جاء تأجيل مواجهة إتحاد الحارش هذا الاسبوع الى غاية السبت 20 مارس فرصة لبرمجة مواجهة ودية أمام شبيبة بجاية عشية هذا الخميس بملعب الوحدة المغاربية والتي ستسمح لكلا الفريقين بالبقاء في أجواء المنافسة.. خصوصا أن الفريقين ينتميان إلى نفس المستوى والمنافسة بينهما ستكون شديدة ولو أن اللقاء سيكتسي طابعا وديا حيث سيرغب كل فريق في رفع معنوياته على حساب الآخر تحسبا للمشوار المتبقي من البطولة والذي لن يكون سهلا. خزار وراء برمجة المواجهة وقد تمكّن المدرب خزار من برمجة هذه المواجهة بفضل علاقاته مع مسؤولي الفريق الذي سبق له الاشراف عليه، خصوصا أنه ترك انطباعات جيدة في الفريق بفضل حصوله على كأس الجمهورية معه، ما يعنى أن الاستقبال الذي سيحظي به هناك سيكون حارا خصوصا أن البجاوية لن ينسوا ما حققه مع فريقهم، وبغض النظر عن هذه المشاعر التي يكنّها الطرفان لبعض فإن المدرب خزار سيسعى للاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه المواجهة، خصوصا أنها تأتي في ظرف هام وحساس في مشوار “البابية“. سيجرب أكبر عدد من اللاعبين ولقد جاء تأجيل مواجهة الحراش بمناسبة الهدية من السماء التي لم يتوقعها الطاقم الفني العَلمي الذي كان يفكر كثيرا في إيجاد حل لاعادة اللاعبين الغائبين عن اللقاءات الفارطة وإعادة إدماجهم وإكسابهم المنافسة، ومن هذا المنطلق فإن الطاقم الفني سيشرك هؤلاء اللاعبين بصفة قطعية بالإضافة الى اللاعبين الاحتياطيين الذين غابوا عن المنافسة في المواجهات الأخيرة، حيث سيمنحهم فرصة أخرى أمام شبيبة بجاية للتاكيد على قدرتهم في المنافسة على المناصب الأساسية. فرصة بوجليدة لتعويض ما فاته من جهة أخرى ستكون الفرصة سانحة للمدافع المحوري بوجليدة للعودة الى المنافسة بعد أن غاب عن أربع لقاءات متتالية وهي عدد المباريات التي كان معاقبا فيها من طرف الرابطة، حيث ستأتي عودته في الوقت المناسب وسيحرّر العيد بلهامل الذي عوّضه لكي يعود الى وسط الميدان، وبالتالي فإن بوجليدة سينشط المحور من جديد مع المدافع ملولي خصوصا أن هذ الثنائي شكل قوة “البابية“ في الدفاع في المباريات التي لعباها سويا في المحور. بلحاج سيسجل عودته من جهة أخرى فإن هذه المباراة الودية ستكون في صالح وسط الميدان رضا بلحاج الذي سيعمل على إثبات أحقيته في انتزاع منصب أساسي ضمن تشكيلة المدرب خزار، خصوصا أن الصراع اشتد في وسط الميدان وخصوصا في المنصب الذي ينشط فيه بلحاج على مستوى صناعة اللعب خلف المهاجمين، حيث سيلقى منافسة شديدة من عبد المطلب غضبان الذي يعتبر منصبه الحقيقي ولو أنه لعب استثناء في الهجوم أمام البرج، حيث يجب على بلحاج أن يرد للأنصار ثقتهم وتمسكهم به طيلة هذه الجولات. صحراوي سيعود إلى الشباك من جهة أخرى فقد يعتمد المدرب خزار في مواجهة بجاية الودية على الحارس صحرواي كبديل للحارس المتألق مويات، حيث سيسجل صحراوي عودته بعد أن غاب طيلة أربعة مواجهات متتالية أمام شباب بلوزداد، إتحاد عنابة، إتحاد العاصمة وأهلي البرج وهي الفترة التي جعلت مويات يأخذ الثقة في النفس ويؤدي مشوارا جيدا مع التشكيلة التي حققت أربع نقاط في اللقاءين الأخيرين، ومن جهة أخرى سيعود وسط الميدان قراوي إلى المنافسة بعد أن غاب عنها. حديوش وقراوي سيلعبان من جهة اخرى فإن المهاجم حديوش سيشارك في اللقاء الودي أمام بجاية رغم انه لم يشارك في معظم الحصص التدريبية الاخيرة بسبب الاصابة التي حرمته من اللعب في اللقاءات الأربعة الفارطة، حيث سيعود بالتدريج الى المنافسة، ونفس الأمر يقال عن وسط الميدان الهجومي قراوي الذي لم يتدرب كثيرا حيث يعود الى المنافسة أمام بجاية تمهيدا لعودته الى المنافسة الرسمية بدءا بالمواجهة القادمة امام اتحاد الحراش ولو كبديل. الإحتياطيون ستتاح لهم الفرصة اللاعبون الذين يشكلون كرسي احتياط “البابية“ والذين لم تتح لهم الفرصة كثيرا للعب هذا الموسم سيستغلون هذه المواجهة الودية للبرهنة على امكاناتهم والعمل على إقناع المدرب خزار بالاعتماد عليهم في ما تبقى من عمر البطولة، خصوصا