لا حديث بين اللاعبين قبل لقاء اليوم إلا عن الحضور الجماهيري الذي يتمناه زملاء ريال أن يكون قويا وكما كان عليه الحال في المنافسة الإفريقية الأخيرة.. التي أبلى فيها أصحاب الزيّ الأخضر والأصفر البلاء الحسن بمساعدة كبيرة من أنصارهم الذين كانوا بالفعل الرجل الثاني عشر في الفريق بدعمهم المنقطع النظير. لذا، فإن أشبال بلحوت يريدون التصالح مع الآلاف من أنصارهم من بوابة مولودية العلمة في لقاء اليوم، وذلك لن يتحقق إلا بتحقيق فوز مُقنع بالأداء والنتيجة وكما يتمناه الجميع من أنصار الشبيبة، وإعادة الجماهير من جديد إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بعد أن هجرته منذ الإقصاء المر أمام “مازيمبي“. المتوقع... حضور جماهيري معتبر وعلى هذا الأساس، فإن هناك رغبة كبيرة من طرف أنصار الشبيبة في اكتشاف الشبيبة في حلّتها الجديدة، بعد العمل الذي قام به بلحوت رفقة أشباله طيلة أيام طويلة من العمل في التربص الذي أقاموه مؤخرا في تيزي وزو، وهذا ما يجعل ترقيم الولايات التي يتواجد فيها أنصار الشبيبة بقوة تسجّل حضورها إلى تيزي وزو، وكما كان عليه الحال دائما في الفترات السابقة لمّا كان الملعب يمتلئ حتى لمّا تواجه الشبيبة أندية أقلّ منها في المستوى، عكس ما أصبح عليه الحال الآن، أين أصبحت الشبيبة تلعب اللقاءات القوية وذات التنافس القوي أمام حضور جماهيري ضعيف. اللاعبون سئموا اللّعب أمام مدرّجات شاغرة من جهتهم، عبّر اللاعبون عن امتعاضهم في اللعب في كل مرّة أمام مدرجات شبه شاغرة وفي الكثير من المرّات شاغرة، حيث يريدون حضورا جماهيريا كبيرا في كلّ اللقاءات، لا لشيء إلا لأن عزوف الأنصار جعلهم يفتقدون الرغبة في اللعب كما كان عليه الحال في الفترات السابقة، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار الضغط الذي يفرضه الجمهور القبائلي على كلّ الأندية التي تسجل حضورها بتيزي وزو منذ فترة طويلة، بشهادة كل الأجيال الذين تعاقبوا على الفريق القبائلي. حناشي عرف قيمة الأنصار الآن ويكون الرئيس حناشي استنتج أن أنصار الشبيبة هم رأس مال الفريق مهما تعاقبت الأجيال واللاعبون، حيث يصرّ في كل مرة على توجيه النداء لهم كي يحضروا بقوة إلى المباريات وتقديم الدّعم لشبان الفريق، الأمر الذي تجسّد في الآونة الأخيرة، حيث أشارت بعض المصادر إلى أنه يفكّر في تخفيض سعر التذاكر إلى أقلّ مما هي عليه الآن (200 دج)، بعد أن صرح - حناشي- في الكثير من المرات أنه يتفهم كثيرا الأوضاع الصعبة التي يتواجد فيها شبّان منطقة القبائل على حدّ تعبيره، وأنه سيقوم بكل ما في وسعه ليسهّل حضورهم إلى المباريات. الفوز بالأداء والنتيجة يعني التصالح النهائي وعلى ضوء هذا، يبقى أن نشير إلى أن النتائج الإيجابية هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الأنصار على اختلاف انتماءاتهم، والفوز اليوم أمام مولودية العلمة بالأداء والنتيجة يعني التصالح النهائي بين اللاعبين وأنصارهم، في انتظار ساعة الحقيقة أمسية اليوم، في لقاء هام جدا للفريق القبائلي. --------------------- إصابة بلكالام تقلق الشارع القبائلي تلقى الشارع القبائلي خبر معاناة المدافع المحوري للشبيبة السعيد بلكالام، من إصابة على مستوى العضلة المقربة بتأسف كبير، خاصة لما علموا أنه لن يتمكن من مواصلة لعب “الشان“ حتى في حال تأهل المنتخب الوطني إلى الدور نصف النهائي والنهائي، باعتبار أنه مطالب