لا يختلف اثنان على أن الأمور لا تبعث على التفاؤل داخل بيت مولودية الجزائر، خاصة عقب الخسارة التي تكبدها الفريق في ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام النادي الإفريقي في تونس، لكن ما لا يتصوّره عشاق النادي، وخاصة المناصر البسيط الذي لم يعد يفهم ما يحدث داخل فريقه أن “العميد” يدفع ثمن الإنشقاقات الكثيرة الموجودة داخله والحساسيات الموجودة سواء بين اللاعبين أو العلاقات المتدهورة بين هؤلاء والمدرب ألان ميشال الذي لم يعد يظهر في التدريبات والمباريات بالحماس الذي كان عليه في السابق... وقد تدهورت علاقة المدرب الفرنسي بلاعبيه أكثر منذ عودة الفريق من تونس ليضاف ذلك إلى مشكلة مستحقاته العالقة والتي جعلت المقربين منه يؤكدون لنا أنه يفكر بجدية في تقديم استقالته بعد “الداربي” المرتقب السبت القادم أمام إتحاد الحراش. لم يفهموا كيف انقلب ضدهم وأصبح يتنصل من مسؤولياته وإذا كانت مشكلة المدرب ألان ميشال مع بعض اللاعبين سببها الرئيسي هي وضعيتهم غير المريحة في الفريق سواء بجلوسهم على مقعد البدلاء بشكل مستمر أو عدم تحملهم البقاء خارج قائمة 18 في كل مباراة، فإن التصريحات التي أدلى بها ميشال لمختلف وسائل الإعلام عقب الخسارة في ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا أمام الإفريقي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث لم يفهم اللاعبون كيف انقلب عليهم مدربهم وأصبح يقول إنه لا يملك لاعبين قادرين على الذهاب بعيدا في مثل هذه المواعيد، حيث يشعرون بأن مدربهم يقلل من شأنهم وسيزيدهم معاناة بدل من أن يرفع معنوياتهم، والأكثر من ذلك أن ميشال يتنصل دائما من مسؤولياته عقب كل خسارة فيما لا يتوانى في التفاخر والتأكيد على أن خياراته التكتيكية أو تغييراته هي التي صنعت الفارق في حال الفوز. “التشكيلة التي ينتقدها اليوم فازت بالبطولة دون الذوادي” ويبقى التصريح الذي أثر كثيرا في اللاعبين وزاد التوتر بينهم وبين المدرب ميشال حدة هو تأكيده على أنه بحاجة إلى لاعب مثل مهاجم الإفريقي زهير الذوادي، حيث أكد لنا أحد اللاعبين الذي طلب منا أن لا نذكر اسمه أن ميشال يقلّل بهذه التصريحات من شأنهم وأنه نسي أو يتناسى أن التشكيلة الحالية فازت الموسم الفارط لما كانت النية صافية بلقب البطولة حتى بدون الذوادي الذي أجمع لاعبو “العميد” عقب نهاية المباراة على أنه لاعب عادي جدا ولم يفعل شيئا باستثناء لقطة الهدف الثاني التي وجد فيها نفسه وحيدا بعدما تركوا له المساحات للتسديد من بعيد، وهذا ما يؤكد أن المشكل ليس في اللاعبين -كما يقول لاعب آخر- وإنما في محيط النادي وتغيّر الذهنيات مقارنة بالموسم الفارط، هذا دون نسيان قضية المستحقات التي ضربت استقرار النادي في الصميم في ظل سياسة الهروب إلى الأمام التي يتبناها أعضاء مجلس الإدارة. اللاعبون تيقّنوا أمس أن ميشال في المولودية “فوق القلب” وجاءت نهاية المباراة الودية التي خاضها زملاء بصغير صبيحة أمس في الشراڤة أمام الجمعية المحلية لتزيد اللاعبين قناعة بأن مدربهم يقضى أيامه الأخيرة معهم وأنه أصبح يشرف على الفريق في الآونة الأخيرة “فوق القلب”، حيث غادر ميشال الملعب دون أن يكلم أحدا رغم النقائص الكثيرة التي ظهرت في الفريق أمام فريق من الدرجة الثالثة، وترك مهمة مخاطبة اللاعبين