تمكن اتحاد الحراش من الفوز في مباراة “الداربي” التي جمعته بمولودية الجزائر عشية أمس بهدف دون ردّ من إمضاء اللاعب السابق ل “العميد” سليم بومشرة في المرحلة الثانية.. ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، جمهور غفير، أرضية صالحة، طقس متقلب، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي:أمالو- عزرين- طاهير. الإنذارات: بوعلام (د10)، جغبالة (د56) من الاتحاد. مغربي(د9)، بصغير(د43)، مقداد(د45+4)، بابوش (د83) من المولودية. الطرد: ڤريش(د53) من الاتحاد الأهداف: بومشرة (د70) للاتحاد. الحراش: محفوظ جغبالة ڤريش بن عبد الرحمان لڤرع هندو غربي بومشرة بوعلام(عوامر د90+1) طواهري (بناي د67) ياشير(ياشير د 78) المدرب: بوعلام شارف المولودية: سليماني بصغير بابوش زدام حركات مغربي(بدبودة د43) بوشامة داود مقداد سفيان(دوادي 59) دراڤ المدرب: “ألان ميشال” حيث تألق هذا اللاعب بشكل لافت وكان سمّا في دفاع المولودية رفقة بقية زملائه، الذين قدّموا مباراة في القمة وتمكنوا من السيطرة فيها بالطول والعرض رغم أنهم لعبوا منقوصين عدديا بعد طرد ڤريش قبل نهاية المرحلة الأولى، إلا أن ذلك لم ينقص عزيمتهم في تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، وتمكنوا من ذلك في الأخير في ظلّ غياب شبه كلي ل دراڤ وزملائه الذين لم يظهروا بالوجه المعتاد. القائم الأيمن ينوب عن سليماني ويحرم بومشرة من هدف محقّق دخل أصحاب الأرض بقوة في اللقاء وكشفوا نيتهم في لعب ورقة الهجوم منذ الدقائق الأولى، حيث حاولوا افتتاح باب التسجيل بعد مرور أربع دقائق فقط من الشوط الأول عن طريق هجمة جماعية محكمة بين جغبالة الذي فتح كرة ناحية بوعلام الذي قام مرّر بدوره ناحية رأس بومشرة الذي يسدّد كرة قوية ناحية مرمى الحارس سليماني لكن القائم الأيمن ناب عن هذا الأخير وأنقذه من هدف محقق. بعدها تواصلت هجمات زملاء بومشرة الذين سعوا جاهدين لفتح باب التسجيل، لكن تمركز زدام ومغربي في منطقتهما حال دون ذلك. يوسف سفيان يهدّد وبومشرة يردّ من جديد بعدها شهدت المواجهة استفاقة من زملاء دراڤ الذين حاولوا التخلّص من الضغط الكبير الذي مارسه عليهم بوعلام وزملاؤه عن طريق تكثيف الهجمات، وحاولوا الخروج نوعا ما من منطقتهم والقيام بمحاولات تمكنهم من نقل الضغط إلى منطقة المحليين. وحدث ذلك في (د 17) حيث مرّر داود كرة في العمق لزميله سفيان الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس محفوظ وسدّد ناحية الشباك دون ترويض الكرة، لكن حارس الحراش تمكن من إبعاد الخطر وحوّل الكرة للركنية. بعدها عاد أصحاب الأرض عن طريق هجمة جيّدة في (د22) بعد أن وزع جغبالة كرة جميلة ناحية بومشرة الذي قذف بقوة لكن سليماني تمكن من إنقاذ الموقف بصعوبة. بومشرة يواصل التهديد لكن دون تجسيد ولم يتوقف المحليون بعد تضييعهم العديد من الكرات الحاسمة التي كان بإمكانهم تحويلها لأهداف حقيقية، بل واصلوا هجماتهم بعدها. ففي (د 33) مرّر ياشير كرة دقيقة ناحية بومشرة الذي سدّدها بقوة لكنها مرّت بقليل فوق العارضة الأفقية. بعدها توقفت المواجهة نظرا لطرد اللاعب ڤريش الذي تلقى بطاقة حمراء، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها وتواصلت هجمات الفريق المحلي رغم التفوّق العددي للزوار لكن دون تجسيد. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. تواصل السيطرة الحراشية رغم النقص العددي شهدت المرحلة الثانية انخفاضا في وتيرة اللعب نوعا ما مقارنة بسابقتها، لكن سرعان ما عاد أصحاب الأرض لبسط سيطرتهم ونفوذهم على الزوار رغم أنهم كانوا منقوصين عدديا بعد طرد ڤريش في الشوط الأول. ففي (د 50) كاد المتألق بوعلام من افتتاح باب التسجيل بعد أن سدّد كرة قوية على مشارف منطقة العمليات لكن الحارس سليماني تألق هو الآخر وتصدّى لها بأعجوبة. وبعدها بأربعة دقائق قام المحليون بهجمة أخرى عن طريق بومشرة الذي تألق بشكل لافت في هذه المواجهة وسدّد كرة قوية حوّلها سليماني إلى الركنية. بومشرة يلهب المدرّجات بهدف ولا أروع تراجع الزوار للخلف وعدم قيامهم بهجمات رغم تفوّقهم من الجانب العددي زاد من عزيمة رفقاء بوعلام، الذين بادروا أكثر نحو الهجوم حتى كلّلت جهودهم بهدف جميل ألهب المدرجات في (د70)، بعد أن مرّر بناي كرة جميلة ل بومشرة الذي سدّد من بعد 20 مترا لم يتمكن الحارس الشاب سليماني من التصدّي لها مفتتحا باب التسجيل. ولم يكتف أصحاب الأرض عند هذا الحدّ بل بادروا لتسجيل أهداف أخرى في ظلّ غياب شبه كلي لزملاء دراڤ الذين لم يهدّدوا ولا مرّة مرمى الحارس محفوظ. وكاد بوعلام يضيف الهدف الثاني في (د 84) بعد أن مرّر له قابلة كرة جميلة انطلق على إثرها وتوغل داخل المنطقة لكن الفعالية خانته أمام شباك سليماني وضيّع هدفا محققا. بناي كاد يعمّق جراح المولودية وبوعلام يضيّع ما لا يضيّع وتضاعفت هجمات المحليين في الدقائق الأخيرة من المواجهة وكادوا أن يضيفوا أهداف أخرى. ففي (د86) قام بناي بعمل فردي جميل بعد أن توغل في المنطقة وراوغ المدافعين مغربي وحركات