تبعا إلى الموضوع الذي نشرنها أمس بخصوص تنقل المدافع الدولي سعيد بلكالام إلى العاصمة القطرية الدوحة لأجل علاج الإصابة التي يعاني منها على مستوى العضلة المقربة في مصحة “أسبيطار”.. فقد تنقل اللاعب إلى الدوحة صبيحة أمس على الساعة التاسعة ونصف في رحلة عادية لشركة القطرية للطيران من الخرطوم، وغادر مدافع شبيبة القبائل فندق “كورال” مقر إقامة المنتخب الوطني ساعة وربع قبلها وهذا بعد تناوله وجبة الفطور. القرار إتخذه روراوة بالتشاور مع بن شيخة واللاعب وتم إتخاذ قرار نقل بلكالام إلى مصحة “أسبيطار” القطرية لعلاج إصابته هناك ليلة الأربعاء الفارط من قبل رئيس “الفاف“ محمد روراوة الذي مباشرة بعد أن أعلمه المدرب الوطني بن شيخة بنوعية إصابة بلكالام لم يتوان في التأكيد له على ضرورة نقل اللاعب إلى قطر للعلاج لأنه توجد هناك كل الوسائل التي من شأنها أن تسمح له بالشفاء سريعا من إصابته، وهو الأمر الذي نقله بن شيخة إلى اللاعب بسرعة حيث أوضح له أنه من الأفضل له أن يتنقل الآن إلى قطر ولا يضيع المزيد من الوقت، وهو الأمر الذي قبله اللاعب بدون تردد بعد تأكده من استحالة المشاركة فيما تبقى من الدورة حتى لو يصل “الخضر” إلى النهائي. بوطاجين قام بكل الأمور الإدارية في ظرف قياسي وسارت الإجراءات الإدارية حتى يتنقل بلكالام إلى قطر أمس بسرعة بفضل مسؤول “الفاف“ صالح بوطاجين الذي ضبط كل شيء في ظرف أقل من 24 ساعة بداية بجلب التأشيرة التي تسمح للاعب بدخول التراب القطري، حيث حصلها عليه أمسية أول أمس الخميس ليقوم بعد ذلك بوطاجين بالحجز للاعب في رحلة مباشرة من الخرطوم إلى الدوحة، ومن حسن حظ بلكالام أن رحلة كانت مبرمجة أمس وإلا لكان قد انتظر إلى غاية يوم الغد. رافق اللاعب صبيحة أمس إلى مطار الخرطوم وواصل بوطاجين القيام أمس بكل الإجراءات التي سبقت تنقل اللاعب إلى الدوحة حيث قام بإيقاظه من النوم في حدود الساعة السابعة ونصف صباحا قبل أن يتفق مع عمال الملعب على أن يحضروا للاعب وجبة فطور خاصة لأن التشكيلة الوطنية كانت ستتناول فطورها في الساعة العاشرة، ثم تنقل بعد ذلك رفقة أحد الحراس الشخصيين الذين وضعتهم “الفاف“ تحت تصرّف “الخضر“ إلى مطار الخرطوم حيث بقي بوطاجين مع بلكالام حتى صعد الأخير إلى الطائرة التي أقلته إلى الدوحة. بلكالام أجرى كشفين بالموجات الصوتية وبالرنين المغناطيسي لم يُظهرا شيئا من جانب آخر، لم يعط رئيس “الفاف“ روراوة قراره بتنقل بلكالام إلى مصحة “أسبيطار” إلا بعد أن أعلمه بن شيخة بأن مدافع شبيبة القبائل أجرى كشفا بالموجات الصوتية (إيكوغرافي) وآخر بالرنين المغناطيسي “إيارام” لكنهما لم يُظهرا معاناة اللاعب من أي شيء، على الرغم من أن بلكالام كان يعاني من آلام حادة منذ مشاركته في الشوط الأول من مباراة أوغندا قبل أسبوعين من الآن حين قام بتعويض العيفاوي بعد إصابته. سيجري كشوفا جديدة اليوم ومبدئيا يُعاني من إلتهاب في العانة وحسب الطاقم