تواصل شبيبة بجاية تحضيراتها بجديّة تحسبا لعودتها إلى أجواء المنافسة الرسمية المقرّرة يوم 1 مارس المقبل بعد تأجيل مواجهتي الجولتين 14 و15 أمام شباب بلوزداد وأهلي البرج، بسبب تواجد اللاعبين سدريك، مفتاح، معيزة وقاسمي مع المنتخب الوطني المشارك في كأس إفريقيا للاعبين المحليين الجارية في السودان. وينتظر التشكيلة البجاوية مشوار “ماراطوني” حيث ستلعب ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع، إذ تواجه يومي 1 و8 مارس بلوزداد والبرج في إطار منافسة البطولة وكذا اتحاد البليدة (4 أو 5 مارس) لحساب الدور السادس عشر من كأس الجمهورية، وهي محطات هامة يتوجّب على المدرب مناد وأشباله تسييرها بذكاء وبأحكام. ستكون مفتاح لقاءات مرحلة العودة وستكون لقاءات بلوزداد، البرج والبليدة مفتاح مرحلة العودة بالنسبة للبجاويين، ففي حال تمكنهم من تجاوز هذه الفترة بسلام سيدخلون لقاءات الشطر الثاني من الموسم الجاري بمعنويات مرتفعة وفي موقع قوة، أما في الحال العكس فإن ذلك من شأنه أن يؤثر فيهم من الناحية النفسية ويصعب مهمّتهم، خاصة أنه تنتظرهم مقابلات صعبة للغاية في الجولات الأولى من هذه المرحلة أمام جمعية الشلف، وفاق سطيف، اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل. ولهذا سيكون حملاوي وزملاؤه مطالبين بتسيير اللقاءات المذكورة بإحكام، وتسجيل نتيجتين إيجابيتين أمام بلوزداد والبرج والتأهّل على حساب البليدة في الكأس. مناد يُراهن على أربع نقاط أمام بلوزداد والبرج رغم أن المدرب جمال مناد لم يحدّد بالتدقيق عدد النقاط التي يريدها في المواجهتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب، حيث اكتفى بالتأكيد على ضرورة تسجيل نتيجتين إيجابيتين لتمكين الفريق من تعزيز وضعيته في جدول الترتيب بالتواجد ضمن ثلاثي المقدمة ودخول غمار مرحلة العودة بمعنويات مرتفعة، غير أنه ترك الانطباع أنه يراهن على أربع نقاط على الأقل، وهذا بالفوز على شباب بلوزداد الذي ستستضيفه الشبيبة بعد أسبوعين بملعب الوحدة المغاربية مع العودة بنقطة التعادل من البرج. .. ويريد فكّ عقدة البليدة والذهاب بعيدا في الكأس أما فيما يخصّ لقاء الدور السادس عشر من الكأس المقرّر يوم 4 أو 5 من الشهر الداخل في ملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد البليدة، فسيسعى فيه المدرب مناد إلى استغلال عاملي الملعب والجمهور لتخطي عقبة المنافس الذي يسمح لفريقه بمواصلة المسيرة بنجاح وفكّ العقدة التي ظلّت تُلازم الفريق في الكأس. وقال مناد في سياق حديثه عن هذا الموعد إن فريقه لو يتمكن من التأهّل على حساب البليدة سيذهب بعيدا في منافسة الكأس، التي قال بشأنها إنه لا يمكن تحديدها كهدف بالنظر إلى طبيعة لقاءاتها التي تتميّز بالصعوبة وعامل المفاجأة. -------------------------------------- زرداب: “تمنّيت لو كنت في السودان ومردودي مع بجاية لم يتراجع” كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ في أجواء رائعة، فالمجموعة ككل فرحت بعودتها إلى بجاية التي غابت عنها لمدة أسبوع بسبب تربص العاصمة، ونحن بصدد مواصلة التحضيرات التي شرعنها فيها منذ شهر، وفق البرنامج من طرف الطاقم الفني وفي ظروف جيدة للغاية. ما تقييمك للعمل المنجز لحدّ الآن؟ قمنا بعمل كبير سواء خلال المرحلة الأولى من التحضيرات التي جرت في بجاية أو في تربص العاصمة، ما جعلنا نضمن نسبة كبيرة من الجاهزية، ولم تبق سوى بعض الأمور البسيطة سنعمل على تجسيدها خلال الفترة المتبقية من استعدادانتا. نفهم من كلامك أنكم ستكونون في الموعد عند استئناف المنافسة الرسمية المقرّرة بعد أسبوعين. نعم، سنكون على أتمّ الاستعداد بعد نهاية المرحلة الأخيرة من التحضيرات، التي سيخصّصها المدرب لتصحيح الأخطاء التي وقف عليها في اللقاءات الودية التي أجريناها في تربص العاصمة أمام القبة، المدية والمنتخب العسكري، ومن ثم وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المقابلة الأولى وفي مقدّمتها مباراة شباب بلوزداد. عودتكم إلى المنافسة ستكون صعبة لأنكم ستلعبون ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، لأنه ليس من السهل على أيّ فريق لعب ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع بعد توقف عن المنافسة الرسمية لمدة شهرين، كما أن مهمتنا تبدو صعبة للغاية، سواء تعلق الأمر بمواجهتي البطولة أمام بلوزداد والبرح، أو لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة. ألا ترى أن هذه اللقاءات ستكون مفتاح مرحلة العودة؟ نعم، هذه المقابلات تعدّ محطات هامة ومفتاح ما تبقى من مشوارنا سواء في منافسة البطولة أو الكأس، فتخطي عقبة منافسينا فيها سيرفع معنوياتنا ويجعلنا ندخل مرحلة العودة بقوة، وسنعمل قدر المستطاع على حصد أربع نقاط على الأقل في مواجهتي بلوزداد والبرج، والفوز على اتحاد البليدة وافتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور القادم من الكأس. نترك شبيبة بجاية ونتحدّث عن المنتحب المحلي الذي حملت ألوانه في وقت سابق، هل تتابع مشواره في كأس إفريقيا الجارية في السودان؟ أكيد، أتابع مشواره وأخباره باستمرار لأن الأمر يتعلق بفريق يدافع عن الألوان الوطنية، كما أنني كنت في صفوفه. شاهدت مبارتي أوغندا والغابون في حين اكتفيت بمتابعة ملخص عن اللقاء الثالث أمام السودان بسبب تواجدي في فرنسا التي تنقلت إليها بعد انتهاء تربص العاصمة. وزيادة على كلّ هذا فأنا في اتصال دائم مع العديد من زملائي اللاعبين عن طريق الأنترنيت، حيث أشجّعهم باستمرار. ما تقييمك لمسيرة الفريق لحدّ الآن؟ المسيرة تعدّ إيجابية مادام أنه حقق الهدف الأول والمتمثل في التأهل إلى الدور ربع النهائي دون أن يتلقى طعم الهزيمة، حيث سجل انتصارا وتعادلين رغم أنه كان بإمكانه المرور بسبع نقاط، لأن الفوز في مباراة الغابون كان في متناوله لولا سوء الحظ الذي خانه في الدقائق الأخيرة التي تلقى فيها هدف التعادل. سيواجه في ربع النهائي جنوب إفريقيا، فكيف ترى مهمّته وحظوظه في التأهل؟ المهمة لن تكون سهلة لأن الأمر يتعلق بمنافس كشف قوته ونواياه في الدور الأول حيث فاز باللقاءات الثلاثة، كما أنه يضمّ في صفوفه لاعبين من الفريق الأول المشارك في كأس العالم الأخيرة. لكن هذا لن يقلل حظوظنا في تخطي عقبته ومواصلة المسيرة بنجاح، خاصة أننا نملك تشكيلة قوية قادرة على رفع التحدي وقلب الموازين في أي لحظة. هل تعتقد أن التشكيلة الوطنية قادرة على العودة بالكأس من السودان؟ أظنّ أنه لو تتمكّن من التأهل على جنوب إفريقيا سيكون بإمكاننا الذهاب إلى النهائي والتتويج بالكأس رغم صعوبة المهمة التي تنتظرها أمام بقية المنتخبات التي تسعى بدورها إلى تحقيق الهدف نفسه. من هو اللاعب الجزائري الذي نال إعجابك في هذه الموعد القاري؟ دون أي تردّد أقول المهاجم سوداني لأنه كان سما في دفاع المنافسين وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف ساهم من خلالها في تأهل الفريق إلى الدور القادم، وأعتقد أنه لو يواصل على المنوال نفسه سيكون بإمكانه اللعب في المنتخب الأول وحلّ المشكل الذي تعاني منه التشكيلة في الهجوم. ماذا عن زملائك في الشبيبة المشاركين في هذه المنافسة؟ باستثناء الحارس سدريك الذي لم يلعب أيّ دقيقة في لقاءات الدور الأول، فإن معيزة، مفتاح وقاسمي كانوا في الموعد وساهموا رفقة بقية اللاعبين في تأهّل الفريق إلى الدور القادم، وهو أمر يشرّف الشبيبة، وأتمنى لهم المواصلة على المنوال نفسه في اللقاءات القادمة والعودة بالكأس من السودان. أكيد أنك تمنيت لو كنت في السودان وشاركت في “الشان”؟ لا أخفي عنك أنني تأسفت كثيرا لغيابي عن هذا الموعد الهام لأسباب لا داعي لذكرها من جديد، وتمنيت لو كنت رفقة زملائي، لكن عليّ تقبّل الأمور لأنني من اللاعبين الذين يؤمنون بالمكتوب، وسأعمل جاهدا في لقاءات مرحلة العودة للتألق من جديد ولفت انتباه المدرب الوطني والعودة إلى المنتخب الوطني الأول. كيف تقيّم مرودك مع الشبيبة لحد الآن؟ أعتقد أنني أديت مشوارا إيجابيا لأنني شاركت في كلّ اللقاءات التي لعبناها، كما أنني سجلت خمسة أهداف وساهمت في أهداف أخرى بفضل ركلات الجزاء التي تحصلت عليها، وكذا التمريرات التي قدّمتها لزملائي، ولن أتوقف عند هذا الحدّ بل سأبذل قصارى جهدي لتقديم الأفضل خلال لقاءات مرحلة العودة، حتى أؤدّي موسما ناجحا بأتم معنى الكلمة وأشرّف بذلك العقد الذي يربطني بالشبيبة. لكن البعض يقول إن مردودك تراجع في اللقاءات الأخيرة بسبب انشغالك بالعرض الذي وصلك من نادي “اسكيشير” التركي، ماذا تقول في هذا الإطار؟ هذا غير صحيح، لأنه لو كان الأمر كذلك لما واصل المدرب الاعتماد عليّ في هذه اللقاءات التي لعبتها بنفس الكيفية التي خضت بها المقابلاتت السابقة. ألم تتأثر بعد عدم احترافك في تركيا؟ لم أتأثر، صحيح أنني كنت في بداية الأمر متحمّسا للعب في تركيا بعد العرض الرسمي الذي وصلني من نادي “اسكيشير”، لكن رفض مسيّري هذا الفريق المرور على إدارة الشبيبة للتفاوض معها حيث اشترطوا الحصول على وثائقي بمفردي، جعلني أطوي هذه الصفحة وأركز على لقاءات فريقي وإكمال المدة المتبقية من العقد الذي يربطني به. هل هناك جديد بشأن تمديد عقدك مع الشبيبة؟ ليس هناك أي جديد لحدّ الساعة (الحوار أجري سهرة أول أمس الاثنين)، لأن المفاوضات لازالت جارية بين إدارة الفريق والقائم بأعمالي، وما يمكن قوله في هذا الإطار هو أنني منحت موافقتي للرئيس طياب للبقاء، وفي حال توصلنا إلى إيجاد أرضية اتفاق حول كلّ النقاط، سأمدّد عقدي مع بجاية التي وجدت راحتي فيها، ولن أبدلها بأي فريق في الجزائر وإذا غادرتها سيكون من أجل الاحتراف. أنصار الشبيبة ينتظرون منكم الكثير خلال مرحلة العودة وتحقيق الأهداف المسطرة، ماذا تقول لهم في هذا الإطار؟ من حق الأنصار أن يعلقوا علينا آمالا كبيرة وينتظرون منا الكثير خلال الشطر الثاني من هذا الموسم، لأنهم يحبّون فريقهم ويريدون رؤيته دائما في المراكز الأولى ويشارك في المنافسات الإفريقية، ولهذا سنكون مطالبين بتقديم كلّ ما لدينا في مرحلة العودة لتحقيق هذا المبتغى وإسعادهم عند نهاية الموسم، ونطلب فقط منهم مواصلة البقاء إلى جانبنا ومساندتنا خاصة في الأوقات الصعبة مثلما فعلوا في لقاءات الذهاب. هاشم في بجاية للحصول على مستحقاته يوجد اللاعب المغترب كريم هاشم منذ أول أمس الاثنين في بجاية للحصول على مستحقاته التي لم يستلمها عند مغادرته تشكيلة الشبيبة خلال الصائفة الماضية بعد تجربة قصيرة لم تتعد ستة أشهر، وكما ذكرناه في وقت سابق فإن اللاعب يدين للفريق البجاوي بأجور ثلاثة أشهر مجموعها 13500 أورو على اعتبار أنه كان يتقاضى 4500 أورو شهريا، وطالب اللاعب في بداية الأمر بمنحه كل الرواتب الشهرية وفق العقد الذي يربطه بالشبيبة والممتد إلى غاية جوان 2011 بحجة أنه لم يفسخ العقد، غير أن طيّاب رفض ذلك جملة وتفصيلا واعتبره في حالة إهمال منصب، كما اشترط على المعني بالأمر التنقل إلى بجاية لتسوية وضعيته المالية وهو ما قام به هاشم بحر هذا الأسبوع. يكون قد التقى طيّاب مساء أمس وحاول هاشم التقاء الرئيس بوعلام طيّاب صبيحة أمس الثلاثاء غير أنه تعذّر عليه ذلك بسبب انشغال الرجل الأول في الشبيبة الذي ضرب له حسب المعلومات التي بحوزتنا موعدا في الفترة المسائية لاستقباله وحل القضية التي تعود حيثياتها إلى الصائفة الماضية، حيث هدّد اللاعب آنذاك الشبيبة بالذهاب إلى “الفيفا“ لاستعادة حقه بعدما أودع ملفه لدى لجنة المنازعات التابعة للاتحادية الجزائرية. رزويق ودبوشة ينتظران قرار العدالة وليس هاشم اللاعب الوحيد الذي يطالب بمستحقاته بل هناك لاعبان آخران يدينان للشبيبة البجاوية ويتعلق الأمر بكل من يوسف رزويق وعمار دبوشة اللذين حملا ألوان الشبيبة في موسم (2006-2007)، حيث علمنا من مصادرنا بأن المعنيين بالأمر رفعا مؤخرا قضيتهما إلى العدالة للحصول على أموالهما المقدرة ب 120 و65 مليون سنتيم على التوالي.