وسدّد كرة تمكن سليماني من التصدّي لها بصعوبة. وفي الدقيقة الأخيرة من المواجهة توغل قابلة في منطقة العمليات وسدّد بقوة لكن سليماني ردّ كرته التي استقبلها بوعلام وقذف من جديد لكن كرته مرّت بقليل فوق العارضة. لينتهي اللقاء بتفوّق أصحاب الأرض بهدف دون ردّ. رجل اللقاء بومشرة يتألق ويطيح بفريقه السابق استحق هداف الحراش وصانع الألعاب سليم بومشرة أن يكون رجل اللقاء بالنظر للوجه الذي ظهر به في “الداربي” العاصمي، حيث كان أخطر العناصر الحراشية بفضل تحركاته كما أنه عرف كيف يطيح بفريقه السابق مولودية الجزائر ويرد فوق الميدان على الطريقة التي تم بها المساح له بالرحيل قبل بداية الموسم. لقطة اللقاء بومشرة يبكي بحرقة والمولودية تدافع 90 دقيقة إلى جانب أنه كان رجل اللقاء بدون منازع فإن بومشرة خطف الأنظار في نهاية اللقاء عندما راح يبكي بحرقة دون معرفة السبب، لكن الأكيد أنّ بكاء بومشرة له علاقة بما تعرض له في مولودية الجزائر الصيف الماضي. كما أن تشكيلة المولودية صنعت الحدث عندما بقيت تدافع طيلة 90 دقيقة حتى عندما كانت منهزمة في مشهد أثار دهشة الجميع. بطاقة حمراء أمالو يخطئ في حق ڤريش ويرفض توقيف اللقاء بشهادة كل من تابع “الداربي” بين الحراش ومولودية الجزائر فإن حكم اللقاء أمالو أخطأ في حق قائد الحراش عدلان ڤريش عندما أشهر البطاقة الحمراء في وجهه، وأكد الجميع أن ڤريش لا يستحق الطرد لأنه كان يغطي كرته، كما أعابوا على الحكم أمالو مواصلته اللعب رغم أن وضعية أرضية الميدان كانت كارثية بعد رمي العديد من القارورات البلاستيكية. غريب: “آمالو عوّض طرده لڤريش بهدف غير شرعي” فتح عمر غريب النار على الحكم آمالو بعد نهاية المواجهة وصرح يقول: “فوز الحراش كان مستحقا لكن الكل شاهد حكم التماس عندما رفع الراية معلنا عن خطأ إلا أن السي آمالو وبالرغم من أنه شاهد مساعده رافعا الراية إلا أنه “دار روحو ما شافش” وأمر بمواصلة اللعب إلى غاية تسجيل الهدف، فأنا لا أقول بأن الهدف في حد ذاته غير شرعي ولكن ما دام أن اللقطة منذ البداية لم تكن صحيحة ولم يمنحنا أمالو الخطأ لصالحنا فإن الهدف في هذه الحالة يصبح غير شرعي. أظن أن هذا الحكم أراد أن يعوّض طرده لقريش الذي كان مستحقا واحتسب هدفا غير صحيح للمنافس حتى يتدارك ذلك ويكسب ودهم. بصراحة مع حكام كهؤلاء الفوتبال لن يتطور أبدا في الجزائر”. مقداد: “ڤريش اعتدى علي ويستحق الطرد” أكد مقداد أن البطاقة الحمراء التي أشهرها الحكم في وجه مدافع الحراش (يقصدڤريش) كانت مستحقة، وواصل يقول: “في تلك اللقطة توجهت إلى جلب الكرة لتنفيذ التماس فإذا بلاعب الحراش يعتدي علي، وبالتالي فإن القرار الذي اتخذه الحكم كان صائبا مائة بالمائة واللاعب الحراشي يستحق الخروج بالبطاقة الحمراء”. دوادي: “احنا صعبناها على ارواحنا ولعبنا في ظروف أصعب” صرّح دوادي الذي دخل في الشوط الثاني قائلا: “المباراة لم تكن صعبة خاصة بعدما خرج لاعب من الخصم ببطاقة حمراء، ولكن “احنا اللي صعبناها على ارواحنا”، حيث أعطينا هذا “الداربي” قيمة أكثر مما يستحق ولو لعبنا بطريقتنا العادية لعدنا بالتعادل على الأقل، كما أننا لعبنا في ظروف أصعب، وأي فريق كان في مكاننا لم يكن من السهل عليه أن يحقق نتيجة إيجابية”. ميشال: “علينا أن ننسى هذه الخسارة وأي تعثر أمام البليدة سيكون كارثة” “بالنسبة لي هزيمة اليوم منطقية ولم يكن بوسعنا أن نقدّم أكثر، لما تجد نفسك في كل أسبوع ترمم وتلعب منقوصا من عدة لاعبين عليك أن ترضى بهذه النتيجة أمام فريق يلعب كرة نظيفة مثل الحراش، أعترف بأن وضعيتنا في البطولة تأزمت كثيرا لكن علينا أن ننسى هذه الخسارة بسرعة ونتذكر أنه تنتظرنا مباراة أخرى لا تقل صعوبة أمام إتحاد البليدة لأن أي تعثر جديد في تلك المباراة سيكون كارثة”. “لهذا السبب أخرجت يوسف ومغربي” ودافع ميشال بشدة عن خياراته التكتيكية وعن التغييرات التي أجراها خلال الشوط الثاني وصرح قائلا: “لم أطلب من اللاعبين الرجوع إلى الخلف واللعب بطريقة دفاعية في الشوط الثاني لكن رغبتهم في الحفاظ على مكسب النقطة هو الذي دفعهم لذلك، تغييراتي كانت منطقية وأخرجت يوسف سفيان لأنه مازال يعاني على مستوى الركبة ولم يكن بوسعه اللعب لأكثر من ساعة أما مغربي فكان بحوزته إنذار وتخوفت من طرده لأننا في غنى عن أي غيابات جديدة في مباراتنا القادمة أمام إتحاد البليدة”. بشّوش: “إرادة اللاعبين صنعت الفارق” “رغم أننا لعبنا قرابة ساعة بعشرة لاعبين إلا أن إرادة لاعبينا صنعت الفارق حيث أنهم لم يفقدوا تركيزهم وطرد ڤريش لم يؤثر فيهم كثيرا وهذا دليل على الاحترافية التي يتمتع بها كل واحد منهم، وتمكنوا كذلك من السيطرة على مجريات اللعب بالطول والعرض وتسجيل هدف الفوز، كما أننا استغلينا نقطة عدم تغيير المدرب ألان ميشال لخطته التكتيكية وتمكنا من إيجاد الثغرات المناسبة لإطاحة بالمنافس وكان لنا ذلك في الأخير، وسنسعى للتأكيد على هذه النتيجة الإيجابية التي حققناها في المواجهات المقبلة للصعود في جدول الترتيب”. ڤريش: “أمالو ظلمني ولم أكن أستحق