ان الجميع أدرك بأن المدرب يعطي الفرصة للجميع ولا يشرك إلا اللاعبين الجاهزين على المستوى البدني والفني ما جعل بعض العناصر تتفائل بالالتفات اليها. بلاوي وبوحافر قد يلعبان شوطا كاملا من جهة أخرى فإن الطاقم الفني سيسعى لإعطاء أكبر فرصة للاعبين الاحتياطيين خصوصا الظهيرين الأيمن والأيسر بوحافر وبلاوي اللذين يبقى الطاقم الفني يعوّل على خدماتهما كثيرا، خصوصا ان مستوى اللاعبين المشكلين للخط الخلفي يبقى متقاربا، ويصبو المدرب الى جعل الجميع في أجواء المنافسة تحسبا للجوء إليهم فيما تبقى من مشوار البطولة، ولذلك سيعمل على إشراكهم في هذه المواجهة بالتحديد لأطول فترة وقد يستعملهم في شوط كامل. ------------- رنان:“الجهة اليسرى في أمان بوجودي حدثنا عن الأجواء السائدة في الفريق بعد النتيجتين الايجابيتين المحققتين؟ الحمد لله فالأجواء تسير من الحسن الى الاحسن خصوصا أن التشكيلة كان ينقصها تحقيق الديكليك بعد سلسلة من التعثرات، وهو ما حصل حيث تحرّرنا نفسيا لمّا فزنا أمام سوسطارة ثم عودتنا بنقطة أمام أهلي البرج، وهو ما شكل حدثا سعيدا وسط المجموعة. إذن فإن هاتين النتيجتين ستدفعانكم للعمل أكثر؟ بطبيعة الحال فإننا لن نتراجع مرة اخرى وسنؤكد على أن الفوز والتعادل اللذين حققناهما مؤخرا لم يكونا ثمرة حظ بل بتكافل وتعاون جميع الاطراف لإخراج الفريق من عنق الزجاجة وهو ما تحقق، ونتمنى أن نستمر على هذا المنوال بالعمل أكثر في التدريبات وتطبيق تعليمات المدرب. أصبحت تلقى منافسة شديدة على الجهة اليسرى بوجود بلاوي؟ المنافسة جيدة وهي دائما موجودة حتى وإن لم توجد فإن اللاعب أيا كان منصبه فهو مطالب بأداء في المستوى من أجل إرضاء نفسه بالدرجة الأولى ثم الطاقم الفني والأنصار، فمن غير المعقول أن لا يعطي اللاعب كل ما عنده، أما زميلي بلاوي فهو يمتلك إمكانات جيدة وهو شاب مثلي واتمنى له النجاح أيضا. باعتبارك ابن العلمة هل ترى أن مسؤوليتك أكبر ناحية الفريق؟ في الحقيقة نحن باعتبارنا أبناء هذه المدينة فمسؤوليتنا مضاعفة تجاه هذا الفريق، خصوصا أننا ترعرعنا هنا ومن واجبنا الدفاع عن هذه الألوان ولو أن باقي اللاعبين يشعرون بذات المسؤولية بفضل الأنصار الذين يطالبونهم في الملعب أو حتى في الشارع بالفوز، وهو ما ينعكس عليهم بالايجاب ويحاولون تلبية رغبتهم. هل تشعر بأن العلمة قادرة على إكمال المشوار بثبات في باقي الجولات؟ مادامنا نلعب فباستطاعتنا تقديم مردود أفضل دائما، لأن الإنسان بطبعه يريد الأفضل دائما لنفسه ولمقربيه، وبالتالي فإننا لن نستسلم بسهولة هذا الموسم، ولمَ لا التحول من اللعب على ضمان البقاء الى اللعب لضمان مرتبة مشرّفة ضمن المراتب الأوائل. كلمة أخيرة؟ نشكركم على إتاحة هذه الفرصة من أجل التواصل مع أنصارنا الذين أحثهم على مواصلة دعمهم لنا ومساندتنا، وإن شاء الله لن نردهم خائبين. “البابية“ لأول مرة دون معاقبين رغم أن اللاعبين تلقوا عددا كبيرا نسبيا من البطاقات في المباراة الاخيرة أمام أهلي البرج (5 انذارات) إلا أننا لم نسجل أي لاعب سيكون معاقبا في اللقاء القادم أمام اتحاد الحراش، خصوصا أن البطاقات التي تلقاها اللاعبون كانت بسبب الاندفاع البدني الذي تميزت به المواجهة المحلية أمام الأهلي، خصوصا أن الفريق المحلي استعمل كل الطرق للفوز وهو ما لم يحدث. تهديدات خزار والإدارة “جابت حقها” وباتت ثقافة الاحتجاج على الحكام لدى لاعبي “البابية“ في طريقها الى الزوال خصوصا ان اللاعبين باتوا أكثر وعيا خصوصا أنهم اخذوا العبرة من عقوبة بوجليدة وبلحاج التي جعلت الادارة والطاقم الفني وحتى الأنصار يدقون ناقوس الخطر، وبالتالي فان أي لاعب سيكون امام تحمل مسؤولياته كاملة في حالة الاحتجاج أو التصرفات غير الرياضية. الاستئناف أمس استأنفت عناصر “البابية“ التدريبات أمس الثلاثاء التدريبات على أمل التدرب حصتين قبل التنقل الى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية في إطار ودي تحضيري والبقاء في أجواء المنافسة بعد تأجيل الجولة ال 25 هذا الأسبوع.