مهما كانت الحالة التي عادت عليها العناصر السطايفية أمس الأربعاء من رحلة شاقة وطويلة إلى أدغال إفريقيا، سيكون الوفاق مُجبرا على طيّ هذه الصفة بسرعة.... والتركيز على مواجهة هذا الأحد أمام النادي الصفاقسي لما لها من قيمة معنوية للوفاق في الموسم الجديد. اللاعبون وصلوا مُرهقين جدا ولأن “رحلة العذاب“ من لوبومباشي إلى سطيف تواصلت أمس الأربعاء في شقيها الأخيرين (القاهرة- الجزائر ثم العاصمة – سطيف)، فإن لاعبي الوفد السطايفي وصلوا جد مرهقين إلى الجزائر، بالنظر إلى المشوار المتعب جدا الذي خضعوا له وكثرة محطات التوقف بالمطارات التي مرّت بها العناصر السطايفية، واستلزام الأمر 3 أيام كاملة من أجل الوصول من لوبومباشي إلى الجزائر. زكري منح راحة أمس والاستئناف اليوم وفي رحلة العودة من نيروبي إلى القاهرة، أعلم المدرب المساعد خير الدين مضوي اللاعبين بقرار المدرب الرئيسي زكري، بأن يوم الأربعاء سيكون مخصّصا للراحة، في حين أن استئناف التدريبات سيكون يوم الخميس في الساعة الثامنة ليلا، من أجل التحضير لنهائي كأس “السوبر“ لشمال إفريقيا. اللاعبون طالبوا بيوم راحة إضافي ولكن الحالة التي عاد عليها اللاعبون جعلتهم يطلبون من المدرب المساعد أن يوصل رغبتهم في أن يمنحهم المدرب يوم راحة إضافي، على أن يكون الاستئناف يوم الجمعة، وهذا لأن الوفاق وبعد اللقاء أمام النادي الرياضي الصفاقسي سيكون على موعد التنقل إلى زيمبابوي من أجل مواجهة ديناموس هراري، وهو الأمر الذي يجعلهم لا يتمكنون من رؤية أهاليهم (الوفاق يضمّ 4 عناصر تزوّجت في شهر جوان الأخير)، إلا بدخول الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وبالتالي تمنوا أن يمدّد المدرب راحتهم إلى الجمعة. زكري تحفظ وخاصة على لاعبي الغرب ولكن الطلب الذي نقله مضوي إلى زكري بخصوص رغبة اللاعبين في الاستفادة من يوم راحة إضافي وخاصة أنها آخر فرصة لهم لزيارة أهاليهم إلى غاية ما بعد العودة من زيمبابوي، قوبل بالتحفظ الكبير من المدرب زكري، وخاصة للاعبين القاطنين في الغرب الذين سيقطعون مسافة طويلة للذهاب إلى ديارهم قبل العودة الجمعة برّا، وسيكونون في حالة بدنية أكثر من مرهقة في هذه الحالة، مؤكدا أنه إن رخّص فسيكون للاعبين القاطنين في الوسط لأنهم لن يقوموا بمشوار كبير الأربعاء انطلاقا من مطار هواري بومدين، وتكون عودتهم أسهل إلى سطيف يوم الجمعة. زكري “عندو الحق” ويريد الكأس وبالتأكيد أن نظرة المدرب زكري ورغبته في مواصلة التحضيرات تعود إلى أهمية اللقاء الذي ينتظر الوفاق هذا الأحد، طالما أن الأمر يتعلق بلقب إقليمي جديد لا يجب التفريط فيه، وبالتالي فهو له كل الحقّ في مطالبة اللاعبين بالتواجد في 8 ماي سهرة الخميس في الثامنة، وهذا من أجل الاستفادة من 3 حصص تدريبية تحضيرية لصفاقس. اللاعبون أيضا لديهم الحقّ والمشكل في السفرية ومن جهتهم، فإن مطالبة اللاعبين بيوم إضافي يبدو معقولا ومنطقيا، بالنظر إلى المشوار الخاص الذي خضعوا له من أجل العودة من لوبومباشي إلى الجزائر، وكذا في كون أن السفرية إلى زيمبابوي تنتظرهم مباشرة قبل نهاية الأسبوع القادم، والمشكل الأكبر هو في نوعية السفرية التي خاضها الوفاق في رحلة العودة ودامت 3 أيام كاملة، في وقت من المفترض على الإدارة أن تجد مخططا جويا لا تتعدى مدّته يوم ونصف على الأكثر. زكري طالب كلّ واحد بتحمّل المسؤولية ولأن زكري كان متأكدا أن عددا من اللاعبين سوف يغيبون عن الحصة التدريبية