مثلما أشرنا إليه في عدد أمس ألغيت المباراة الودية التي كانت من المقرر أن تجمع صبيحة الخميس في ملعب الوحدة المغاربية شبيبة بجاية بمولودية العلمة بسبب عدم تمكن الفريق الزائر من التنقل إلى بجاية على خلفية انقطاع الطريق على مستوى بلدية تاسكريوت، وهو الأمر الذي أخلط حسابات المدرب مناد لأنه كان يراهن على هذه المواجهة لإبقاء تشكيلة فريقه في جو المنافسة وتحضيرها تحسبا للقاء الهام الذي ينتظرها السبت المقبل أمام جمعية الشلف لحساب الجولة 25 من البطولة. هذا ولا يستبعد أن يقوم الطاقم الفني للشبيبة بحر هذا الأسبوع ببرمجة مباراة ودية أمام أحد الفرق البجاوية التي تنشط في بطولة الجهوي الثاني مثلما كان عليه الحال خلال الأسبوع الفارط الذي واجه فيه دغيش وزملاؤه شبيبة أقبو. مناد يبرمج مباراة تطبيقية بين اللاعبين ولتفادي الإخلال بالبرنامج التحضيري الذي سطره خلال فترة توقف البطولة قام مدرب الشبيبة بتعويض لقاء العلمة بمباراة تطبيقية بين اللاعبين لعبت على شكل مواجهة رسمية تحت إدارة ثلاثي تحكيم من رابطة بجاية، وهي المواجهة التي أشرك فيها مناد كل العناصر المشكلة للتعداد بما فيها الشبان الذين قرر معاينتهم، وفي الوقت نفسه تجريب بعض الخطط التي سيعتمد عليها في لقاء الشلف، خاصة أن التشكيلة ستعرف بعض التعديلات بسبب غياب الظهير الأيسر بلخضر بفعل العقوبة الآلية وعودة المدافع المحوري مسالي الغائب عن اللقاءات الأخيرة بداعي الإصابة. مسالي يعود أمام الشلف عرفت المباراة التطبيقية مشاركة المدافع المحوري عادل مسالي ولعب كل فتراتها ما يعني أنه استعاد عافيته من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الفخذ (تمدد عضلي) وبإمكانه العودة إلى أجواء المنافسة التي غاب عنها في اللقاءات الأخيرة أمام البليدة، عنابة وشبيبة القبائل، بداية من مباراة الجولة القادمة أمام جمعية الشلف، وهو الأمر الذي أكده اللاعب بعد نهاية اللقاء التطبيقي قائلا: “لقد تخلصت من الآلام التي كنت أعاني منها ولعبت كل فترات اللقاء بصفة عادية ما يسمح لي بالعودة إلى ميادين المنافسة بداية من مباراة الشلف، وأنا بصدد العمل بجدية كبيرة لاستعادة جاهزيتي حتى أكون في الموعد وأقوم بدوري كما ينبغي في هذه المواجهة“. سيُعيد التوازن إلى الدفاع وقد ارتاح الجميع لعودة اللاعب مسالي إلى أجواء المنافسة لأنه سيعيد التوازن إلى الخط الخلفي للشبيبة الذي تأثر لغيابه خاصة في مواجهتي البليدة (الكأس) وعنابة اللتين ترك فيهما فراغا كبيرا بدليل الأخطاء المرتكبة التي كلفت الفريق البجاوي تعثرين متتاليين، وأمام ابن سطيف أسبوع كامل لاستعادة كامل إمكاناته البدنية والفنية حتى يكون جاهزا للقاء السبت المقبل أمام جمعية الشلف. وجدير بالذكر أن الخط الخلفي للشبيبة لم يعرف الاستقرار منذ بداية مرحلة العودة بسبب الغيابات التي يشهدها في كل مباراة جراء الإصابات أو العقوبات. حملاوي مرشح لتعويض بلخضر المعاقب لعب نسيم حملاوي ظهيرا أيسر في المباراة التطبيقية ما يعطي الانطباع أن المدرب مناد قرر الاستنجاد به لتعويض بلخضر في مباراة الشلف التي سيغيب عنها بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه بعد تلقيه للإنذار الثالث في الداربي القبائلي، وهو الأمر ذاته الذي حدث في لقاء الذهاب الذي جرى في الشلف ولم يشارك فيه بلخضر للسبب نفسه، مع الإشارة إلى أن حملاوي لاعب متعدد المناصب وسبق له هذا الموسم أن شغل عدة مناصب في الدفاع ووسط الميدان. ... وبوقماشة سيأخذ مكانه في وسط الميدان وسيأخذ مكان حملاوي في وسط الميدان أمام الشلف زميله بوقماشة الذي سيسجل بالمناسبة عودته إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في