مع بداية العد التنازلي لمباراة جنوب إفريقيا فإن المدرب الوطني بن شيخة قرر أن لا يهمل أي جانب يمكن أن يكون له انعكاس سلبي على فريقه قبل موعد الجمعة القادمة.. لهذا السبب طلب من لموشية وزملائه بداية من يوم أمس أن لا يسهروا بعد الساعة الحادية عشرة ليلا والخلود إلى النوم إذا أمكن قبل حلول ذلك الوقت لأن ذلك سيسمح لهم بأن يسترجعوا جيدا، وذلك بعد أن نال منهم التعب في الأيام الأخيرة بعد أن لعبوا 3 لقاءات في ظرف أسبوع في أجواء مناخية صعبة في بعض المرات مثلما كان عليه الحال في لقاء أوغندا أين لعبوا تحت حرارة فاقت 40 درجة. تفطّن إلى أنّ البعض يستيقظون متعبين في الصباح وجاء قرار المدرب الوطني بن شيخة بعد أن تفطّن إلى أن بعض اللاعبين يستيقظون متعبين وبصعوبة شديدة في الصبيحة لتناول وجبة الفطور في حين كان يفترض أن يكونوا في أفضل حالاتهم صباحا. يطيلون السهر في غرفهم مع الأنترنت “الدومينو” و”البلاي” وإذا كان اللاعبون ملتزمون بالنظام العسكري الذي يفرضه عليهم “الجنرال” حيث يلتحقون بغرفهم مباشرة بعد تناول وجبة العشاء، فإن البعض منهم يطيل السهر مع الأنترنت من خلال وسيلتي “فايس بوك” و”السكايب” للحديث مع عائلاتهم وأحبابهم، فيما يفضل البعض الآخر لعبة “الدومينو” وآخرون مباريات في “البلاي ستايشن” التي تأخذ وقتا طويلا وتجعل اللاعبين لا ينتبهون للتوقيت الذي يفترض أن يناموا فيه. تحدث معهم بلغة صريحة وأفهمهم أن الأمر في مصلحتهم وتحدث بن شيخة في هذا الموضوع مع لاعبيه بطريقة لينة عكس ما يعتقد البعض، حيث أفهمهم أن النوم مبكرا في مصلحتهم حيث يسمح لهم بالاسترجاع جيدا بعد المباريات والحصص التدريبية التي يقومون بها ويجعلهم كذلك يكونون في أقوى حالاتهم من الناحية البدنية تحسبا للمباريات القامة التي تنتظرهم والتي ستكون في غاية الأهمية والصعوبة مادام أننا دخلنا الآن المرحلة الحاسمة من المنافسة بتواجد أقوى المنتخبات المشاركة في هذه الدورة. تركهم أمام مسؤولياتهم ولن يفرض عليهم مراقبة ذاتية ورفض بن شيخة التعامل مع لاعبيه بطريقة الشرطي واللص حيث أنه قرر أن لا يقوم بمراقبتهم ليلا في غرفهم ليرى إن كانوا فعلا لا يسهرون بعد الساعة الحادية عشرة ليلا أم لا، حيث أراد أن يجعلهم يتحمّلون مسؤولياتهم لوحدهم لأنهم حسبه يعرفون جيدا أن مصلحتهم تمر عبر النوم مبكرا حتى تكون الفترة التي ينامون فيها كافية وتتناسب مع الجهود التي يقومون بها في النهار سواء أجروا حصصا تدريبية أو لقاءات.