الطرد” “الحكم أخطأ في حقي وظلمني فلم أكن أستحق الطرد، لكن الحمد لله تمكّن زملائي من السيطرة على مجريات اللعب رغم النقص العددي وتمكنوا من تسجيل هدف الفوز وحافظوا على نظافة الشباك أيضا، ونسعى للمواصلة بالعزيمة نفسها لتحقيق الانتصارات مستقبلا وكل ذلك لتحقيق نتائج إيجابية أخرى تمكّننا من اللعب على المراتب الأولى في نهاية الموسم لأننا نملك لاعبين جيدين ومدربا محنّكا وقادرا على صنع الفارق”. بومشرة: “كانت لديّ حاجة في قلبي وخرّجتها” “لا أخفي عنكم أنني شعرت بضغط رهيب قبل وأثناء المواجهة كذلك، إلا أنني والحمد لله تمكنت من المقاومة وأدّيت مباراة في القمة. كما أنني بكيت في هذه المقابلة لأنه كان لدي شيء في قلبي لا أريد الإفصاح عنه وتمكنت من إخراجه وسجلت هدفا مكّن فريقي من الفوز في الأخير. أريد أن أشكر الأنصار الذين وقفوا معنا وساندونا حتى النهاية، وأقول لهم إن الأيام الزاهية لازالت أمامنا وسنعمل المستحيل لإسعادهم في المواجهات التي سنخوضها مستقبلا، وكل ذلك للظفر بالمزيد من النقاط التي تمكننا من احتلال مراتب متقدّمة”. دراڤ: “لعبنا تحت ضغط شديد ولا أحد يمكنه محاسبتي على أدائي” “المباراة كانت صعبة جدا على الفريقين وحاولنا أن نخرج منها بنقطة التعادل على الأقل لكن ذلك لم يكن ممكنا في ظل الضغط الرهيب الذي لعبنا تحته، لا أحد بإمكانه أن يتقبّل الخسارة بسهولة خاصة في مباراة من هذا الحجم لكن هذه هي كرة القدم وعلينا أن نرضى بها ونسعى للتعويض والتدارك في المباريات القادمة، أدائي كان متواضعا لكن لا أحد يمكنه محاسبتي في الوقت الحالي يجب أن لا تنسوا أنني عدت مؤخرا فقط من الإصابة بعد أن بقيت 3 أشهر بعيدا عن أجواء التدريبات، وسبق أن صرحت لكم بأنني ألعب ب 60 إلى 70 % من إمكاناتي فقط، إصابتي ليست خطيرة وسأستأنف تدريباتي بشكل عادي حتى أكون جاهزا لمباراة السبت أمام إتحاد البليدة”. دراڤ كان ظلا لنفسه لم يكن المهاجم محمد دراڤ في مستوى الآمال التي كان يعلّقها عليه “الشناوة” وظهر بعيدا عن المستوى الذي ظهر به الجمعة الفارط أمام ريال بانڤي لما قاد فريقه إلى فوز مهم، حيث كانت تحركاته ثقيلة جدا وكان نقص المنافسة باديا عليه. مسيرو المولودية يحمّلون ميشال مسؤولية الخسارة تعرض المدرب الفرنسي ألان ميشال إلى انتقادات لاذعة من مسيري الفريق الذين حمّلوه مسؤولية الخسارة الجديدة التي تكبدها الفريق عشية أمس بالمحمدية أمام إتحاد الحراش، وذلك بسبب الخطة الدفاعية البحتة التي لعب بها وعدم مغامرته في الهجوم رغم أن المنافس لعب قرابة ساعة بشعرة لاعبين بعد طرد ڤريش، وأكد هؤلاء أن المسؤولية يتحملها المدرب الذي لم يعرف كيف يتعامل مع معطيات المباراة وظهر أن لاعبيه غير جاهزين لا فنيا ولا نفسيا لمباراة من هذا الحجم. “تقول المولودية اللي لعبت بعشرة ماشي الحراش” وأجمع كثير من الذين تابعوا المباراة في ملعب المحمدية أن المولودية لم تعرف كيف تستثمر في النقص العددي الذي عانى منه أصحاب الأرض منذ (د39)، حيث لم يتأثر أشبال بوعلام شارف وظهر ذلك من خلال سيطرتهم على مجريات اللعب وكأن “العميد” هو الذي كان منقوصا عدديا، خاصة في ظل اكتفاء لاعبي المولودية بالدفاع طيلة مجريات المباراة وفي الشوط الثاني على وجه التحديد خاصة بعد أن دعم بدبودة الخط الخلفي وتحوّل بابوش للاسترجاع وهو ما سهّل مهمة المحليين الذين اندفعوا كليا نحو الهجوم. بابوش معاقب أمام البليدة خسرت المولودية ثلاث نقاط أمس وخسرت أيضا قائدها رضا بابوش الذي تحصل على الإنذار الثالث الذي سيحرمه من لعب المباراة المقبلة أمام اتحاد البليدة بسب العقوبة، لذا سيكون الطاقم الفني مرة أخرى مرغما على اللعب بتعداد ناقص جراء الإصابات وزادتها العقوبات. غريب هنّأ الحراشيين هنّأ منسق الفرع عمر غريب المسيّرين واللاعبين الحراشيين بهذا الفوز بكل روح رياضية بالرغم من أنه غضب كثيرا وفتح النار على الحكم، وذلك أن غريب اعترف بأن الإتحاد كان أفضل من فريقه في هذا “الداربي” ولاعبيه كانوا أكثر عزيمة في تحقيق الفوز. مقداد غادر غاضبًا غادر عبد المالك مقداد وعلامات الغضب بادية على محياه بدليل أننا لم نتمكن من أخذ تصريح له إلا بصعوبة كبيرة، فقد ظهر أنه لم يتقبل الطريقة التي لعب بها زملاءه هذا “الداربي” والخطة التي انتهجها الطاقم الفني والتي كانت عقيمة في ظل الاعتماد بدرجة كبيرة على الدفاع في وقت أن المثل في كرة القدم يقول بأن أحسن دفاع هو الهجوم. رغم التعزيزات الأمنية المشددة ... لاعبو المولودية وجدوا صعوبات في الوصول إلى غرف الملابس،وبعض الأطراف تعتدي على غريب مثلما كان متوقعا لم يجد لاعبو مولودية الجزائر مدخل ملعب المحمدية مفروشا بالورود، وخصهم أنصار اتحاد الحراش باستقبال سيء للغاية يعكس بشكل واضح درجة الحساسية الشديدة وتوتر العلاقة بين الفريقين والتي لم تنفع معها مبادرات التهدئة التي تبنتها بعض الأطراف، حيث وجد ... المدرب الفرنسي ألان ميشال وأشباله صعوبات كبيرة للوصول إلى غرف تغيير الملابس بعد نزولهم من الحافلة، وهو ما أثار هلع اللاعبين وخاصة هؤلاء الذين