لمساعده كمال عاشوري الذي حاول أن يرفع معنوياتهم وخاطبهم قائلا إنه من حق الأنصار أن يغضبوا منهم وعليهم تحمّل مسؤولياتهم أكثر في المباريات القادمة. أطراف تُؤكد أنه سيلتحق ب “سوسطارة” بعد لقاء الحراش وفي ظل هذه المعطيات التي توحي بأن ميشال يقضي أيامه الأخيرة على رأس العارضة الفنية للمولودية، علمت “الهداف” بأن رئيس شركة إتحاد العاصمة علي حدّاد لم يقم بإبعاد مدرب فريقه نور الدين سعدي إلا بعدما توصّل إلى اتفاق نهائي مع الفرنسي ألان ميشال الذي كان يريده منذ مدة، حيث أكدت لنا بعض الأطراف المقربة من ميشال أنه سيكون بنسبة كبيرة جدا المدرب الجديد لفريق “سوسطارة” إذا لم ينقلب عليه مسؤولو الإتحاد واتفقوا مع مدرب آخر. وحسب المصدر ذاته فإن ميشال سيستقيل مباشرة بعد مباراة “الداربي” المرتقبة هذا السبت أمام إتحاد الحراش مهما كانت نتيجتها، خاصة في ظل مماطلة المسيرين الذين لم يمنحوه مستحقاته العالقة المقدرة ب 45 ألف أورو لحد كتابة هذه الأسطر. حظوظه في تدريب الصفاقسي تتضاءل بعد دخول كوربيس السباق في سياق متصل، أكدت صحيفة “الصباح” التونسية في عددها الصادر أمس أن مدرب مولودية الجزائر ابتعد قليلا عن تدريب الصفاقسي التونسي بعد أن أصبح اهتمام إداريي الفريق منصبا فقط على مواطنه كوربيس الذي يوجد بدون فريق ويملك سيرة ذاتية مقنعة وتحفز أي فريق على التعاقد معه. للإشارة فإن اسم ميشال متداول في الصفاقسي بقوة ضمن لائحة طويلة من المدربين، ولا ندري إن كان قد عرض خدماته بنفسه بعدما كان حاضرا بملعب الطيب المهيري في نهائي كأس “الكاف” أمام الفتح الرباطي، أم أنه فسخ العقد الذي كان يربطه بالمناجير الجزائري محمد بوڤرة وتعاقد مع مناجير تونسي يقترحه على كل ناد تونسي يقوم بإبعاد مدربه وتكون عارضته الفنية شاغرة. مثلما أكده في حواره مع “الهدّاف”درّاڤ اليوم في قطر، سيعود إلى الجزائر في 14 مارس وسيلعب المباريات العشر الأخيرة من البطولة مثلما كشف عنه محمد درّاڤ في حواره في “الهدّاف” يوم الأحد الماضية، فإنه سيتنقل عشية اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة وبالتحديد إلى مصحة “أسبيطار” للقيام بعملية جراحية على مستوى ركبته اليسرى بما أنه يعاني منذ مدّة من إصابة في الأربطة المعاكسة، حيث سيشد الرحال من مطار هواري بومدين إلى الدوحة مباشرة على متن رحلة تابعة لشركة القطرية للطيران بداية من الساعة الثالثة إلا عشر دقائق بعد الزوال. سيلتحق ب ڤديورة وسيقضي 3 أشهر في “أسبيطار” وسيتنقل درّاڤ إلى قطر بمفرده على أن يجد في استقباله في مطار الدوحة بعض مسؤولي مصحة “أسبيطار” الذين حجزوا له منذ مدة ليكون إلى جانب اللاعب الدولي عدلان ڤديورة المتواجد هناك للعلاج من الإصابة التي يعاني منها، كما أن تذكرة الطائرة التي تحصل عليها دراڤ عشية لأمس تشير إلى أن عودته إلى الجزائر مبرمجة يوم 14 مارس 2011، وهو ما يعني أنه سيقضي ثلاثة أشهر في مصحة “أسبيطار” للقيام بالعملية الجراحية وبعملية إعادة التأهيل الوظيفي. عندما يعود سيبدأ مباشرة في التدريبات ثم يعود إلى اللعب وفي حديث مع اللاعب البارحة أكد لنا أنه سيقضي ثلاثة أشهر في قطر للقيام بعلاج كامل لإصابته من عملية جراحية إلى فترة نقاهة ثم الشروع في عملية إعادة التأهيل الوظيفي، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي المكلف بعلاجه يرى أن ثلاثة أشهر كافية ليتعافى من الإصابة نهائيا، كما أضاف أنه عندما يعود إلى الجزائر في شهر مارس المقبل سيكون ذلك للشروع مباشرة في التدريبات مع المولودية ثم الدخول في أجواء المنافسة. سيعود أمام الشلف أو في الدور الثاني من دوري أبطال إفريقيا وبما أن تاريخ عودة دراڤ إلى الجزائر مقرّر يوم 14 مارس وإذا كان التقرير الطبي النهائي يسمح له بالعودة إلى جو المنافسة فإنه في هذه الحالة لن ينهي الموسم قبل الأوان، حيث سيتمكن من المشاركة في اللقاءات العشر الأخيرة من البطولة وبالضبط من مقابلة الجولة 21 أمام جمعية الشلف أو في مباراة الإياب من الدور 16 لدوري أبطال إفريقيا (إذا اجتازت المولودية الدور الأول)، لأن هذا الدور مبرمج يوم 2 أفريل وهو اليوم نفسه الذي برمجت فيه الجولة 21 من البطولة. درّاڤ: “كأس لوناف ستكون أحسن هدية يقدّمها لي زملائي” وعبّر محمد دراڤ عن ارتياحه الشديد عندما علم بأنه قادر على العودة إلى المنافسة بعد ثلاثة أشهر من الآن، حيث قال: “لا يمكنني إخفاء أن الأمل عاد لي لأني إن شاء الله سأتمكن من لعب المقابلات العشر الأخيرة من البطولة وكذلك في دوري أبطال إفريقيا إذا تأهل فريقي إلى الدور الثاني. بصراحة اشتقت كثيرا إلى أجواء اللعب ولم أستطع مقاومة المرحلة الصعبة التي أمر بها، سأتنقل هذا الثلاثاء إلى قطر لأبقى ثلاثة أشهر في أسبيطار والأكيد أني سأشتاق كثيرا لعائلتي وأصدقائي وزملائي في المولودية الذين أطلب منهم رفع التحدي وأن يقدموا لي أحسن هدية وهي التتويج بكأس لوناف”. دراڤ تابع المباراة من أرضية الملعب تابع المهاجم محمد دراڤ مباراة فريقه أمام جمعية الشراڤة من أرضية الملعب، حيث شجع زملاءه على تقديم مباراة جيّدة، لكنه لم يسلم من المعجبين الذين لم يتركوه وشأنه، حيث لم يتوقف على إمضاء “الأوتوغرافات” خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس الذين قدّموا له حتى مآزرهم، للظفر بتوقيع من مدللهم الذي سيغيب لفترة طويلة عن الملاعب. غريب إلتقى مدير ملعب 5 جويلية لأجل تنظيم نهائي “لوناف” تنقل عمر غريب صبيحة أمس إلى المركب الأولمبي بنية الالتقاء مع المدير بن موهوب لدراسة كل الجوانب التنظيمية المتعلقة بإياب نهائي “لوناف” أمام النادي الإفريقي يوم 23 ديسمبر، حيث تطرق الرجلان إلى الكثير من النقاط من بينها تحديد عدد الدعوات الخاصة بالمنصة الشرفية مادام الأمر يتعلق بنهائي ستسلم فيه الكأس ولابد من أن يكون كل شيء مضبوطا في المنصة الشرفية التي سيكون حاضرا فيها الضيوف الأجانب وبعض المدعوين من “الكاف”. 300 دج ثمن التذكرة وخلال هذا الاجتماع تم الاتفاق على ثمن تذكرة الدخول إلى الملعب في هذه المواجهة وهو 300 دج، وقد صرح غريب بأن ثمن التذاكر تم تحديده بعد التشاور أيضا مع اللجنة المنظمة لهذه المنافسة التي لها الحق في اتخاذ جملة من القرارات التنظيمية في المباراة النهائية، وأضاف أن هذا السعر مناسب للأنصار الذين ينتظر تنقلهم بأعداد كبيرة جدا إلى ملعب 5 جويلية طالما أن الأمر يتعلق بنهائي والمولودية في حاجة ماسة فيه إلى تشجيعات جمهورها الوفي في مثل هذه المناسبات الكبيرة. “الداربي” أمام الحراش قد يُؤجل الحراشيون يدعون غريب إلى مأدبة عشاء لإطفاء النار إلى حد كتابة هذه الأسطر لازالت الرابطة الوطنية