بدأ اتحاد عنابة استعداداته للقائه المرتقب بعد غد أمام مولودية باتنة وهو اللقاء الذي يعتبر في غاية الأهمية لزملاء الجناح الطائر ربيح، خاصة أنه سيجمعهم أمام فريق سيبحث بدوره عن نتيجة إيجابية للخروج من المنطقة الحمراء.. وهو الأمر الذي من شأنه أن يصعّب مهمة العنابيين ولو أن رغبتهم تبقى شديدة في مواصلة التألق مثلما فعلوا ذلك منذ 5 أيام لما تمكنوا من كسب تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية على حساب أهلي البرج بجدارة. وقبل بداية الحصة التدريبية ليوم أول أمس الجمعة، أصر المدرب عمراني على الحديث مع لاعبيه عن مباراتهم القادمة أمام مولودية باتنة. وقد استهل حديثه مع اللاعبين بشكرهم مجددا على فوزهم الأخير أمام البرج الذي مكن الفريق من اقتلاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم من كأس الجمهورية. وقد حثهم على ضرورة نسيان ذلك اللقاء والتركيز على ما هو قادم لأنهم لو كانوا قد لعبوا جيدا أمام الأهلي، فإن ذلك لن يعني أنهم سيفعلون الأمر نفسه أمام “البوبية” لأن المعطيات قد تتغيّر في المستقبل ما دام أن اللقاءات في كرة القدم لا تتشابه. يُحذّر من التفكير في القبائل من الآن وواصل عمراني كلامه بمطالبة ضيف وزملائه بضرورة نسيان منافسة الكأس كليا الآن والتركيز فقط على المواجهات الثلاث أو الأربع التي سيخوضها الفريق قبل موعد الدور ربع النهائي أمام شبيبة القبائل يوم 9 أفريل القادم، حيث اعتبر أنه سيكون خطأ كبيرا لو يفرّط الفريق في البطولة بعد المشوار الجيد الذي أداه منذ بداية الموسم والذي جعل الإتحاد يحتل قبل مواجهات الجولة 25 أمس المركز الخامس في الترتيب العام. أكد على صعوبة باتنة ويُذّكر بالخروب وأكد المدرب عمراني قبل شروع لاعبيه في التحضير لمواجهة الثلاثاء القادم التي ستجمعهم أمام مولودية باتنة على صعوبة هذا اللقاء الذي -حسبه- سيكون من أصعب المواجهات التي خاضها الفريق في ملعبه هذا الموسم، ما دام أن المنافس سيعمل على تكسير اللعب والاكتفاء بالدفاع فقط من أجل العودة حتى بنقطة التعادل وهذا في صورة جمعية الخروب التي تمكنت من العودة مؤخرا بالتعادل من عنابة بعد أن ركن لاعبوها في الدفاع طيلة التسعين دقيقة. مرتبة “البوبية” الحالية تحفز عنابة وقال عمراني إن مرتبة مولودية باتنة التي تحتل مؤخرة الترتيب أمر من شأنه أن يحفز لاعبيها على تقديم أفضل ما عندهم في مواجهة بعد غد الثلاثاء من أجل العودة بنتيجة مرضية من عنابة تبقي على حظوظهم قائمة في ضمان البقاء، ما دام أن فوزا خارج الديار ستكون نقاطه هامة لأشبال المدرب لطرش خاصة من الناحية المعنوية في بقية مشوارهم. الفوز في الذهاب لا يعني شيئا و”الحمراوة” الدليل وقد أراد عمراني التأكيد للاعبيه أن فوزهم في لقاء الذهاب في باتنة أمام المولودية المحلية لا يعني شيئا في حال عجز الفريق عن تحقيق الفوز فوق ميدانه معطيا الدليل بمولودية وهران التي هزمها زملاء ڤاسمي في ملعبها قبل أن يعجزوا بعدها عن الفوز عليها في عنابة، وبالتالي لم يستفد الفريق في شيء ما دام أنه ربح 3 نقاط أمامها خارج ملعبه وضيّع نقطتين في ملعبه. 