اكتشفوا ضغط ملعب المحمدية لأول مرة في مشوارهم الكروي في صورة الثنائي المغترب مقداد- يوسف سفيان. “المحارق كي الشتاء” وبابوش أكبر المستهدفين رغم التعزيزات الأمنية المشددة التي وفرتها السلطات المحلية لولاية الجزائر من أجل ضمان السير الحسن ل “الداربي” وتفادي أي إنزلاقات خطيرة، إلا أن ذلك لم ينفع أمام نجاح أنصار “الصفراء” في إدخال عدد كبير جدا من “المحارق” والألعاب النارية، خاصة أن المباراة تزامنت مع ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث لم يجد الكواسر” أفضل من “رونالدو”، “بلادن” و”زيدان “ وغيرها من أنواع “المحارق” الأخرى المثيرة للهلع والتي رشقوا بها لاعبي المولودية فور وصولهم لما كانوا يستعدون للدخول إلى غرف حفظ الملابس، وقد كان القائد رضا بابوش أكبر المستهدفين، حيث عاش أمسية سوداء منذ أن وطأت قدماه أرضية الميدان، حيث ظل أنصار الاتحاد يرشقونه بكل ما يجدونه أمامهم ويشتمونه رغم أن ابن سكيكدة ليس لديه أي سوابق معهم. غريب يتعرض لاعتداء جسدي وساولي اعتذر له وبعد أن لاحظ أن لاعبيه قد تأثروا كثيرا لهذا الاستقبال السيء، حاول غريب أن يرفع معنوياتهم من خلال معانقة كل لاعب ومحاولة إبعاده عن الضغط الرهيب، ولكن ذلك كان أمام أعين “الكواسر” الذين لم يعجبهم الأمر وأصبح هذا المسير هدفهم الجديد، حيث رشقوه بكل ما وجدوه أمامهم وظلوا يشتمونه، ولكن ما لم يتوقعه منسق فرع المولودية هو أنه سيتعرض لاعتداء جسدي من طرف بعض المحسوبين على الحراشية (لا يدرى إذا كان هؤلاء أنصارا أم مسيرين)، وقد تخوف مسيرو الاتحاد أن تأخذ القضية أبعادا أخرى ولذلك فقد اقترب السكرتير العام ل”الصفراء” ساولي من غريب وقدم له اعتذاراته كما تبرأ من هؤلاء الأشخاص وأكد أن ما حدث عمل معزول. دراڤ دخل بالسماعات، ولم يسمع شيئا وكان اللاعب الوحيد الذي حضر نفسه لضغط ملعب المحمدية الذي يعرفه جيدا بحكم أنه واجه الاتحاد بهذا الملعب لما كان مع أولمبي العناصر في القسم الثاني، هو محمد دراڤ الذي دخل إلى الملعب بالسماعات ووضع موسيقى، حيث لم يسمع لصوت الألعاب النارية أو للشتائم التي تعرض لها وحاول “الكواسر” من خلالها التأثير على معنوياته، والأكيد أن اللاعبين الذين لن ينسوا اليوم الأسود الذي عاشوه في ملعب المحمدية يكونون قد ندموا لأنهم لم يحذوا حذو دراق. حركات حيّا الكواسر، لكنهم “ماشي سامعين بيه” وكان اللاعب سفيان حركات قد حاول أن يكسب ود “الكواسر” بعدما قام بتحيتهم من خلال رفع يده، خاصة أنه خريج مدرسة الصفراء وقضى عدة سنوات مع هذا الفريق، لكن ذلك لم يؤثر في “الكواسر” الذين لم يبادلوه التحية ولكنهم بالمقابل لم يشتموه أيضا، حيث عاملوه ببرودة شديدة على طريقة “غير روح ...ماراناش سامعين بيك”. مناصر يصاب وينقل إلى المستشفى ألهب الهدف الذي سجله بومشرة في مرمى المولودية الحراشيين في المدرجات، حيث احتفلوا بهذا الهدف قبل أن يتعرض أحد الأنصار لإصابة استدعت تدخل رجال الحماية المدنية الذين نقلوه على جناح السرعة إلى المستشفى. غربي تولى القيادة خلفا ل ڤريش تسلّم لاعب الوسط الحراشي مسعود غربي شارة قيادة الفريق بعد طرد زميله ڤريش في الشوط الأول من اللقاء. ليمان، دمو وبعابو هنّأوا رفاقهم لم يرغب ليمان، دمو وبعابو في تضييع الأجواء الرائعة داخل غرف الملابس، حيث التحقوا مباشرة بغرف تغيير الملابس واحتفلوا مع رفاقهم. حنيشاد شكر محفوظ على أدائه وجّه مدرب الحراس حنيشاد تحية خاصة للحارس محفوظ بعد نهاية اللقاء وهنّأه على المستوى الذي ظهر به، حيث عرف كيف يرد على كل من شكّك في قدراته. فرحة عارمة في المدرجات وغرف الملابس مباشرة بعد إعلان الحكم أمالو نهاية اللقاء عمت فرحة عارمة لدى أنصار الحراش، كما احتفل اللاعبون مع أنصارهم وتواصلت الأجواء الرائعة في غرف تغيير الملابس. ميشال قدّم تعليمات في الدائرة المركزية بعد انتهاء رفقاء زدّام من الحركات التسخينية قبل انطلاق المواجهة طلب آلان ميشال من لاعبيه التوجه إلى الدائرة المركزية ليجتمع بهم ويقدّم لهم التعليمات الأخيرة قبل صافرة البداية، فهذه هي المرة الأولى التي يقوم بها المدرب الفرنسي ل“العميد” بهذه الخرجة، وهو ما يؤكد أنه كان يولي أهمية بالغة لنتيجة هذا “الداربي”. أقحم بدبودة بعد طرد ڤريش أحدث المسؤول الأول على العارضة الفنية للمولودية تغييرا تكتيكيا بعد دقائق قليلة عن خروج مدافع الإتحاد ڤريش ببطاقة حمراء، حيث غيّر ميشال الخطة من (5/3/2) إلى (4/4/2) عندما أدخل ابراهيم بدبودة في (د40) مكان مغربي. وقد نشط بدبودة في الجهة اليسرى من الدفاع فيما تحوّل بابوش إلى وسط ميدان دفاعي، وأراد المدرب الفرنسي استغلال التفوّق العددي لفريقه في اللعب بأربعة لاعبين في الوسط بعدما كانوا ثلاثة في البداية وخمسة عناصر كاملة في الدفاع. يوسف سفيان ضيع هدفا محققا في (د17) كان المهاجم يوسف سفيان وراء الفرصة الخطيرة الوحيدة التي أتيحت لفريقه في الشوط الأول عندما انفرد في (د17) وتوغل في المنطقة، حيث وجد نفسه في وضعية سانحة وحاول مخادعة الحارس الحراشي محفوظ برفع الكرة فوق