بمتابعة العلاج في العيادة الطبية القطرية أسبيطار. ما يعني أن الإصابة التي أصبح يعاني منها المدافع القبائلي ازدادت خطورة، مقارنة بما كانت عليه قبل أن يدخل في تربص المنتخب المحلي قبل شهر من الآن، وعليه فإن الجميع يحمل مسؤولي المنتخب المحلي مسؤولية ما يحدث للاعب بلكالام. تخوّفات الشبيبة كانت في محلها وإذا عدنا قليلا إلى الوراء، نجد أن تخوفات الشبيبة من تعرض أحد لاعبيها لإصابة خطيرة مع المنتخب الوطني كانت في محلها، ففي كل مرة تطالب الإدارة القبائلية مسؤولي “الفاف“ والطاقم الفني الوطني بعدم إجهاد لاعبيها كثيرا، خاصة أن عناصر الشبيبة تعتبر أكثر اللاعبين لعبا للمباريات منذ بداية الموسم. واللاعب بلكالام بالذات شارك في العديد من اللقاءات، بداية برابطة أبطال إفريقيا، مرورا بالبطولة الوطنية، دورة شمال إفريقيا مع المنتخب الأولمبي التي أجريت في المغرب، إضافة إلى المقابلات الودية التي لعبها مع المنتخبين المحلي والأولمبي، الأمر الذي جعله يعاني من إصابات عضلية متتالية آخرها كانت العضلة المقربة. حناشي طلب منه تفادي المغامرة لكن... ومن جهته، فإن الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي كان أول شخص يخشى على لاعبيه، بدليل أنه قبل أن يتنقل المنتخب المحلي إلى السودان اتصل باللاعب بلكالام وسأل عن أحواله، وطلب منه ألا يجهد نفسه كثيرا ويتفادى المغامرة بحالته الصحية خلال منافسة “الشان”. لكن نظرا لبعض الظروف، لم يكن بوسع بلكالام إتباع نصائح رئيسه، بعد أن طلب منه المدرب بن شيخة الدخول في المقابلة الأولى أمام أوغندا مكان المدافع العيفاوي الذي خرج مصابا، ولو أن المدرب الوطني لم يتعمد تعريض لاعبه إلى هذه الإصابة، لأنه بحاجة ماسة إلى كامل عناصره في هذه المنافسة. الشبيبة ستدفع الثمن في البطولة ويبقى الخاسر الأكبر في تعرض اللاعب بلكالام لهذه الإصابة هو شبيبة القبائل التي ستدفع الثمن في البطولة، حيث لن تستفيد من خدماته لمدة طويلة نوعا ما، لاسيما أنها كانت تعول على خدماته كثيرا في مرحلة العودة، نظرا للمكانة التي يحتلها في الفريق والتفاهم الموجود بينه وبين المدافع ريال. كما أن المدرب بلحوت سيبدأ في التفكير في اللاعب الذي يمكنه تعويض بلكالام، خلال المباريات المقبلة من الآن. سيضيع لقاء ذهاب كأس إفريقيا 19 مارس من جهة أخرى، فإنه من المحتمل جدا أن يغيب صخرة الدفاع القبائلي عن أول مواجهة لشبيبة في منافسة كأس الكاف، التي تنتظرها بعد شهر مارس القادم أمام المتأهل من مقابلة العودة بين ريال باماكو المالي وتيفراغ زين الموريطاني، والتي انتهت نتيجة لقاء الذهاب بالتعادل السلبي. فالكونفدرالية الإفريقية برمجت لقاء الشبيبة يوم 19 مارس المقبل، ومن المستبعد أن يسترجع بلكالام كامل لياقته البدنية ويعود إلى أجواء المنافسة قبل شهر، رغم متابعته العلاج في مركز “أسبيطار” الذي أصبح قبلة اللاعبين الجزائريين المصابين، باعتبار أنه يلزمه وقت للعودة إلى المنافسة بعد تماثله للشفاء. القبائل يعلقون آمالهم على برشيش، خليلي وريال ومع الغياب الطويل الذي سيسجله المدافع المحوري وقائد الشبيبة بلكالام، لم يبق على الأنصار سوى تعليق كل آمالهم على المدافعين المتوفرين حاليا أمثال برشيش وريال اللذين سيشاركان في اللقاء ما قبل الأخير والأخير من مرحلة الذهاب. إضافة إلى المستقدم الجديد سفيان خليلي الذي يُنتظر منه الكثير لتعويض صخرة الدفاع القبائلي.