ليوم الخميس، وسوف يضيفون من تلقاء أنفسهم يوما إضافيا، فقد طلب من مضوي أن يبلغ اللاعبين أنه على كل واحد أن يتحمّل مسؤوليته في الحضور من عدمه في حصة الخميس، وهذا بحكم أن التحضير لمباراة صفاقس سيبدأ منها. زكري قبل طلب تأجيل الاستئناف الى الجمعة وطلب من اللاعبين التدرب على انفراد بعد الطلب الذي قدّمه اللاعبون الى مدربهم من أجل تأجيل موعد الاستئناف، قبل زكري طلب اللاعبين بعد أن تأكد أن التعب نال منهم، ومن الضروري منحهم بعض الراحة قبل الاستئناف، حيث أكّد لهم عند الوصول الى الجزائر العاصمة أن الاستئناف سيكون يوم غد الجمعة، لكن بشرط أن يتدرب كل اللاعبين على انفراد في منازلهم، حيث اشترط عليهم أن “يكونوا رجال” ويتدرّبوا بجدية يوم الخميس رغم عدم تواجدهم في الفريق، وهو الطلب الذي قبله اللاعبون بصدر رحب. كل اللاعبين سافروا الى منازلهم ما عدا جاليت وفور أن أعلن زكري أنه سيؤجل موعد الاستئناف قرّر اللاعبون الذين يقطنون خارج سطيف التوجه مباشرة الى منازلهم، وهذا من أجل البقاء مع عائلاتهم، وشد كل واحد منهم الرحال الى ولايته، ما عدا جاليت الذي توجه مع القاطنين في سطيف من أجل البقاء هناك، لأن يومين لا يكفيانه للتوجه الى مسقط رأسه ببشار، حيث سيكون الوحيد من بين اللاعبين “البرانية” الذي سيبقى في سطيف. حصة الجمعة في الثامنة والسبت في السادسة وبخصوص بقية البرنامج الخاص بتحضير مواجهة صفاقس، فقد وضع الطاقم الفني للوفاق موعد الحصة التدريبية لسهرة الغد الجمعة في الساعة الثامنة، على أن تكون الحصة التدريبية لأمسية السبت في الساعة السادسة، على اعتبار أن توقيت حصة الثامنة قبل المباراة سيكون من حقّ النادي الرياضي الصفاقسي. تصميم على حصد أول الألقاب الموسمية ومهما كان القرار المتخذ بخصوص حصة الاستئناف، فإن العناصر السطايفية كلها إصرار على أن يكون حصد أول ألقاب الموسم الكروي 2010-2011 سهرة هذا الثلاثاء، خاصة أن كل الظروف في صالح الوفاق رغم صعوبة المنافس. الوفاق توّج بطلا قاريا بلباس أهداه صفاقس وإذا كان لقاء هذا الأحد سيكون الأول بين فريقين يجمعهما اللون الموحد (الأسود والأبيض)، فإن العلاقة الوحيدة بين الفريقين أنه في سنة 1988 وعند مشاركة فرع الكرة الطائرة لوفاق سطيف في كأس أندية أبطال إفريقية التي جرت بصفاقس، قام رئيس النادي الرياضي الصفاقسي وقتها بإهداء بدلة رياضية كاملة وأنيقة لوفاق سطيف بالأسود والأبيض، ولكن بعد العودة إلى الجزائر قام رئيس الوفاق يومها سامعي، بتحويل البدلة إلى فريق كرة القدم الذي كان يستعد لنهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة، وهي البدلة المخططة التي لعب بها الوفاق (بعد كتابتها بالأحمر) مباراته أمام إيوانوانيو النيجيري (هارتلاند حاليا) في قسنطينة يوم 9 ديسمبر 1988. العيفاوي سيعود إلى العاصمة بعد اللقاء ولأنه العنصر السطايفي الوحيد المعني بتربص الفريق الوطني الخاص بمواجهة الغابون الودية، فإن المدافع عبد القادر العيفاوي سيكون على موعد مع الالتحاق بالعاصمة سهرة الأحد القادم مباشرة بعد نهاية مواجهة الوفاق أمام النادي الرياضي الصفاقسي. ------------------- زكري يريد لقاء وديا بين صفاقس ورحلة زيمبابوي يريد المدرب السطايفي نور الدين زكري برمجة مواجهة ودية في منتصف الأسبوع القادم، وذلك في الفترة ما بين لقاء الوفاق أمام النادي الرياضي الصفاقسي وكذا تنقل الوفاق إلى العاصمة الزيمبابوية هراري لمواجهة ديناموس