رأسه، إلا أن الحارس كان يقظا وحوّل هذه الكرة الخطيرة إلى الركنية. ميشال “هبّلوه” بالمفرقعات واشتكى للأمن عانى آلان ميشال كثيرا من تهاطل كميات معتبرة من المفرقعات فوقه عندما كان يقوم من مكانه لتوجيه لاعبيه، وهي الفرصة التي استغلها الأنصار الحراشيين لإثارة أعصابه برمي المفرقعات من المدرجات، الأمر الذي أغضب المدرب الفرنسي للمولودية وتوجه إلى أعوان الأمن ليشتكي إليهم مما كان يحدث له. حافلة الحراش نقلت اللاعبين إلى غاية النفق فضّل الطاقمان الإداري والفني للحراش تجنب أي ضغط على اللاعبين قبل بداية اللقاء بدليل أن حافلة نقل اللاعبين توجهت مباشرة نحو النفق المؤدي إلى غرف الملابس. غربي دخل بالموسيقى فضل لاعب وسط ميدان إتحاد الحراش مسعود غربي تجنب سماع أي شيء والحفاظ على تركيزه بدليل أنه دخل إلى غرف الملابس وهو يستمع الموسيقى من جهاز خاص. الحراشيون يلقّبون ملعبهم ب “غوانتانامو” علّق أنصار الحراش راية عملاقة قي المدرجات كتبوا عليها “ملعب غوانتانامو” وراحوا يرددون مطولا هذا الاسم في خرجة تؤكد أن لا أحد من أنصار الأندية الأخرى قادر على الحضور إلى ملعب أول نوفمبر. “الكواسر” رددوا شعارات حول مسيرة السبت راح أنصار الحراش يرددون مطولا أن المسيرة الاحتجاجية المقررة السبت المقبل بالعاصمة ستنطلق من الحراش هذه المرة، في نبرة تؤكد أن أنصار الحراش لا يمكن لأحد إيقافهم. الملعب امتلأ على العاشرة ونصف صباحا مثلما كان منتظرا شهدت مدرجات ملعب أول نوفمبر بالمحمدية توافدا قويا لأنصار الحراش الذين التحقوا بالملعب منذ الساعات الأولى لنهار أمس، وهو الأمر الذي جعل الملعب يمتلئ عن آخره في حدود العاشرة ونصف صباحا. رايات النصرية رفقة الحراش سجل بعض أنصار نصر حسين داي حضورهم بملعب أول نوفمبر ووقفوا إلى جانب إتحاد الحراش مؤكدين العلاقة بين الفريقين وأن كلاهما يعتبر مولودية الجزائر الغريم. بعوش خارج القائمة عرفت قائمة اللاعبين المستدعين من جانب الحراش غياب المهاجم بعوش الذي قام شارف بعدم توجيه الدعوة له في هذا اللقاء رغم أنه كان في حالة جيدة خلال اللقاءات الودية. أول إستدعاء ل بلوردي قام الطاقم الفني للحراش بتوجيه الدعوة لحارس الأواسط بلوردي الذي سجل أول حضور له مع الأكابر، وهذا نظرا لغياب دوخة المتواجد في السودان مع المنتخب المحلي وليمان المصاب. “الفوفوزيلا” بقوة في الحراش لفت جلب أنصار إتحاد الحراش آلة “الفوفوزيلا” إلى الملعب كل الأنظار، حيث كان حضورها قويا ومميزا بسبب الصوت العالي الذي تصدره. العايب يعود لحضور مباريات فريقه سجل رئيس إتحاد الحراش محمد العايب حضوره بملعب أول نوفمبر خلال هذا “الداربي” وبالتالي عودته لحضور مباريات “الصفراء” بعد غياب طويل باعتبار أن آخر لقاء حضره كان أمام إتحاد عنابة لحساب الجولة الثالثة. بن سمرة يتشابك مع رجال الأمن دخل عضو مجلس إدارة إتحاد الحراش فيصل بن سمرة في مشادات مع عدد من رجال الأمن قبل انطلاق اللقاء، وهذا بعد أعلن رفضه دخول بعض الأشخاص للمنصة الشرفية. محفوظ أساسيا لأول مرة مثلما كنا قد أشرنا إليه فقد سجل الحارس محفوظ أول مشاركة له هذا الموسم كأساسي مع تشكيلة إتحاد الحراش، بعد قرار الطاقم الفني وضع ثقته فيه خاصة أنه لم تكن أمام حلول أخرى بسبب غياب دوخة وليمان. بناي يعود إحتياطيا سجّل المهاجم الحراشي بناي عودته إلى المنافسة من بوابة “الداربي” بعدما كان غاب عن اللقاءات الأخيرة بسبب العملية الجراحية التي خضع لها، ومثلما أشرنا إليه فإن شارف قرر إبقاءه في كرسي الاحتياط. “الهداف” قدمت التشكيلة الأساسية للإتحاد مرة أخرى راح المدرب بوعلام شارف يعتمد على التشكيلة الأساسية التي كانت “الهداف” قد أعلنت عنها في عدد أمس، وهو ما لفت انتباه المناصرين. أنصار الحراش بحثوا عن “الشناوة” لم يفوّت أنصار الحراش الفرصة ليتساءلوا في أغانيهم عن وجود مناصري مولودية الجزائر وهل كانوا حاضرين بملعب أول نوفمبر، وردّد “الكواسر” مطوّلا “وين راهم الشناوة” قبل أن يدركوا أن لا أحد منهم حضر “الداربي”. شارف في قمة الغضب من أمالو ظهر الغضب واضحا على مدرب الحراش بوعلام شارف بعد قرار طرد المدافع ڤريش، حيث احتج كثيرا على قرار الحكم مؤكدا أنه لم يكن هناك أي خطأ يستحق إشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعبه. جغبالة تحوّل إلى محور الدفاع قام المدرب شارف بتحويل المدافع الأيمن جغبالة إلى محور الدفاع بعد طرد ڤريش، وهذا في خطوة لتدعيم خط المحور خاصة أنّ جغبالة متعوّد على اللعب أحيانا في هذا المنصب. قرار طرد ڤريش يحدث ضجة شديدة لدى الأنصار لم يتمالك أنصار الحراش أنفسهم من شدة الغضب بعد قرار الحكم أمالو طرد المدافع ڤريش في الشوط الأول، حيث صبوا جم غضبهم على الحكم أمالو ورشقوا أرضية الميدان بالقارورات. بومشرة يسجل هدفه السادس هذا الموسم بتسجيله الهدف الوحيد في مرمى مولودية الجزائر رفع صانع ألعاب إتحاد الحراش سليم بومشرة عدد أهدافه منذ بداية الموسم إلى ستة، ليصبح هداف الحراش متقدما على زميله بوعلام. بومشرة التقى غريب وأدخله غرف ملابس