متمسكة بقرار برمجة المباراة المحلية بين الجارين إتحاد الحراش ومولودية الجزائر السبت القادم في ملعب أول نوفمبر بالحراش لحساب الجولة 12، وذلك رغم تواجد أربعة من لاعبي “العميد” مع المنتخب الوطني الأولمبي في المغرب للمشاركة في دورة إتحاد شمال إفريقيا، لكن المسؤول الأول على الطاقم الفني ل “العميد” يرفض إجراء هذا اللقاء وفريقه منقوص من أربعة لاعبين يعتبرهم كلهم أساسيين (عمرون، بدبودة، داود وحتى بن سالم سيكون أساسيا في الداربي بسبب العقوبة المسلطة على بابوش). “الداربي” قد يُؤجل إذا لم يُسرّح آيت جودي لاعبين إثنين بعد لقاء المغرب ويبقى كل شيء مرتبطا بالقرار الذي سيتخذه آيت جودي من المغرب مادام المنتخب الأولمبي سيخوض مباراته الثالثة في هذه الدورة السبت المقبل أمام ليبيا أي في يوم إجراء “الداربي”، ففي حال تسريحه للاعبين اثنين على الأقل للعودة إلى الجزائر قبل “الداربي” أي بعد المباراة الثانية المبرمجة غدا الأربعاء أمام المغرب فإن “الداربي” سيقام في موعده أي السبت المقبل، أمّا إذا فضّل آيت جودي الإبقاء على كل لاعبي المولودية للمشاركة في اللقاء الأخير أمام ليبيا فإن نسبة تأجيل مقابلة الحراش و”العميد” ستكون كبيرة جدا لأن القوانين تنص على أحقية تأجيل المباراة مادات المولودية لها أكثر من ثلاثة لاعبين في المنتخب الوطني. تصريحات العايب ثم غريب لقت صدى إيجابيا عند المناصرين وبعيدا عن قضية تأجيل المباراة الوارد فإن العلاقة بين المولودية توجه شيئا فشيئا إلى التحسّن على خلاف ما كانت عليه في السنوات القليلة الماضية، فكل شيء يسير في الطريق الصحيح لإذابة الجليد وإطفار نار الفتنة وما دعّم كل ذلك التصريحات الأخيرة ل العايب الذي رحّب بالمولودية وأنصارها في ملعب أول نوفمبر قبل أن يحيّيه غريب على هذه المبادرة، التي تهدف إلى طي صفحة الماضي والتفكير في مصلحة أنصار الفريقين التي لابد أن تتغلب على كل الحساسيات مهما كان الأمر ولقيت هذه التصريحات صدى إيجابيا من مناصري الفريقين وتجاوبا واسعا. مأدبة عشاء في أحد مطاعم الحراش تبرهن على النوايا الحسنة من الجانبين والأمر الذي لابد من الإشارة إليه هو النوايا الحسنة من كلا الطرفين، حيث لا وجود لأي تعنّت في المواقف من أحدهما وهو ما يساعد كثيرا على أن تجري مباراة المولودية وإتحاد الحراش هذه المرة في ظروف جيدة وفي روح رياضية عالية، حيث بادر بعض محبي إتحاد الحراش إلى دعوة عمر غريب إلى الحراش اليوم أو غدا لإقامة مأدبة عشاء على شرفه في أحد مطاعم الحراش واستغلال الفرصة لإطفاء النار بين الفريقين وإعادة الأمور كما كانت عليه من قبل، كما يبدو أنّ غريب أصبح محبوبا في الحراش وما الدعوة التي وجهت إليه لأفضل دليل على ذلك. غريب: “أتشرّف كثيرا بهذه الدعوة التي أتت من ناس كبار في الحراش” وأكد عمر غريب أنه يتشرف كثيرا بالدعوة التي وجهت إليه من طرف عدد من محبي الحراش، وقال: “أفرح كثيرا عندما أرى مبادرات كهذه وأن هناك أشخاصا يريدون فعلا إعادة العلاقة بين المولودية والحراش كما كانت عليه من قبل، خاصة أن الدعوة أتت من ناس كبار معروفين جدا في الحراش بحبهم لفريقهم منذ زمان، كما أني مستعد لتلبية الدعوة بصدر رحب وأن نعمل سويا لتجري المباراة في ظروف حسنة لتفويت الفرصة على كل من لا يريد الخير لفريقين جارين حباب من بكري”.