هراري. اللقاء في 9 أو 10 أوت والمنافس بين “الڤرونة“ أو البرج وسيكون اللقاء الذي أراده المدرب زكري في ملعب 8ماي 45 بسطيف، وذلك في اليوم الموالي لمواجهة الفريق للنادي الصفاقسي أو بعده ب 48 ساعة مباشرة. ولحد كتابة هذه الأسطر لم يتحدّد اسم المنافس بعد، ولو أن مدرب الوفاق يريد اللعب أمام فريق من المنطقة، وسيقدّم للإدارة مقترحات باللعب أمام أهلي البرج (على اعتبار أن العلاقة بين الفريقين في أحسن أحوالها وتسمح باللعب وديا)، أو اتحاد سطيف، أمل مروانة أو أيّ من فرق القسم الوطني الثاني بالمنطقة الشرقية التي بدأت تحضيراتها. سيكون خاصا بالعناصر التي لا تلعب أمام صفاقس ويرد زكري أن يجرى هذا اللقاء في الفترة بالذات (بين لقاء صفاقس وموعد السفر إلى زيمبابوي)، وهذا من أجل اللاعبين الذين لا يشاركون في مواجهة صفاقس أو العناصر البديلة التي لا تدخل لفترة كبيرة، وهذا حتى تكون لها اللياقة التنافسية مثل بقية العناصر التي تلعب في التشكيلة الأساسية. ... ويريد 4 مواجهات ودية أخرى في شهر رمضان ولأن الوفاق في شهر رمضان له مواجهتان رسميتان فقط أمام ديناموس هراري (ذهاب في 15 أوت وإيابا في 27 أوت)، على اعتبار أن لقاء الترجي التونسي سيكون مبدئيا يوم عيد الفطر (يوم السبت 11 سبتمبر)، فإن نية مدرب الوفاق تتجه إلى برمجة 4 مواجهات ودية في سهرات رمضانية، من أجل مواصلة تحضيرات الوفاق للموسم الجديد، على اعتبار أن الوفاق حتى ولو دخل المنافسة من بابها الواسع إلا أنه مازال في فترة التحضيرات. تدريبات رمضان يريدها بعد العصر وفي الإطار نفسه الخاص بتحضيرات الوفاق في شهر رمضان، علمنا أن نية المدرب السطايفي تتجه نحو برمجة الحصص التدريبية في شهر رمضان في الساعة الخامسة مساء، ما عدا الحصص التي تسبق مباريات ديناموس في سطيف والترجي في تونس والتي ستكون في توقيت اللقاء. الوفاق خسر 3 لاعبين في لوبومباشي بعد طرد حمّاني وتعرّض دلهوم للبطاقة الصفراء الثانية، واضطرار محمد يخلف لوضع الجبس على رجله اليسر بعد الكشف بالأشعة الذي أجراه في العاصمة الكينية نيروبي بسبب وجود تشقق خفيف في العظم، خسر نقطتين ومعهما خسارة 3 لاعبين عن اللقاء القادم أمام ديناموس. المعنيون ب “ديناموس“ أصبحوا 20 باحتساب مترف وبهذا يكون تحت تصرف المدرب السطايفي في المواجهة القادمة في رابطة الأبطال الإفريقية ب هراري 3 حراس مرمى و 17 لاعبا ميدانيا، وهذا باحتساب حسين مترف الذي أنهى فترة العلاج والعمل المكثف الذي طُلب منه، وهو (أي 20 لاعبا) الحدّ الأدنى المطلوب للسفر إلى إفريقيا. مغادرة نيروبي بدفع 160 دولار تواصل مسلسل المصاريف السطايفية دون توقف، واضطر الوفد إلى استئجار حافلتين صغيرتين من أجل نقل العناصر من الفندق الذي أقامت فيه ليلتها بالعاصمة الكينية إلى مطارها، وقد كان المبلغ هو 160 دولار، وكان من المفترض أن توفر الخطوط الجوية الكينية حافلات النقل، ولكن أمام قرب موعد الطائرة تصرف حمّار حتى لا يكون على موعد مع مغامرة أخرى غير محمودة العواقب، بضياع الرحلة وبقاء الوفد لأيام أخرى في نيروبي. في مطار الخرطوم “هوّلوها“ ب “يا الصحافة صوّروا” ولأن أغلب الركاب الذين جاؤوا مع الوفاق من نيروبي نزلوا في محطة التوقف في مطار الخرطوم، وبقي أفراد الوفد السطايفي لوحدهم تقريبا قبل ركوب من سيكملون معهم من السودان إلى مصر، فقد استغلت عناصر الوفاق الفرصة وخلقت أجواء مميّزة من الحيوية والغناء من كلّ اللاعبين تقريبا على أهازيج “8 ماي