الحراش بعد نهاية اللقاء توجه الهداف سليم بومشرة نحو رئيس فرع كرة القدم لمولودية الجزائر عمر غريب وتحدث معه قليلا، قبل أن يقدم على إدخاله إلى غرف تغيير ملابس إتحاد الحراش في مشهد له عدة دلالات. ... و“سلّم” على كل زملائه وتفادى ميشال لم يتأخر سليم بومشرة في أن “يسلّم” على كل زملائه السابقين في المولودية قبل انطلاق المواجهة بمن في ذلك الاحتياطيين، كما توجه إلى الطاقم الفني و”سلّم” على عاشوري ومدرب الحراس بن عامر لكنه صافح ميشال ببرودة وكأنه أراد تفاديه ربما لكونه لم يكن يشركه كثيرا في الجولات الأولى للموسم الماضي. روح رياضية عالية قبل بداية اللقاء تحلى لاعبو الفريق المحلي بروح رياضية عالية قبل بداية اللقاء عندما توجهوا جماعيا لمصافحة نظرائهم من “العميد”، كما توجهوا إلى كرسي الاحتياط وحيوا العناصر الاحتياطية للمولودية وأعضاء الطاقم الفني. عاشوري “خرج من عقلو” ظل المدرب المساعد كمال عاشوري يصرخ في وجه لاعبيه في المرحلة الأولى ويوجّه إليهم التعليمات إلى حد أنه لم يرد الجلوس على كرسي الاحتياط، حيث لم يتقبل بعض الهفوات التي قام بها اللاعبون خاصة في التموقع في الميدان، وهو ما يؤكد الضغط الذي ساد هذا اللقاء حتى عند الطاقم الفني. المولودية”حشّمت” أنصارها ونقطة “ ما قدروش عليها” أمام 10 لاعبين خيبت تشكيلة المولودية كل محبيها أمس عندما عادت من ملعب أول نوفمبر وهي تجر أذيال الخيبة أمام تشكيلة حراشية كانت أكثر إرادة في الظفر بكامل النقاط بالرغم من أنها لعبت حوالي 55 دقيقة وهي منقوصة عدديا بعد طرد ڤريش، فزملاء زدّام لم يتمكنوا حتى من حصد نقطة وحيدة، والأكثر أنهم ظهروا بوجه شاحب لم نلمس خلاله أي رغبة منهم في أنهم فعلا يريدون تحقيق نتيجة إيجابية مثلما ظلوا يصرحون به طيلة الأسبوع، وهو ما يعني أن المولودية في خطر ولو تواصل بالطريقة نفسها مستقبلا ستصبح من الفرق المهدّدة بالسقوط. “الحراش ب 10 وميشال مازال يدافع” الغريب في الأمر أن كل من كان حاضرا في الملعب كان يعتقد أن ميشال سيطبق خطة هجومية محضة بعد خروج قائد “الصفراء” ڤريش ببطاقة حمراء في(د35)، إلا أن المفاجأة كانت كبيرة عندما بقيت تشكيلة المولودية تدافع في الشوط الثاني، إذ لم تتمكن من صنع أي فرصة سانحة للتهديف تاركة المبادرة للحراشيين الذين صالوا وجالوا دون أن يشعر أحد بأنهم منقوصون عدديا إلى غاية وصول بومشرة إلى شباك سليماني في (د70). لماذا أخرج سفيان؟ والخسارة مستحقة رد فعل العاصميين بعد الهدف كان محتشما في صورة مفاجئة يتحمل مسؤوليتها اللاعبون وميشال الذي أخطأ عندما أخرج يوسف سفيان، فقد كان عليه أن يلعب كل أوراقه الهجومية حتى يعود في النتيجة، لكنه اكتقى بتغيير منصب بمنصب بإشراك دوادي مكان سفيان بالرغم من التفوق العددي لفريقه، الشيء الذي جعل الطاقم الفني ل”العميد” محل انتقادات لاذعة بعد نهاية المباراة بخسارة جديدة كانت مستحقة عقدت أكثر من وضعية المولودية في الترتيب. اللاعبون “كانو مبحرين” ودراق كان ثقيلا من جهتهم كان لاعبو المولودية ظلا لأنفسهم على غرار دراق الذي كانت تعلّق عليه آملا كبيرة من الأنصار لكنه ظهر ثقيلا جدا وضيع عدة كرات كانت تبدو سهلة، كما أن ميشال بقي يلعب بثلاثة مسترجعين للكرات(بابوش، داود وبوشامة) ومقداد وحده كان متقدما إلى حد أن الكرات التي كانت تصل سفيان ودراق كانت قليلة جدا، لذا فبشهادة كل من شاهد المباراة فإن المولودية تستحق الخسارة لأنها لم تقدّم شيئا ولولا سليماني الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف لكانت النتيجة أثقل حافلة المولودية وصلت إلى المحمديةعلى 12:45 غادرت حافلة مولودية الجزائر فندق أدغيغ على الساعة 12:00 بعد أن تناول اللاعبون وجبة الغداء، وقد دامت السفرية 45 دقيقة فقط حيث وصل الوفد إلى ملعب المحمدية في حدود الساعة 12:45 تحت تعزيزات أمنية مشددة، ورغم ذلك فإن الحافلة لم تسلم وتعرضت للرشق خارج وداخل الملعب. غاب عن الداربي في آخر لحظة... عطفان يُصاب بتسمّم غذائي ويُخلط حسابات ميشال تلقى الجهازان الفني والإداري لمولودية الجزائر ضربة موجعة سهرة أول أمس، بعد أن شعر صانع ألعاب الفريق بلال عطفان بآلام على مستوى البطن، بمجرد أن وصل إلى فندق أدغيغ في برج الكيفان أين قضى “العميد” ليلته الأخيرة قبل داربي أمس أمام الحراش. وقد نقل عطفان على جناح السرعة إلى المستشفى، بعد أن لاحظ طبيب الفريق أن حالته الصحية في تراجع، وتبين أن اللاعب أصيب بتسمم غذائي حرمه من المشاركة في المباراة، وهو الأمر الذي أخلط حسابات المدرب آلان ميشال الذي اضطر إلى تغيير خطته بعدما كان يعول عليه في بناء اللعب رفقة مقداد. تنقل إلى الفندق، لكن حالته تدهورت أكثر وحسب ما أكده لنا عطفان فإن كل شيء كان على ما يرام صبيحة أول أمس، بعد أن عاد إلى البيت عقب نهاية آخر حصة تدريبية، ولكنه شعر بآلام حادة على مستوى البطن ودوار بمجرد أن تناول وجبة الغداء. ما جعله يتنقل بمفرده إلى مستشفى دواودة أين حقنه الطبيب، فزالت عنه الآلام نوعا ما وتنقل بعد ذلك إلى فندق أدغيغ بعدما تحسنت