتف بإحراز هدفين بل كافح على كل الجبهات كي يقود سيينا إلى فوز قد يكون منعرجا حاسما في الطريق نحو ضمان البقاء في القسم الأول. وأشار كاتب المقال إلى أنه حين أضحى سيينا في وضع لا يحسد عليه وبات مثل ذلك المحكوم عليه بالإعدام ولم يعد ينتظر إلا تنفيذ الحكم، وجد في الجزائري غزال المحامي البارع الذي أعاد فتح القضية من جديد، وذلك عندما أضاف إليها عنصرين جديدين، في إشارة إلى الهدفين. وأضاف أن العنصرين كانا واضحين وضوح الشمس ولذلك فلا غرابة أن يأتي مفعولهما لصالح الذي كان ينتظر الإعدام». كان المطلوب في التصريحات بعد المباراة ولأن فوز سيينا جاء مدويا في سماء «الكالتشيو» إثر المردود الرائع للدولي الجزائري، فقد اتصل مبعوث «لغازيت ديللو سبورت» إلى سيينا ب غزال، ليسجل إنطباعاته مباشرة عقب نهاية المقابلة، فأعرب له غزال عن سعادته الكبيرة إثر مردوده النوعي من جهة والفوز الباهر والثمين الذي أعاد للفريق أمل البقاء في القسم الأول. وأشار غزال إلى أن الهدف الثاني يعتبر أحد أفضل الأهداف التي وقّعها في مشواره. وأضاف الدولي الجزائري أن روعة الهدف ليست في طريقة إحرازه فقط، وإنما أيضا لكونه كان مفيدا للفريق وفي النتيجة النهائية للمباراة. «كورييري ديللو سبورت» و«توتو ميركاتو» يؤكدان على فضل غزال على سيينا وأشارت صحيفة «كورييري ديللو سبورت» الصادرة في روما إلى أن غزال كان أبرز عنصر في تشكيلة سيينا الفائزة أمام باري بثلاثة أهداف لهدفين. وأضافت أن غزال، بإحرازه هدفين خاصة الثاني الذي كان رائعا، فإنه أعاد الأمل إلى فريقه الساعي إلى الحفاظ على مركزه في القسم الأول، وأعادت صحيفة «توتو ميركاتو» من جهتها إلى الأذهان الدور البارز الذي لعبه غزال لصالح فريقه في أكثر من مباراة، وأكدت أنه في حال تفادى سيينا السقوط إلى القسم الثاني فإن للجزائري غزال فضلا كبيرا في ذلك. زوف : «تسجيل غزال هدفه بتلك الكيفية الرائعة دليل قاطع على أنه صاحب إمكانات كبيرة» وأعرب لنا الإيطالي الشهير دينو زوف قائد منتخب بلاده الفائز بكأس العالم 1982، عن إعجابه بالهدف الرائع الذي وقّعه غزال في مرمى باري، وأشار إلى أنه من أجمل الأهداف التي سجلت هذا الموسم في الملاعب الإيطالية. وأضاف دينو زوف المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، جوفنتوس ولازيو، أن تسجيل غزال هدفه الثاني في اللقاء بتلك الكيفية الفنية الرائعة لدليل قاطع على أن غزال صاحب إمكانات كبيرة، ومحترف بأتم معنى الكلمة، وذلك لأنه ليس سهلا، يضيف زوف، على أي رياضي أن يبادر إلى حركات فنية حين يخوض مباريات وفريقه مهدّد بشبح السقوط. مصباح: « هدفه الثاني تحفة في غاية الروعة وأنا سعيد جدا بإبن بلدي» من جهته أكد لنا الجزائري جمال مصباح المحترف مع ليتشي ابتهاجه بالمردود الممتاز الذي قدّمه مواطنه عبد القادر غزال، وقال إن الهدف الثاني كان بمثابة تحفة في غاية الروعة والجمال، وأضاف أنه فرح لفوز «سيينا» أمام «باري» لكون مهندسه مواطنه عبد القادر غزال. وأعرب جمال مصباح عن أمله في أن يضمن «سيينا» البقاء في القسم الأول بفضل الجهود الجبارة التي يبذلها الدولي الجزائري. ---------- المصري «ميدو» جاء في المركز الثالث... غيلاس سابع أسوأ صفقة في البطولة الإنجليزية هذا الموسم لم يعد جديدا على الجمهور الجزائري فقدان الدولي المُبعد عن صفوف المنتخب الوطني كمال غيلاس لمكانته الأساسية أو حتى الاحتياطية مع ناديه «هال سيتي»، فالتواجد ضمن قائمة ال18 فقط مع فريق يصارع على البقاء أصبح