طورينو... ويا الصحافة صوروا”. رحلة الخرطوم – القاهرة كانت مُرعبة إذا كان النصف الأول من رحلة نيروبي- الخرطوم قد مرّ بهدوء، فإنه بعد الوصول إلى الخرطوم أين نزل الركاب السودانيون مودعين الوفاق أحسن توديع وكلّ أمانيهم له بالتوفيق، فإن إقلاع الطائرة من جديد من مطار العاصمة السودانية نحو القاهرة كان في أجواء مُرعبة، بسبب الاهتزازات الكبيرة للطائرة بسبب الارتجاجات والأحوال الجوية ولمدّة قاربت ربع ساعة، مما أحدث هلعا كبيرا لدى كل الركاب. جاليت وبوشريط يضافان إلى بلقايد إذا كان المعروف في السابق أن بلقايد هو أكبر العناصر السطايفية تخوّفا من ركوب الطائرة، فإن الرحلة الجديدة كشفت ثنائي آخر ويتعلق الأمر بالقادم الجديد من وداد تلمسان مصطفى جاليت، وكذا الجديد الآخر من اتحاد عنابة عنتر بوشريط. التقوا طيّارا جزائريا في كينيا وفي الفندق نفسه الذي أقام به الوفاق في العاصمة الكينية نيروبي، وجدت العناصر السطايفية الطيار الجزائري مصطفى دالي الذي يعمل منذ 13 سنة في الخطوط الجوية القطرية، وقد تحدّث معه بلقايد كثيرا وأجريا مع بعض مكالمة هاتفية مع بلال دزيري الذي يعرفه المعني جيّدا على اعتبار أنه ابن حييه، وكان الحديث معه أكثر من شيّق. -------------------- بوعزة: “برهنا أن الوفاق فريق كبير وسنفوز بأول ألقابنا هذا الموسم أمام الصفاقسي” تعادل ثمين أمام حامل اللقب، هل يمكن اعتباره تعادل الأمل؟ صراحة لم نفقد الأمل أبدا، وحتى لو لم نحقق تلك النقطة، كنا سنبقى مؤمنين بحظوظنا، لأن الوفاق فريق كبير، رغم أنه غير معروف في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، لكن اللقاء الذي لعبناه أمام مازيمبي برهنا به أن الوفاق فريق كبير، وستكون له كلمته هذا الموسم في هذه المنافسة. وكيف كان اللقاء هذا؟ كنا نتوقّع أن يكون اللقاء صعبا خاصة أنه يجمعنا أمام حامل اللقب الذي يوجد في وضعية أفضل منا بما أنه بدأ المنافسة منذ مدة، بينما نحن البطولة لازالت لم تنطلق عندنا، وبالفعل كان اللقاء صعبا على كلا الطرفين، لكننا عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء وكنا الأقرب الى الفوز، حيث أعتبر أننا حققنا الفوز لكن الحكم هو الذي حرمنا من النقاط الثلاث، فالكل شاهد الظروف التي انتهى عليها اللقاء، حيث منح الحكم ضربة جزاء خيالة للمنافس سمح له من خلالها بتحقيق التعادل، ولولا ضربة الجزاء تلك، ما كان من الممكن أن نضيّع النقاط الثلاث رغم الظروف التي عاشها الفريق، فقد أكملنا اللقاء بعشرة لاعبين، ورغم هذا رفعنا التحدي، وعدنا بنقطة إيجابية ترفع من معنوياتنا قبل لقاء ديناموس. وكيف ترى هذا اللقاء؟ سيكون صعبا مثل كل لقاءات كأس إفريقيا، لأن كل المنافسين أقوياء، ورغم أن هذا الفريق خسر مباراتين متتاليتين، إلا أنه لا يمكن اعتباره الأضعف في المجموعة، لأنه مثلما قلت لك كل الفرق قوية، ويجب أن نبرهن أننا الأقوى وأننا سنقول كلمتنا في هذه المنافسة، وهذا لن يكون سوى بتحقيق نتيجة إيجابية في هراري والفوز على ديناموس. ماذا عن ظروف رحلة العودة اليوم (الحوار أجري أمس)؟ الرحلة كانت متعبة كثيرا، خاصة مع التوقف في المطارات التي مررنا عبرها، حيث شعرنا أن الرحلة هذه لن تنتهي، لكن في الأخير عدنا الى أرض الوطن ونحن منهكون تماما، وهو ما جعل المدرب يمنحنا يومين راحة، حتى نسترجع أنفاسنا بعض الشيء، ونبقى قليلا الى جانب عائلاتنا لأنها ستكون فرصتنا الوحيدة تقريبا في هذه الفترة لأنه تنتظرنا تحديات كثيرة، لكن من الضروري أن نكون رجالا مثل ما وعدنا المدرب ونتدرب على انفراد حتى نكون جاهزين لموعد الأحد أمام الصفاقسي في منافسة كأس شمال إفريقيا. وهل تعتقد أنكم ستكونون جاهزين لهذه المباراة؟ نعم سنكون جاهزين، لأن العزيمة والإرادة موجودة لدى اللاعبين، والكل يريد تحقيق نتيجة إيجابية، والفوز على الصفاقسيالتونسي من أجل منح الوفاق أول ألقابه هذا الموسم، حيث نريد أن نبدأ الموسم بلقب سيكون محفزًا للغاية بالنسبة لنا. -------------------------------------- لموشية ضيّع جواز سفره وتأخّر في العودة من القاهرة يبدو أن متاعب وسط ميدان الوفاق السطايفي خالد لموشية لا تنتهي وهو الذي ضيّع هذه المرة جواز سفره في القاهرة قبل شد الرحال إلى الجزائر، وعليه فإن لموشية لم يسافر مع وفد الوفاق في نفس الرحلة وتأخر بسبب تضييعه لجواز سفره، والغريب في الأمر أنه ضيّعه نهائيًا ولولا تدخل السفارة الجزائرية في مصر لما تمكن خالد من العودة إلى أرض الوطن إلا بعد انتظار أربعة أيام أو أكثر حتى يجهز له إذن بالمرور، وعلى الرغم من أن مسؤولي الوفاق قاموا بكل التدابير مع وكالة السياحة والأسفار المصرية “سوبريم” للبحث عن الجواز إلا أن محاولاتهم تلك باءت بالفشل، ما أثر كثيرا في معنويات لموشية الذي أنهكته السفرية الشاقة والماراطونية من الكونغو إلى الجزائر. لا أثر للجواز حتى في الفندق والمثير في قضية جواز سفر لموشية هو أن أعضاء الوفاق ووكالة “سوبريم“ لم يجدوا لهذا الجواز أي أثر سواء في غرفة اللاعب بالفندق، في بهوه، وحتى في الطريق إلى المطار مع تفتيش كل الأمتعة، ويبدو أن مشقة السفر أرهقت كثيرا لموشية الذي نسي أهم شيء ألا وهو جواز السفر، وهو الذي من دونه لن يتمكن من مغادرة البلد الذي يكون فيه نحو بلد آخر، ومن حسن حظه أن السفارة الجزائرية في مصر وجدت له الحل في ظرف قياسي. رفاقه منحوه “مصروف الجيب” وبعدما تعذّر على لموشية السفر مع الوفد الجزائري في الرحلة الصباحية بحكم أنه تنقل إلى السفارة، فإن رفاقه وقبل شدهم الرحال إلى الجزائر صبيحة أمس قدّموا له بعض المصاريف التي تبقت بحوزتهم من تكاليف المهمة، ولم يقتصر الأمر على اللاعبين فقط بل حتى أعضاء الطاقم الفني وعلى رأسهم المدرب نور الدين زكري الذي منحه مقدارا معينا من المال حتى يشد به أزره، لأنهم كانوا يعتقدون بأن لموشية سيطيل البقاء في القاهرة بسبب تضييعه لجواز سفره. مدير وكالة “سوبريم “ بقي معه صحيح أن كل وفد الوفاق شد الرحال صبيحة أمس من مطار القاهرة إلى الجزائر في رحلة مع الخطوط الجوية المصرية، لكن اللاعب لموشية لم يجد نفسه وحيدا في القاهرة حيث كان إلى جانبه موظف بوكالة السياحة والأسفار “سوبريم” الذي تكفّل بلموشية ولم يتركه بمفرده، وهو الذي لا يحسن الكلام باللغة العربية، وعليه فقد أشاد لموشية كثيرا بوكالة “سوبريم“ ومديرها تامر عيّاد الذي وفّر كل وسائل الراحة لوفد الوفاق وللموشية خاصة، بحيث تنقل معه إلى السفارة الجزائريةبالقاهرة وتمكّن من الحجز له في طائرة الخطوط الجوية الجزائرية في الرحلة المسائية بالأمس من القاهرة باتجاه الجزائر في التفاتة يجب التنويه بها. التحق في الرحلة المسائيةووصل على 18.30 ولا يمكن الحديث عن قضية لموشية دون أن نعرج على الدور الكبير الذي لعبته السفارة الجزائريةبالقاهرة حيث سهّلت له المهمة وقامت بالإجراءات اللازمة حتى يتمكّن لموشية من اللحاق برفاقه، وعلى الرغم من أن الأمر تعذر عليه