الطبي للمنتخب الوطني فإن الإصابة التي تلقاها بلكالام قبل شهر من الآن على مستوى العضلة المقربة وحرمته من التحضير بطريقة جيدة مع “الخضر” قبل تنقلهم إلى السودان تضاعفت وأصبحت حاليا التهابا في العانة، وهي الإصابة التي سيتم التأكد منها اليوم بعدما يجري اللاعب كشوفا إضافية في مصحة “أسبيطار” قبل مباشرة مرحلة علاجه وهو الأمر الذي أكده لنا المعني بالأمر (انظر الحوار). أسبوع واحد سيكون كافيا لأجل علاجه وحسب ما علمته “الهدّاف” من مصدر مسؤول في المنتخب الوطني فإن بلكالام تنقل إلى الدوحة للبقاء مبدئيا فترة أسبوع بعد أن تم التأكد من أن علاج هذا النوع من الإصابات في مصحة “أسبيطار” لا يستغرق وقتا طويلا، وقد تم الحجز للاعب لمدة أسبوع في انتظار معرفة تطوّر حالته الصحية في الأيام القادمة حيث يمكن تمديد فترة بقائه في الدوحة إذا لم يشف في مدة أسبوع. “الهدّاف” الصحيفة الجزائرية الوحيدة التي كانت في توديع اللاعب وكانت يومية “الهدّاف” الصحيفة الجزائرية الوحيدة في توديع بلكالام لما كان يستعد للتنقل إلى العاصمة القطرية، حيث كان مبعوثها مرفوقا بمصور قناة “نسمة” على الساعة السابعة صباحا في مقر إقامة “الخضر” بفندق “كورال” حيث عايشت لحظات توديع اللاعب لزملائه وأجرت معه حوارا في مطعم الفندق عندما كان يتناول الفطور، وقد وافق اللاعب بصدد رحب على التحدث مع “الهدّاف” رغم ضيق الوقت حيث كان مطالبا بالتنقل إلى مطار الخرطوم بسرعة كي لا يضيّع موعد الرحلة إلى الدوحة. ت. ------------------------ بلكالام: “الإصابة مكتوب ربي وأشكر روراوة على نقلي إلى أسبيطار للعلاج” أنت تتهيأ الآن لمغادرة مقر إقامة “الخضر“ في فندق “كورال” والتنقل إلى الدوحة (الحوار أجري على الثامنة من صبيحة أمس). صحيح، سأتنقل بعض لحظات إلى المطار من أجل التنقل إلى قطر وتحديدا إلى مصحة “أسبيطار” من أجل علاج الإصابة التي أعاني منها، وللأسف الشديد سأضيع بقية مشوار المنتخب الوطني في هذه “الشان“ حيث أردت أن أبقى مع زملائي وأمدهم بالدعم المعنوي خاصة في مباراة اليوم أمام جنوب إفريقيا حتى إن كان سيستحيل عليّ لعب اللقاء. وكيف تم اتخاذ قرار نقلك إلى مصحة “أسبيطار”؟ القرار اتخذه رئيس “الفاف“ روراوة بعد تشاوره مع المدرب بن شيخة حيث طلب مني الاثنان أن لا أضيع مزيدا من الوقت وأن أتنقل إلى هناك من أجل العلاج، خاصة أنه مع الإمكانات الموجودة في تلك المصحة لن يستغرق علاجي وقتا طويلا لأنه لم تعد فائدة من بقائي هنا في السودان وأنا أعلم بأنه مستحيل أن ألعب في أي لقاء حتى إذا بلغ المنتخب الوطني الدور النهائي. وما هي نوعية الإصابة التي تعاني منها؟ كنت أعاني قبل التحاقنا بالسودان من إصابة على مستوى العضلة المقربة وقد شفيت منها قبل أن تعاودني لكن هذه المرة بأكثر حدّة، وحسب ما تم إخباري به فأنا أعاني من التهاب في العانة وسأتنقل إلى قطر من أجل علاجها وبحول الله شفائي منها لن يستغرق وقتا طويلا. وكم ستستغرق فترة علاجك بالضبط؟ لا أعلم بالضبط حيث أن كل شيء سيتضح عند وصولي إلى هناك وقيامي بفحوص جديدة وعلى إثرها سيحدد الطاقم الطبي الذي سيتكفل بعلاجي المدة التي تلزمني للشفاء نهائيا من الإصابة، ويبقى أملي كبيرا أن لا تكون المدة طويلة خاصة أنّ مواعيد كثيرة تنتظرني مع فريقي شبيبة القبائل ومع المنتخبين المحلي والأولمبي. هل تعرضت للإصابة بعد مشاركتك في الشوط الثاني من مباراة أوغندا حين عوّضت العيفاوي بعد إصابته؟ أعتقد أن تلك المباراة هي التي كانت وراء إصابتي حيث لا يخفى عليكم أننا لعبنا تحت درجة حرارة مرتفعة وفوق أرضية من “الطارطون” صلبة جدا وقد أحسست بآلام عندما كنت أسدد الكرة في كل مرة، وحتى إن كانت الكشوف لم تظهر أي شيء خطير إلا أن الطاقم الطبي أوضح استحالة مشاركتي في بقية لقاءات الدورة كي لا تتأزم حالتي أكثر وأضطر بعدها لإجراء عملية جراحية. الإصابة تلقيتها أمام أوغندا إلا أنك واصلت التدرب بطريقة عادية في الأيام الفارطة وحتى في حصة أمس تدربت وهو ما طرح العديد من التساؤلات. فعلا، أنا أتدرب لكني لا أبذل جهودا كبيرة وأتفادى تسديد الكرة وكل ما في الأمر أني حاولت أن أحافظ على لياقتي البدنية وأن أبقى بجانب زملائي حتى لا يتأثروا، على كل حال هذا “مكتوب ربي” ومثلما يقال “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم” فربما لو واصلت التدريبات لكانت إصابتي قد تأزمت أكثر. نرى أنك متأثر كثيرا وأنت تتأهب لمغادرة مقر إقامة “الخضر“ هنا في فندق “كورال”، أليس كذلك؟ فعلا، حيث ليس من السهل أن تترك زملاءك ساعات قليلة قبل موعد مباراة مصيرية لكن ما باليد حيلة حيث أن الإصابة تدخل في حياة اللاعب وعليّ تقبل الأمر على الرغم من أنه ليس سهلا أن تكون مع المنتخب الوطني طيلة فترة تحضيراته لنهائيات كأس أمم إفريقيا ثم تكون حاضرا في لقاءات الدور الأول وتغادره صبيحة إجراء مباراة الدور ربع النهائي. ماذا قال لك بن شيخة قبل أن تغادر الآن نحو الدوحة؟ بن شيخة طالبني بالتنقل إلى مصحة “أسبيطار” وقال لي إن صحتي تمر قبل أي شيء آخر وعليّ التضحية من أجل الشفاء. وقد ألح عليّ كي لا أضيع الوقت وأن أتنقل إلى هناك اليوم قبل الغد، خاصة أنه لا يمكنني المشاركة في اللقاءات المتبقية للمنتخب الوطني حتى إذا وصل إلى النهائي. وبالنسبة لفريقك شبيبة القبائل. من المفترض أنّ مسيريه يعلمون بإصابتي وماعدا ذلك لا علم لي بأي شيء آخر. علمنا بأن علاج إصابتك لن يستغرق وقتا طويلا وسيمتد ربما لأسبوع واحد فقط، فهل ستعود إلى الخرطوم في حال بلوغ الخضر الدور النهائي من أجل مشاهدة اللقاء؟ لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال وأتمنى فقط أن يحدث ذلك. ماذا يمكن لك أن تضيف في النهاية؟ أتمنى أن يتأهل زملائي اليوم إلى الدور نصف النهائي وبعده إلى النهائي والتتويج بالكأس وأقول لهم إني من الدوحة سأكون بالقلب معهم وسأدعو لهم كي يوفقوا في مهمتهم.