اللقاءين الأخيرين أمام عنابة وشبيبة القبائل بسبب خيارات المدرب مناد وعودة العناصر الغائبة عن اللقاءات السابقة. ومن جهة أخرى سيعود المدافع الأيمن مقاتلي إلى منصبه بعدما لعب مدافعا محوريا في الداربي القبائلي الذي عوّض فيه مسالي تاركا مكانه في الجهة اليمنى من الدفاع للمستقدم الجديد خلال فترة “الميركاتو” هاشم الذي سيعود إلى الاحتياط. مسالي وبولمدايس وجدا صعوبة في العودة وجد لاعبو الشبيبة القاطنون في شرق البلاد صعوبات كبيرة للالتحاق بذويهم بعد اليومين اللذين منحهما إياهم المدرب مناد بعد نهاية المباراة التطبيقية التي أجراها الفريق صبيحة أمس الخميس بسبب انقطاع الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين بجايةوسطيف على مستوى بلدية تاسكريوت جراء انجراف التربة، وفي هذا السياق اضطر اللاعبان مسالي وبولمدايس إلى سلك الطريق الوطني رقم 75 الذي يعبر بوعنداس للعودة إلى سطيف وقسنطينة على التوالي. ويأمل اللاعبان أن يتم فتح الطريق قبل غد الأحد حتى يتفاديا سلك الطريق الأول عند عودتهما إلى عاصمة “الحماديين”. يومان راحة والإستئناف غدا استفادت عناصر الشبيبة بعد نهاية المباراة التطبيقية من يومي راحة على أن تستأنف التدريبات عشية غد الأحد لتحضير مباراة الجولة 25 من البطولة التي تنتظرها السبت القادم في ملعب الوحدة المغاربية أمام جمعية الشلف، وهي المواجهة التي يتوجّب على البجاويين تحضيرها بكيفية جديدة حتى يكونوا في الموعد ويتمكنوا من تحقيق الفوز الذي يعد ضرورة حتمية لتجديد العهد مع الانتصارات على ميدانهم والحفاظ على المركز الثاني، كما أن إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة وانتزاع تأشيرة المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم يبقيان مرهونين بالفوز بكل اللقاءات التي سيلعبها الفريق داخل القواعد مثلما أكده المدرب مناد الأسبوع الماضي. الأشبال يتأهلون على حساب ورڤلة يواصل أشبال الشبيبة البجاوية مسيرتهم في منافسة كأس الجمهورية بنجاح حيث اقتطعوا تأشيرة التأهل الى الدور ربع النهائي في أعقاب فوزهم على جمعية ورڤلة التي واجهوها صبيحة أمس في ملعب بن ساسي بمروانة بنتيجة (1/0) من تسجيل مخلوف في الشوط الأول إثر قذفة قوية من على بعد حوالي 30 مترا. وكان الفريق البجاوي قد تنقل ظهيرة أول أمس الخميس إلى باتنة عبر الطريق الوطني رقم 75 بسبب انقطاع الطريق رقم 9 عند مدخل بلدية تاسكريوت، وهو المسار نفسه الذي يكونون قد سلكوه في رحلة العودة. عمران ينظّم حفل استقبال على شرفهم استغل اللاعب منير عمران فرصة إجراء لقاء الكأس بين بجاية وورڤلة في مروانة ونظّم حفل استقبال على شرف الشبيبة البجاوية التي حمل ألوان فريقها الأول موسم 2006/2007، وهي المبادرة التي لقيت استحسان البجاويين ما جعلهم يقدمون على لسان المكلّف بالإعلام يحياوي تشكراتهم الخالصة عبر يومية “الهدّاف“ لذات اللاعب الذي يحمل هذا الموسم ألوان أمل مروانة. أصاغر الشبيبة يشاركون في الحملة الإشهارية ل “الصومام” لم يعد أصاغر شبيبة بجاية بعد نهاية المباراة التي جمعتهم صبيحة أمس الجمعة في ملعب زيوي بنظرائهم في نصر حسين داي لأنهم مدعوون لحضور الحملة الإشهارية “كأس العالم” التي ستنظمها شركة “الصومام” ظهيرة اليوم في فندق “الماركير“ بمشاركة نجمي المنتخب الوطني رفيق صايفي ومراد مغني. وقرّرت ذات الشركة الكائن مقرها بأقبو أن تشرك في هذه العملية الفئات الشبانية للفرق التي تموّلها. ------------------------------------------------ مسالي: “بإمكاني العودة أمام الشلف والحديث عن اللقب سابق لأوانه“ كيف هي أحوالك؟ الحمد لله كل شيء على أحسن ما يرام، فقد تخلّصت بشكل نهائي من الآلام التي كنت أعاني منها على مستوى الفخذ ما سمح لي بخوض كل فترات المباراة التطبيقية التي أجريناها اليوم (الحوار أجري أمسية الخميس)، وهذا الأمر بطبيعة الحال أراحني كثيرا ورفع من معنوياتي. إذن بإمكانك المشاركة في مباراة الشلف؟ لقد سارت الأمور بكيفية جيدة في المباراة التطبيقية وعليه يمكن القول أنه بإمكاني العودة إلى جو المنافسة بداية من لقاء الشلف خاصة أنه سيكون أمامي أسبوع آخر لاستعادة كامل إمكاناتي البدنية والفنية ولو أن الكلمة الأخيرة في هذا الأمر تعود إلى المدرب الذي سيقرّر بشأن مشاركتي من عدمها. كيف عشت فترة ابتعادك عن أجواء المنافسة؟ لا أخفي عنك أنني وجدت صعوبات كبيرة للتأقلم معها خاصة وأنني غير متعوّد على الغياب أكثر من مباراة، كما كنت أريد مساعدة فريقي، ولحسن الحظ أن غيابي لم يتعدّ ثلاثة لقاءات وسيكون بإمكاني العودة إلى الميادين بداية من الجولة القادمة، وأتمنى أن أكون دائما في الموعد وألعب كل اللقاءات المتبقية من البطولة. ما تعليقك على إلغاء المباراة الودية أمام العلمة؟ كنا نريد لعب هذه المباراة للبقاء في جو المنافسة وتحضير لقاء الشلف لكن ظروفا قاهرة حالت دون إجرائها ما جعل الطاقم الفني يعوّضها بمباراة تطبيقية فيما بيننا التي لعبناها بأكثر جدية. وأكيد أن المدرب أخذ فكرة واضحة عن تعداد الفريق خاصة أنه أشرك كل اللاعبين الذين يشكّلونه. على ذكر مباراة الشلف كيف تنظرون إليها؟ هذه المباراة تهمنا كثيرا بالنظر إلى أهمية نقاطها في حساباتنا التي سنسعى جاهدين للظفر بها، خاصة أننا مطالبون بالفوز بكل اللقاءات التي سنلعبها فوق ميداننا والحفاظ على المركز الثاني، ونسعى جاهدين لاستغلال فترة توقف البطولة بشكل جدي لتحضير هذا الموعد كما ينبغي. وكيف تبدو مهمتكم فيها؟ ستكون من دون شك صعبة لأننا نلعب أمام فريق استعاد عافيته في الآونة الأخيرة كما أنه يحسن التفاوض في بجاية، ونحن واعون بما ينتظرنا وسنأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار ونعمل على تسيير اللقاء بجدية كبيرة وبالكيفية التي تمكّننا من أداء مباراة في المستوى وتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط إضافية التي تسمح لنا بتعزيز وضعيتنا في جدول الترتيب. وما هو الأمر الذي تسعون إلى تحقيقه في اللقاءات المتبقية من البطولة؟ نحن في الشبيبة نعمل على تسيير ما تبقى من البطولة مباراة بمباراة، وتركيزنا في الوقت الراهن منصب على مباراة الجولة القادمة أمام الشلف وكيفية انتزاع نقاطها الثلاث التي نحتاج اليها وبعدها نفكر في المواجهة الموالية وهكذا الى غاية نهاية الموسم. البعض يرشح فريقك للتنافس اللقب. فماذا تقول في هذا الإطار؟ صحيح أن وضعيتنا الحالية في جدول الترتيب جعلت العديد من المتتبعين يضعوننا ضمن الفرق المرشحة للتنافس على اللقب وهي مولودية الجزائر، شبيبة القبائل ووفاق سطيف، لكن أنا شخصيا أرى أنه من السابق لأوانه الحديث عن اللقب لأن البطولة بقيت منها عشرة لقاءات كاملة وستكون من دون شك صعبة للغاية بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي ستعمل جاهدة لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط لتحقيق أهدافها مثلما سنفعل نحن في الشبيبة. وما هو هدفكم الرئيسي؟ نحن نطمح إلى إنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة وضمان تأشيرة المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم، وسنسعى جاهدين إلى تجسيده ميدانيا رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا في اللقاءات المتبقية سواء داخل القواعد أو خارجها.