في الصبيحة نظرا لعدم جاهزية وثيقة الإذن بالمرور إلا أنها سهّلت له المهمة بحكم أن هذه الوثيقة عادة ما تجهز في فترة تتراوح ما بين 4 إلى 5 أيام كاملة، وعليه فإن لموشية تحصل على هذه الوثيقة في ظرف قياسي تمثل في ثلاث ساعات، ومن حسن حظه أن اليوم الوحيد في الأسبوع الذي يتوفّر على رحلتين إلى الجزائر من القاهرة هو أمس الأربعاء، وعليه فقد شد لموشية الرحال إلى الجزائر ويكون قد وصل على الساعة السادسة والنصف إلى أرض الوطن عقب سفرية ماراطونية للوفاق ككل وللموشية بشكل خاص قبل التنقل إلى مدينة سطيف. تذكّر أم درمان في طريقه إلى السودان وفي الطريق من نيروبي إلى السودان تذكّر لموشية العديد من الأمور وهو في الطائرة، أين راحت به ذاكرته إلى أيام المباراة الشهيرة بين المنتخب الوطني ونظيره المصري في السودان، وتذكر تلك الأيام التاريخية خاصة في رحلة العودة من الخرطوم إلى الجزائر وتأشيرة التأهل إلى المونديال بحوزته مع رفاقه في المنتخب الذين ضحوا من أجل ذلك وتحدّوا كل الصعاب. وقد أكد لنا خالد بأن صورة الجماهير الجزائرية الغفيرة في المطار لا تزال راسخة في ذهنه وكأن المباراة لعبت بالأمس فقط وليس منذ 9 أشهر كاملة. بحث عن خالد بيومي في المطار وقد استغل لاعب وفاق سطيف لموشية تواجده في القاهرة من أجل ملاقاة محلّل قناة “أم بي سي“ الشهير خالد بيومي الذي تربطه علاقة وطيدة مع لموشية وبلال أحمد علام، ولكنه لم يتمكن من ملاقاتهما، وفضّل بذلك ترك أقمصة خاصة به عند صاحب الوكالة مع رقمي هاتف المعنيين حتى يسلّمهما الأقمصة التي تركها لتعذر ملاقاته بهما في القاهرة، وقد تأسف لموشية كثيرا لعدم قدرته على الالتقاء ببيومي وعلام اللذين أبديا في عديد المناسبات إعجابهما بهذا اللاعب سواء مع المنتخب الوطني سابقا أو مع الوفاق السطايفي. متاعبه لا تنتهي في مصر وبهذه الحادثة التي وقعت للاعب الوفاق لموشية في القاهرة، فإنه يتأكد بأن متاعبه لا تكاد تنتهي في أرض الفراعنة حتى تواجهه أخرى، وليست المرة الأولى التي تحدث للموشية مثل هذه الأمور، فمنذ عامين تم الإمساك به في مطار القاهرة لأربع ساعات كاملة بسبب مشكل التأشيرة لمّا تنقل الوفاق الى القاهرة لمواجهة نادي إنبي، ودون أن ننسى حادثة الاعتداءات على حافلة المنتخب الوطني التي راح خالد ضحية لها بعدما كان أكبر المتضرّرين في الحافلة، ومنذ أسبوع فقط واجه لموشية بعض المشاكل في القاهرة لأن اسمه كان من ضمن الأسماء الثلاثة التي لم تصدر في قائمة التأشيرات، وها هو يضيّع جواز سفره هذه المرة، في انتظار ما سيحدث له في المناسبات المقبلة. ------------------ زكري: “ما قاله بن شيخة كلام شارع ولينتظر مني انتقادات عقب كل مباراة” أبى زكري مدرب وفاق سطيف إلا أن يرد على الانتقادات التي وجهها له عبد الحق بن شيخة مدرب المنتخب الوطني للمحليين، حيث أكد أنه في بادئ الأمر لم يكن يفكر في الرد عليه لأنه كان يهم بمغادرة الجزائر وكانت تنتظره مباراة مهمة مع فريقه، لكنه سيرد عليه مادام أنه عاد إلى الجزائر خاصة في ظل إلتحاق لاعبيه بمنتخب المحليين، وأوضح زكري أن الطريقة التي تحدث بها بن شيخة لا تليق بسمعة مدرب وطني خاصة أنه استعمل كلام شارع، وهو أمر مؤسف للغاية حسبه، وقال: “لم أفهم لماذا لم يتقبّل بن شيخة الانتقادات التي وجهت له رغم أنها لم تمس شخصه، حيث لم أرد أبدا انتقاد بن شيخة كشخص وإنما كمدرب ومن الناحية الفنية فقط، لكنه حسب ما يبدو لا يتقبّل الانتقادات