أمرا صعب التحقيق لنجم سلتا فيغو السابق، وهذا رغم الوجه الطيب الذي اعتاد الظهور عليه في اللقاءات الودية التي خاضها مع احتياطيي «هال». وكترجمة للواقع الذي أصبح يعيشه غيلاس في أقوى بطولات كرة القدم في العالم، قام موقع «غول» العالمي في نسخته الإنجليزية بتصنيف أسوأ 10 صفقات في موسم «البريمرليغ» قبل 5 جولات عن إسدال ستاره، تصنيف أتى ذكر الجزائري في الصف السابع منه، مرفقا بتعليق يؤكد أن غيلاس بات «لا حدث» عند جمهور فريقه، وذلك في عبارة: «هل سمعت بكمال غيلاس، بالطبع لا». يعيش أسوأ وضعية ممكنة، إبعاد عن ‘'الخضر'' وخروج من حسابات مدرب فريقه ولا يمكن وصف الوضعية التي يوجد عليها كمال غيلاس في الوقت الحالي من الموسم، ولا يمكن مقارنتها بأي إصابة طالت أحد زملائه السابقين في المنتخب، فمن جهة فقد اسمه الذي صنعه في فيتوريا غوماريش البرتغالي ثم سيلتا فيغو الإسباني، والذي جلب له الكثير من العروض في الموسم الماضي، نذكر منها خيريز في «الليغا» الإسبانية، فضلا على بلاكبيرن الناشط أيضا في البطولة الإنجليزية، بعد أن ضاعت مكانته على كرسي الاحتياط مع المدرب الجديد «ألان دوي»، ومن جهة أخرى خرج من حسابات الناخب الوطني رابح سعدان للمشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا السابقة ثم «المونديال» الذي شارك غيلاس في مسيرة تحقيقه، لسبب يعود في الأساس إلى تضييعه مكانته مع «هال» حسب تصريحات المدرب الوطني في وقت سابق. نقص المنافسة لم يكن سبب إبعاده عن ‘'الخضر'' وعلق موقع «غول» العالمي على احتلال غيلاس للمركز السابع ضمن قائمة أسوأ 10 صفقات في البطولة الإنجليزية، بكون اللاعب لم يكن في مستوى تطلعات إدارة «هال» التي صرفت 2.2 مليون أورو من أجل استقدامه، لكن مع ذلك أشار أن الجزائري لم يُمنح فرصة جديدة لتدارك ما فاته أو تصحيح الوضعية التي وجد نفسه فيها وهو الذي لم يشارك مع فريقه في مباراة رسمية منذ أكثر من شهرين ونصف. لكن وضعية غيلاس الحالية تعيدنا إلى التفكير في حقيقة الكيفية التي أُخرج بها مع مجموعة المنتخب الوطني قبل أيام من «الكان» الإفريقي، فقد فسّر الطاقم الفني الأمر يومها بكونه ظرفا تسبّبت فيه وضعية اللاعب الذي خرج من خطط مدربه السابق «فيل براون»، وأيضا لغياب الفعالية الهجومية كونه سجّل هدفا وحيدا منذ التحاقه بالفريق مطلع الموسم، ما يؤكد أن الطاقم الفني الوطني لم يكن مقتنعا يومها ب غيلاس «اللاعب» ليس إلا، وإلا كيف نفسّر مواصلة بعض الغائبين عن المشاركة مع أنديتهم المسيرة مع المنتخب إلى غاية تربص سويسرا القادم. لولا قدومه في الشتاء لكان ‘'ميدو'' الأسوأ شهدت قائمة أسوأ 10 صفقات في البطولة الإنجليزية تواجد اسم عربي آخر، هو الدولي المصري السابق أحمد حسام «ميدو» لاعب «ويست هام» المنتقل إليه في «الميركاتو» الشتوي من الزمالك، وبتعليق ساخر جدا، علق موقع «غول» على التصنيف بالحديث عن أجر «ميدو» المصنف كأقل أجر في البطولة الانجليزية ككل، حيث يصل أجره الأسبوعي إلى 1000 جنيه إسترليني (أقل ب30 مرّة من أجر بلحاج مثلا)، وهو أمر قد يظن المُطلع عليه أن «ميدو» – حسب غول- لاعب من الطبقة الأرستقراطية لا يهمّه المال بقدر ما يهم استعادة قيمته الفنية، لكن لا هذا حقيقي ولا هذا تحقق. أما بمقارنة حالة «ميدو» مع من تجاوزوه في الترتيب (الصدارة للإيطالي ألبيرتو أكويلاني من ليفربول والثاني روكي سنتا كروز من مانشستر سيتي)، يمكننا الجزم أن الصدارة كانت من نصيبه دون منافس لو قدم إلى ويست هام في بداية الموسم.