حالته، ولكنه لم يكن يتصور أن الأمور ستتأزم أكثر، لذلك نقل إلى مستشفى برج الكيفان بطلب من طبيب الفريق الذي تخوف كثيرا من المغامرة بصحة اللاعب. الطبيب نصحه بالراحة وعدم المغامرة وقد اضطر عطفان لأخذ حقنة أخرى في مستشفى برج الكيفان على أمل توقف الآلام، ورغم أن حالته الصحية بقيت مستقرة إلا أن الطبيب نصحه بعدم المغامرة وضرورة الركون للراحة وتناول الأدوية، التي وصفها له من أجل استعادة عافيته في أقرب وقت. ولذلك فقد عاد عطفان إلى البيت أين قضى ليلته مع الوالدة، كما أكده لنا وترك الطاقم الفني في ورطة حقيقية. غيابه أخلط الحسابات وميشال يستنجد ب خيدة وكان المدرب الفرنسي للمولودية آلان ميشال أكبر المتضررين بعد أن ترسم غياب اللاعب بلال عطفان، حيث اختلطت حساباته تماما بعد أن كان يعول عليه للعب أساسيا في مباراة أمس، عقب عودته إلى مستواه. وقد استنجد مدرب “العميد” بلاعب الأواسط كريم خيدة الذي ينشط كوسط ميدان دفاعي في آخر لحظة، كما حول خطته إلى 5 -3 -2 بعد أن كان يحضر مفاجأة غير سارة لشارف وينوي اللعب بخطة هجومية بحتة. عطفان: “المرض لم يأت في وقته” وفي اتصال هاتفي ب عطفان صبيحة أمس الثلاثاء تحدث إلينا بنبرة فيها الكثير من التأثر والحسرة على تضييعه داربي من هذا الحجم، حيث قال: “آخر شيء تصورته هو أن أتعرض لإصابة من هذا النوع عشية مباراة هامة ومصيرية أمام الحراش، بعدما كنت جاهزا فنيا وبدنيا للمشاركة في هذه القمة. لم أكن أتمنى أن أترك فريقي في هذا الظرف خاصة أنه منقوص من عدة لاعبين، لكن ليس بيدي حيلة فالمرض قضاء وقدر وعليّ أن أرضى به لكنه لم يأت في وقته. حالتي الصحية تحسنت قليلا لكن سأرتاح جيدا حتى أكون حاضرا في حصة الاستئناف، وأحضر جيدا للمباراة القادمة أمام البليدة”. ضربة أخرى يتلقاها ميشال... غياب عمرون يتواصل أمام البليدة ومشاركته أمام سعيدة في “الشّك” تلقت المولودية ضربة أخرى في ظرف قصير بعدما تأكد غياب المهاجم محمد عمرون عن مباراة فريقه المقبلة أمام إتحاد البليدة، وهو ما يعني أن تعداد الفريق سيبقى كما هو عليه حاليا أي ب 16 لاعبا فقط مع احتساب عنصرين من الأواسط تمت ترقيتهما لتعويض عمرون والحارس زماموش ويتعلق الأمر بالمهاجم نابت والحارس طلحي، حيث سيكون ميشال أمام وضعية صعبة لإكمال الرزنامة التي تنتظره لاسيما أن عودة عمرون أمام مولودية سعيدة لم تتأكد بعد وهي متعلقة بالأساس على مدى استجابته للبرنامج العلاجي الذي وضعه له مدلك الفريق أنياط. يُعاني من آلام على مستوى الإصابة القديمة وبالعودة إلى طبيعة الإصابة التي يعاني منها عمرون، فإنها تعود بالدرجة الأولى إلى شعوره ببعض الآلام على مستوى الإصابة القديمة التي تطلبت خضوعه لعملية جراحية الشهر الماضي، وهو ما جعله يجري تربص أليكانت خارج المجموعة بعدما نصحه طبيب الفريق بالركض بمفرده حتى يتم تحديد موضع الآلام وسببه، وهو ما تعرف عليه اللاعب بعد عودته إلى الجزائر وإجرائه لبعض الفحوص الطبية المعمقة، ومن المنتظر أن يبدأ عمرون عميلة الركض بداية من هذا الأسبوع حتى يتلقى الضوء الأخضر من قبل أنياط للاندماج مع المجموعة مجددا. أنياط قرّر إخضاعه إلى العلاج طوال الأسبوع المقبل وقد قرر مدلك الفريق أن يخضع عمرون إلى برنامج علاجي خلال هذا الأسبوع مع السماح له بالركض بشكل فردي، وعلى ضوء هذا البرنامج سيُحدد أنياط موعد عودة عمرون إلى التدريبات الجماعية، وقد تأكد اللاعب من غيابه عن مباراة البليدة التي ستلعب الثلاثاء المقبل، وانتظار تلقي الإشارة من مدلك الفريق ليكون جاهزا أمام مولودية سعيدة. ولكن حسب اللاعب فإن مشاركته أمام سعيدة لا تزال موضع شكّ خاصة أنه لا يعرف إن كان سيتخلص من الآلام خلال هذا الأسبوع ويكون حاضرا بدنيا وفنيا للدخول أمام مولودية سعيدة. عمرون: “لا يهمّني الغياب خلال المبارتين المقبلتين قدر ما يهمّني العودة في أقرب وقت” وقد أكد عمرون أن غيابه المتواصل عن الفريق إلى غاية مباراة سعيدة لا يقلقه تماما، معتبرا أن أولويته تكمن حاليا في استعادة إمكاناته الفنية والبدينة مع التخلص نهائيا من الآلام التي يشكو منها، مضيفا: “لا أخفي على أحد أن غيابي أمام البليدة أو حتى مولودية سعيدة لا يقلقني تماما بقدر ما يقلقني التخلص نهائيا من هذه الآلام التي حرمتنى من العودة في الوقت المحدد إلى الفريق، تحدثت مع أنياط وقرر إخضاعي لبرنامج علاجي طوال الأسبوع المقبل مع السماح لي بالركض، وعلى ضوء استجابتي للعلاج سيقرر متى ستكون عودتي إلى الملاعب مجددا، أتمنى أن لا تطول أكثر من هذا”. بعض “الشناوة” غامروا وتسللوا وسط “الكواسر” نجح ما يقارب العشرين “شنوي” في التسلل إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر، وجلسوا وسط الكواسر دون أن يكشفوا عن هويتهم، حيث تابعوا اللقاء بشكل عادي وكان هدفهم هو التأكيد للكواسر أن الأنصار الحقيقيين للمولودية لا شيء يحدهم عن متابعة مباريات فريقهم المفضل، وحسب ما علمناه فإن أغلبية الأنصار الذين غامروا من باب الواد ويتقدمهم محفوظ، سفيان بويا، حميمد الذي زار الفريق مؤخرا في إسبانيا