والأمر الذي أتأسف له أن كلامه كان كلام شوارع، وإلا كيف يفسّر استخدامه عبارات مثل يضع الثلج فوق رأسه، يحشم على عرضو، إضافة إلى تهديداته في حالة مواصلة انتقاده، كل هذا يسيء إلى سمعة مدرب منتخب وطني، ولم أكن أنتظر مثل هذه الأمور، على العموم في العديد من المرات كنت أتفادى انتقاده بعد كل مباراة وأفضّل التعليق على النتيجة فقط، لكن من الآن فصاعدا فلينتظر مني انتقادات بعد كل مباراة يلعبها”. “زكري لا يسكت على أي شيء يسيء للكرة الجزائرية” وبعدها أكد زكري أنه لا يمكن أن يسكت على أي شيء يراه يسيء للكرة الجزائرية، وهو ما جعله ينتقد العديد من الأشخاص على غرار رابح ماجر الذي يعتبر أسطورة في كرة القدم الجزائرية لكنه رغم هذا انتقده كمدرب لأن مشواره لم يكن جيدا مع “الخضر”، وقال: “ليعلم الجميع أن زكري لا يمكن أن يسكت على أي شيء يسيء للكرة الجزائرية وسأبقى أتحدث عن أي شيء لا أراه جيدا، لقد انتقدت عدة أشخاص قبل بن شيخة على غرار ماجر الذي يعتبر أسطورة في كرة القدم الجزائرية وانتقدت سعدان أيضا، لكن لا أحد انزعج لأن انتقاداتي فنية، لكن بن شيخة لم يتقبّلها ولم أفهم السبب، لكن هذا الأمر لا يهمني لأنه من حقي التحدث على الأمور التي لي علاقة بها”. “لست أنت من سيقدّم 4 لاعبين للمنتخب بل الفرق الجزائرية” وواصل زكري قائلا: “أتعجب حين أسمع بن شيخة يقول إنه سيقدم أربعة لاعبين للمنتخب “أ” وأقول له لست أنت من سيقدم اللاعبين للمنتخب الأول ولا يمكن أن تقوم بذلك من خلال لقاءين لعبتهما أمام ليبيا ذهابا وإيابا، بل الأندية الجزائرية هي التي تقوم بذلك، فمثلا الوفاق الموسم الماضي لعب 36 مباراة في البطولة إلى جانب 10 لقاءات دولية، هذا ما يقدم لاعبين للمنتخب “أ”“. “انتقاداتي كانت فنية ولا أحد يبرمج 10 تربصات في 5 أشهر” بعدها تحدث زكري عن الانتقادات التي وجهها في وقت سابق للمدرب بن شيخة وقال: “الانتقادات التي وجهتها ل بن شيخة كانت فنية محضة ولم تمس شخصه وكان عليه تقبّلها لأن العالم بأسره يتقبّل الانتقاد، ففي إيطاليا الكل انتقد ليبي قبل كأس العالم وقد سكت على ذلك ولعب كأس العالم وبعد العودة اعترف بخطئه وهو أمر عادي، في إنجلترا فيرڤسون انتقد كابيلو بسبب إشراك روني لمدة 80 دقيقة في مباراة ودية بينما أشرك بقية اللاعبين 45 دقيقة فقط، وكابيلو قبل الانتقاد ولم يرد، فكيف لا يقبل بن شيخة انتقادات المدربين المحليين في البطولة، أضف إلى ذلك أن يقوم بأمر غير عادي تماما فلا يمكن أن يبرمج 10 تربصات في ظرف 5 أشهر أي أن يحرم الأندية من لاعبيهم مرة كل أسبوعين، وحتى قانونيا لا يحق له ذلك، فالفيفا لا تسمح للمنتخبات بالاستفادة من اللاعبين سوى 72 ساعة قبل المباريات التي تدخل في رزنامة الفيفا، وحتى إن كانت هذه الأمور خارج الحسابات عندنا فلم لا نقوم بالأمر مثل ما يقوم به جيراننا في تونس، حيث يتم ذلك بالتشاور بين المدربين في البطولة المحلية والرابطة الوطنية والاتحادية وكذا المدرب المعني للمنتخب الوطني والمديرية الرياضية حتى يجدوا الحلول المناسبة”. طلبت منه معلومات عن الترجي فاكتفى بزيارتي في الفندق” وفي سياق آخر كشف زكري أنه طلب في يوم من الأيام خدمة من بن شيخة من أجل خدمة وفاق سطيف والكرة الجزائرية من خلال تقديم بعض المعلومات عن الترجي التونسي وهذا في ديسمبر الماضي، لكن بن شيخة اكتفى حسبه بالقيام بزيارة مجاملة للفريق في الفندق، وقال: “في الموسم الماضي حين كنا سنلعب أمام الترجي