3 نقاط ضرورية بعد 4 إخفاقات متتالية في كل هذا يبقى الأمر الأكثر ضروري بالنسبة لأبناء “بونة” في مواجهتهم ل “البوبية” هو تدعيم رصيدهم ب 3 نقاط واسترجاع نشوة الفوز الذي غاب عنهم في البطولة خلال لقاءات الأربعة الأخيرة حين اكتفوا بتحقيق 3 تعادلات أمام “الحمراوة”، بجايةوالخروب مقابل الهزيمة في سطيف ما جعلهم بلغة الحسابات والأرقام يحصدون 3 نقاط فقط من أصل 12 ممكنة ويضيعون مركزهم الثالث في الترتيب العام. لا بد من عدم التخلف أكثر عن كوكبة المقدمة ويبقى أهم شيء في كل هذا هو أن زملاء المهاجم بن سعيد لو يفوزون بلقائهم أمام “البوبية”، فإنهم سيحافظون على تواجدهم في المراتب ال 6 الأولى وهذا بلقاء متأخر سيجمعهم نهاية الأسبوع الحالي أمام شباب بلوزداد وهو أمر سيؤكد لا محالة النتائج الجيدة لأبناء “بونة” منذ بداية الموسم وهي النتائج التي لم يسبق للفريق وأن حققها على الأقل في العشر سنوات الأخيرة، حيث كان يكتفي بلعب الأدوار الثانوية في البطولة. التعثر سيعني تضييع الهدف المسطر وتبدو أهمية مواجهة بعد غد الثلاثاء بالنسبة للفريق العنابي في أنه في حال فشل زملاء ربيح في الفوز، فإن ذلك سيعني بصفة شبة أكيدة تضييعهم لكامل حظوظهم في لعب الأدوار الأولى وبلوغ هدفهم المسطر من قبل الإدارة والمتمثل في احتلال مرتبة في نهاية البطولة تضمن لهم لعب منافسة دولية الموسم القادم، ما دام أن الفرق التي تتقدم في الترتيب العام ستعمل جميعها على تدعيم رصيدها من النقاط في كل جولة. ... وسيضع الفريق تحت ضغط شديد في الكأس والأكيد أن تسجيل الفريق لإخفاق أمام “البوبية” ما يعني إخراجه من دائرة السباق على لعب الأدوار الأولى في البطولة، سيجعل بعدها الضغط شديدا على اللاعبين في كأس الجمهورية من أجل التتويج بها حتى لا يخرج الفريق فارغ اليدين هذا الموسم، وهو أمر قد يكون له تأثير سلبي في التشكيلة التي قد تجد نفسها تضيع كل شيء في نهاية المطاف. اللاعبون لن يضيعوا فرصة مواصلة التألق ويبدو زملاء الحارس واضح واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم في لقائهم أمام مولودية باتنة، حيث لمسنا منهم في حصة الاستئناف رغبة جامحة للفوز وتدعيم رصيدهم بثلاث نقاط ستكون مهمة جدا في بقية مشوارهم وتسمح لهم بالتطلع بنظرة تفاؤلية إلى المستقبل وإبقاء كامل حظوظهم قائمة في إنهاء الموسم ضمن الثلاثة أو الأربعة الأوائل ما من شأنه أن يسمح لهم بتحقيق هدفهم من قبل إدارة الفريق -------------------------------------- قشي: “لا أريد حرق المراحل وهدفي الأول ضمان مكانة دائمة مع الأساسيين “ عدتم إلى التدريبات أمس، فكيف هي الأجواء السائدة في الفريق بعد تأهلكم الأخير في الكأس؟ الأجواء رائعة وهذه حقيقة لا تخفى عن أحد، إذ أن التأهل الذي حققناه أمام أهلي البرج إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية زاد من حلاوة الأجواء داخل التشكيلة حيث أن الجميع يتدرب بمعنويات مرتفعة الآن وثقة في النفس، وهو أمر من شأنه أن يجعلنا نحضّر مواجهاتنا القادمة في أفضل الظروف الممكنة. ستكونون على موعد مع خوض لقاء أمام مولودية باتنة، فماذا تقول عن اللقاء؟ هو لقاء ضروري علينا الفوز به حتى نبقى في مرتبة متقدمة في جدول الترتيب، كما أن الفوز من شأنه أن يجعلنا نواصل بقية المشوار بقوة خاصة أن لقاءات صعبة تنتظرنا بعدها، وهو ما يحتم علينا عدم تضييع فرصة استضافتنا مولودية باتنة. الفرصة ستكون مواتية لكم من أجل استرجاع نشوة الانتصارات في البطولة التي غابت عنكم في آخر 4 لقاءات، أليس كذلك؟ هذا أكيد حيث أننا لم نفز في مبارياتنا الأربع الأخيرة في البطولة، وهو أمر يجعل من المستحيل علينا تضييع فرصة استضافتنا ل “البوبية” هذا الثلاثاء إذا أردنا المراهنة على إنهاء الموسم في مرتبة ضمن الأوائل، وبحول الله لن يكون هناك مشكل وسندعّم رصيدنا في الترتيب العام ب 3 نقاط إضافية. تبدون متفائلين على الرغم من أنكم ستخوضون لقاء أمام منافس محتم عليه عدم الهزيمة؟ هذا أمر لا يخصنا، حيث أننا مطالبين بالفوز وعدم تضييع فرصة خوضنا اللقاء في ملعبنا وأمام جمهورنا وبحول الله لن يكون هناك أدنى مشكل وسنكون في المستوى أمام باتنة ونفرح أنصارنا مثلما أفرحناهم الثلاثاء الفارط أمام البرج. الفوز أمام “البوبية” إن تحقق سيمكنكم من تحضير خرجتي بلوزداد والإتحاد بعدها جيدا. شخصيا لا أفكر حاليا في لقاءي بلوزداد والإتحاد تماما، فكل ما يهمني مثلي مثل زملائي هو لقاء مولودية باتنة الذي سنلعبه هذا الثلاثاء والذي سنكون مطالبين بالفوز به وفقط، وبعدها سيكون لنا الوقت الكافي من أجل التفكير والتحضير جيدا للقاءاتنا المقبلة، ومن هنا وجب أن يبقى تركيزنا كله منصب على لقاء “البوبية” الذي أتصوّر أنه مهم جدا لنا في بقية مشوارنا. بالنسبة لك شاركت أساسيا أمام البرج في منصب غير منصبك الحقيقي، فما هو تعليقك؟ أنا تحت تصرف المدرب وأين يطلب مني اللعب سألعب دون مشكل حيث ما يهمني في الوقت الراهن وأنا لاعب ما زلت في فئة الأواسط هو كسب المنافسة مع الأكابر والإحتكاك بلاعبين كبار وهو أمر من شأنه أن يحسن مستواي ولهذا السبب أقول إن هدفي الأول ضمان مكانة دائمة لي في التشكيلة الأساسية وأنا تحت تصرف المدرب وسألعب أين يطلب مني ذلك. أنت في تألق مستمر حيث تمكنت رغم صغر سنك من كسب مكانة في التشكيلة الأساسية، فما هي طموحاتك المستقبلية؟ هدفي الأول هو البقاء مع الفريق الأول ولعب أكبر قدر ممكن من اللقاءات وصدقني أني لا أريد حرق المراحل و“نروح درجة درجة” مثلما يقال لأني مازلت شابا وأنا بصدد التعلم، وأعرف جيدا أنه من لقاء إلى آخر تزداد مسؤوليتي في الفريق وبحول الله سأعمل على تقديم أفضل ما عندي ولا أخيّب ثقة المدرب والأنصار في كل مرة سأتشرف فيها باللعب. بماذا تريد أن نختم؟ أتمنى أن نكون فقط في يومنا الثلاثاء القادم حتى يتسنى لنا الظفر بالنقاط الثلاث للقاء ومواصلة مشوارنا في أفضل الظروف الممكنة ولو أني أعترف أن مهمتنا مسبقا لن تكون سهلة وعلينا التعامل مع هذا اللقاء بحذر شديد حتى لا نندم في النهاية. -------------------------------------- عنابة استأنفت تدريباتها وسط أجواء رائعة عادت التشكيلة العنابية عصر أول أمس الجمعة إلى أجواء التدريبات بعد يومي الراحة اللذين استفاد منهما اللاعبون بعد مباراة الكأس أمام البرج. وقد جرت حصة الاستئناف بملحق ملعب 19 ماي وسط أجواء رائعة أكدت التأثير الإيجابي للنتيجة المسجلة الثلاثاء الفارط أمام البرج في نفسية اللاعبين. معيزة، ڤاسمي، بودار وبوشريط تغيّبوا وعرفت حصة الاستئناف تواجد كامل التعداد ما عدا 4 لاعبين ويتعلق الأمر بكل من معيزة، ڤاسمي، بودار وبوشريط الذين لم يحضروا الحصة إلى جانب بن شرڤي الذي مازال لم ينزع الجبس من مرفقه بعد عبد السلام الذي أصيب بإلتواء في ركبته في لقاء البرج الأخير. ڤاسمي ومعيزة استفادا من يوم راحة إضافي حسب ما علمناه من مصدر مؤكد في الطاقم الفني للفريق، فإن الثنائي ڤاسمي – معيزة استفاد من يوم راحة إضافي من قبل الطاقم الفني بعد أن نال منه التعب كثيرا مقارنة بقية زملائه بسبب ارتباطاته مع المنتخب الوطني للمحليين، وهو ما جعل المدرب عمراني يمدد فترة راحة لاعبيه إلى غاية يوم أمس حيث يكونان قد عادا إلى التدريبات بصفة عادية. التشكيلة ستتدرب في الزوال حتى باتنة وقرّر الطاقم الفني أن تواصل التشكيلة تدريباتها إلى غاية موعد مباراة “البوبية” على الساعة الثانية ونصف زوالا منذ يوم أمس، ولو أنه تبقى إمكانية برمجة حصة الغد على الساعة الرابعة ونصف عصرا في حال تغيير الرابطة الوطنية موعد لقاء باتنة من الساعة الثانية ونصف زوالا إلى الساعة السادسة مساء. الإدارة ما زالت لم تطلب تغيير توقيت لقاء “البوبية” بعد أن كان من المفترض أن تطلب إدارة الفريق تغيير توقيت المباراة القادمة أمام مولودية باتنة من الساعة الثانية ونصف زوالا إلى الساعة السادسة مساء إستجابة إلى رغبة اللاعبين الذين طالبوا لعب ما تبقى من مباريات لهم هذا الموسم ليلا، فإن ذلك لم يتم إلى غاية يوم أمس بسبب عطلة نهاية الأسبوع في اليومين الأخيرين. ستفعل ذلك اليوم والرابطة قد لا توافق ويفترض أن تقوم إدارة إتحاد عنابة بإرسال طلب للرابطة الوطنية من أجل إعادة برمجة لقاء مولودية باتنة في الساعة السادسة مساء، حيث سيتكفّل الأمين العام للفريق بذلك. منادي: “لا أتصوّر أن الرابطة الوطنية ستغيّر البرمجة” وكشف لنا الرئيس منادي يوم أمس أنه لا يتصوّر أن الرابطة الوطنية ستقبل بطلب فريقه، خاصة وأنها أرسلت برقية في الأيام القليلة الفارطة بشأن برمجة اللقاء في الساعة الثانية ونصف وسيكون من الصعب عليها قبول تغيير توقيت اللقاء قبل 48 ساعة من موعده خاصة وأن المنافس قد يرفض ذلك.