وحكيم. لاعبو “العميد” دخلوا بالبدلة الإفريقية دخل لاعبو مولودية الجزائر “داربي” أمس ببدلة “جوما” الجديدة التي ارتدوها لأول مرة الجمعة الفارط بمناسبة مباراة دوري أبطال إفريقيا أمام ريال بانڤي، ورغم أن الإدارة كانت تنوى الدخول ببدلة جديدة إلا أن اللاعبين هم الذين أصروا على الدخول بالبدلة نفسها على أمل أن تكون فأل خير عليهم ويعودوا بنتيجة إيجابية من السفرية القصيرة إلى ملعب المحمدية. صورة عملاقة لبوتفليقة في الملعب أثارت صورة عملاقة لرئيس الجمهورية علقت في أحد الأعمدة الكهربائية وراء المرمى انتباه كل من كان حاضرًا في ملعب أول نوفمبر، إذ علّق الكثيرون بأن هذه الصورة تعتبر رسالة صريحة من الجمهور الرياضي إلى المساندة المطلقة لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خاصة في الوقت الحسّاس. عاشوري حكم مباراة البليدة و”العميد” عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم عاشوري لإدارة مباراة اتحاد البليدة ومولودية الجزائر لحساب الجولة ال 14 من القسم الأول المحترف المبرمجة يوم السبت المقبل، كما سيساعد عاشوري في مهمته حكما التماس تامن وبلكحل. تحصد نتائج مشاركتها الخارجية... المولودية تنهي مرحلة الذهاب برزنامة مكثّفة وتعداد مقلص ستكون المولودية على موعد مع مواجهة رزنامة مكثفة ابتداء من مباراة اتحاد البليدة المقبلة، والتي تدخل في إطار الجولة ال 14 من منافسة البطولة الوطنية، حيث سيجري اللقاء يوم السبت المقبل في ملعب القليعة خاصة أن تشاكر يوجد في حالة صيانة أرضيته المعشوشبة طبيعيا، ويلعب عميد الأندية الجزائرية أربع مباريات لإنهاء مرحلة الذهاب عكس باقي الأندية التي ستلعب مبارتي الجولتين ال 14 وال 15 فقط، وهذا بسبب مشاركته في المنافسات الخارجية منذ شهر نوفمبر الماضي، وستكون المولودية أمام حتمية تسوية رزنامتها التي عرفت تأجيل مبارتي اتحاد الحراش التي لعبت أمس ومباراة مولودية سعيدة التي تدخل ضمن مباريات الجولة ال 13. ثلاث مباريات في ستة أيام ولم يسبق للمولودية أن واجهت من قبل رزنامة مشابهة للتي ستواجهها بداية من الأسبوع الحالي، حيث ستلعب ثلاث مباريات كاملة في ظرف أسبوع واحد، وهو ما يعني برمجة مباراة كل يومين، عكس ما كان عليه الحال سابقا حين كان الفريق يلعب مباراة كل ثلاثة أيام، وهي البرمجة التي يتخوف منها كثيرا المدرب ألان ميشال الذي يوجد في وضع لا يحسد عليه لاسيما أنه يسعى إلى الحفاظ على تعداد الفريق الذي تقلص في الفترة الأخيرة بعد تسريح عدد من اللاعبين وإصابة عدد آخر، وحتى وإن كانت المولودية ستسترجع لاعب وسط ميدانها حمزة كودري بداية من مباراة البليدة، إلا أنها ستعرف غياب كل من عمرون وبن سالم بسبب الإصابة ووجود الحارس الأساسي زماموش مع منتخب المحليين في السودان، إضافة إلى عدم تأهيل المستقدمين الجدد الذين سيدخلون غمار المنافسة بداية من مباراة العلمة. ميشال يهدف إلى حصد ثماني نقاط ورغم هذه البرمجة التي اعتبرها البعض انتحارية نظرا إلى تقارب أيام المباريات وعدم وجود وقت كاف للراحة والإسترجاع الذي يحتاجه كل لاعب حتى يدخل المباراة المقبلة في لياقة بدنية جيدة، إلا أن التقني الفرنسي وضع هدفا يريد من خلاله حصد ثماني نقاط فيما تبقى من مباريات مع احتساب مباراة اتحاد الحراش التي لعبت أمس، حيث يسعى إلى الخروج بنقطة التعادل في مبارتي الحراش واتحاد البليدة التي سيلعبها خارج قواعده، والحصول على كامل الزاد أمام مولودية سعيدة وشبيبة القبائل في المبارتين اللتين من المتوقع أن يلعبهما الفريق على ملعب الرويبة. ميشال: “هذه البرمجة ستوضح لي مدى نجاح تربص أليكانت” ولأجل معرفة رد فعله من هذه البرمجة التي وضعت فريقه في منعرج هام جدا قبل نهاية مرحلة الذهاب، قال المدرب ميشال إنه يعول كثيرا على التربص الذي أجراه الفريق في مدينة أليكانت الإسبانية التي سمحت للفريق بالعمل في ظروف ممتازة مقارنة بالظروف التي كان يعمل فيها الفريق خلال تواجده في الجزائر، مضيفا: “يمكنني القول إن المباريات المقبلة يمكنها أن توضح لي مدى نجاح البرنامج الذي سطرناه للفريق في تربص إسبانيا، وبالرغم من ذلك فإننا متعوّدون على مواجهة البرمجة المكثفة أو التوقف الطويل مثلما حدث مؤخرا، لكن يمكنني الجزم أن ما ستسفر عنه هذه المباريات سيعطيني فكرة شاملة عن مستقبل المولودية وما يمكن للاعبين تقديمه في باقي مباريات البطولة الوطنية”. لعراف: “صدمت كثيرا عندما علمت أنه لا يُمكنني أن أشارك أمام ديناموس” كيف يقضي لعراف يومياته في العاصمة منذ انضمامه إلى المولودية؟. يومياتي تشبيه يوميات أي لاعب في كرة القدم، حيث أقضي أوقاتي ما بين التدريبات وفندق النوي الذي أقيم فيه منذ إمضائي في المولودية، لذلك يمكن القول إنني بدأت أتعود على أجواء العيش في العاصمة، وحتى على أجواء الفريق بعدما سهل لي زملائي المهمة كثيرا. كيف استقبلت خبر عدم تأهيلك إفريقيا للمشاركة في مباراة الدور المقبل أمام ديناموس الزيمبابوي؟. بصراحة هذا الخبر صدمني كثيرا لأنني كنت أنتظر بفارغ الصبر أن أكون حاضرا في مبا