التونسي في منافسة كأس شمال إفريقيا طلبت من بن شيخة بعض المعلومات عن هذا الفريق بما أنه يعرفه جيدا، لكنه لم يقدم لي شيئا واكتفى بالقيام بزيارة مجاملة للفريق في الفندق ورددتها له بعد ذلك”. “خاب ظني فيه لكني أتمنّى له التوفيق” في الأخير أكد مدرب الوفاق أنه كان يرى في بن شيخة إنسانا جيدا ومناسبا لقيادة منتخب المحليين خاصة أنه شاب، لكن ظنه فيه خاب بعد تصرفه غير المفهوم، وقال: “صراحة لقد خاب ظني في بن شيخة لأني كنت أرى أنه مدرب شاب قد يأتي بالجديد لكن تصرفاته أكدت العكس، لكن رغم هذا أتمنى له التوفيق مع منتخب المحليين وأتمنى فقط أن يكون المدربون الجزائريون أكثر تحضرا ويقبلوا سياسة الانتقاد”. --------- لقاء الصفاقسي على 20:45 قررت لجنة التنظيم التابعة ل “الكاف“ برمجة لقاء وفاق سطيف أمام الصفاقسيالتونسي يوم الأحد القادم ابتداء من الساعة 20:45 ليلا، وهذا نظرا لعدة اعتبارات أهمها البث التلفزيوني وكذا المناخ الصيفي الذي يسود المنطقة. ثلاثي تحكيم ليبي لإدارة اللقاء من جهة أخرى سيدير هذا اللقاء ثلاثي تحكيم من ليبيا يتكون من محمد رجب، أمر بن سليم وفتحي البرغاتي، وتجدر الإشارة إلى أن لا أحد من هذا الثلاثي سبق له إدارة مباريات للوفاق. الصفاقسي سيحل بالجزائر غدا أكدت لنا بعض المصادر المقربة من الوفاق أن وفد النادي الصفاقسي سيحل بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة غدا الجمعة في رحلة عادية من تونس عبر الخطوط الجوية التونسية. الرحلة من العاصمة إلى سطيف قد تكون برا من جهة أخرى أكدت لنا مصادر مقربة من إدارة الوفاق أن هذه الأخيرة لازالت لم تحسم في أمر الرحلة التي سيأتي فيها الصفاقسي من الجزائر العاصمة إلى مدينة سطيف، والاحتمال الأكبر أن تكون هذه الرحلة برا يوم الجمعة. حاج عيسى يسأل عن وضعيته نقطة استفهام كبيرة تدور حول وضعية اللاعب حاج عيسى الذي كان قد طُرد في نهائي الموسم الماضي لكأس شمال إفريقيا، حيث توجه اللاعب إلى سكرتير الفريق ليسأله عن وضعيته وهل سيكون غائبا عن لقاء الأحد بما أنه تابع للمنافسة ذاتها التي طُرد فيها الموسم الماضي في النهائي، لكن سكرتير الفريق أكد له أن القرار الرسمي لن يُعرف قبل اليوم الخميس حيث أرسلت إدارة الوفاق رسالة تستفسر فيها عن وضعية اللاعب في هذه المنافسة. قد يستفيد من عفو “الكاف“ وفي السياق نفسه أكدت مصادرنا أن مسيري الوفاق متفائلون بخصوص وضعية اللاعب حاج عيسى وبأنه يستطيع المشاركة في لقاء الأحد، وهذا بعد العفو الذي أصدرته “الكاف“ يوم 14 ماي الماضي عن كل اللاعبين المعاقبين، وبما أن كأس شمال إفريقيا تدخل تحت لواء “الكاف“ فإنه من المفترض أن يكون صانع ألعاب الوفاق قد استفاد من هذا العفو مثل باقي اللاعبين في القارة السمراء. يخلف عاد بالعكازات بعد أن خضع إلى فحوصات بالأشعة في العاصمة الكينية نيروبي عرف يخلف أنه يعاني من تشقق في العظم وهو ما جعل الأطباء يضعون له الجبس، وقد عاد اللاعب وهو يمشي بالعكازات التي اشتراها له المسيرون من نيروبي. الوفاق بدأ إجراءات تأشيرة زيمبابوي أمس شرعت إدارة الوفاق أمس الأربعاء في إجراءات الحصول على تأشيرة دخول زيمبابوي، لأن هذا البلد لا يملك سفارة في الجزائر ولا توجد جهة وصية ترعى شؤونه الدبلوماسية هنا، وهو ما يعني أن التأشيرة سيحصل عليها الوفاق من خلال سفارة الجزائر في هراري، وهو ما جعل مسيري الوفاق يراسلون السفارة الجزائرية هناك من أجل القيام بالإجراءات اللازمة.