“سأكون بقلبي وجوارحي اليوم مع زملائي في المولودية وسيفوزون أمام الحراش” ماذا عن الأجواء السائدة داخل التشكيلة بعد ضمانكم التأهل إلى الدور ربع النهائي؟ الأجواء جيدة مثلما ترون (الحوار أجري بعد نهاية حصة أمس التدريبية) حيث أن معنوياتنا مرتفعة بعد أن حققنا هدفنا الأول في هذه الدورة والمتمثل في بلوغ الدور ربع النهائي، ونحن حاليا نعمل للتحضير لمباراتنا القادمة يوم الجمعة أمام جنوب إفريقيا وأعتقد أنه لدينا الوقت الكافي حتى نكون في أتم الجاهزية لذلك الموعد. قبل أن نتحدث عن لقائكم أمام جنوب إفريقيا، كيف تقيم لنا مشوار “الخضر” في الدور الأول؟ أعتقد أن الإيجابي هو أننا في 3 لقاءات لم ننهزم، ويمكن التأكيد أيضا على أننا قدمنا مردودا جيدا في اللقاءين الأولين ورغم هذا كان بإمكاننا أن نقدم الأفضل لولا بعض الأمور التي أعاقتنا بداية بالحرارة الشديدة التي واجهنا تحتها أوغندا، وبالنسبة لمباراة السودان فقد كان الضغط شديدا علينا وهو ربما ما يفسر أننا لم نلعب بمستوانا المعهود. الآن أنتم في الدور ربع النهائي وستواجهون جنوب إفريقيا، فكيف ستكون المباراة؟ من المؤكد أنها ستكون صعبة خاصة وأننا سنواجه منافسا قويا فاز بمبارياته الثلاث التي لعبها في الدور الأول، وهو حتما مثلنا بعد أن بلغ الدور ربع النهائي لا يريد أن تتوقف مسيرته على بعد لقاء واحد عن النهائي، أعتقد أننا محضرون بعد أن شاهدنا المردود الجيد الذي قدمه هذا المنتخب أمام زيمبابوي لما قمنا بمعاينته في لقائه أمس (يقصد يوم الأحد). وماذا استنتجتم حول مردود هذا المنتخب؟ من المؤكد أنه يملك خط هجوم ناريا بدليل أنه يملك هداف الدورة (يقصد شانڤوي) بجانب سوداني، وحتى خط وسط ميدانه جيد وهو أمر يؤكد أن مأموريتنا لن تكون سهلة تماما، لكننا عازمون على تخطي عقبة هذا المنتخب بنجاح حيث جميعنا مصر على تأدية مباراة في القمة وبحول الله سنكون في المستوى. وهل مازال التفاؤل كبيرا بشأن بلوغ النهائي والتتويج بالكأس؟ لا أرى سببا يجعلنا نغير هذا الهدف خاصة بعد أن بلغنا الدور ربع النهائي... نحن نعرف أن مأموريتنا لن تكون سهلة لكنها أيضا لن تكون مستحيلة حيث أننا نعرف إمكاناتنا جيدا وندرك أنه بإمكاننا بلوغ هذا الهدف. كيف تقيم مردودك خلال الدور الأول؟ الحمد لله، مثلي مثل زملائي حاولت تقديم أفضل ما لدي وأعتقد أنني وفقت في اللقاءات الثلاثة، ولا أخفي عليك أنني كنت أتمنى أن أنهي هذا الدور دون تلقي أي هدف لكن التوفيق خانني بعد أن تلقيت هدفين أمام الغابون ولو أن هناك هدفا منحه الحكم هدية حيث ارتكب عليّ خطآن في لقطة الهدف. بعيدا عن كل هذا، هل أنت بصدد متابعة يوميات فريقك مولودية الجزائر؟ هذا أكيد، حيث شاهدت مباراته الأخيرة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية أمام “ريال بانڤي” وقد فرحت كثيرا بالفوز الذي حققه وتأهله إلى الدور القادم، وبالمناسبة أهنئ زملائي كثيرا وأمرر لهم سلامي عبر “الهدّاف” وأقول لهم إنني اشتقت إليهم كثيرا. هم سيكونون على موعد غدا (نقصد اليوم) لمواجهة اتحاد الحراش في “داربي” كبير، فماذا تقول لهم؟ أقول لهم إنني معكم بقلبي وجوارحي من هنا من الخرطوم، وأتمنى لكم كل التوفيق في هذا اللقاء الذي أنا متأكد من أنهم سيسجلون فيه نتيجة إيجابية.